قبل أن يتراكم في صمت.. إليك نمط حياة لخفض الكوليسترول الضار
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
جوليا كيم، أميركية من بوسطن (64 عاما)، متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، قضت نصف عمرها تعاني من ارتفاع الكوليسترول لأسباب وراثية، وبعد أن سئمت من الدواء وآثاره الجانبية، قررت التوقف، قائلة: "لا أريد السيطرة على الكوليسترول بالأدوية، فكل دواء له آثار جانبية، أحتاج لإيجاد طريقة طبيعية لعلاج هذه المشكلة"، وفقا لما ذكرته مارلين سيمونز، الكاتبة المتخصصة في الصحة، في مقالها بصحيفة "واشنطن بوست".
ليست كيم وحدها التي ضاقت ذرعا بالدواء -كما تقول سيمونز- فكثير من الأشخاص لا يرغبون في تناول أدوية خفض الكوليسترول "الستاتينات" (Statins)، وبعض الناس لا يستطيعون تناولها، فبالرغم من أنها فعالة وآمنة بالنسبة لمعظم الناس، فإنها قد تزيد من خطر الآثار الجانبية لدى بعض الناس، وهي آثار تشمل "آلام العضلات، ومشاكل الكبد، والتشوش العقلي، واحتمال الإصابة بمرض السكري"، بحسب موقع "مايو كلينك".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4جولة في الأسواق المصرية.. كيف يتعايش المواطنون مع غلاء أسعار السلع الأساسية؟list 2 of 4صندوق غداء مثالي لطفلك في حقيبة المدرسة.. ما مكوناته؟list 3 of 4قد تهدد حياتك رغم مظهرها الصحي.. 8 أنواع من الأغذية فائقة المعالجةlist 4 of 4ما أفضل الأغذية التي تزيد تركيز الطلبة خلال فترة الامتحانات؟end of listومع أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بدرجة كبيرة، "يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية"، وفقا لمايو كلينك، لكن "لا أحد يريد البدء في تناول الدواء"، وفقا لما قاله الدكتور دونالد هينسرود، أستاذ مساعد التغذية والطب الوقائي لسيمونز.
في المقابل، تقول سيمونز، "إن اتباع نظام غذائي منضبط، يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار، لكنه لن يكون سهلا أو سريعا".
شرط أساسي قبل الاعتماد على النظام الغذائييقول الخبراء، "إن أفضل طريقة للسيطرة على مستوى الكوليسترول، هي من خلال اتباع نظام غذائي منضبط، وعادات صحية مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على نوم جيد". وهو ما يؤيده الدكتور ديفيد كاتز، الرئيس السابق للكلية الأميركية لطب نمط الحياة، قائلا: "عندما يكون الناس على استعداد للالتزام بنظام غذائي مثالي، فلا شك أنه أفضل من أي دواء".
مع تحذير مهم لأولئك الذين يفكرون في تجنب الحلول الدوائية، بالتأكد من مراجعة الطبيب قبل التوقف عن تناول الدواء، وعمل اختبارات دم دورية لمراقبة نسبة الكوليسترول لديهم.
الكوليسترول هو "مادة دهنية، تسهم الدهون الثلاثية -وهي نوع آخر من الدهون- في تراكمها في الدم، سواء عن طريق الطعام الذي نتناوله، أو مما يُنتجه الكبد"، وينقسم إلى نوعين:
كوليسترول "ضار"، وهو بروتين دهني منخفض الكثافة، يُرمز له بحروف "إل دي إل" (LDL). كوليسترول "جيد"، وهو بروتين دهني عالي الكثافة، يُرمز له بحروف "إتش دي إل" (HDL).ويُقاس الكوليسترول بالملليغرام لكل ديسيلتر من الدم (ملليغرام / ديسيلتر)، وفي الحالة المثالية "يكون مستواه لدى الأشخاص الأصحاء أقل من 100 ملليغرام / ديسيلتر من النوع الضار، وأعلى من 60 ملليغرام / ديسيلتر من النوع الجيد".
