أظهرت صور أقمار اصطناعية حللتها وكالة أسوشيتدبرس، الجمعة، قيام مصر ببناء جدار وتسوية أراض بالقرب من حدودها مع قطاع غزة قبل هجوم إسرائيلي مخطط له يستهدف مدينة رفح الحدودية.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية، التي التقطتها شركة (ماكسار تكنولوجيز) الخميس، استمرار أعمال البناء على الجدار الذي يقع على طول طريق الشيخ زويد-رفح على بعد حوالي 3.

5 كيلومتر غرب الحدود مع غزة. 

وتظهر الصور كذلك الرافعات والشاحنات وما يبدو أنها حواجز خرسانية مسبقة الصنع تم وضعها على طول الطريق.

وتتوافق صور الأقمار الاصطناعية هذه مع ما جاء في مقطع مصور أصدرته (مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان) ومقرها لندن في 12 فبراير. ويظهر المقطع المصور رافعة ترفع الجدران الخرسانية إلى أماكنها على طول الطريق.

حصلت مؤسسة سيناء على مواد مصورة جديدة تؤكد ما نشر أمس عن قيام السلطات المصرية ببناء منطقة أمنية عازلة محاطة بأسوار في مدينة رفح المصرية شرق سيناء.

وتظهر المواد الجديدة ما أكدته مصادر المؤسسة بالبدء في إنشاء منطقة معزولة محاطة بأسوار على الحدود مع قطاع غزة بهدف استقبال لاجئين حال… pic.twitter.com/EzeI4XDX34

— Sinai for Human Rights (@Sinaifhr) February 15, 2024

وفي مكان قريب أيضا، يبدو أن أطقم البناء تقوم بتسوية الأرض لغرض غير معروف. ويمكن رؤية ذلك أيضا في الصور المأخوذة من شركة (بلانيت لابس بي إل سي) في المنطقة. 

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" وصفت، نقلا عن مسؤولين مصريين مجهولين، "سياجا مسورا بمساحة 20 كيلومترا مربعا" يجري بناؤه في المنطقة ويمكن أن يستوعب أكثر من 100 ألف شخص.

وقالت الصحيفة إن مصر تجهز مخيما مسورا في شبه جزيرة سيناء تحسبا لاحتمال استقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل وتقصفه بلا هوادة.

وأضافت الصحيفة أن السلطات المصرية تقوم بإعداد "منطقة مسورة بمساحة ثمانية أميال مربعة" على الجانب المصري من الحدود مع غزة، مشيرة إلى أن المنطقة المسورة جزء من "خطط طوارئ" ويمكن أن تستوعب "أكثر من 100 ألف شخص".

بدورها ذكرت وكالة فرانس برس أنها اطلعت على صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية لمنطقة شمال سيناء، الخميس، تظهر آليات تقوم ببناء جدار على طول الحدود بين مصر وغزة.

صورة نشرتها شركة ماكسار تكنولوجيز للمنطقة الحدودية في رفح

وقالت الوكالة إن السلطات المصرية تفرض رقابة أمنية مشدد على هذه المنطقة المغلقة أمام الصحافيين.

ونقلت الوكالة عن محافظ شمال سيناء محمد شوشة نفيه قيام مصر بتجهيز "منطقة معزولة في سيناء" لاستقبال اللاجئين.

غير أن مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان قالت إنها تحدثت إلى مقاولين محليين قالوا إنه تم تكليف شركات بناء "بإنشاء منطقة محاطة بأسوار بارتفاع 7 أمتار".

وحذرت مصر، التي لم تعترف علنا بالبناء، إسرائيل مرارا من مغبة الطرد القسري لأكثر من مليون فلسطيني مهجرين الآن في رفح إلى أراضيها بينما تقاتل حركة حماس المسلحة للشهر الخامس.

ومع ذلك، فإن الاستعدادات على الجانب المصري من الحدود في شبه جزيرة سيناء تشير إلى أن القاهرة تستعد لهذا السيناريو، وهو الأمر الذي يمكن أن يهدد اتفاق السلام الذي أبرمته مع إسرائيل عام 1979 والذي كان بمثابة محور أساسي للأمن الإقليمي، وفقا لأسوشيتدبرس.

