زوجة البغدادي: تنظيم «داعش» انتهى ولن تقوم له قائمة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تحولت أسماء محمد زوجة أبوبكر البغدادي الزعيم الأسبق لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش” الى حديث النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية.
وفي مقابلة التي أجرتها على قناة العربية السعودية، فضحت أسماء أسرار أخطر تنظيم إرهابي في العقد الماضي، حيث تطرقت للعديد من الموضوعات، منها موضوع احراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، وقالت: بالنسبة لي الحرق، حرق معاذ الكساسبة، هذا الأمر كان محل نقاش كبير، أنا أعرف وأقرأ أنه لا يعذب بالنار إلا رب النار، فكان التعذيب بالنار أمر مستهجن جدا، في الحقيقة لا أعرف من صاحب هذا القرار وكيف توصلوا إليه، لكن حسب ما هم أعلنوا أنهم برروا لهذه العملية أنه بما أنه يقصف الناس بالنار ويقتلهم بالنار فيكون مصيرة القتل بالنار.
وأشارت أسماء إلى أن أفكار البغدادي تغيرت بشكل تام بعد سنتين من خروجه من السجن، حيث اعتقل من قبل القوات الأميركية، في 2004.
وعن المعارك التي خاضها البغدادي، لفتت أسماء الى أن ذلك لم يحدث، قائلة: “باعتقادي لم يدخل أي معركة، لأني ما شاهدت عليه آثار دخوله في أي معركة”، مضيفة أن البغدادي كان جدا يخاف من الطائرات الامريكية، وأنه وكان حريصا على أمنه جدا”.
وعن أقرب شخص ملازم للبغدادي، قالت أسماء محمد: “من 2010 إلى خروجنا من العراق في 2012 كان مكان استقراره في التاجي والأشخاص الملازمين له هم أبو حسن المهاجر وأبو سياف التونسي وأبو محمد العدناني، وكل زياراتي له في ذلك المكان هم كانوا ملازمين له هناك..”
وردا على سؤال إن كانت تلتقي مع أحد معاوني البغدادي، ويدعى العدناني، حيث قالت: “لا استطيع التحدث عن ذلك لأنه حرج جدا بالنسبة لي وبالنسبة لأولادي، أولادي إلى هذا الوقت لا يعرفون السبب، لا أريد هذا الأمر أحد يعرف فيه لأن أمر أولادي يعني كنفسيا حتى بنتي لا تعرف هذا الأمر”.
وعند سؤالها عن رسالتها إلى النساء في مخيم الهول ومخيمات أخرى، اللاتي مازلن يؤمن بفكر التنظيم، أجابت قائلة إن “هذا التنظيم تاريخ أسود وانتهى”.
وأضافت أن “على النساء أن يثقفن أنفسهن أكثر وألا ينجرن خلف هذا الحلم والوهم”، وتابعت “هذا التنظيم انتهى، وأعتقد أنه لن تقوم له قائمة بعد اليوم”.
يذكر أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً “خلافته” المزعومة حينها، كان قتل في بأكتوبر/ تشرين الأول العام 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأعلن حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مقتل البغدادي خلال عملية للقوات الأمريكية الخاصة في شمال غرب سوريا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البغدادي القوات الأميركية تنظيم داعش داعش زوجة البغدادي
إقرأ أيضاً:
عند الدعاء للميت.. تعرف على حكم مقولة اللهم اجعل مثواه الجنة
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم قول "اللهم اجعل مثواه الجنة" في الدعاء للمتوفى؟ وما صحة المنشور الذي ينهى الناس عن قولهم في الدعاء للمتوفى: "اللهم اجعل مثواه الجنة"؛ بزعم أن كلمة "المثوى" مختصة بالنار فقط؛ لقوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ﴾ [الزمر: 60]، وأن كلمة "المستقر" أو "المأوى" هي المختصة بالجنة؛ لقوله تعالى: ﴿أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا﴾ [الفرقان: 24]، وقوله تعالى: ﴿فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات: 41].
حكم مقولة اللهم اجعل مثواه الجنةوأجابت دار الإفتاء على السؤال بأن الدعاء للمتوفى بأن يجعل الله مثواه الجنة صحيحٌ شرعًا، ولا وجه لاختصاص المثوى بالنار؛ لا من جانب الشرع، ولا من جانب اللغة، والقول بالمنع من ذلك منشؤه التنطع والتقعر المذمومان فضلًا عن كون مدعيه جاهلًا باللغة والشرع.
وأوضحت أن الدعاء للمتوفى مشروع مطلوب وهو من جملة هدايا الأحياء للأموات التي تصل إليهم، وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
الدعاء للميتأما العبارة المسؤول عنها من قول الداعي في الدعاء للمتوفى: "اللهم اجعل مثواه الجنة" فهي جائزة ولا محذور فيها على الإطلاق؛ فالمثوى: معناه المنزل أو الموضع الذي يقام به، لأن المثوى في اللغة مصدر ميمي من الثواء، والثواء هو الإقامة، والمصدر الميمي يدل على الحدث والزمان والمكان؛ قال الإمام أبو حيان الأندلسي في "البحر المحيط": [الْمَثْوَى: مَفْعَلْ من ثَوَى يَثْوِي أَقَامَ. يكون للمصدر والزمان والمكان، وَالثَّوَاءُ: الإقامة بالمكان] اهـ.
وتابعت: ولذلك جاء استعمالها في القرآن والسنة بهذا المعنى دون اختصاص بالنار فقط، أو بيان الحال في الآخرة للمعذبين فحسب، بل إنها إذا جاءت مقترنة بالجنة أو بالنار أو بغيرهما فإن معناها يأتي للمقام أو المكان أو المستقر أو الحال، ومن ذلك قول عزيز مصر لامرأته في شأن سيدنا يوسف عليه السلام: ﴿أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا﴾.
ومنه قوله تعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام: ﴿إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾ [يوسف: 23]؛ والمثوى هنا بمعنى المكانة والمنزلة؛ فإن سيدنا يوسف عليه السلام رفض ما كانت تريده امرأة العزيز، وأخبر أنه لا يفعل هذا مع سيده الذي أحسن منزلته، وأكرمه وائتمنه، فلا يكون جزاء هذا أن يخونه مع أهل بيته.
معنى المأوىأما القول بأن التعبير بـ "المأوى" أو "المستقر" هو الذي يأتي مع الجنة ويختص بها، فهو الذي يصح استعماله دون "المثوى"، فكلام غلط مخالف للغة وللقرآن الكريم، أما اللغة: فالمأوى معناه: المسكن والمنزل، والمستقر: المسكن؛ لأنه مكان القرار، وهو السكون والثبوت.
وأما القرآن الكريم: فقد قال تعالى: ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ﴾ [آل عمران: 151]، وقال تعالى: ﴿أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [آل عمران: 162]، وقال تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72]، وقال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات: 37-39]، وغير ذلك من الآيات الكريمات.