وجهت العديد من الانتقادات للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، خصوصا سياسته المتعلقة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، فيرى البعض أن واشنطن الآن أصبحت عاجزة عن ردع نتنياهو وحكومته.

عجرفة نتنياهو

وبهذا الصدد نشرت مجلة «Responsible Statecraft» مقال الدبلوماسي الأمريكي السابق «باتريك ثيروس» التي قال فيه، إن عجرفة نتنياهو مع الإدارة الأمريكية ليست وليدة اللحظة، ففي عام 1996 قال الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون في أول لقاء جمعه بنتنياهو منفسا عن غضبه غير محتملا غطرسة نتنياهو حينها: «من يكون هذا الرجل، من يحكم دولة ذات قوة عظمى فينا»؟، حيث أشار الكاتب إلى أن بايدن يجب أن يطرح على نفسه هذا السؤال أيضا، لأنه رئيس الدولة العظمى التي دون دعمها لإسرائيل لن يكون لها مستقبل، وهو من يجب أن يفرض رؤيته.

وفي نفس السياق، استعرضت المجلة 4 حالات استطاعت فيها واشنطن أن تفرض كلمتها على إسرائيل عن طريق مساع ودية، أو وسائل ضغط.

4 حالات فرضت واشنطن فيها كلمتها على إسرائيل

قال باتريك ثيروس، إن الرئيس الأمريكي الحازم عليه أن يفعل أي شيء يريده سواء أغضب ذلك إسرائيل، وجماعات الضغط التابعة لها «اللوبي الصهيوني» أم لا، واستعرض ثيروس 4 حالات في التاريخ فرض فيها البيت الأبيض كلمته على دولة الاحتلال وهم كالتالي:

1- حين أجبر دوايت أيزنهاور إسرائيل على الخروج من سيناء في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

2- عندما أجبر جيمي كارتر مناحم بيجن على القبول بمعاهدة سلام مع مصر، وتفكيك المستوطنات من سيناء، ومن ضمنها مستوطنة ياميت التي لاقى جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاومة شرسة من سكانها أثناء إجلائهم.

3- حين أجبر رونالد ريجن مناحم بيجن على وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.

4- حجب جورج بوش الأب عن إسرائيل 10 مليارات دولار من أموال المساعدات في عام 1991 عندما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك وقف إنشاء المستوطنات في الضفة الغربية، وأضاف في كل تلك الحالات رضخت إسرائيل.

انتقاد إسرائيل

وأشار ثيرروس، أن الدعم الأمريكي الحالي لإسرائيل لا يخدم سوى مصالح رئيس وزراء الاحتلال، وليس دولته مشيرا إلى أن نتنياهو لا يهمه مقدار الضرر الذي يلحقه بإسرائيل طالما بقي هو في السلطة.

وأضاف يجب على بايدن بأن يوقف تهور نتنياهو، وحلفائه من اليمين المتطرف، والقوميين، والدينيين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن إسرائيل غزة قصف أمريكا

إقرأ أيضاً:

متحدث فتح: نتنياهو يسعى للتصعيد لحماية نفسه من الأزمات الداخلية في إسرائيل

أكد ماهر نمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن القمة العربية ستأتي في وقت بالغ التعقيد بالنسبة للشعب الفلسطيني، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة الغربية.

أحمد موسى: على حماس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابتأحمد موسى: إسرائيل تجهز للقيام بمحرقة جديدة داخل قطاع غزة

وأضاف في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القمة ستتناول خطط إعادة الإعمار في قطاع غزة، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية، وإجلاء المرضى للعلاج في الخارج.

وشدد على ضرورة توحيد الموقف العربي تحت شعار "التعمير بلا تهجير" بهدف إفشال مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهجير سكان القطاع.

وذكر أن الاحتلال يحاول عرقلة دخول المساعدات، التي كانت جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار، واستخدامها كأداة ابتزاز سياسي، معتبرًا ذلك "جريمة حرب إضافية" ضد المدنيين الذين يعانون من الحصار والتجويع منذ أكثر من 16 شهرًا، خاصة في ظل حلول شهر رمضان.

وفيما يخص الضفة الغربية، أوضح أن الاحتلال يواصل اقتحام المخيمات وحصارها في شمال الضفة، مثل طوباس وجنين والفارعة ونور شمس وطولكرم، مما أسفر عن تهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني، في ظل تصعيد إسرائيلي مستمر يهدد بتفاقم العنف.

وأكد أنّ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى تصعيد الأوضاع؛ لتخفيف الضغوط الداخلية في إسرائيل، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
 

مقالات مشابهة

  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • متحدث فتح: نتنياهو يسعى للتصعيد لحماية نفسه من الأزمات الداخلية في إسرائيل
  • سفير مصر السابق بدولة الاحتلال: إسرائيل تسعى لتهجير الشعب الفلسطيني إلى الصومال
  • رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت: يجب طرد نتنياهو
  • 9 حالات يجوز فيها غلق المحلات طبقا للقانون.. تعرف عليها
  • قطر تدين بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • تفشي الحصبة بتكساس يثير مخاوف الأمريكيين
  • يهود دمشق: إسرائيل لا تُمثلنا ونحن سوريون نرفض الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض في وطننا
  • يهود دمشق يردون على نتنياهو: نحن سوريون ونرفض الاحتلال الإسرائيلي
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما