عين ليبيا:
2025-03-14@00:20:23 GMT

زوجة البغدادي: تنظيم «داعش» انتهى ولن تقوم له قائمة

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

تحولت أسماء محمد زوجة أبوبكر البغدادي الزعيم الأسبق لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش” الى حديث النشطاء  على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية.

وفي مقابلة التي أجرتها على قناة العربية السعودية، فضحت أسماء أسرار أخطر تنظيم إرهابي في العقد الماضي، حيث تطرقت للعديد من  الموضوعات، منها موضوع احراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، وقالت: بالنسبة لي الحرق، حرق معاذ الكساسبة، هذا الأمر كان محل نقاش كبير، أنا أعرف وأقرأ أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار، فكان التعذيب بالنار أمر مستهجن جدا، في الحقيقة لا أعرف من صاحب هذا القرار وكيف توصلوا إليه، لكن حسب ما هم أعلنوا أنهم برروا لهذه العملية أنه بما أنه يقصف الناس بالنار ويقتلهم بالنار فيكون مصيرة القتل بالنار.

 وأشارت أسماء إلى أن أفكار البغدادي تغيرت بشكل تام بعد سنتين من خروجه من السجن، حيث اعتقل من قبل القوات الأميركية، في 2004.

وعن المعارك التي خاضها البغدادي، لفتت أسماء الى أن ذلك لم يحدث، قائلة: “باعتقادي لم يدخل أي معركة، لأني ما شاهدت عليه آثار دخوله في أي معركة”، مضيفة أن البغدادي كان جدا يخاف من  الطائرات الامريكية، وأنه وكان حريصا على أمنه جدا”.

وعن أقرب شخص ملازم للبغدادي، قالت أسماء محمد: “من 2010 إلى خروجنا من العراق في 2012 كان مكان استقراره في التاجي والأشخاص الملازمين له هم أبو حسن المهاجر وأبو سياف التونسي وأبو محمد العدناني، وكل زياراتي له في ذلك المكان هم كانوا ملازمين له هناك..”

وردا على سؤال إن كانت تلتقي مع أحد معاوني البغدادي، ويدعى العدناني، حيث قالت: “لا استطيع التحدث عن ذلك لأنه حرج جدا بالنسبة لي وبالنسبة لأولادي، أولادي إلى هذا الوقت لا يعرفون السبب، لا أريد هذا الأمر أحد يعرف فيه لأن أمر أولادي يعني كنفسيا حتى بنتي لا تعرف هذا الأمر”.

وعند سؤالها عن رسالتها إلى النساء في مخيم الهول ومخيمات أخرى، اللاتي مازلن يؤمن بفكر التنظيم، أجابت قائلة إن “هذا التنظيم تاريخ أسود وانتهى”.

وأضافت أن “على النساء أن يثقفن أنفسهن أكثر وألا ينجرن خلف هذا الحلم والوهم”، وتابعت “هذا التنظيم انتهى، وأعتقد أنه لن تقوم له قائمة بعد اليوم”.

يذكر أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً “خلافته” المزعومة حينها، كان قتل في بأكتوبر/ تشرين الأول العام 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأعلن حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مقتل البغدادي خلال عملية للقوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البغدادي القوات الأميركية تنظيم داعش داعش زوجة البغدادي

إقرأ أيضاً:

نهاية الشعب العراقي

بقلم : هادي جلو مرعي ..

