بوابة الوفد:
2025-01-05@08:27:02 GMT

النقد وأحواله (2)

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

جاء فى الجزء الأول من المقال الإشارة لأهمية إعمال التفكير النقدى والموضوعى فى التعامل مع المحتوى الإبداعى بكل أشكاله، والتطرق لأهمية الحوارات النقدية بين أهل الإبداع، والإشارة- على سبيل المثال- إلى حوار تم منذ أكثر من نصف قرن على صفحات الرسالة الجديدة حول رأى نقدى للأستاذة الدكتورة سهير القلماوى بشأن عمل قصصى للروائى محمود تيمور عندما وافقته الدكتورة على تنقيحه لعمل أدبى بعد مرور سنين على إنتاجه وهو مبدأ وتوجه رفضه رئيس تحرير «الرسالة» الروائى يوسف السباعى، وكان يرى أن كل مرحلة من مراحل الفنان لها قدرتها على إنتاج مخصوص وميلها إلى اتجاه معين حسب الانفعالات التى تتعرض لها نفس الفنان فى تلك المرحلة وحسب تكوينها الداخلى وطريقتها فى التفكير والإحساس واستقبال الأحداث الخارجية المنعكسة عليها ثم قابليتها لإرسالها وقدرتها عليه.

.
قد يبدو غريباً لو عقدنا مقارنة بين حالنا فى زمن محدودية إتاحة التعليم والقيود التى كانت لا تسمح بتوفير بنية تعليمية وتربوية وإبداعية معقولة، ومع ذلك كانت لنا ريادة إقليمية وعربية فى الثقافة والفكر التنويرى والتعليم، والآن وبعد توفير المزيد من فرص الإتاحة ببناء آلاف المدارس والأجهزة والمؤسسات الثقافية والإعلامية، نعانى للأسف- من وباء الأمية النسبية الثقافية وانتشار المزيد من مظاهر الدجل والفهلوة والجهل!!
معلوم أن النقد فى أبسط تعريف له هو تمييز الشىء الغث من الثمين، وهذا التمييز يحدث عادة ضمن إطارات تحكمها معايير علمية وموضوعية، بعضها طبيعى تقليدى وأخرى عبر الدراسة الأكاديمية أو الخبرة القرائية المتكونة من توالى الاطلاع على خبرات نقدية سابقة لفنون أدبية كثيرة فى عصور مختلفة لكتاب ومؤلفين متعددى المشارب والاتجاهات الأدبية الإبداعية..
ونحن نعيش مرحلة ننشد فيها تفعيل عمليات التنمية، لا بد ندرك أنه لا تنمية حقيقية بدون تنمية العقل والوجدان والفكر، فلا طائل من تحقيق تنمية سياسية أو اقتصادية إذا لم يسبقها أو يواكبها عمل جدى متواصل فى مجال دعم كل آليات التنمية للثقافة، اعتماداً على منظومة تعليمية تدفع فى اتجاه إعمال العقل والتفكير والإبداع فى كل مراحل تطبيقاتها الحياتية..
وعليه، نحن فى احتياج لتفعيل آليات تطبيق فكر علمى وموضوعى والأهم نقدى وابتكارى نبث أدواته وأمثلته لشبابنا، وليس المطلوب الآن تثوير ذلك الفكر النقدى لصياغة معارك ذات جاذبية إعلامية تجارية للشهرة والتلميع غير المستحق لبروزة أدعياء المهنية الكاذبة.. 
نحن فى حاجة إلى فكر نقدى يسهم، بل يدفع جهود التنوير للتفعيل والإضافة إلى رصيد أهل الإصلاح والتنوير الأوائل، فلولا خطواتهم الأولى ما كان لنا أن نحلم بخطوات جديدة عبر مراحل بناء وتأسيس الفكر النقدى فى بلادى، كان النقد والحركة النقدية خير داعم وميسر لأجيالنا لقراءة العمل الإبداعى وسبر أغواره وفهم دلالات عناصره وأدواته والمدارس الإبداعية التى ينتمى إليها..
(وللمقال تتمة)..
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية

إقرأ أيضاً:

"البيئة": التحول لإنتاج العسل العضوي ضرورة.. و5 مراحل للفرز

نصح مدير الوحدة الإرشادية بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس مفيد الزاهر، النحالين، بضرورة التحول إلى إنتاج العسل العضوي، ومعرفة مواسم التزهير، سواء كان ذلك في فصل الصيف أو فصل الشتاء للحصول على كميات إنتاج كبيرة من العسل ذات الجودة.
وحدد طريقة فرز العسل، التي تبدأ بتوفر أدوات الكشط، وارتداء الزي الخاص، ثم يبدأ الفرز بعد الموسم، سواء كان صيفيًا أو شتويًا، والتأكد من البراويز إن كانت كاملة، مضيفًا: إن كانت مختومة تبدأ عملية الكشط، والبرواز يحمل من العسل أحيانا 1 كيلو، وأحيانًا 3,5 كيلو، ولا بدّ أن تكون العيون السداسية مغلقة عن العسل، وبعد الكشط نضع البرواز في الفرازة.
أخبار متعلقة إحباط 3 محاولات لتهريب 220 ألف حبة محظورة إلى المملكةهيئة الأفلام تعلن عن ورشة تدريبية في فن الإنتاج الصوتي للسينما .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "البيئة": التحول لإنتاج العسل العضوي ضرورة.. و5 مراحل للفرزإنتاج العسل العضويوتابع: يمكن أن يكون الفراز يدويًا أو كهربائيًا - وهو الأفضل -، وأن أغلب النحالين يستخدمون الفراز الكهربائي، ويمكن أن يصل عدد البراويز إلى 24 بروازًا.
وبيّن أنه بعد ذلك يُغلق البرواز، ثم تحريكه بطريقة يدوية بين 120 و180 ثانية، ثم استخراج الشوائب والقشور الموجودة، ثم ينزل العسل الصافي في المشخال والمنضاج.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "البيئة": التحول لإنتاج العسل العضوي ضرورة.. و5 مراحل للفرز
ونصح الزاهر جميع النحالين بمعرفة مواسم المراعي والتزهير، سواء كان صيفي أو شتوي، ففي الصيف تزهر أشجار المانجروف من شهر مايو، وإنه حال وضع الخلايا متأخرة، لن يحصل النحال على إنتاج العسل الكافي.
وأشار إلى التزهير الشتوي، مثل الأزهار البرية في الشتاء، ما يعطي كميات كبيرة من إنتاج العسل، وبجودة عالية، داعيًا النحالين إلى التحول للعضوية في إنتاج العسل، وأن ذلك له عدة خطوات، منها ألا يكون موقع مرعى النحل مرشوشًا بالمواد، أو لا تكون مزرعة متحولة إلى عضوية من قبل، أما إن كان في منطقة برية تكون هذه مكان عضوي مباشرة.

مقالات مشابهة

  • رضا فرحات: النظام الحزبي في مصر شهد مراحل متنوعة من التعددية إلى الحزب الواحد بعد 1952
  • الكشف عن استراتيجية من ثلاث مراحل لإسقاط مليشيا الحوثي
  • شيخ العشائر الحمادية الخالدية التقى ابي المنى: لتكثيف العمل على ملف عودة النازحين السوريين
  • «صدى البلد» يرصد مراحل التطوير في منطقة القلعة| صور
  • محطة الضبعة النووية| مراحل التنفيذ والفوائد الاستراتيجية لمصر
  • استراتيجية من 3 مراحل للإطاحة بمليشيا الحوثي في اليمن
  • انطلاق عشر قوافل دعوية للواعظات بالمديريات
  • "البيئة": التحول لإنتاج العسل العضوي ضرورة.. و5 مراحل للفرز
  • جنبلاط استقبل شيخ العقل.. وهذا ما تم بحثه
  • "المراوغة المعرفية" تقنية تقلل التوتر والتفكير وتحسن جودة النوم