تدريبات إسرائيلية تحاكي حربا على جبهة الشمال
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن قوات لواءين من الاحتياط تجري تدريبات لرفع جاهزيتها في جبهة الشمال، والتحضير لخوض ما سماه قتالا في ظروف مناخية شتوية.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه بالتزامن مع ذلك، بدأت قوات "لواء غولاني" هذا الأسبوع عملية رفع جاهزيتها على الجبهة الشمالية، في إشارة إلى لبنان، مشيرا إلى أن التدريبات تحاكي المعارك في تضاريس الحدود الشمالية، وسط ظروف جوية صعبة.
يأتي ذلك وسط تهديدات متصاعدة لمسؤولين إسرائيليين بتوسيع الهجمات على الأراضي اللبنانية ما لم ينسحب مقاتلو حزب الله اللبناني بعيدا عن الحدود مع شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن التدريبات شملت "تمرينا مشتركا للقوات المدرعة ومشاة الهندسة والمدفعية على الأراضي الجبلية والآليات، والتمرن على تقنيات التمويه، والقتال في المنطقة المفتوحة، وكذلك نقل الجرحى وسط الظروف الجوية القاسية".
وأشار إلى أنه "في إطار الاستعدادات الجارية في المنطقة، تم في وقت سابق من هذا الأسبوع، إجراء تقييم للوضع برئاسة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، في قاعدة سلاح الجو رمات دافيد".
ومنذ أكثر من 4 أشهر، تشن إسرائيل عدوانا على قطاع غزة خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
ومع بدء تلك الحرب، يتبادل الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، الهجمات على نطاق محدود، فيما تتصاعد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع الأمر إلى مواجهة مفتوحة بين إسرائيل ولبنان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس حربا نفسية ضد اللبنانيين
قال الخبير الاستراتيجي أكرم سريوي إنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي يحرص على خرق حاجز الصوت في سماء لبنان ما يؤدي إلى تكسير الزجاج في المنازل وإرهاب السكان وإظهار القوة الإسرائيلية، لافتًا إلى أنّ هذا نوع من القوة النفسية والمعنوية على سكان جنوب لبنان واللبنانيين.
وأضاف «سريوي»، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «إسرائيل تستبعد حماس وحزب الله من أي مباحثات أو مشاريع أو مسودات حل يتم وضعها، وبالتالي، يمكن القول، بأن كل ما قدم إلى حماس ولبنان عبارة عن إملاءات وليس تسويات».
وتابع: «عندما تقترح إسرائيل صفقة ما، فإنها تريد هدنة 6 أسابيع تعيد خلالها الأسرى ثم تعود بعد ذلك لاستئناف الحرب وتهجير الفلسطينيين والحرب عليهم، وبالتالي، فإنها تقدم نوعا من الإملاءات لاستسلام حماس وإلقاء السلاح، وهذا ينسحب على لبنان أيضا، فكل المسودات التي قدمت إليه بمثابة إملاءات إسرائيلية تطلب انسحاب حزب الله وتراجعه عن الحدود لمسافة 10 كيلومترات».