أثارت وفاة المعارض الأبرز للكرملين أليكسي نافالني اليوم الجمعة في المستعمرة الجزائية القطبية حيث كان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 19 عاما بتهمة "التطرف"، موجة تنديد واسعة في الغرب حيث حمّل عدد من المسؤولين نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية.

وقال المسؤولون في السجن إن نافالني شعر "بوعكة صحية" بعد المشي صباحا، وفقد الوعي على إثرها، وتدخلت فرقة الإسعاف لإنقاذ حياته، دون جدوى.

وقال مساعد محامي نافالني، ليونيد فولكوف، إنه ليس هناك أي وسيلة لتأكيد أو نفي أن السلطات الروسية قتلت معارضها الأبرز الذي زجته بالسجن بعد أن أوقف في يناير/كانون الثاني عام 2021، لدى عودته إلى روسيا بعد تلقي العلاج في ألمانيا جراء تعرضه لعملية تسميم يُتهم الكرملين بالوقوف خلفها.

وحكم عليه في مارس/آذار عام 2022 بالسجن 9 سنوات بتهم "احتيال"، ولاحقا حكم عليه بـ 19 عاما إضافية من السجن.

وكان محامي نافالني أكد في أبريل/نيسان الماضي أن موكله لا يحصل على الرعاية الطبية اللازمة، وأن طرود الأدوية التي ترسلها والدته إليه تعاد إليها، مشيرا إلى أن السلطات تترك صحة نافالني تتدهور تدريجيا.

"عاقبوا بوتين"

وأكّدت زوجة نافالني ضرورة معاقبة بوتين ومحاسبته شخصيا على الفظائع التي ارتكبت بحق زوجها، في حين أشار المعارض الروسي الذي يعيش بأوروبا بوريس أكونين أن جسد نافالني لم يتحمل التعذيب الذي كان يتعرض له طوال 3 سنوات.

وحذرت السلطات الروسية سكان موسكو من أي تظاهرات غير مرخص لها احتجاجا على وفاة المعارض البارز، قائلة إن المظاهرات ستكون انتهاكا للقانون.

الولايات المتحدة

في الولايات المتحدة، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إن تاريخ الكرملين الذي وصفه بـ"القذر" في إيذاء معارضيه "يثير أسئلة حول ما حدث".

واعتبرت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس أن وفاة نافالني "مؤشر على وحشية بوتين".

في حين أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن روسيا "مسؤولة" عن وفاة نافالني، وأن وفاته في سجن روسي بعد وضعه هناك خوفا منه يعكس "التعفن" بالمنظومة التي بناها بوتين، وفق وصفه.

من جهتها، ردّت الخارجية الروسية على اتّهام الولايات المتحدة قائلة إن واشنطن تلقي الاتهامات جزافا، ودعت إلى ضبط النفس وانتظار النتائج الرسمية لفحص الطب الشرعي.

المملكة المتحدة

وفي المملكة المتحدة، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن الرئيس الروسي يجب أن يحاسب على وفاة نافالني، والذي كان قد فبرك له التهم لسجنه.

وأفاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن وفاة نافالني "نبأ فظيع" باعتباره المدافع الأشرس عن الديمقراطية في روسيا، على حد تعبيره.

أوكرانيا

وفي كييف التي تهاجمها روسيا منذ حوالي عامين، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه من "الواضح" أن نافالني قتل بأيدي نظام بوتين، مضيفا أن ذلك يوضح لماذا يتعين محاسبة بوتين على أفعاله.

ألمانيا

ودان المستشار الألماني أولاف شولتس وفاة نافالني قائلا إن المعارض الذي عاد إلى روسيا بعدما خضع للعلاج في برلين إثر محاولة تسميم قبل سنوات "دفع الآن حياته ثمنا لشجاعته".

فرنسا

واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روسيا بإصدار أحكام الإعدام "على أصحاب الفكر الحر"، معربا عن غضبه حيال وفاة نافالني في السجن.

إيطاليا

واعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن وفاة نافالني خلال فترة اعتقاله هي صفحة حزينة أخرى تمثل تحذيرا للمجتمع الدولي.

الناتو

وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ عن شعوره بالقلق حيال وفاة نافالني بالسجن، قائلا إنه يجب على روسيا الإجابة عن أسئلة جدية لتوضيح سبب وفاته.

