بوابة الوفد:
2025-04-28@19:32:52 GMT

لماذا تصر إسرائيل على الاستمرار؟

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

من الممكن تجنب المزيد من الرعب فى رفح إذا تدخلت الولايات المتحدة. خاصة أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكرى الأمريكى، ولا يمكنها مواصلة الحرب لفترة طويلة بدون هذا الدعم. وهذا يثير سؤالين أساسيين: لماذا تصر إسرائيل على الاستمرار فى العملية العسكرية التى من شأنها أن تؤدى إلى خسائر مروعة فى صفوف المدنيين؟ ولماذا لن يسحب جو بايدن دعمه؟
الأول هو أسهل إلى حد ما للإجابة.

لقد هز هجوم حماس فى 7 أكتوبر المجتمع الإسرائيلى حتى النخاع، كما كان المقصود منه أن يحدث. بعد الانتفاضة الثانية بين عامى 2000 و2005، اعتقدت إسرائيل حقاً أنها تسيطر بشكل كامل على أمنها. ولكن فى 7 أكتوبر، أخطأت قوات الدفاع الإسرائيلية والشرطة ووكالات الاستخبارات جميعها بشكل فادح.
وكانت قيادة حماس شبه العسكرية قد خططت للهجوم على مدى عدة أشهر وتوقعت رد فعل إسرائيلياً واسع النطاق. وهذا ما حصلت عليه، ما أدى إلى الإضرار بالمحاولات الإسرائيلية للعمل مع الأنظمة الخليجية ودعم هائل للقضية الفلسطينية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
ومن ناحية أخرى، تتمتع إسرائيل بالحكومة الأكثر تشدداً منذ 75 عاماً، حيث يعتمد ائتلافها غير المستقر على ثلاثة أحزاب أصولية. ولكن إذا ظلت حماس نشطة، فمن المرجح أن تسحب أحزاب اليمين المتطرف دعمها، ولن يتمكن بنيامين نتنياهو من البقاء. إن رغبة رئيس الوزراء فى الاستمرار فى منصبه كافية لضمان استمرار الهجوم الإسرائيلى.
وللجيش الإسرائيلى أيضاً مصلحة فى مواصلة هذه الحرب. لقد أدت إخفاقاته العسكرية إلى تراجع مكانته فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتعلم قيادته أن أفضل طريقة لاستعادته هى تحقيق نوع ما من النصر. المشكلة بالنسبة إلى قادة الجيش الإسرائيلى ونتنياهو هى أن الحرب ما زالت غير مخطط لها. 
وحتى الآن، تقوم حماس بإعادة تشكيل وحدات شبه عسكرية فى شمال غزة، والتى ادعى الجيش الإسرائيلى منذ أشهر أنه يسيطر عليها.. قد تكون هذه الهجمات أصغر بكثير مما كانت عليه فى بداية الحرب، لكنها تظهر أن حماس أكثر مرونة كثيراً مما كان متوقعاً. 
أما السؤال الآخر: موقف إدارة بايدن؟ ربما تكون هناك رسائل قوية بشكل متزايد موجهة إلى نتنياهو للحد من الخسائر الفلسطينية، لكن دون جدوى. يبدو الأمر كما لو أن الإسرائيليين يعرفون أن بإمكانهم تجاهل بايدن دون عواقب.
من المؤكد أن اللوبى الإسرائيلى قوى جداً فى واشنطن، كما أن علاقات البنتاجون مع إسرائيل عميقة. وقد تم تعزيزها بشكل كبير عندما تم طلب المشورة الإسرائيلية عندما سارت حرب العراق بشكل خاطئ فى عام 2003، وحتى الآن تتمركز القوات الأمريكية بشكل دائم فى إسرائيل، وتدير منشأة رئيسية للإنذار المبكر بالرادار X-BAND. وساعدت الولايات المتحدة لاحقاً فى بناء بلدية، وهى «مدينة» عربية دائمة للتدريب العسكرى. إن تدفق الأجهزة عبر إسرائيل فى الوقت الحاضر هائل ومربح للغاية للآلة الصناعية العسكرية الأمريكية.
تعتبر مجموعة الضغط الإسرائيلية الرئيسية، لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، فعالة للغاية، لكن هناك أيضاً منظمات يهودية أمريكية، مثل مجموعة جى ستريت فى واشنطن، غير راضية تماماً عن اتجاه الحرب. ما يبقى مفقوداً من فهم موقف بايدن هو الفائدة التى تجنيها إسرائيل من دعم الصهاينة المسيحيين فى الولايات المتحدة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلي إسرائيل د مصطفى محمود