وتؤكد سيمونز أن "الكوليسترول ليس سيئا بطبيعته"، حيث يستخدمه الجسم لصنع خلايا وفيتامينات وهرمونات معينة، ولكن زيادة النوع الضار منه، يمكن أن يتراكم داخل الشرايين، "مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية".
وتوضح أن "ارتفاع مستوى الكوليسترول الجيد، يساعد في حماية القلب، بإبعاد بعض الكوليسترول الضار عن الشرايين وإعادته إلى الكبد، حيث يتم تكسيره والتخلص منه".
نظام غذائي غني بالألياف ومخاصم للدهون المُشبّعةللمساعدة في خفض مستوى الكوليسترول في الدم، يوصي العديد من الخبراء باتباع بنظام "بورتفوليو" الغذائي، وهو عبارة عن خطة غذائية نباتية صممها الدكتور ديفيد جينكينز، أستاذ علوم التغذية بجامعة تورنتو، تعتمد على تناول الألياف القابلة للذوبان وتجنب الأطعمة المصنعة.
وقد قارنت دراسة أجراها جينكينز وفريقه، بين تأثيرات خفض الكوليسترول في نظام بورتفوليو الغذائي، وتأثيرات أدوية الستاتينات،"ولم تجد أي اختلافات كبيرة". ويتضمن نظام بورتفوليو الغذائي أطعمة مثل:
دقيق ونخالة الشوفان، الفاصوليا، التفاح، البازلاء، الحمضيات، الجزر، الشعير، وبذور الكتان. الستيرول النباتي، وهو عبارة عن مواد نباتية تساعد في خفض الكوليسترول الذي يتم تصنيعه في الجسم، ويوجد في الفواكه والخضراوات وزيت الزيتون والزيوت النباتية والبذور والمكسرات.
ورغم أن الدكتور ديفيد كاتز قال إن حمية بورتفوليو هي "الخطة الغذائية النموذجية لخفض الكوليسترول". أشار دكتور هينسرود، مؤلف كتاب "نظام مايو كلينيك الغذائي"، إلى أن العديد من أنظمة الأكل الصحي، بما فيها نظام "داش"، والبحر الأبيض المتوسط، ونظام مايو كلينك، تعتبر ذات قيمة، مؤكدا أن "كلها تتضمن الحد الأدنى من الأطعمة المصنعة، ومعظمها نباتية".
كما يحث الخبراء على تجنب الدهون المشبعة، الموجودة في "اللحوم الدهنية والمُصنّعة، والزبدة، والزيوت الاستوائية مثل زيت النخيل وجوز الهند". واختيار الزيوت غير المشبعة، مثل "زيت الذرة والكانولا وعباد الشمس والسمسم".
الاستثناء الوحيد من الدهون المشبعةيوضح الخبراء أن الدهون المشبعة تعمل على رفع الكوليسترول في الدم، "باستثناء تلك الموجودة بشكل طبيعي في الجبن والبيض" (تحتوي البيضة الكبيرة على 186 ملليغراما من الكوليسترول، أي أكثر من نصف الكمية الموصى بها للاستهلاك اليومي)، بحسب "جمعية القلب الأميركية".
ولهذا السبب تقترح الجمعية تناول "بيضة واحدة (أو بياض بيضتين) في اليوم، كجزء من نظام غذائي صحي"، وهو ما تؤيده دراسة صينية نُشرت في "مجلة القلب"، ووجدت "أن بيضة واحدة يوميا، قد تُبقي الطبيب بعيدا".
وبالنسبة للذين يحبون "البيض المقلي"، توصي جو آن كارسون، أستاذة التغذية في مركز "يو تي ساوث ويسترن "الطبي في دالاس، باستخدام "زيوت الذرة أو الزيتون، بدلا من الزبدة".
أيضا، في عام 2018، أشارت بعض الأبحاث إلى أن "تناول الجبن غير المُعالج باعتدال، يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وقال د. هينسرود: "إن هذا قد يكون هو والبيض الاستثناء الوحيد لقاعدة خفض الدهون المشبعة، بشرط ألا يتم تناوله بكثرة".
