بوابة الوفد:
2024-07-06@16:00:09 GMT

لماذا تصر إسرائيل على الاستمرار؟

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

من الممكن تجنب المزيد من الرعب فى رفح إذا تدخلت الولايات المتحدة. خاصة أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكرى الأمريكى، ولا يمكنها مواصلة الحرب لفترة طويلة بدون هذا الدعم. وهذا يثير سؤالين أساسيين: لماذا تصر إسرائيل على الاستمرار فى العملية العسكرية التى من شأنها أن تؤدى إلى خسائر مروعة فى صفوف المدنيين؟ ولماذا لن يسحب جو بايدن دعمه؟
الأول هو أسهل إلى حد ما للإجابة.

لقد هز هجوم حماس فى 7 أكتوبر المجتمع الإسرائيلى حتى النخاع، كما كان المقصود منه أن يحدث. بعد الانتفاضة الثانية بين عامى 2000 و2005، اعتقدت إسرائيل حقاً أنها تسيطر بشكل كامل على أمنها. ولكن فى 7 أكتوبر، أخطأت قوات الدفاع الإسرائيلية والشرطة ووكالات الاستخبارات جميعها بشكل فادح.
وكانت قيادة حماس شبه العسكرية قد خططت للهجوم على مدى عدة أشهر وتوقعت رد فعل إسرائيلياً واسع النطاق. وهذا ما حصلت عليه، ما أدى إلى الإضرار بالمحاولات الإسرائيلية للعمل مع الأنظمة الخليجية ودعم هائل للقضية الفلسطينية فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.
ومن ناحية أخرى، تتمتع إسرائيل بالحكومة الأكثر تشدداً منذ 75 عاماً، حيث يعتمد ائتلافها غير المستقر على ثلاثة أحزاب أصولية. ولكن إذا ظلت حماس نشطة، فمن المرجح أن تسحب أحزاب اليمين المتطرف دعمها، ولن يتمكن بنيامين نتنياهو من البقاء. إن رغبة رئيس الوزراء فى الاستمرار فى منصبه كافية لضمان استمرار الهجوم الإسرائيلى.
وللجيش الإسرائيلى أيضاً مصلحة فى مواصلة هذه الحرب. لقد أدت إخفاقاته العسكرية إلى تراجع مكانته فى جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتعلم قيادته أن أفضل طريقة لاستعادته هى تحقيق نوع ما من النصر. المشكلة بالنسبة إلى قادة الجيش الإسرائيلى ونتنياهو هى أن الحرب ما زالت غير مخطط لها. 
وحتى الآن، تقوم حماس بإعادة تشكيل وحدات شبه عسكرية فى شمال غزة، والتى ادعى الجيش الإسرائيلى منذ أشهر أنه يسيطر عليها.. قد تكون هذه الهجمات أصغر بكثير مما كانت عليه فى بداية الحرب، لكنها تظهر أن حماس أكثر مرونة كثيراً مما كان متوقعاً. 
أما السؤال الآخر: موقف إدارة بايدن؟ ربما تكون هناك رسائل قوية بشكل متزايد موجهة إلى نتنياهو للحد من الخسائر الفلسطينية، لكن دون جدوى. يبدو الأمر كما لو أن الإسرائيليين يعرفون أن بإمكانهم تجاهل بايدن دون عواقب.
من المؤكد أن اللوبى الإسرائيلى قوى جداً فى واشنطن، كما أن علاقات البنتاجون مع إسرائيل عميقة. وقد تم تعزيزها بشكل كبير عندما تم طلب المشورة الإسرائيلية عندما سارت حرب العراق بشكل خاطئ فى عام 2003، وحتى الآن تتمركز القوات الأمريكية بشكل دائم فى إسرائيل، وتدير منشأة رئيسية للإنذار المبكر بالرادار X-BAND. وساعدت الولايات المتحدة لاحقاً فى بناء بلدية، وهى «مدينة» عربية دائمة للتدريب العسكرى. إن تدفق الأجهزة عبر إسرائيل فى الوقت الحاضر هائل ومربح للغاية للآلة الصناعية العسكرية الأمريكية.
تعتبر مجموعة الضغط الإسرائيلية الرئيسية، لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، فعالة للغاية، لكن هناك أيضاً منظمات يهودية أمريكية، مثل مجموعة جى ستريت فى واشنطن، غير راضية تماماً عن اتجاه الحرب. ما يبقى مفقوداً من فهم موقف بايدن هو الفائدة التى تجنيها إسرائيل من دعم الصهاينة المسيحيين فى الولايات المتحدة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلي إسرائيل د مصطفى محمود

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة

سرايا - صرح مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن حركة حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من العودة للقتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والرهائن بين الطرفين.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مسؤول أمني بارز أن حركة حماس ما تزال مصرة على بند في الصفقة المحتملة مع إسرائيل على منع تل أبيب من العودة إلى القتال في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من الصفقة.

وأوضح المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه أو كنيته أن هذا البند لا تسمح به إسرائيل ولن توافق عليه، مضيفًا أن هناك ثغرات أخرى في بنود الصفقة لم يتم إغلاقها بعد، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل الضغط العسكري على قطاع غزة من أجل العمل على إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في القطاع.


وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال قادة الفرق العسكرية الإسرائيلية الأربعة في قطاع غزة، إن الادعاءات بعدم إحراز إنجازات ملموسة في غزة تضر بالمجهود الحربي، إلا أن الإرهاق بدأ يظهر على الجنود.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القادة الأربعة التقوا مع نتنياهو، مطلع الأسبوع الجاري، وأكدوا له ضرورة الأخذ في الاعتبار أن حالة من الإرهاق بدأت تظهر على الجنود بعد 9 أشهر من الحرب.
ويعاني الجيش الإسرائيلي نقصا في الجنود بسبب الحرب المتواصلة بجانب عملياته المكثفة في الضفة الغربية، ومواجهاته مع "حزب الله" على الجبهة الشمالية، حيث كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الاثنين، عن حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي فورا، بينما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بوجود زيادة كبيرة في عدد الضباط الذين يطلبون التقاعد من الخدمة العسكرية.
كانت وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤولين قولهم إن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك لبقاء "حماس".

وأضاف المسؤولون أن جنرالات إسرائيل يعتقدون أن قواتهم تحتاج لوقت للتعافي في حال حرب برية ضد "حزب الله" اللبناني، كما يظنون أنه يمكن للهدنة مع "حماس" أيضا أن تسهل التوصل إلى اتفاق مع "حزب الله".
وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.


مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات
  • «بوليتيكو»: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي فى الضفة الغربية يزيد من حدة التوتر
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • وسط تصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. نصر الله يجتمع بوفد من حماس
  • تفاؤل أمريكي بقرب التوصل لصفقة بين حماس والحكومة الإسرائيلية
  • الكابينت يجتمع مساءً - نتنياهو يوافق على سفر وفد المفاوضات
  • لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
  • مسؤول أمني إسرائيلي: حماس تصر على وجود بند يمنع تل أبيب من القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة
  • الموساد: إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة