بوابة الوفد:
2025-02-03@12:48:25 GMT

تخاريف الرؤساء!

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

إلى جانب أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يحمل الكراهية للإنسانية بدليل انحيازه السافر لإسرائيل فى جرائم الإبادة التى ترتكبها ضد أهالى غزة، وإصراره على أنه لو لم توجد إسرائيل لأوجدتها أمريكا، فإنه أيضاً يحمل ذاكرة السمك.. ذاكرة رئيس أقوى دولة فى العالم أصبحت تتلاشى، أصبح يملك ذاكرة ضعيفة، تأتى وتذهب، أو كما نطلق على مثله فى مصر: عنده شعره ساعة «تروح وساعة تيجى»، ورغم الخرف أو ألزهايمر الذى بدأ يظهر على بايدن (81 عاماً) إلا أن الديمقراطيين الأمريكيين يخططون لترشيحه لفترة رئاسية ثانية فى حكم الولايات المتحدة الأمريكية (400 مليون أمريكى) ما يؤكد أن الخرف السياسى والإفلاس طال أمريكا، فلم تعد قادرة على فرز نخبة سياسية قادرة على القيام بالمهام المطلوبة من مؤسسة الرئاسة الأمريكية.


ورغم حالة التوهان التى تبدو على وجه الرئيس الأمريكى، إلا أنه لا يريد أن يعترف بتدهور صحته العقلية والجسدية التى جعلته يسقط عدة مرات، وأصر فى أحد المؤتمرات الصحفية الأخيرة أنه الشخص الأكثر تأهيلاً لمنصب الرئيس، رغم التقارير التى تشير إلى قلق الأمريكيين قبل انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها فى شهر نوفمبر المقبل.
تصرفات الرئيس الأمريكى غير المسئولة التى تكشف عن حالته الصحية المتردية يرد عليها بأنه حسن النية، ورجل مسن، ويعرف ما يفعله، ويقسم أنه الرئيس، وأعاد البلد (أمريكا) للوقوف على قدميه من جديد.
زلات لسان بايدن لم تمر مرور الكرام على غريمه الذى يستعد لمنافسته فى الانتخابات المقبلة (ترامب) واستغلها فى التشهير به، واعتبره أنه لا يدرك حتى انه لا يزال على قيد الحياة، وينعته بأنه «جو النعسان» ما يؤكد أن سن بايدن المتقدمة تعود إلى واجهة حملة الانتخابات الرئاسية باعتبارها نقطة ضعفه الكبرى بسبب هفواته الكثيرة التى تسبب فى إحراج شديد له منذ توليه الرئاسة عقب منافسة شرسة مع ترامب الذى يعود لمنافسته من جديد.
ونشر ترامب على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» خريطة زائفة للشرق الأوسط، يحل فيها اسم المكسيك محل اسم مصر. وفى أسفل الخريطة، كتبت عبارة «المصدر: جو بايدن» فى إشارة إلى الخطأ الذى وقع فيه بايدن رداً على سؤال حول الوضع فى قطاع غزة، كما نشر ترامب مقطعاً انتخابياً ساخراً يعتمد على صور غير مواتية لمنافسه، ويصور الفيديو البيت الأبيض على أنه «دار مسنين مريحة يشعر سكانها وكأنهم رؤساء». 
علامات التقدم فى السن تظهر بشكل كبير وفعلياً على الرئيس الأمريكى بايدن بشكل متزايد، فأصبحت مشيته متصلبة ونظرته مشتتة فى بعض الأحيان، وأصبح يستقل أقصر سلم فى غالب الأحيان للصعود إلى طائرته.
وأظهر استطلاع حديث نشرته شبكة «ان. بى سى» أن 70٪ من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع عن قلقهم بشأن قدرة «بايدن» الجسدية والعقلية على تأدية ولاية ثانية، مقارنة بـ 48٪ فقط بشأن ترامب، ودافع ترامب عن حظوظه فى العودة إلى البيت الأبيض قائلاً: أنا أكثر شخص مؤهل فى الولايات المتحدة لأكون رئيساً وأنجز المهمة.
عموماً سيشاهد العالم فصلاً كوميدياً بين أشهر عجوزين يتنافسان على حكم الولايات المتحدة الأمريكية بعد نحو 9 أشهر، وتفصل العالم عدة أشهر على انعقاد مؤتمرى الحزبين الديمقراطى والجمهورى، وهى اللحظة التى يكشف فيها كل حزب رسمياً عن مرشحه الرئاسى، فهل ستحدث مفاجآت ويخرج العجوزان من السباق أم يستمر السباق والمنافسة بينهما حتى النهاية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب الرئيس الأمريكى غزة أهالي غزة الرئیس الأمریکى