صورة نشرتها شركة ماكسار تكنولوجيز للمنطقة الحدودية في رفح

ولم تستجب الحكومة المصرية لطلبات التعليق التي أرسلتها الوكالة الجمعة، لكن وزارة الخارجية المصرية كانت قد أصدرت في 11 فبراير بيانا حذرت فيه إسرائيل من هجومها المحتمل على رفح و"تشريدها للشعب الفلسطيني".

وأثار مسؤولون متشددون داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو احتمال إخراج الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو أمر تعارضه بشدة الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل. ويأمل الفلسطينيون في الحصول على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة لإقامة دولتهم المستقبلية.

وأحال الجيش الإسرائيلي الأسئلة المتعلقة بالبناء في مصر إلى مكتب نتنياهو الذي لم يرد على الفور، بحسب أسوشيتد برس.

وتضمن تقرير صادر عن وزارة المخابرات الإسرائيلية، والذي تمت صياغته بعد ستة أيام فقط من هجوم حماس في 7 أكتوبر من قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 آخرين رهائن، اقتراحا بنقل السكان المدنيين في غزة إلى مدن خيام في شمال سيناء، ثم بناء مدن دائمة وممر إنساني غير محدد.

ودمرت الحرب بين إسرائيل وحماس مساحات واسعة من القطاع الساحلي وقتلت أكثر من 28600 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: محاطة بأسوار قطاع غزة على طول أکثر من

إقرأ أيضاً:

جولة مشتركة للهلال الأحمر الإماراتي ومحافظ شمال سيناء لأكبر سفينة مساعدات لغزة بميناء العريش (فيديو)

وصلت سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة لدعم أهالي غزة، أول أمس الخميس، إلى ميناء العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، تمهيدًا لإدخال حمولتها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالتنسيق مع السُلطات المصرية.

كانت السفينة انطلقت من ميناء الفجيرة في الإمارات، في 8 يوليو، ضمن عملية "الفارس الشهم 3"، التي أطلقتها الإمارات لدعم الفلسطينيين في غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، على مدى الشهور القليلة الماضية، وفي سياق رسالة الإمارات الإنسانية، وتعزيزًا لإرث إماراتي ممتد عبر عقود.

تفاصيل السفينة

تُعد السفينة الرابعة التي تصل العريش ضمن مبادرة "الفارس الشهم 3"، أو الثامنة ضمن سفن المساعدات من دولة الإمارات إلى قطاع غزة، وهي أكبر سفن المساعدات الإماراتية التي تم تسييرها إلى قطاع غزة، من حيث حمولتها وتنوّع محتوياتها؛ إذ تحمل على متنها 5 آلاف و340 طنًا من المواد الإغاثية والغذائية، بينها 4 آلاف و134 طنًا من الطرود الغذائية، بإجمالي 145 ألف عبوة، و145 طنًا من الأرز والدقيق، و110 أطنان من المياه، موّزعة على 200 ألف عبوة، بالإضافة إلى أكثر من 4 آلاف خيمة، و42 ألف طرد صحي للنساء والأطفال، و18 طنًا من الأغطية المقاوّمة للشمس والرياح والأتربة، و1600 حقيبة إغاثية.

ساهم في توفير المساعدات على متن السفينة، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بواسطة 313 شاحنة فرغت حمولاتها على السفينة.

الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي: 

وقال الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، راشد مبارك المنصوري، إن هذه السفينة هي الأكبر من حيث حمولتها وتنوع محتوياتها التي تغطي احتياجات مختلفة للفلسطينيين، 

وأضاف أن بلاده تواصل أداء دورها الإنساني والإغاثي منذ بداية الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون، بكل الوسائل المتاحة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الشيخ محمد بن زايد، بهدف التخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية في غزة.

