عاجل : تشاد تعلن حالة طوارئ غذائية مع تدفق اللاجئين من السودان
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
سرايا - أعلنت تشاد "حالة طوارئ غذائية" في جميع أنحاء أراضيها، بموجب مرسوم صدر الجمعة مع تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ خلال عشرة أشهر هرباً من الحرب في السودان.
ولم يتضمن المرسوم الذي أصدره الرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي، والمؤرخ الخميس، تفاصيل عن إجراءات الطوارئ ولا عدد الأشخاص المعنيين، لكن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من "توقف وشيك" لمساعداته في مواجهة تدفق اللاجئين السودانيين إذا لم يتلق التمويلات الدولية اللازمة.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي "مساعدات غذائية لنحو 1.4 مليون شخص" في تشاد، وهو عدد النازحين واللاجئين في البلد شبه الصحراوي في وسط إفريقيا، بسبب النزاعات المستمرة محليا وكذلك إقليميا في السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر ونيجيريا وليبيا والكاميرون.
منذ بدء الحرب في السودان في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وصل حوالي 546,770 لاجئا جديدا إلى تشاد، وفق أحدث الأرقام الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مطلع شباط/فبراير.
تستضيف تشاد أكبر عدد من اللاجئين السودانيين، ومعظمهم فروا من دارفور منذ بدء الحرب الأهلية عام 2003 في الإقليم الواقع في شرق السودان، وكانت تستقبل أكثر من 400 ألف لاجئ قبل النزاع الجديد.
إجمالا، يتعين على هذا البلد الذي تصنفه الأمم المتحدة على أنه ثاني أقل البلدان تنمية في العالم، أن يتعامل مع أكثر من 1.570 مليون "شخص في حالة نزوح قسري"، من بينهم أكثر من 1.1 مليون لاجئ. أما الآخرون فهم نازحون داخليا بسبب تمرد تخوضه جماعات مسلحة ضد المجلس العسكري الذي يقوده الجنرال ديبي.
وكانت الأمم المتحدة أوضحت في 21 تشرين الثاني/نوفمبر أنه "في كانون الأول/ديسمبر، سيضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق مساعداته للنازحين واللاجئين من نيجيريا وجمهورية إفريقيا الوسطى والكاميرون، بسبب عدم كفاية التمويل. واعتبارا من كانون الثاني/يناير 2024، سيتم تمديد هذا التعليق (...) ليشمل خصوصا اللاجئين الجدد من السودان الذين لن يحصلوا على الغذاء".
وأضافت أنه "لضمان استمرار الدعم للسكان المتضررين من الأزمة في تشاد على مدى الأشهر الستة المقبلة"، فإن هناك "حاجة طارئة إلى 185 مليون دولار".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من خطر مجاعة وشيكة في السودان وتدعو لتدخل دولي عاجل
ورغم العنف والقيود اللوجستية على الوصول، قالت نكويتا – سلامي إن العاملين الإنسانيين يواصلون جهودهم، مؤكدة أن “العمل الإنساني لا يمكن أن ينتظر”، وشددت على ضرورة حماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
التغيير: وكالات
مع اقتراب الحرب في السودان من دخول عامها الثالث، أطلقت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا – سلامي، تحذيراً حاداً من تفاقم الأوضاع الإنسانية في البلاد، مؤكدة أن السودان يواجه خطر مجاعة حقيقية في ظل نقص حاد في التمويل وتدهور متسارع للوضع الإنساني.
وفي مقابلة مع موقع “أخبار الأمم المتحدة”، دعت نكويتا – سلامي المجتمع الدولي إلى تجديد دعمه لملايين المتضررين، قائلة: “الناس في وضع يائس. نناشد العالم ألا ينسى السودان، وألا يتخلى عن المدنيين الذين يواجهون وضعاً بالغ الصعوبة”.
ومنذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، نزح أكثر من 12 مليون شخص، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم. وأكدت نكويتا – سلامي أن الوضع في معسكر زمزم للنازحين شمال دارفور بات “كارثياً”، بعد أن تم تأكيد حالة المجاعة فيه لأول مرة في أغسطس 2023، ثم أعيد تأكيدها في ديسمبر.
وأشارت إلى أن المدنيين في مدينة الفاشر “محاصرون منذ أشهر، ويواجهون قصفاً يومياً وتشريداً ونقصاً حاداً في الغذاء والماء والإمدادات الطبية”، مؤكدة أن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل كبير، وأصبحت بعيدة عن متناول معظم السكان.
وكشفت المسؤولة الأممية أن خطة الأمم المتحدة الإنسانية لهذا العام تستهدف تقديم المساعدة لنحو 30 مليون شخص في السودان، وتتطلب تمويلاً قدره 4.2 مليار دولار، إلا أن الاستجابة الدولية لا تزال بعيدة جداً عن تحقيق هذا الهدف، في وقت أبلغ فيه بعض المانحين مكتبها بعزمهم تقليص حجم الدعم.
ورغم العنف والقيود اللوجستية على الوصول، قالت نكويتا – سلامي إن العاملين الإنسانيين يواصلون جهودهم، مؤكدة أن “العمل الإنساني لا يمكن أن ينتظر”، وشددت على ضرورة حماية المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
كما سلطت الضوء على انتشار العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهشاشة أوضاع الأطفال، مؤكدة أن الأمم المتحدة تعمل بالشراكة مع منظمات دولية ومحلية، أغلبها بقيادة نساء، في الخطوط الأمامية.
وأعربت عن أسفها لفقدان عدد من العاملين الإنسانيين حياتهم خلال الصراع، قائلة إن “هذا الثمن باهظ وغير مقبول”، مطالبة بحماية العاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات بشكل آمن وسريع إلى المناطق المتضررة.
وفي ختام حديثها، وجهت نكويتا – سلامي رسالة واضحة للعالم: “نحتاج إلى جهد هائل، وإلى دعم مستمر من المجتمع الدولي من حيث الموارد، وتعاون من جميع الجماعات المسلحة لتسهيل إيصال المساعدات للمحتاجين”.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة كليمنتاين نكويتا سلامي