عاجل : وقف تمويل الأونروا هو المرحلة الأخيرة من الإبادة الجماعية لأهل غزة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
سرايا - قال الكاتب جمال كانج، في تقرير نشره موقع "كاونتر بانش" الأميركي، إن الزعماء الدوليين الذين اصطفوا للتعهد بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد أكبر عملية هروب من سجن في الهواء الطلق (في إشارة إلى قطاع غزة المحاصر) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مهدوا الطريق لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تلت ذلك.
وأضاف كانج أن تعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يكمل الإبادة الجماعية التي يرتكبها نتنياهو من خلال مفاقمة المجاعة التي تلوح في الأفق والتي صنعتها إسرائيل.
وأضاف بأن التجميد المتسرع للمساعدات المالية من قبل الولايات المتحدة والدول المانحة الأخرى دون إجراء تحقيقات مستقلة في صحة الادعاءات الإسرائيلية ضد موظفي الأونروا يزيد الحصار الإسرائيلي ويعمّق معاناة المدنيين في غزة.
وأشار الكاتب إلى أن سكاي نيوز البريطانية -التي اطلعت على الملف الإسرائيلي حول "الأدلة" المزعومة ضد موظفي الأونروا- قالت إنها "لم تر دليلا على ذلك، والعديد من الادعاءات حتى لو كانت صحيحة لا تورط الأونروا بشكل مباشر". مع ذلك، قام المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني بفصل المتهمين بإجراءات موجزة، دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، ربما على أمل تجنب رد الفعل المبالغ فيه من جانب الدول المانحة.
وأضاف الكاتب أنه من المرجح أن يؤدي القرار غير الحكيم، بوقف تمويل أكبر وأقدم وكالة تابعة للأمم المتحدة تخدم الفلسطينيين، إلى سوء تغذية الأطفال الصغار، كما أن هذا القرار سيُعيق قدرة الأونروا على تقديم المساعدة الإنسانية الحاسمة لمليوني مدني نازح، بما في ذلك 17 ألف طفل غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم نتيجة للمذبحة الإسرائيلية في غزة.
وأوضح بأن المطالبات الإسرائيلية ضد موظفي الأونروا قد تكون إما مبالغا فيها وإما لا أساس لها من الصحة، ولن يكون الأمر مختلفا عن المعلومات المضللة الإسرائيلية المفضوحة بشأن الأطفال مقطوعي الرأس والاغتصاب والعنف الجنسي وتشويه النساء التي نشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية في أعقاب أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وحتى لو كانت الادعاءات الإسرائيلية ضد عدد من الأفراد ذوي الرتب الدنيا تحمل بعض الصحة، فلماذا يجب أن تكون الأونروا مسؤولة عن السلوك الذي يقوم به الموظفون خارج ساعات عملهم، ولا يرتبط بواجبات عملهم؟
بالمقابل، أكد كانج أن الأونروا فقدت 152 موظفا خلال أكثر من 100 يوم من المذابح الإسرائيلية، وهو ما يزيد بنسبة 1300% عن عدد الموظفين المتهمين.
ومع أخذ ذلك بعين الاعتبار، يجب على المرء أن يتساءل عما إذا كانت الدول المانحة ومفوض الأونروا قد اعتبروا احتمال أن تكون هذه الادعاءات مناورة إسرائيلية لصرف الانتباه عن مسؤوليتها عن قتل 152 موظفًا في الأونروا.
وذكر الكاتب أنه من خلال الإيقاف الفوري لتمويل الأونروا، فإن الجهات المانحة الغربية تنغمس في الغطرسة الإسرائيلية وهوسها السخيف بتشويه الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في منع المجاعة في غزة، لدرجة أن وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت يساوي شريان الحياة الإنساني للأونروا في غزة بالحرب ضد إسرائيل.
وقال غالانت لوفد من سفراء الأمم المتحدة إن الأونروا هي "حماس مع عملية تجميل". وفي إشارة إلى خطابه بشأن الأهداف العسكرية الإسرائيلية في غزة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي للوفد نفسه إن "مهمة الأونروا يجب أن تنتهي".
وشدد التقرير على أهمية إدراك أن الجهود الإسرائيلية لتقويض الأونروا ليست تطورا حديثا ولا ترتبط بالضرورة بالحرب الحالية على غزة. فقد قامت إسرائيل لسنوات بالضغط على الإدارات الأميركية المختلفة لوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة.
