بوابة الوفد:
2025-04-02@20:53:25 GMT

ومن الحب ما أحيا ورحِمَ

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

فى حضرة الحب يتوارى الغياب، يخبو القلق والخوف، ويسطع نجم الأمان..
قالها يوما نجيب محفوظ «إن أجمل ما فى الحياة قلب  تحكى له ما تشاء»، هذا هو فعل ممارسة الأمان، لا خوف ولا توتر ولا حسابات مسبقة، فإن وجد ما سبق بينما تهم بالحديث إلى من تظنه حبيبا؛ فأعرض عما تفعل، ولا تكن من المغفلين.. فلا يجتمع ضدان؛ الحب والخوف، كلاهما يفر من الآخر.


ولأنه لا تعريف بعينه يمكنه استيعاب معنى الحب، فليس هناك من قالب محدد مهما حاول البعض أن يجعله حاويا لمعنى شعور سامٍ كالحب، إن هى إلا اجتهادات لتعريفه.
على أن ما يمكننا التحلق حوله جميعا أن الحب الحق ما يمكنه أن يسمو فوق كل تعريف ويتجاوز أى قالب، أن يصل فى معناه إلى ما قاله رب العزة فى وصفٍ أرقى لمشاعر الزوجين «وجعل بينكم مودة ورحمة»، فجعل للحب معنى أشمل وأدوم وأهم، الرحمة والمودة، معنيان لا يرتبطان بتقلب مزاجى أو يتأثران بقرب أو بعد، بل يسموان فوق كل ذلك، فهما أكثر نضجا من مشاعر قلب يكمن بين إصبعى الرحمن، يقلبه كيفما يشاء.
وإن كان الحب لصيقًا بالقلب، فالمودة والرحمة لصيقان بالقلب والعقل معا، ينموان بالمواقف، يؤججهما التشارك، ويغذيهما التفاهم، هكذا يصبحان قطعة من القلب وجزءا من العقل، فلا يخبوان مهما شاء البعد وسيطر. 
وفى الإطار ذاته يقول الروائى الفرنسى بلزاك: «الحب توافق بين الحاجات الحيوية والمشاعر الوجدانية»،  ربطٌ بين احتياج فطرى لوجود شريك ووليف، وبين سعى القلب الدائب لممارسة الشعور، وهو فى حقيقته تعريف يجمع أيضا بين المادى والمعنوي، القلب والعقل، فى اعتراف ضمنى بأن الحب الذى لا يرتبط فى جزء منه بالعقل لا يكتب له دوام على أرض الواقع، فلا ريح أشد من ريح الحياة وتغيراتها، هكذا يصبح تقلب القلوب أمرا مرهونا بمشاعر صرفة، أما الرحمة والمودة فلا يقلبهما ظرف ولا يفت فى قوتهما أمر، ماداما صادقين. 
وبغض الطرف عن كل شيء، يبقى الحب رزقا جميلا، وهبة ربانية يهبها الله من يشاء من عباده، أفلم يقل رسولنا الكريم واصفا حبه للسيدة خديجة «إنى رزقت حبها»، وفصل الأسباب قائلا «آمنت بى حين كفر الناس، وصدقتنى حين كذبنى الناس، وأشركتنى فى مالها حين حرمنى الناس»، هكذا يصبح الحب فى أجل صورة للرحمة والمودة، هبة سماوية ومنحة إلهية..
فاللهم ارزقنا حب كل راحم ومودة كل مؤمن بنا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات

إقرأ أيضاً:

أونيس: العيد الأكبر في القلب

ذرأى حسن فرج أونيس، وكيل وزارة الثقافة الأسبق بحكومة فائز السراج، أن العيد الأكبر في القلب.

وقال أونيس، في منشور عبر “فيسبوك”: “العيد الأكبر في القلب الذي يمنح الحب لكل الخلق بلا مقابل لله وبالله وفي الله جابراً خاطر كل من يقصده ولو بكلمة حب واحدة، اجبروا خواطر بعضكم وتسامحوا فيما بينكم”.

وأضاف “كل عام وانتم بنفسٍ أنقى وروحٍ أرقى وقلبٍ أصفى، كل عام وأنتم في رضى من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. كل عام وأنتم في خير وسعادة وحُسنٍ وزيادة”.

وتابع “رفع الله عنّا وعن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الغلاء والوباء والبلاء وأبدله بالرخاء والبهاء والبراء، والحمد والشكر لله رب العالمين، أدام الله علينا نعمة الإسلام”.

 

الوسومأونيس العيد ليبيا

مقالات مشابهة

  • أونيس: العيد الأكبر في القلب
  • وفاة إيناس النجار تثير جدلاً واسعاً.. وصديقتها تتهم “الحب”!
  • رامي صبرى يتألق فى حفل عيد الفطر ببورسعيد.. ويقدم الحب عيبنا للمرة الأولى
  • وفاة إيناس النجار تثير جدلاً واسعاً.. وصديقتها تتهم "الحب"!
  • برج الثور.. حظك اليوم الثلاثاء 1 إبريل 2025
  • كاتبة مسلسل قلبي ومفتاحه: نجحنا في إيصال الرسالة
  • لقطات مرعبة ومخيفة.. اليوتيوبر الشهير “سبيد” يصعد “سلم الحب” الشاهق في الصين ( فيديو)
  • أسباب عدم انتظام دقات القلب
  • الحب في ألفاظ العربية
  • أحمد الفيشاوي يعود بتجربة سينمائية جديدة