إقرأ أيضاً:

مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» ولا تعترف بالقصير والكعب العالي

من بعيدٍ.. صبىٌ عربىٌ يلتحف بالبالطو والكوفية والعقال، وعن قريبٍ.. فتاةٌ حُرمت من الألوان الزّاهية، عاشت تحلُم بـ«بلوزة نص كُم»، وتتخيّل كيف سيبدو شكلها إن تجرّأت على «الجلابية اللى بتتجرجر فى الأرض، اللى لونها حشمة»، فتمرّدت على الأولى، لكنّها صارت حتى الخاتمة تتمسّك بـ«الحشمة»، التى صنعت لها خط أزياءٍ متفرّدٍاً، يحمل تحفّظ الريف وعنفوان الحضر، فلا ينشغل «سميع» عنها بألوانٍ تأسره، ولا يسمح له «منديلها» أن تهتز عيناه بعيداً عن هالتها، من هُنا كانت الانتفاضة الأولى للآنسة أم كلثوم؛ لترسمَ موضةً تحمل اسم «كوكب الشَّرق».

حُلم الطفولة صار نائماً فى قلب أم كلثوم، لكنّه لم يمت أبداً حتى بلوغها سن السبعين، الذى أفصحت فيه عن حرمانها «من كل حاجات البنات»، ذلك التعبير المقتضب الذى تعلّقت به طفولتها الغائبة، وصرخت به فى وجه الجميع فى مذكِّراتها المنشورة عام 1970، إلا أنّها رغم ذلك لم تنخلع من جذورها؛ لتُحدّد لنفسها 4 صفات فى الفستان الذى ترتديه، أفصحت عنها فى حديثها مع الكاتب محمود عوض وهى: «أن يكون حشمة، ألا يكون مختلفاً عن خطوط الموضة السائدة، أن يكون هناك ذوق فى ألوانه؛ بمعنى أن تكون الألوان منسجمةً فى تركيبها مع بعضها، أمّا الصفة الأخيرة فهى أن يكون الفستان بسيطاً، إن البساطة دائماً هى المشكلة.. وهى الحل».

مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» وعصرية ولا تعترف بالقصير والكعب العالى

ذلك تحديداً ما وجدته مصممة الأزياء منى الزرقانى داخل دولاب كوكب الشرق، الذى اطّلعت عليه لعملها كمساعد مصممٍ ثانٍ فى مسلسل كوكب الشرق الذى أُنتج عام 1999، تحت إشراف المصممة الرئيسية دكتورة سامية عبدالعزيز، وكشفت «الزرقانى» فى حديثها لـ«الوطن»، مكنون اللمسات الفنية لأم كلثوم فى أزيائها؛ لتشعر بين طيات ملابسها بتلك الشخصية «الحادة»: «اختارت من الموضة الغوامق، فساتينها بين الأسود والزيتى والكُحلى والدهبى، ماراحتش للبينك ولا الأحمر أو فوشيا أو أزرق زهرى، مع إنّهم كانوا موضة وقتها، ولا راحت لفساتين بوسط، ومكانتش بتلبس قصير، أقصر حاجة عندها بعد الركبة، وصدرها مقفول، وتلبس تحت الفساتين توب».

لم تسْرِ تلك القاعدة على فساتينها فقط، لكنّ الأحذية نالت نصيباً من شخصيتها، التى لم تتمرّد تماماً على طبيعتها القروية ونشأتها الدينية، فتقول «الزرقانى» إنّها لم ترتدِ «الكعب العالى» كحال أهل الفن: «كبيرها 3 سم، وألوانها بُنى وبيج وأسود».