وأوضح “المنصوري” أن الحكومة المصرية مُمثّلة في محافظة شمال سيناء، فتحت ميناء سيناء ومطار العريش، لاستقبال السفينة الرابعة المُحمّلة بالمواد الغذائية والمساعدات لقطاع غزة، بالإضافة إلى استقبالها المستشفى الميداني الذي وصل منذ 90 يومًا، ويستقبل حالات مرضية.

وأكد وجود تنسيقٍ لإيصال هذه المساعدات التي تأتي، ويتم إنزالها إلى مخازن مُبرّدة، ثم التنسيق مع المحافظة من خلال المعابر، ثم يستقبلها الفريق الإماراتي المتواجد في غزة ورفح، ويقوم بتوزيعها حسب ما يرى وفقًا لاحتياجات المواطنين.

ووجّه "المنصوري" الشكر لمصر، مُمثّلة في القيادة، والشعب، واللواء دكتور  خالد مجاور محافظ شمال سيناء، على ما يقومون به من مساعدة فريق العمل الإماراتي، في سفينة المساعدات والمستشفى العائم.

وأضاف أن الإمارات نجحت في إرسال 249 طائرة مُحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، وأيضًا 3 سفن، ونستقبل السوم السفينة الرابعة.

وتابع: "يأتي جزء من المساعدات الغذائية والطبية من الإمارات، والجزء الآخر نعمل على شرائه من السوق المصري، ونراعي في اختيار المساعدات الغذائية، معايير مُعيّنة، باعتبار أن الأشقاء في غزة ورفح ليسوا في حالة استقرار في مكان، وغير قادرين على إشعال النيران للطهي طول الوقت".

وأوضح "المنصوري" أن الوضع في غزة يختلف عن كل الأوضاع، وكفريق إماراتي متواجد في غزة، يقوم بالتنسيق مع الجهات المصرية، بهدف إيصال المساعدات، وكل ما يحتاجه أهل غرة.

متحدث الشؤون الإغاثية في "الفارس الشهم 3"

فيما قال سلطان سالم الكعبي المتحدث الرسمي للشؤون الإغاثية في عملية "الفارس الشهم 3"، إن العمل الإنساني في مدينة العريش، والتنسيق مع الجهات المعنية، من أجل دخول المساعدات إلى قطاع غزة، يتم على قدم وساق، وفيه تسهيل كبير من الجانب المصري، حتى تصل تلك المساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف أن عملية "الفارس الشهم 3" نجحت في هذا التنسيق مع جميع الأطراف، وأن الإمارات قامت في إطار العملية، بالعديد من المبادرات، تضمّنت إنشاء مستشفيين ميدانيين، الأول داخل قطاع غزة، والثاني مستشفى عائم بمدينة العريش، إضافة إلى إقامة 5 مخابز أوتوماتيكية".

جانب من الجولة داخل سفينة المساعدرات 1 2 3 4 6 8 12 13

مقالات مشابهة

  • برلين.. مسيرة داعمة لفلسطين تندد بهجمات "إسرائيل" على قطاع غزة
  • جولة مشتركة للهلال الأحمر الإماراتي ومحافظ شمال سيناء لأكبر سفينة مساعدات لغزة بميناء العريش (فيديو)
  • الهلال الأحمر الإماراتي ومحافظ شمال سيناء في جولة بالمستشفى العائم بالعريش (فيديو)
  • “اختراع إمحوتب”.. دراسة تكشف سر بناء أهرامات مصر
  • الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي: نجحنا في إرسال 249 طائرة مُحملة بالمساعدات إلى قطاع غزة وأيضًا 3 سفن ونُجهّز للرابعة
  • دراسة تكشف سر بناء أهرامات مصر.. ما هو اختراع إمحوتب؟
  • إيران تستعد لإطلاق 6 إلى 8 أقمار صناعية بحلول نهاية العام
  • دراسة هندسية تكشف عن طريقة بناء أهرامات مصر
  •  باستخدام الماء.. دراسة جديدة تكشف سر بناء أهرامات مصر
  • اختراع إمحوتب.. دراسة تكشف سر بناء أهرامات مصر