ارتفاع الكوليسترول الوراثييشير د. جينكينز إلى أن بعض من يعانون من "فرط كوليسترول الدم الوراثي"، قد لا يستطيعون خفض مستواه بدون دواء، "وإن كان هذا لا يمنع أنهم قد يستفيدون من الالتزام بالنظام الغذائي وأسلوب الحياة".
وهو ما حدث بالفعل مع إحدى مريضاته، ممن يعانون من ارتفاع الكوليسترول الوراثي، إذ نجحت في خفض مستوى الكوليسترول لديها، "من خلال ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي بورتفوليو".
وقال دكتور جينكينز: "لقد تحسنت بشكل جيد وغير متوقع، بسبب الاهتمام الشديد بالنظام الغذائي، لكنه أمر نادر جدا جدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الکولیسترول فی الدم الکولیسترول الضار مستوى الکولیسترول خفض الکولیسترول الدهون المشبعة نظام غذائی فی خفض
إقرأ أيضاً:
هل تشعر بالنعاس عند تناول أدوية الحساسية؟.. إليك الحل
يُعد ليفوهستام للحساسية من أشهر الأدوية المستخدمة في علاج أعراض الحساسية المختلفة مثل سيلان الأنف والرشح والحكة الشديدة واحمرار الجلد. يحتوي الدواء على المادة الفعالة ليفوسيتريزين 5 ملغ، وهي من مضادات الهيستامين من الجيل الثاني التي تعمل على تقليل تأثير مادة الهيستامين المسؤولة عن ظهور أعراض الحساسية في الجسم.
يتوافر ليفوهستام في عدة أشكال دوائية تشمل الأقراص والشراب والنقط، ويُستخدم لعلاج حساسية الأنف والطفح الجلدي التحسسي والحكة والاحمرار الناتجين عن التهابات الجلد أو تهيج العينين بسبب العوامل البيئية أو الغذائية. كما يُعد خيارًا مناسبًا لمن يبحث عن مضاد هيستامين بدون نعاس مقارنةً بالأدوية القديمة.
دواعي استعمال ليفوهستام للحساسية
يُستخدم الدواء في حالات التهاب الأنف التحسسي لتخفيف الأعراض مثل العطس وسيلان الأنف والاحتقان، كما يُستعمل لعلاج الشرى (الطفح الجلدي التحسسي) ولتخفيف الحكة الجلدية الناتجة عن التفاعلات التحسسية، بالإضافة إلى دوره في تقليل احمرار العينين ودموعها الناتجة عن الحساسية الموسمية.
جرعة ليفوهستام
تختلف الجرعة باختلاف الفئة العمرية. للبالغين والأطفال فوق 12 سنة، تكون الجرعة 5 ملغ (قرص واحد أو 10 مل من الشراب أو 20 نقطة) مرة واحدة يوميًا مساءً. للأطفال من 6 إلى 11 سنة، تكون الجرعة 2.5 ملغ (نصف قرص أو 5 مل من الشراب أو 10 نقط) مرة يوميًا مساءً. أما ليفوهستام شراب للأطفال الأقل من 5 سنوات، فتكون الجرعة 1.25 ملغ (2.5 مل من الشراب أو 5 نقط) مرة واحدة يوميًا مساءً. وفي حالة كبار السن فوق 65 عامًا، قد يُوصي الطبيب بتقليل الجرعة.
الآثار الجانبية المحتملة
قد يسبب الدواء بعض الأعراض الجانبية مثل التعب وجفاف الفم والنعاس أو الدوخة أو الدوار، إضافة إلى التهاب الحلق والأنف أو السعال أو القيء، وأحيانًا الإسهال أو الإمساك. وفي حالات نادرة، قد تظهر أعراض أخرى مثل العصبية، وانخفاض ضغط الدم، وآلام المفاصل والعضلات، وصعوبة التبول أو عدم انتظام ضربات القلب.
موانع استخدام ليفوهستام
يُمنع استخدام الدواء عند وجود حساسية تجاه أي من مكوناته، أو لدى المرضى المصابين بالقصور الكلوي الحاد. كما يُستخدم بحذر في حالة وجود الجلوكوما أو القرحة الهضمية أو انسداد الأمعاء، وكذلك لدى مرضى تضخم البروستاتا أو المصابين باعتلال في الكلى أو الكبد.
