بوابة الوفد:
2025-02-03@06:17:08 GMT

لماذا تصر إسرائيل على الاستمرار؟

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

من الممكن تجنب المزيد من الرعب فى رفح إذا تدخلت الولايات المتحدة. خاصة أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكرى الأمريكى، ولا يمكنها مواصلة الحرب لفترة طويلة بدون هذا الدعم. وهذا يثير سؤالين أساسيين: لماذا تصر إسرائيل على الاستمرار فى العملية العسكرية التى من شأنها أن تؤدى إلى خسائر مروعة فى صفوف المدنيين؟ ولماذا لن يسحب جو بايدن دعمه؟
الأول هو أسهل إلى حد ما للإجابة.

لقد هز هجوم حماس فى 7 أكتوبر المجتمع الإسرائيلى حتى النخاع، كما كان المقصود منه أن يحدث. بعد الانتفاضة الثانية بين عامى 2000 و2005، اعتقدت إسرائيل حقاً أنها تسيطر بشكل كامل على أمنها. ولكن فى 7 أكتوبر، أخطأت قوات الدفاع الإسرائيلية والشرطة ووكالات الاستخبارات جميعها بشكل فادح.
وكانت قيادة حماس شبه العسكرية قد خططت للهجوم على مدى عدة أشهر وتوقعت رد فعل إسرائيلياً واسع النطاق. وهذا ما حصلت عليه، ما أدى إلى الإضرار بالمحاولات الإسرائيلية للعمل مع الأنظمة الخليجية ودعم هائل للقضية الفلسطينية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
ومن ناحية أخرى، تتمتع إسرائيل بالحكومة الأكثر تشدداً منذ 75 عاماً، حيث يعتمد ائتلافها غير المستقر على ثلاثة أحزاب أصولية. ولكن إذا ظلت حماس نشطة، فمن المرجح أن تسحب أحزاب اليمين المتطرف دعمها، ولن يتمكن بنيامين نتنياهو من البقاء. إن رغبة رئيس الوزراء فى الاستمرار فى منصبه كافية لضمان استمرار الهجوم الإسرائيلى.
وللجيش الإسرائيلى أيضاً مصلحة فى مواصلة هذه الحرب. لقد أدت إخفاقاته العسكرية إلى تراجع مكانته فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتعلم قيادته أن أفضل طريقة لاستعادته هى تحقيق نوع ما من النصر. المشكلة بالنسبة إلى قادة الجيش الإسرائيلى ونتنياهو هى أن الحرب ما زالت غير مخطط لها. 
وحتى الآن، تقوم حماس بإعادة تشكيل وحدات شبه عسكرية فى شمال غزة، والتى ادعى الجيش الإسرائيلى منذ أشهر أنه يسيطر عليها.. قد تكون هذه الهجمات أصغر بكثير مما كانت عليه فى بداية الحرب، لكنها تظهر أن حماس أكثر مرونة كثيراً مما كان متوقعاً. 
أما السؤال الآخر: موقف إدارة بايدن؟ ربما تكون هناك رسائل قوية بشكل متزايد موجهة إلى نتنياهو للحد من الخسائر الفلسطينية، لكن دون جدوى. يبدو الأمر كما لو أن الإسرائيليين يعرفون أن بإمكانهم تجاهل بايدن دون عواقب.
من المؤكد أن اللوبى الإسرائيلى قوى جداً فى واشنطن، كما أن علاقات البنتاجون مع إسرائيل عميقة. وقد تم تعزيزها بشكل كبير عندما تم طلب المشورة الإسرائيلية عندما سارت حرب العراق بشكل خاطئ فى عام 2003، وحتى الآن تتمركز القوات الأمريكية بشكل دائم فى إسرائيل، وتدير منشأة رئيسية للإنذار المبكر بالرادار X-BAND. وساعدت الولايات المتحدة لاحقاً فى بناء بلدية، وهى «مدينة» عربية دائمة للتدريب العسكرى. إن تدفق الأجهزة عبر إسرائيل فى الوقت الحاضر هائل ومربح للغاية للآلة الصناعية العسكرية الأمريكية.
تعتبر مجموعة الضغط الإسرائيلية الرئيسية، لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، فعالة للغاية، لكن هناك أيضاً منظمات يهودية أمريكية، مثل مجموعة جى ستريت فى واشنطن، غير راضية تماماً عن اتجاه الحرب. ما يبقى مفقوداً من فهم موقف بايدن هو الفائدة التى تجنيها إسرائيل من دعم الصهاينة المسيحيين فى الولايات المتحدة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلي إسرائيل د مصطفى محمود

إقرأ أيضاً:

محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة

قال الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.

التصعيد العسكري في غزة.. هدف لفرض السيطرة

وأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.

التصعيد يتجاوز غزة إلى الضفة الغربية

وأشار عزالعرب، إلى أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، وهذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.

التحفظ على الاتفاقات وتهديدات بتجدد التصعيد

لفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار.

وهذه الشخصيات قد تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.

إسرائيل: رفض السلام تحت الضغوط فقط

في ختام حديثه، شدد عزالعرب على أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: 25 قتيلا وهدم 100 منزل بشكل كامل في مخيم جنين بالضفة الغربية جراء العملية العسكرية الإسرائيلية
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة
  • وزير شئون الأسرى الفلسطينيين الأسبق: إسرائيل لم توقف حربها على غزة بشكل كامل
  • وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين الأسبق: إسرائيل لم توقف حربها على غزة بشكل كامل
  • أستاذ علوم سياسية: الحكومة الإسرائيلية مارست كل أنواع الكذب والتضليل
  • العجرمي: إسرائيل لم توقف حربها على غزة بشكل كامل
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس تُسيطر على غزة بشكلٍ كامل و إسرائيل لا تملك أي نفوذ على الحركة
  • باحث: اتفاق التهدئة ضرورة للطرفين رغم الشكوك في نوايا إسرائيل
  • باحث بمركز الأهرام للدراسات: إسرائيل دمرت البنية التحتية لغزة بشكل شبه كامل