بوابة الوفد:
2025-02-04@17:44:40 GMT

رفح خط أحمر

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

لا يمكن فصل التصريحات والادعاءات الإسرائيلية الأمريكية عن عرقلة مصرية لدخول المساعدات لقطاع غزة، بمعزل عن النوايا الإسرائيلية لإطلاق عملية عسكرية فى مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وذلك بعد أن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلى إعادة تعبئة احتياطى جيش الدفاع فى تمهيد ومقدمة لاجتياح رفح بريًّا.
رفح الفلسطينية هى مدينة تقع فى أقصى جنوب قطاع غزة، تبعد عن القدس نحو 107 كم، تبلغ مساحتها 55 كم2، وهى إحدى المدن التاريخية القديمة التى يتجاوز عمرها الـ 5000 عام، وتمثل رفح إحدى نقاط التماس الرئيسية ما بين مصر وفلسطين، غزاها الفراعنة، وخضعت للإدارة الفلسطينية ما بين أعوام 1948 حتى 1956، ومن 1957 حتى نكبة يونيو 1967، وذلك قبل أن يتم فصل رفح المصرية عن رفح الفلسطينية، بموجب اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل عام 1979.

ورفح هى الملاذ الأخير الآمن لنحو 1.4 مليون فلسطينى فروا إليها نتيجة العدوان الوحشى الغاشم على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
مع الأسف؛ مصر قيادة وشعبًا، لا تزال تقف وحدها صامدة شامخة فى قلب العاصفة، الدولة المصرية - عبر وزارة الخارجية- وجهت رسائل وتحذيرات واضحة لا تحتمل اللبس أو التأويل، محذرة من اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، لأن ذلك يعنى بساطة دفع سيناريو ومخطط التهجير القسرى دفعًا.
بالتوازى مع ذلك استضافت مصر اجتماعا رباعيا ضم مصر وأمريكا وقطر وإسرائيل، فى محاولة لإقرار هدنة جديدة، ومسعى مصرى حثيث لمنع حمام دم فلسطينى جديد فى رفح، لكن وكما هى العادة الإسرائيلية، استبقت إسرائيل الاجتماع الرباعى بتصريحات خرقاء لوزير المالية الإسرائيلى «الأخرق»، وهى تصريحات تعكس صلفا وتطرفا إسرائيليا حادا، هذه التصريحات استدعت ردا مصريا قاسيا من وزارة الخارجية المصرية على لسان متحدثها الرسمى السفير أحمد أبو زيد، الذى حسنا وصف المسلك العدائى الإسرائيلى بأنه يعكس «نهمًا للقتل والتدمير، وتخريبًا لأى محاولة لاحتواء الأزمة فى قطاع غزة».
لكن هذه التصريحات دأب إسرائيلى معتاد قبل أية اجتماعات أو محادثات مهمة للتفاوض، وذلك بهدف خفض سقف المطالب والتوقعات، وتضييق نطاق التفاوض بما يخدم ويحقق المصالح الإسرائيلية فقط.
وبما أننا نتحدث عن المصالح؛ فالمصلحة الوطنية المصرية تستدعى أن رفح «خط أحمر» جديد، أولا على المستوى الإنسانى الذى يواجه فيه 1.4 مليون فلسطينى ظروفا إنسانية بالغة القسوة والصعوبة فى كافة المناحي؛ معيشيا، غذائيا، وصحيا. يكفى أن العديد منهم نزح منذ بداية أكثر من 6 مرات هربا من الموت لموتُ آخر، ومن لم يمت بالقصف والعدوان، يواجه الموت كل ساعة من نقص الأدوية والمياه والغذاء.
وثانيا؛ لأن الاجتياح البرى لرفح هو تصفية فعلية للقضية الفلسطينية بما يمثل تهديدا مباشرا للأمن القومى المصري، باعتبار اجتياح رفح عملاً عدائيًا يهدد الأمن القومى لمصر، ونحن أعلنا مرارا وتكرارا أننا لم ولن نقبل المساس بأراضينا أو حدودنا او سيادتنا الوطنية، وكذلك لن نقبل تصفية القضية، ومصر لا تزال هى العقبة الرئيسية والوحيدة أمام ذلك المخطط، لذلك كانت التصريحات الإسرائيلية والإشارات والتلميحات الأمريكية، لكن هيهات.
أثبتنا ما قبل السابع من أكتوبر وما بعده أن مبدأ «مسافة السكة» ليس مصطلحا مجازيا أطلقته مصر، لكنه واقع فعلى طبقته القيادة المصرية والموقف المصرى فى غزة سياسيا وإغاثيا خير دليل، وكذلك عندما وضعنا «خطوطا حمراء» فى كل ما يخص الأمن القومى المصرى والعربي، أثبتنا أننا نمتلك من القدرة على وضع تلك الحدود والخطوط، وضمان عدم تجاوزها، والدليل الأبرز على ذلك «خط سرت الأحمر». لا تهاون أو مواءمة فى حماية الأمن القومى المصري، وما اقترن به من خطوط حمراء، فى مختلف الدوائر والقضايا، لذلك رفح خط مصرى أحمر جديد، وقادرون على أن لا يتم تجاوزه.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الموقف المصري غزة القيادة المصرية رفح خط أحمر مدينة رفح الفلسطينية قطاع غزة رفح الفلسطینیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!

قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، “إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع موسكو خلال الأشهر المقبلة”.

وأضاف في مقابلة مع “رويترز”، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأوكرانية التي تم تعليقها في ظل الحرب مع روسيا “يجب أن تتم”.

