نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن الحرب بين "حزب الله" في لبنان وإسرائيل، وصلت إلى "نقطة الغليان" يوم الأربعاء الماضي، عقب إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مدينة صفد التي تعدّ واحدة من أكبر المناطق عند الحدود بين لبنان وإسرائيل. وتحدث التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن فضيحة كبرى تمثلت في عدم وجود ملاجئ جيدة للمستوطنين الإسرائيليين، الأمر الذي أثار بلبلة وجدلاً واسعاً في أوساطهم.

وذكر التقرير أنّ سكان صفد شعروا بالذعر والخوف خلال عملية إطلاق الصواريخ، إذ راحوا يركضون في كل مكان، فيما تم إستدعاء أولياء أمور الطلاب في مرافق تعليمية ضمن المدينة لإخراج أطفالهم من هناك نظراً لإنعدام الحماية في جزء كبير منها. التقرير كشف أيضاً أن بعض السكان لاحظَ أنّ بعض الملاجئ القليلة التي كانت متوافرة، مقفلة وفي حال غير مناسبة للدخول إليها، وأضاف: "السكان كانوا غاضبون وقد تجلى ذلك على مجموعات الواتسآب وشبكات التواصل الإجتماعي التي امتلأت بالرسائل ومقاطع الفيديو والصور للحدث الذي أصاب صفد". ولفت إلى أن هناك مجموعة من الأطفال بقيت داخل ملجأ غمرته المياه في مدرسة آري، في حين أن  بعض السكان بقيوا خارج ملجأ مُغلق أثناء دوي صافرات الإنذار في منطقة مناحيم بيغن، فيما الملاجئ كانت في حالة يرثى لها في حي إبيكور المجاور لمقر القيادة الشمالية.  يقول أحد سكان صفد : "لماذا لم يتم شراء العشرات من الدروع، ولماذا لم يتم فتح الملاجئ وإعدادها بشكل صحيح؟ هناك من يستهين بأمننا، ويعتقد أن إلقاء اللوم على الحكومة هو الحل، وعلى القادة أيضاً أن يفعلوا، بدل الاكتفاء بالكلام". بدورها، قالت إحدى السيدات في المدينة إنها "قررت عدم إرسال ابنتها إلى روضة الأطفال لعدم وجود منطقة محمية هناك، علماً أن المكان قريب من القيادة الشمالية التي تمثل إحدى النقاط الاستراتيجية بالنسبة لحزب الله". وأكملت: "إنه أمر جنوني بالفعل، أربعة أشهر تظل فيها الفتاة من دون حماية بسبب عدم وجود ملاجئ. لقد اخترت عدم تعريض ابنتي للخطر ولن أرسلها إلى روضة الأطفال. إنه أمر محبط للغاية. لا شيء نفعله سوى الدعاء حتى لا يسقط صاروخ هناك. الوضع محزن ومقلق". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الشيعة التي نعرفها

كتب الوزير السابق جوزف الهاشم في" الجمهورية": يحقُّ لي، أنْ أتوجّه بصرخةِ رفضٍ وشجبٍ لأيِّ انحراف عن المسلكيّات الشيعيّة الراقية، وليس لأحدٍ أن يتّهمني بالخصومة أو بالتجنّي.مثلما اعتبرَ أنّ المسيحي الذي يعيش الإسلام حضارة وروحاً وحركة يحقّ له أنْ يبحث القضايا الإسلامية التي يمتلك عناصرها المعرفية... .»

الشيعة التي رفعنا لواءَها على حدِّ اللسان والقلم، هي الشيعة التي تغنّى بها: جبران خليل جبران، وأمين نخله، ومخايل نعيمه، وأمين الريحاني، وجرجي زيدان، وبولس سلامه، وسعيد عقل، وفؤاد إفرام البستاني إلى سائر الأدباء والشعراء المحدثين من المسيحيّين اللبنانيّين؟
 
الشيعة التي نعرفها وتعرفنا ويعرفها العالم الحرّ، هي شيعة الفضائل والمفاخر والعفّة والورع والعدالة والصفح والتسامح. هي شيعة التسامي الروحاني والإنساني... هي شيعة المقاومة الصارمة في وجه الظلم. هي شيعة القي مالأخلاقية والوطنية والوحدة اللبنانية. هي شيعة المنائر الفكرية والعلمية وأصحاب المقامات الجلائل في جبل عامل...
تأكيداً لما أعلنته حركة أمل  فإنّ تهديد السلم الأهلي وزعزعة الوحدة اللبنانية،وعرقلة نهوض الدولة - عدا عن كونها تعرّض مرحلة المعافاة للخطر - فهي العْجلُ الذهبي الذي يطمح إليه العدو الإسرائيلي للإنقضاض على لبنان.
الطائفة الشيعية الكريمة غنّية بتاريخ عريق وتراثٍ إنساني مجيد، وهي اليوم تمتلك من الطاقات والقدرات والحوافز ما يجعلها بارزة في نشاطها الوطني للمساهمة في إعلاء شأنها وشأن لبنان.
من هنا، وفي مناسبة تشييع السيدَين الشهيدَين، ومن خلال استلهامهما، يتعيّنُ على المرجعيات الشيعية وقيادة «حزب الله » تحديد المنطلقات المتوافقة مع التطوّرات الداخلية المرتبكة والتحوّلات الجذرية في المنطقة.
ولنكن كلّنا مقاومة، ولتكُنْ قراراتنا الوطنية من وحي سماء لبنان.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل جديدة تكشفها جثة السنوار.. ما هو مصيرها؟
  • رسالة من الخولي الى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.. هذه تفاصيلها
  • الشيعة التي نعرفها
  • الرئيس عون عرض مع 5 نواب وحرب للتطورات في البلاد... معوض: هناك فرصة حقيقة للاصلاح
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير
  • هاشم: العدوان الذي اصاب لبنان غايته تحويل المناطق الجنوبية خاصة منزوعة الحياة
  • الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
  • كشف السر.. لماذا بقيت إسرائيل داخل 5 نقاط لبنانية؟
  • العميد خالد حمادة: النقاط التي تحتفظ بها إسرائيل في جنوب لبنان ذات أهمية إستراتيجية
  • الرئيس اللبناني: لا أحد يريد الحرب وليس هناك حصار على الطائفة الشيعية كما يروج البعض