بوابة الوفد:
2025-02-22@09:56:28 GMT

ومن الحب ما أحيا ورحِمَ

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

فى حضرة الحب يتوارى الغياب، يخبو القلق والخوف، ويسطع نجم الأمان..
قالها يوما نجيب محفوظ «إن أجمل ما فى الحياة قلب  تحكى له ما تشاء»، هذا هو فعل ممارسة الأمان، لا خوف ولا توتر ولا حسابات مسبقة، فإن وجد ما سبق بينما تهم بالحديث إلى من تظنه حبيبا؛ فأعرض عما تفعل، ولا تكن من المغفلين.. فلا يجتمع ضدان؛ الحب والخوف، كلاهما يفر من الآخر.


ولأنه لا تعريف بعينه يمكنه استيعاب معنى الحب، فليس هناك من قالب محدد مهما حاول البعض أن يجعله حاويا لمعنى شعور سامٍ كالحب، إن هى إلا اجتهادات لتعريفه.
على أن ما يمكننا التحلق حوله جميعا أن الحب الحق ما يمكنه أن يسمو فوق كل تعريف ويتجاوز أى قالب، أن يصل فى معناه إلى ما قاله رب العزة فى وصفٍ أرقى لمشاعر الزوجين «وجعل بينكم مودة ورحمة»، فجعل للحب معنى أشمل وأدوم وأهم، الرحمة والمودة، معنيان لا يرتبطان بتقلب مزاجى أو يتأثران بقرب أو بعد، بل يسموان فوق كل ذلك، فهما أكثر نضجا من مشاعر قلب يكمن بين إصبعى الرحمن، يقلبه كيفما يشاء.
وإن كان الحب لصيقًا بالقلب، فالمودة والرحمة لصيقان بالقلب والعقل معا، ينموان بالمواقف، يؤججهما التشارك، ويغذيهما التفاهم، هكذا يصبحان قطعة من القلب وجزءا من العقل، فلا يخبوان مهما شاء البعد وسيطر. 
وفى الإطار ذاته يقول الروائى الفرنسى بلزاك: «الحب توافق بين الحاجات الحيوية والمشاعر الوجدانية»،  ربطٌ بين احتياج فطرى لوجود شريك ووليف، وبين سعى القلب الدائب لممارسة الشعور، وهو فى حقيقته تعريف يجمع أيضا بين المادى والمعنوي، القلب والعقل، فى اعتراف ضمنى بأن الحب الذى لا يرتبط فى جزء منه بالعقل لا يكتب له دوام على أرض الواقع، فلا ريح أشد من ريح الحياة وتغيراتها، هكذا يصبح تقلب القلوب أمرا مرهونا بمشاعر صرفة، أما الرحمة والمودة فلا يقلبهما ظرف ولا يفت فى قوتهما أمر، ماداما صادقين. 
وبغض الطرف عن كل شيء، يبقى الحب رزقا جميلا، وهبة ربانية يهبها الله من يشاء من عباده، أفلم يقل رسولنا الكريم واصفا حبه للسيدة خديجة «إنى رزقت حبها»، وفصل الأسباب قائلا «آمنت بى حين كفر الناس، وصدقتنى حين كذبنى الناس، وأشركتنى فى مالها حين حرمنى الناس»، هكذا يصبح الحب فى أجل صورة للرحمة والمودة، هبة سماوية ومنحة إلهية..
فاللهم ارزقنا حب كل راحم ومودة كل مؤمن بنا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات

إقرأ أيضاً:

تعريف المزارعين بمشروع تطوير زراعة وإنتاج العنب بالمضيبي

نفذت دائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بولاية المضيبي حلقة عمل عن فنيات تقليم التربية والإثمار والمعاملات الفنية اللازمة لكل صنف من أصناف العنب بأحد حقول مشروع تطوير زراعة وإنتاج العنب في سلطنة عُمان بقرية البويطن وتحدث المهندس سعيد بن سلطان الحبسي مدير الدائرة في بداية الحلقة عن أهمية مثل هذه اللقاءات في إثراء الجانب التعريفي للمزارعين عن الطرق الحديثة في المجالات الزراعية وأكد على الحضور من المزارعين أهمية متابعة وحضور مثل هذه اللقاءات والتي من شأنها الاستفادة من العمليات الزراعية النظرية والعملية في تطوير محاصيلهم الزراعية.

وقدّم المهندس سالم بن محمد الشيذاني رئيس قسم الإحصاء بدائرة الثروة الزراعية وموارد المياه بالمضيبي عدة محاور شرحًا نظريًا وعمليًا كنوع التقليم لكل صنف ونظام التربية المتبع بالحقل وعمليات التسميد والعناصر اللازمة لمراحل النمو والأوقات المناسبة لذلك والتطرق لعمليات الوقاية والمكافحة للآفات التي تصيب هذا النوع من المحاصيل على سبيل المثال رش الأشجار بعد التقليم مباشرة بأحد المبيدات الفطرية الموصى بها كوقاية من الإصابات الفطرية التي قد تحدث بعد عملية التقليم وفقًا للطبيعة المناخية للمنطقة وطبيعة الأصناف المزروعة حيث يبدأ موسم التقليم ابتداء من منتصف فبراير ويستمر حتى الأسبوع الأول من مارس من كل عام.

مقالات مشابهة

  • بسبب صورة عيد الحب | هل ارتبطت آيتن عامر؟ الفنانة تجيب
  • «الطريق إلى إكسبوجر».. يعيد تعريف مفهوم السرد الفوتوغرافي
  • بعد عيد الحب.. هذه الأبراج ستشهد حياتها تحولات جذرية
  • وزارة الصحة الأميركية تحدث تعريف الذكر والأنثى
  • «الصحة الأمريكية» تعيد تعريف الذكر والأنثى | ما القصة؟
  • ‎الصحة الأمريكية تحدث تعريف الذكر والأنثى بأوامر من ترامب
  • بأمر ترامب.. الصحة الأمريكية تُعدل تعريف الذكر والأنثى
  • قوى البرلمان تحسم تعريف التنمر والتحرش بمشروع قانون العمل الجديد
  • قوى النواب تحسم تعريف مصطلحي التنمر والتحرش بمشروع قانون العمل الجديد
  • تعريف المزارعين بمشروع تطوير زراعة وإنتاج العنب بالمضيبي