وقال الكاتب إنه لولا الأونروا، لما أتيحت لآلاف الأطفال اللاجئين الفلسطينيين الفرصة للالتحاق بالمدارس، ولم يكن هو شخصيا ليتمكن من أن يصبح مهندسا محترفا ومؤلفا، ولم تكن لتتاح له فرصة للكتابة عن تجربته كلاجئ فلسطيني.
ولعل هذا هو على وجه التحديد السبب الذي يجعل القادة الإسرائيليين يريدون "إنهاء مهمة الأونروا". فعلى مدى السنوات الـ73 الماضية، لعبت مدارس الأونروا دورًا حاسمًا في تعليم عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين، وذلك يحطم رغبة إسرائيل في تحويل الفلسطينيين إلى "حطام بشري".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الأونروا فی غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تسلط الضوء على شهداء وخسائر القطاع الثقافي إبان حرب الإبادة الجماعية
تشارك دولة فلسطين في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال ٥٦ ، والمقامة تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة"، حيث تستمر فعالياته حتى ٥ فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس .
و افتتح معرض القاهرة الدولي للكتاب وزير الثقافة المصري د.أحمد فؤاد هنو ، ووزير الأوقاف أسامة الأزهري، و وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبداللطيف، ووزير شئون المجالس النيابية المستشار محمود فوزي ، ومثل دولة فلسطين خلال فعاليات الافتتاح المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي ، ومسؤول الإعلام بقسم الشؤون الثقافية سلسبيل بسيسو.
وأكد المستشار الثقافي ناجي الناجي إبان لقاء وزير الثقافة المصري د.أحمد هنو خلال افتتاحه جناح دولة فلسطين؛ على أن مشاركة دولة فلسطين هذا العام تهدف إلى تسليط الضوء على شهداء وخسائر القطاع الثقافي الفلسطيني على وجه الخصوص، في ظل تعمد القوة القائمة بالاحتلال اغتيال رموز الثقافة والابداع من الكتاب والفنانيين والمثقفين الفلسطينيين خلال حرب الإبادة الجماعية لطمس الوجود الفلسطيني والهوية الثقافية والذاكرة الجمعية ، إلا أن الإبداع نما وعظم من وحي المعاناة فبرزت أصوات ابداعية جديدة؛ وهو ما تحرص سفارة دولة فلسطين بالقاهرة بالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين على نشرها للعالم للإعلاء من صوت السردية الفلسطينية في ظل محاولات تزييفها المستمرة من القوة القائمة بالإحتلال .
وأضاف المستشار الناجي أن جناح دولة فلسطين ينظم برنامجا تفاعليا ثقافيا يوميًا بعنوان "لقاء مع كاتب" ، يستهدف فيه عقد لقاء تفاعلي مع كل من كتب عن فلسطين من المشاركين في معرض القاهرة الدولي للكتاب .
وأشار إلى أن جناح دولة فلسطين يشتمل على إصدارات أدبية وتاريخية وفكرية ، و مجموعات كتب تسلط الضوء على قضايا القدس واللاجئين والأسرى والجغرافيا السياسية ومختلف الفنون الفلكلورية والتراثية الفلسطينية, وحرصت سفارة فلسطين بالقاهرة على المشاركة في عقد الندوات الثقافية والفكرية والفنية في اطار البرامج الثقافية المنعقدة بالمعرض.
وفي ذات السياق ، تنظم سفارة دولة فلسطين بالقاهرة برنامجا ثقافيا شاملا في مركزها الثقافي حيث تعقد ظهر يوم السبت الموافق 1 فبراير فعالية إشهار و توقيع للإصدارات الفكرية والأدبية للكتاب والأدباء الفلسطينيين والمصريين والعرب الذين كتبوا عن فلسطين خلال الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ، وتقدم كذلك قراءات لنصوص الكتاب الشهداء من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية .
كما تنظم السفارة أمسيتين شعرية وسردية تحت عنوان "قراءات من وإلى فلسطين" في أتيليه العرب للثقافة والفنون بجاليري ضي بالزمالك، وذلك في السادسة من مساء الثلاثاء الموافق ٢٨ يناير ، وكذلك في السادسة من مساء الاثنين الموافق ٣ فبراير .