التداخلات الدوائية
قد يؤدي استخدام ليفوهستام مع بعض الأدوية مثل الثيوفيلين أو ريتونافير إلى زيادة تركيزه في الجسم، مما يزيد احتمال ظهور الآثار الجانبية. لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناوله مع أي دواء آخر.
بدائل ليفوهستام
من الأدوية المماثلة التي تحتوي على نفس المادة الفعالة ليفوسيتريزين 5 ملغ أقراص "ليفسيت" و"زالتيك" و"ألير". كما توجد بدائل تحتوي على مواد فعالة أخرى لكنها تقدم تأثيرًا مشابهًا مثل "كلاريتين" و"هيستازين" و"سيتراك".
هل ليفوهستام يسبب النعاس؟
يُعتبر الدواء من مضادات الهيستامين الحديثة التي تسبب النعاس بدرجة أقل مقارنةً بالأدوية القديمة، إلا أن بعض المرضى، خصوصًا الأطفال، قد يشعرون بخمول بسيط بعد تناوله.
متى يبدأ مفعول ليفوهستام؟
يبدأ مفعوله عادة بعد نحو ساعة من تناوله، ويستمر تأثيره لمدة تصل إلى 24 ساعة.
هل يحتوي ليفوهستام على كورتيزون؟
لا يحتوي هذا الدواء على أي نوع من مشتقات الكورتيزون.
هل ليفوهستام يزيد الوزن؟
لا يُعد زيادة الوزن من الأعراض الجانبية الشائعة للدواء، فمادته الفعالة ليفوسيتريزين لا تؤدي عادةً إلى زيادة في الوزن.
كيف يعمل ليفوهستام داخل الجسم؟
يقلل الدواء من تأثير مادة الهيستامين التي ينتجها الجسم عند التعرض لمسببات الحساسية، مما
يساعد في تقليل الحكة والعطس وسيلان الأنف ودموع العين.
الفئات التي يُمنع عنها الدواء
يجب تجنبه لدى مرضى الفشل الكلوي المزمن، واعتلال الكبد، وأمراض القلب، ومدمني الكحول، والمصابين بالسكري أو الربو أو تضخم البروستاتا، وكذلك أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، إلا باستشارة الطبيب.
الأسئلة الشائعة حول ليفوهستام للحساسية:
ما الفرق بين ليفوهستام وزيرتك؟
كلاهما يحتوي على نفس المادة الفعالة ليفوسيتريزين 5 ملغ، ولهما نفس التأثير العلاجي، لكن الاختلاف يكون في الشركة المنتجة والسعر التجاري فقط.
هل ليفوهستام يزيد الوزن؟
لا، الدواء لا يسبب زيادة الوزن، فمادته الفعالة لا تؤثر على الشهية أو عملية التمثيل الغذائي.
كيف أعطي ليفوهستام نقط للرضع؟
يُعطى ليفوهستام شراب للأطفال الرضع الأكبر من 6 أشهر بجرعة 1.25 ملغ (ما يعادل 2.5 مل من الشراب أو 5 نقاط) مرة واحدة يوميًا مساءً، مع استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
هل يمكن تناول ليفوهستام مع سيتال؟
نعم، يمكن تناولهما معًا في حالات البرد أو حساسية الأنف، إذ يعمل ليفوهستام للحساسية كمضاد للهيستامين، بينما يساعد سيتال على خفض الحرارة وتخفيف الألم، بشرط استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
متى أفضل وقت لتناول ليفوهستام؟
يُفضل تناوله في المساء قبل النوم، لتقليل الشعور بالنعاس أثناء النهار والاستفادة من مفعوله الذي يستمر لمدة 24 ساعة.
باختصار، يُعد ليفوهستام للحساسية علاجا فعالا وآمنا لتخفيف أعراض الحساسية الموسمية والمزمنة عند استخدامه بالجرعة الموصى بها وتحت إشراف الطبيب.