وقال: “معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات في أوقات الحروب. أعتقد أن من المهم فعل ذلك. أرى ذلك في صالح الديمقراطية. هذا هو جمال الديمقراطية الراسخة. لديك أكثر من شخص مرشح محتمل”.

ويقول ترامب وكيلوغ إنهما يعملان على وضع خطة للتوسط من أجل إبرام اتفاق خلال الأشهر القليلة الأولى من ولاية الإدارة الأميركية الجديدة، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت بعد أن شنت روسيا غزوا شاملا على جارتها في فبراير 2022.

ولم يكشفا عن الكثير من التفاصيل بشأن استراتيجيتهما لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا موعد طرح هذه الخطة.

ولا يزال العمل جاريا على وضع خطة ترامب، ولم يتم اتخاذ أي قرارات سياسية، لكن مصدرين مطلعين ومسؤولا أميركيا سابقا مطلعا على مقترح الانتخابات قالوا إن كيلوغ ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض بحثوا في الأيام القليلة الماضية حمل أوكرانيا على الموافقة على الانتخابات في إطار هدنة مبدئية مع روسيا.

وقال المصدران المطلعان على مناقشات إدارة ترامب “إن مسؤولي الإدارة يبحثون أيضا سبل الدفع من أجل وقف مبدئي لإطلاق النار قبل محاولة التوسط في اتفاق أكثر استمرارية”.

وقالت المصادر إنه إذا جرت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، فقد يكون الفائز مسؤولا عن التفاوض على اتفاق أطول أمدا مع موسكو. ورفضت المصادر نشر أسمائها.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “إن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب من دون مشاركة بلاده “خطيرة للغاية”.

وتحدث زيلينسكي السبت في مقابلة مع وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، بعد تعليقات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، مفادها أن مسؤولين أميركيين وروساء “يتحدثون بالفعل” عن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي: “قد تكون بينهم علاقاتهم الخاصة بهم، لكن الحديث عن أوكرانيا من دوننا خطر على الجميع”.

وأشار إلى أن “روسيا لا ترغب في إجراء محادثات لوقف إطلاق النار أو مناقشة أي نوع من التنازلات، التي يفسرها الكرملين باعتبارها هزيمة، بينما تعد لدى قواتها اليد العليا في ساحة المعركة”.

ومن جهة أخرى، قال زيلينسكي إن عدة اتصالات جرت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا منذ تنصيب ترامب، معربا عن أمله في عقد اجتماع شخصي معه قريبا.

وأوضح أن “هذه الاتصالات تمت على مستوى كيث كيلوغ المبعوث الخاص لترامب، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومسؤولين آخرين. ووصف المحادثات بأنها “جيدة جدا”، وقال إنها تناولت “مواضيع عامة”.

وقال زيلينسكي إن زيارة مؤجلة لكيلوغ إلى أوكرانيا لم تتم إعادة جدولة موعدها بعد، لكنه يتوقع أن تتم قريبا.

وأضاف: “من المهم بالنسبة لنا أن يحدث ذلك خلال الأسابيع المقبلة، في أقرب وقت ممكن”.

كان من المفترض أن تنتهي ولاية زيلينسكي في عام 2024، لكن الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير 2022 حالت دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وقال مسؤولان أميركيان سابقان “إن واشنطن أثارت قضية الانتخابات مع كبار المسؤولين في مكتب زيلينسكي في عامي 2023 و2024 أثناء إدارة جو بايدن السابقة”.

وأضافا أن “مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الأوكرانيين بضرورة إجراء الانتخابات للحفاظ على القواعد الدولية والديمقراطية”.

وقال المسؤولان الأميركيان السابقان “إن مسؤولين في كييف رفضوا إجراء الانتخابات خلال محادثات مع واشنطن في الأشهر القليلة الماضية، وأخبروا مسؤولي إدارة بايدن بأن إجراء انتخابات في مثل هذه اللحظة المتقلبة في تاريخ أوكرانيا من شأنه أن يقسم القادة الأوكرانيين وقد يشجع حملات التأثير الروسية”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال علنا إنه لا يعتقد أن زيلينسكي زعيم شرعي في ظل عدم وجود تفويض انتخابي جديد، وإن الرئيس الأوكراني لا يتمتع بالحق القانوني في التوقيع على وثائق ملزمة تتعلق باتفاق سلام محتمل.

آخر تحديث: 2 فبراير 2025 - 11:45

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 22 شهيدًا وست إصابات في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية
  • المؤسسة العسكرية المصرية فى عصر الإمبراطورية ندوة بـ متحف سوهاج
  • ‏القوات الإسرائيلية تفجر عددا من المنازل في مخيم طولكرم في الضفة الغربية
  • الصحة الفلسطينية: 25 شهيدا و65 جريحا في جنين منذ بدء العملية الإسرائيلية
  • أكثر من 61 ألف شهيد.. الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما  لخسائر حرب الإبادة الإسرائيلية
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية.. والتهجير القسري خط أحمر
  • جامعة دمنهور: نؤيد الموقف المشرف للدولة المصرية الداعم للقضية الفلسطينية
  • ‏وكالة الأنباء الفلسطينية: 25 قتيلا وهدم 100 منزل بشكل كامل في مخيم جنين بالضفة الغربية جراء العملية العسكرية الإسرائيلية
  • «ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!
  • ‏وسائل إعلام فلسطينية: ارتفاع حصيلة العمليات الإسرائيلية المستمرة على جنين ومخيمها إلى 26 قتيلا منذ نحو أسبوعين