وقاحة «الذئب» ودبلوماسية «النعام»
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
قررت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» وقف إحدى الصحفيات العاملات بها عن العمل وإحالتها للتحقيق.. والسبب قيام الزميلة بعمل إعجاب على موقع تويتر لمقال نشرته صحيفة «تليجراف».
الوقف عن العمل والتحقيق لمجرد إعجاب بمقال منشور!.. فماذا لو كانت الصحفية هى كاتبة ذلك المقال.. هل كان الإعدام هو جزاءها.. قد يظن البعض أنه أمر غريب أن تصدر مثل تلك الإجراءات البغيضة التى تحمل كل معانى القهر وانتهاك الحريات.
لكننى فى الواقع لم أستغرب مثل هذا التصرف من المؤسسة البريطانية.. خاصة إذا تعلق الأمر بدولة الاحتلال وشرعية جرائمها ضد الإنسانية.. وحقهم التاريخى فى قتل الأطفال واحتلال الأراضى ونهب الثروات.. فمن يتفهم ويبرر جرائم الاحتلال أكثر من إمبراطورية احتلال؟!.. لم أفاجأ بشىء فنحن أيضاً فى «موسم تساقط الأقنعة».. فبقدر ما كانت جرائم الصهيونية فى غزة مؤلمة لكل من تبقى عنده قدر قليل من الإنسانية.. بقدر ما خدمت الإنسانية بإسقاطها لأقنعة الزيف وادعاءات الإنسانية والتحضر.
وها هى 10 دول غربية تتبعهم اليابان.. تعلن الحرب على «أونروا».. تلك المنظمة التابعة لهيئة الأمم «العاجزة». . والتى لا تفعل شيئاً أكثر من تقديم شربة ماء للذبيحة قبل الذبح.. أو وسط الذبح.. أو بعد الذبح.. فهذه الدول المفعمة بالإنسانية هرولت لقطع تمويل «أونروا».. بمجرد أن وصفتها دولة الاحتلال بالإرهاب.. دون دليل أو تحقيق أو مراجعة.. أو مراعاة لمشاعر شعوبهم.. فهناك ضغوط أقوى ومصالح أخفى وأهم من شعويهم تحركهم.. هذه الدول شعرت بأن دعمها للاحتلال عسكرياً ومالياً وسياسياً وإعلامياً.. لم يكن كافياً للقضاء على شعب أعزل.. فقررت المعاونة فى قطع الماء والغذاء عنه.
ألم أقل إنه «موسم تساقط الأقنعة».. ولذا نسجل للتاريخ أسماء الدول التى قررت محاربة وكالة غوث اللاجئين.. وهى الولايات المتحدة.. وألمانيا وفرنسا وكندا وهولندا وسويسرا وإيطاليا وبريطانيا وأستراليا وفنلندا.. لابد أن نسجل للتاريخ أن حكام هذه الدول برروا لشعوبهم مواقفهم الشاذة.. بأن الطبيب وسائق عربة الإسعاف إرهابيان.. وأن مجرمى الحرب ومرتكبى المذابح والإبادة الجماعية قطعان من الحملان الوديعة التى يجب حمايتها.. ونسجل أيضاً أن هيئة الأمم «العاجزة».. عجزت عن الدفاع عن نفسها حين وصفها ممثل مجرمى الحرب فى قاعتها جلعاد أردان بأنها هيئة ليس لها شرعية!.. وفى نفس الجلسة أعلنت عشر دول اعتراضها على الطلب العربى «المهذب» «المستحى» بوقف المذابح قليلاً حتى نحرر أسراكم.. أتذكر منها أمريكا والنمسا والتشيك.. أما باقى المعترضين فلا أذكرهم ولا أعلم أين موقعهم على الخريطة تحديداً.
سقطت الأقنعة.. ونسجل أنه لم تعد مجاملتكم تعنيهم.. وأعلنوا أنهم لا يقيمون لكم وزناً.. أعلنوها على الأرض.. وفى الأمم المتحدة وفى كل مكان.. فماذا أنتم فاعلون أيها الخانعون؟!.. فهذه المرة الأمر يختلف.. لن تجدى معكم «دبلوماسية النعام». . ولن تنفعكم «مسالمة البطاريق».. لن يتركوا لكم هذه المرة خرقة بالية تدارون بها عوراتكم.. الحرب بدأت بالفعل.. ومن لم تطله نيرانها حتى الآن.. فهو ليس أكثر من نعجة تظن أن صداقة الذئب تحميها من أنيابه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لوجه الله صحيفة تليجراف المؤسسة البريطانية
إقرأ أيضاً:
يالها من وقاحة منظمة وهمية تتسمى بالإعلام وتنظم المؤتمرات
بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..
بالرغم من مرور سنوات عدة على التغيير والتحول السياسي الكبير وإنتظام مؤسسات الدولة وعمل الحكومة الجاد في إدارة شؤون البلاد وتنظيم عمل وسائل الإعلام ووجود جهات رقابية عدة تنظم عمل وسائل الإعلام والمنظمات والهيئات لكن البعض ما يزال مصراً على القيام بتأسيس منظمات وهمية لأغراض الكسب غير المشروع وخداع الرأي العام وتضليل الحكومات والإلتفاف على القانون والنظام والإدعاء بالعمل المنظم والتواصل وإقامة المؤتمرات والتطاول على كبار المسؤولين بهدف تضليل قطاعات ثقافية وأكاديمية بهدف الكسب غير المشروع وبوسائل رخيصة ودنيئة .
منظمة تسمى بإتحاد الإعلام الخليجي وهي غير حقيقية يبدو أن الذي ورد أسمه في أسفل دعوة موجهة لشخصيات نافذة يزعم أن بإمكانه الكذب الذي سيصدقه الجميع راغمين ويحصل على ما يريد ويتواصل للأسف مع أعلى سلطة تنفيذية في الدولة ويوهم البعض أنه محل الثقة ولابد من توفير ضمانات النجاح له ودعمه بما يمكن بينما الحقيقة غير ذلك فهو واهم ووهمي ومنظمته وهمية والمنظمات والإتحادات والنقابات العربية الرسمية معروفة بوجودها وحضورها القانوني والشرعي وهي متواصلة مع الفعاليات الرسمية العربية في مجلس التعاون الخليجي وإتحاد الصحفيين العرب والإعلام ومؤسساته الرسمية في الدول العربية كافة وهناك تنظيم ورسم سياسات وإقامة فعاليات ذات قيمة وتأثير في حركة الصحافة والإعلام في البلاد العربية جميعها دون تمييز ودون الحاجة لسلوك طرق غير قانونية وتمارس مهامها كما ينبغي وتحت ظل القانون ووفقاً لقواعد العمل المهني المتبعة .
عانينا طوال سنوات من وجود تلك المنظمات الوهمية في العراق وفي غيره ومن أدعياء العمل الإعلامي والمنظماتي وكافحت نقابة الصحفيين تلك السلوكيات من خلال إجراءات قانونية وتشريعية ورقابية ناجعة وهناك تعاون مع السلطات التشريعية والتنفيذية والمؤسسات القانونية لمنع ممارسة أي شكل من أشكال العمل غير القانوني بهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة وحققنا نسبة ممتازة في ذلك وتم فضح تلك المنظمات الوهمية والقائمين عليها وتقديمهم إلى العدالة ومنعهم من ممارسة لعبة التضليل والتزييف التي تعودها وظنوا إنهم بها يفلتون من ملاحقة القانون والعدالة لهم وينبغي على كل جهة رسمية عليا عدم التعاطي مع هؤلاء إلا بعد الرجوع إلى نقابة الصحفيين لمعرفة تلك المنظمات وحقيقتها والتأكد من شرعيتها وإلتزامها بالقانون والدستور . علماً إن صاحب هذه المنظمة الجديدة هو إحدى الشخصيات العاملة في المجال النفطي الكويتي ومعه أحد أنصاف الإعلاميين العراقيين الذي يبدوا أن لعابه سال عندما علم أن هذا الشخص يعمل في المجال النفطي . بدورنا نحن ننبه ونحذر بعض المسؤولين الذين ربما يراد أن تنطلي عليهم هذه اللعبة الشيطانية الجديدة . Fialhmdany19572021@gmail.com