الاتحاد الأوروبي

واعتبر الاتحاد الأوروبي النظام الروسي المسؤول الوحيد عن وفاة نافالني، فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن وفاة نافالني تعد "تذكيرا قاتما بطبيعة بوتين ونظامه".

الأمم المتحدة

وأعربت الأمم المتحدة الجمعة عن شعورها بـ"الهلع" حيال نبأ وفاة المعارض الروسي في السجن، داعية السلطات الروسية إلى وضع حد للاضطهاد.

وأضافت أنه إذا توفي شخص ما أثناء احتجازه لدى دولة، فيفترض بأن الدولة هي المسؤولة، مؤكدة أنها مسؤولية لا يمكن دحضها إلا من خلال تحقيق محايد وشامل وشفاف تجريه هيئة مستقلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وفاة المعارض وفاة نافالنی

إقرأ أيضاً:

الأونروا تصف العدوان على غزة “بالكابوس الذي لا ينتهي

الثورة نت/..

وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الحرب التي يشنها العدو الصهيوني على غزة منذ عام تقريبا بأنها “كابوس لا ينتهي”.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني ، بمكتب الأمم المتحدة بجنيف الليلة الماضية، عقب لقاءات مع ممثلي عدة دول.وفقا لوكالة الانباء الفلسطينية وفا

وقال المسؤول الأممي: “أصبحت غزة غير صالحة للسكن، سكانها يواجهون المرض أو الموت أو الجوع بشكل يومي”.

وأشار لازاريني إلى أنّ “سكان غزة محاصرون في 10% من الأرض” في القطاع بعد أن كانوا في حالة تنقل دائم “بحثا عن الأمان الذي لم يجدوه أبدا”.

وبحسب لازاريني يعيش 620 ألف طفل وطفلة بين أنقاض المنازل المهدمة في غزة.
وقال إنه طلب خلال اجتماعاته مع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، أن يجعلوا التعليم أولوية جماعية تتجاوز الأنشطة المنقذة للحياة.

وذكر أن الأونروا بدأت بالفعل منذ شهر، رغم البيئة غير العادية والمعقدة، في إعادة بعض الأطفال إلى بيئة تعلمية.

وأضاف: “يجب ألا ننسى أبدا أن الأصل الوحيد الذي لم يُنتزع أبدا من الفلسطينيين هو التعليم، لقد تم حرمانهم على مدى العقود الماضية من عدد من الأشياء، ولكن لم يتم حرمانهم من التعليم، وكان التعليم في الأساس مصدر فخرهم”.

وتطرق لازاريني إلى الأوضاع في الضفة الغربية واصفا إياها بأنها تشهد “مأساة صامتة”.

وقال: “العمليات العسكرية” ضد المخيمات في الضفة الغربية، أدت إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، ما أدى بحكم الأمر الواقع إلى فرض عقاب جماعي على السكان.

وأضاف أنه حتى 30 سبتمبر، قُتل 223 من موظفي الأونروا في غزة، وتعرضت ثلثي منشآتها للتدمير أو الأضرار.

وعن التطورات في لبنان أشار المسؤول الأممي إلى أنهم استضافوا حتى الآن ثلاثة آلاف و500 شخص في ملاجئ الأونروا في تسعة مواقع، من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين الذين فروا من جنوب لبنان.

مقالات مشابهة

  • بتوجيه من الرئيس بوتين.. وصول طائرة مساعدات روسية إلى لبنان
  • الرئيس الصيني: مستعدون لمواصلة توسيع التعاون الشامل مع روسيا
  • ألمانيا: الهجوم الإيراني على إسرائيل يحمل خطر إشعال الشرق الأوسط
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يسعى لمكالمة بوتين بغية منع هجوم إيراني
  • بأمر من بوتين.. الجيش الروسي يطلق حملة تجنيد واسعة لتجنيد 133 ألف فرد
  • الكشف عن المرض الذي تُوفيت بسببه الملكة إليزابيث
  • بوتين يهنئ الجيش الروسي بمناسبة يوم القوات البرية
  • الأونروا تصف العدوان على غزة “بالكابوس الذي لا ينتهي
  • الحرب النووية.. هذا ما سيحصل لو فعلها بوتين
  • مسؤول سابق في النقد الدولي: الولايات المتحدة هي العدو الرئيسي للدولار