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في تقرير نشر مؤخرًا، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتمد على تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة على نطاق واسع خلال حربه على قطاع غزة، في خطوة أثارت موجة من الجدل الأخلاقي والحقوقي عالميًا، وسط تساؤلات حول دقة هذه الأنظمة ومدى مسؤوليتها عن وقوع ضحايا مدنيين.

أونروا: يجب أن تستمر خدماتنا في قطاع غزة دون عوائقفلسطين : إسرائيل تمنع وصول الماء والدواء إلى غزة منذ شهرينانتشال جثامين ضحايا الغارة الإسرائيلية على شمال غزةمدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر : جحيم جديد يندلع من غزة

وبحسب التقرير، فإن هذه الأنظمة طُورت في ما يُعرف بـ"الاستوديو"، وهو مركز مشترك بين وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الشهيرة 8200، وعدد من جنود الاحتياط الذين يعملون في شركات تكنولوجيا عالمية كبرى مثل "جوجل" و"مايكروسوفت" و"ميتا".

 وأوضح التقرير أن هذا التعاون بين المؤسسات العسكرية والتقنية أسفر عن أدوات تحليل بيانات واتخاذ قرارات هجومية بسرعة قياسية، لكن دون رقابة بشرية كافية.

كما أشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طور نموذجًا لغويًا ضخمًا متخصصًا في تحليل اللهجات العربية وفهم "المزاج العام" في المنطقة، وقد استخدم هذا النموذج عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في محاولة لتقييم احتمالات الرد اللبناني عبر تحليل التعابير المحلية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم القدرات التقنية العالية التي ادعتها إسرائيل، إلا أن الصحيفة أكدت أن النظام لم يكن دائمًا دقيقًا، إذ فشل في أحيانٍ كثيرة في تفسير المصطلحات العامية أو التلميحات الثقافية، مما أدى إلى قرارات ميدانية مشكوك في صحتها وأدت إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.

ويأتي هذا الكشف في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للتحقيق في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، خصوصًا عندما يؤدي إلى خسائر في صفوف الأبرياء، فيما تطالب منظمات حقوقية بفرض رقابة مشددة على هذه التقنيات ومساءلة الجهات المطورة والمستخدمة لها.

طباعة شارك نيويورك تايمز جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الشهيرة 8200 جوجل ومايكروسوفت وميتا إسرائيل

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الأمنية في إسرائيل تبحث توسيع العملية البرية بغزة
  • تعثر الحوار بين فتح وحماس ... لماذا يتجدد ؟
  • عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
  • سوليفان يكشف تجاهل نتنياهو مسألة الأسرى الإسرائيليين لأشهر خلال مفاوضات عهد بايدن
  • هيئة البث: إسرائيل الآن أقرب إلى توسيع العمليات العسكرية في غزة
  • كان : إسرائيل أقرب لتوسيع العملية العسكرية في غزة من التوصل لاتفاق
  • مستشار بـ«الأكاديمية العسكرية»:: مصر خدعت إسرائيل وأمريكا خلال حرب أكتوبر
  • جهاد حرب: الإدارة الأمريكية ليست جادة في الضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • وفد حماس يصل إلى القاهرة لبحث مقترح صفقة شاملة مع إسرائيل