متحدث القسام “أبو عبيدة”: مقاومتنا مستمرة وجيش العدو يتعمد قتل أسراه
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، الجمعة، أن المقاومة للعدوان والغزو الصهيوني مستمرة حتى خروج آخر جندي صهيوني من غزة، مؤكدة أن “جيش العدو تعمد قتل أسراه وإصابتهم”.
جاء ذلك في كلمة متلفزة للمتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في اليوم 133 من الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة: “الخسائر في صفوف أسرى العدو باتت كبيرة جدا” مضيفاً “حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرض لها أسرى العدو لدى المقاومة لكن قيادة العدو تجاهلت ذلك”،
وأشار إلى أن كتائب القسام “حاولت حماية ورعاية الأسرى منذ أشهر لتحقيق مصالح شعبنا ولا نزال نسعى لذلك”.
ولفت أبو عبيدة، إلى أن الأسرى الإسرائيليين في غزة “يعيشون أوضاعا صعبة، ويكافحون من أجل الحياة، ونحاول حماية حياتهم”.
وقال: “حاولنا حماية ورعاية هؤلاء منذ شهور وصولا إلى هدف إنساني سامٍ ونبيل، وهو تحرير أسرانا المظلومين المقهورين (في السجون الإسرائيلية) وتحقيق حقوق شعبنا المشروعة والإنسانية”.
وأردف أبو عبيدة: “لا نزال نسعى للحفاظ على أسرى العدو بكل السبل، وكنا قد حذرنا عشرات المرات من المخاطر التي يتعرضون لها والخسائر في صفوفهم منذ بداية الحرب، لكن قيادة الاحتلال تجاهلت مصير أسراها وتعمد الجيش النازي الصهيوني قتل أسراه وإصابتهم”.
وتابع: “يعيش أسرى العدو المصابين والمرضى أوضاعا صعبة للغاية ويكافحون للبقاء على قيد الحياة وهذا ليس مستغربا، فكل ما يعانيه شعبنا من جوع وعطش وانعدام للمستلزمات الطبية وغيرها يعانيه أيضا أسرى العدو”.
وقال أبو عبيدة: إن “قيادة العدو وجيشه الهمجي وحدهم من يتحمل هذه المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى فالوقت ينفد بشكل متسارع جدا وقد أعذر من أنذر”.
ولفت أبو عبيدة، إلى أن “معركة طوفان الأقصى التي انطلقت من أجل القدس لن تهدأ، وتتشكل أكثر فأكثر لتزيل الظلم والعدوان عن (المسجد) الأقصى وعن أرض الإسراء والمعراج، وستكون نقطة فاصلة في تاريخ أمتنا بإذن الله تعالى”.
وقال إن “المقاومة الفلسطينية في غزة وشعبنا المرابط الصامد يواجهون حربا صهيونية أمريكية لا زالت عاجزة أمام شعب عظيم معطاء يواجه المجازر والمذابح المروعة لكنه لا يعرف الانكسار”.
وتساءل أبو عبيدة: “كيف سيهزمون شعبا تعيش مقاومته في وجدانه وتتقاسم معه المعاناة والألم والأمل وتضحي معه بفلذات الأكباد وتقدم القادة والجند في سبيل الله وفي سبيل الحرية دفاعا عن أقدس المقدسات وأعظم القضايا”.
وأشار إلى أن مقاتلي القسام، “يواصلون مواجهة جيش مجرم نازي لم يمر في التاريخ المعاصر له مثيل في ساديته وهمجيته ويوقعون فيه خسائر فادحة لم يسبق لها مثيل أيضا في تاريخ ثورة شعبنا”.
وأضاف أن مقاتليهم يدمرون “آليات ومدرعات الجيش ويطْبقون على جنوده المدججين بالسلاح، والمدعمين بالدبابات والطائرات والبوارج الحربية، ويوقعونهم في كمائن محكمة ويصطادون ضباطهم في عمليات قنص احترافية ويهاجمونهم من مسافة صفر”.
وأكد أبو عبيدة، أن مقاتلي القسام “يخوضون في كافة مناطق التوغل والعدوان الصهيوني في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة معارك بطولية بتكتيكات مختلفة بالأسلحة المناسبة”.
وتابع: “بالتوازي، فإن المعارك مع مقاتلي أمتنا وقواها المقاومة تتواصل على كافة الجبهات بل وتتسع وتتعاظم أمام عنجهية العدو وغطرسته وعدوانه النازي الهمجي”.
ولفت أبو عبيدة، إلى أن ما “يدعيه الاحتلال من تحقيق إنجازات مزعومة في الميدان مجرد أكاذيب”.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي “لا يثق به أقرب أصدقائه ولا يصدقه حتى حلفاؤه ولا يستطيع أن يقنع جمهوره رغم كل أكاذيبه بأنه انتصر أو ينتصر أو يحقق أهدافه”.
وأضاف أن “ما يطلقه العدو من تصريحات وأرقام ومعلومات دعاية كاذبة لأغراض داخلية ومعنوية للجمهور الإسرائيلي الذي يدرك وسيدرك كذب قيادته”.
ومنذ 7 أكتوبر2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أبو عبيدة إسرائيل غزة فلسطين متحدث القسام أسرى العدو أبو عبیدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
“القسام” تعلن تفجير أحد عناصرها نفسه بقوة إسرائيلية شمال غزة
أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة، تنفيذ “عملية أمنية معقدة” بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، بتفجير أحد عناصرها نفسه بجنود إسرائيليين بعد تنكره بملابس قناص إسرائيلي قتله.
وقالت عبر حسابها على تلغرام: “في عملية أمنية معقدة تمكن مجاهد قسامي من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر اليوم من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع”.
وأضافت أنه “بعد ساعة من الحدث تنكر نفس المجاهد بلباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة صهيونية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في القوة وإيقاعها بين قتيل وجريح“.
ومنذ شن “إسرائيل” عملية برية على قطاع غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عادة ما تعلن كتائب القسام استهداف جنود إسرائيليين في عمليات قنص أو كمائن إضافة إلى استهداف آليات، لكنها المرة الأولى التي تعلن فيها تفجير أحد عناصرها نفسه بجنود إسرائيليين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل “إسرائيل” مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
(الأناضول)