تموت الحضارات، وتذوي، وتتحول الى ذكريات وحفريات ومرويات وأساطير ورؤوس لملوك وحكام جبابرة منحوتة على الصخور، وبقايا لقى وفخاريات ومعابد وآلهة يغطيها التراب، وتحيطها خيوط العنكبوت العابث، بينما تتسلل الأفاعي والعقارب الى قبور عظمائها، وتمر من خلال العظام النخرة، وتلتف عليها، وتبدو الرائحة حادة في المقابر المنزوية، والموغلة تحت الرمال، أو في الكهوف، بينما الحكام الجدد يكذبون ويربطون أنفسهم بالحكام الغابرين الذين كانوا يسخرون من شعوبهم، ويذلونهم، ويمسحون بهم بلاط قصورهم، ويحولونهم الى عبيد تارة، والى خدم وحشم وأعوان تارة أخرى.
إنهارت حضارات وادي الرافدين، وبقيت حكاياتها، وإنهارت حضارات الفرس والروم والترك والصينيين، وحضارات أمريكا الجنوبية وأفريقيا العظمى، وصارت حكايات تافهة تلوكها الألسن، أو تتعتق في المرويات والكتب العتيقة، وقد تحاول دول أن تعيد قيامة تلك الحضارات، ولكنها تفشل برغم من ظهور زعماء وقادة حمقى يتلفعون بثياب الجبابرة والأبطال القوميين الذين يعلنون إنهم عائدون لحكم العالم، ولكنهم يتجاهلون إن الحضارة التي تموت لاتعود حالها حال النبات والحيوان والإنسان. فالموت مثل كتلة من الغيوم عملاقة تمر فتغطي السهول، وتبللها، ولاتترك منها مساحة إلا وخرقتها بالرطوبة والبرد والطين.
مثلها مثل الحضارات والحيوانات والنباتات والأمم الغابرة من الديناصورات تموت الشعوب، وتنتهي، وتقوم على إثرها شعوب أخرى قد تكون وافدة بموجات هجرة غير مسبوقة، أو أن تقوم تلك الشعوب من نفس البلدان التي مات فيها السابقون وإندثروا، وفي العراق كانت هناك حضارات وحكام وأباطرة وتاريخ وتواريخ وروايات وأساطير وأنهار ومرويات لاجف عنها أحبار الرواة لأنها تتجدد ولكنها لاتلتقي ومصالح الشعب الذي يعيش اللحظة فلا هو إنتفع من الماضي، ولاهو يعيش الحاضر بإحترام، ولاهو على أمل من الغد المظلم، أو المشرق بحسب حجم التفاؤل، والتصورات التي تنطبع في وجدان وعقل كل إنسان.
أغلب الحضارات تقوم على جماجم الفقراء والمعوزين الذين يبنون ويعمرون ويخدمون ويحاربون، وقد نصفهم بالأبطال دون أن يكون لبطولتهم من أثر سوى إنهم يتركون نساءهم وأطفالهم يصارعون الجوع والحاجة، بينما يتنعم الحكام والمسؤولون وزوجاتهم وأولادهم بالأمان الذي صنعه الضحايا والفقراء الذين لايقبضون شيئا سوى الكلمات والأكاذيب المعلبة والمزينة بأشكال من الزينة التي يقبض ثمنها الخونة والفاسدون وأمراء الحرب، والأشخاص الذين يقدسهم الناس، وهم في سرهم يسخرون منهم ككهنة معبد آمون.
نهاية الشعب العراقي العظيم هي إنه توزع بين عدة طوائف دينية مبغضة لبعضها، وقوميات تريد الفكاك عن بعضها، وعشائر تتفاخر بالهوسات والصراعات والثارات وقتل النساء والتنابز بالألقاب والمفاخر الغابرة التي لاتغني ولاتسمن.
هناك شيعة وسنة وأيزيديون وصابئة ومسيحيون، وهناك عرب وكورد وتركمان وداغستانيون وشبك، وهناك لغات وثقافات وتضاريس وتاريخ وطموحات وصراعات سياسية ومناطقية وبلاوي لاحد لها، ولكن أين هو الشعب العراقي ضمن هذه المسميات؟ لقد إنتهى لأنه إنهزم أمام المسميات.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • اختفاء حميدتي منذ بداية الحرب أثار التكهّنات حول موته
  • شهر العسل انتهى.. هل يخضع نتنياهو لترامب تجنبا لمصير زيلينسكي؟
  • إسرائيل تفرض حظر تجول بالنار على مزارعي الحدود الجنوبية
  • نهاية الشعب العراقي
  • محسن جابر: عصر الألبومات انتهى والسينجل هو الغالب حالياً
  • النواصرة .. القرار القضائي بإغلاق نقابة المعلمين انتهى بتاريخ 25 / 7 / 2022
  • خلاف انتهى بكارثة.. تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل عامل الوراق
  • هل انتهى التمرد في سوريا؟
  • محمود حافظ لحسن العسيري: اضربني بالنار علشان تاخد حلقة سُخنة
  • مناقشات مع الخبراء حول "مشروع قانون التنظيم العقاري" في مجلس الدولة