استطاعت أم كلثوم بذكائها أن تُجارى الطبقة المتوسطة فى القاهرة، التى كانت تقوم، فى مرحلة انتقالها من الريف إلى المدينة، على أساس المبدأ والبحث عن الربح، مثلما ذكر الكاتب سعيد الشحات فى كتابه «أم كلثوم وحكام مصر»: «فليس عبثاً أن ينفق المذيع وقته فى وصف فستان السهرة الجديد الذى تلبسه أم كلثوم ولون منديلها الذى تُمسك به فى أثناء الغناء، كما تتحدث الصحف عن الفراء الثمين الذى تتدثّر به، فكلّ هذه المظاهر مهمة وضرورية فى تأكيد مركز الفنان»، لكنّها وضعت شروطها الخاصة؛ لتستنكر فى حديثها مع الكاتب محمود عوض، المنشور فى كتابه «أم كلثوم التى لا يعرفها أحد»، شائعة أنّها ترتدى فستاناً تكلفته 400 جنيه؛ لتكشف أنّ فساتينها تتكلف أقل من ذلك بكثير، وتُعلن مبدأها: «أنا لا أنقل الموضة مع أنّنى أتابعها، أتابعها لكى آخذ منها ما يناسبنى، أنا لا أُريد أن أرتدى فستاناً يلفت نظر الناس، وإلا تبقى معرض مش موضة».

تلك المعادلة عايشتها مصممة الأزياء منى الزرقانى فى أثناء عملها على المسلسل: «كانت ماشية على الموضة بس عاملة خط لوحدها، الفستان يكون استريت بس القماش من الجُبير اللى كان موضة والأغلى فى سعره، ولازم تطرزه ممكن من عند الصدر بس أو حرف الكُم أو الياقة، فيبقى محترم وفيه لمستها».

قد يندهش بعض مُعجبيها من أنّها كانت ترتدى نوعين من المناديل، كشفت عنهما مصممة الأزياء: «كان عندها أحجام، الكبير اللى كانت بتطلع بيه على المسرح، والصغير 20x20 شابك فى دبلتها»، ذلك المنديل الذى كتبت عنه الباحثة الدكتورة هند الصوفى عساف فى كتاب «باحثات» أنّه كان رمزاً للأنوثة: «الأنوثة التى قرّرت أن تكشف قناعها الذكورى، إنّه جاذب، شفاف.. كثرت التساؤلات حوله، واعتبرته هى علماً وكأنّها ترفع العلم وهى تنشد، بات المنديل طرازاً خاصاً للسيدة، ابتدعته لنفسها، رُبّما لتخفيف حدة التوتر، ورُبّما لشدّ نظر المشاهد وجذبه نحو حركة القماش الشفاف المتطاير».

لم ترَ «الزرقانى» إكسسواراً قد لمسته يداها: «كل الأطقم ألماظ، وحتى نضاراتها اللى لبستها بسبب تعبها بالغدة الدرقية اللى تسببت فى جحوظ عينها، كانت معاصرة جداً، حتى هناك سرٌ لا يعرفه أحد، وهو أنّ نظارتى الشمسية كانت تشبه تلك التى كانت ترتديها أم كلثوم، وعندما رأتنى بها المخرجة إنعام محمد على صمّمت على ارتداء صابرين، بطلة العمل لها، وتم التصوير بنظارتى، ويمكن تلخيص ذوق أم كلثوم بأنّه كان راقياً وهادئاً ومعاصراً». 

مقالات مشابهة

  • الانسحاب الرسمي في يناير 2026.. أمريكا تهدد مناخ العالم وإفريقيا الخاسر الأكبر
  • مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» ولا تعترف بالقصير والكعب العالي
  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • ترامب وحلم السطوة
  • مشيرة عيسى.. صاحبة الطلة المبهجة
  • ترامب يلغي قوانين بايدن لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. ما القصة؟
  • تخاريف .. ترامب
  • بكرى: محدش بيتكلم عن الأزمات كل الشعب خلف الرئيس ضد البلطجى الأمريكى
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية