أكمل نادي سباقات القدرة والتحمل القطري استعداداته لانطلاق منافسات سباق سيف سمو الأمير المفدى لقوة التحمل، الذي سيقام غدا السبت بالقرية الماراثونية في سيلين، بجوائز مالية تبلغ مليونين و200 ألف ريال قطري.
وتبلغ مسافة السباق، الذي سيشارك فيه أكثر من 100 فارس وفارسة من داخل الدولة وخارجها، 120 كلم، وستنقسم مراحله إلى أربع، المرحلة الأولى لمسافة 40 كلم، والثانية لمسافة 35 كلم، والثالثة لمسافة 25 كلم، والرابعة لمسافة 20 كلم.


وأنهى نادي سباقات القدرة والتحمل القطري إجراءات تنظيم السباق، الذي سيشهد مشاركة متسابقين من خمس دول خليجية، ليخرج بالصورة الرائعة التي تعكس أهميته الكبيرة كل عام.
وعن السباق، نوه السيد عامر الحميدي المدير التنفيذي لنادي سباقات القدرة والتحمل القطري، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، باستعداد الجميع لبدء السباق الكبير على سيف حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الذي سيشهد مشاركة أكثر من 100 فارس وفارسة، لافتا إلى أنه جرى اليوم الفحص الطبي لجميع الخيل المشاركة.
وأشار إلى أن السباق سيشهد، للمرة الثانية على التوالي، مشاركة كبيرة لفرسان من جميع أنحاء العالم على خيل قطرية، متوقعا أن تكون المنافسة قوية على المراكز الأولى.
وشدد الحميدي، في تصريحه لـ/قنا/، على أن هذا السباق يعد من أهم وأقوى سباقات الموسم، حيث خصص له النادي جوائز خاصة للفرسان القطريين سينالها أصحاب المراكز الثلاثة الأولى تشجيعا للفرسان والملاك والمدربين القطريين على حد سواء، مبرزا الحرص على الاستعداد المكبر لتخرج المنافسات بالصورة التي يأملها جميعا.
جدير بالذكر أنه تم تأسيس نادي سباقات القدرة والتحمل القطري في السابع من أكتوبر 2021، وهو يعتبر بمثابة امتداد للجنة قطر لقوة التحمل التي تم تأسيسها في بداية التسعينات حين كانت قسما من أقسام نادي السباقات والفروسية قبل فصلها لتصبح لجنة مستقلة تتبع للجنة الأولمبية القطرية إداريا، وللاتحاد القطري للفروسية كجهة إشرافية ورقابية.
وتعتبر دولة قطر من أوائل الدول التي نظمت سباقات القدرة على مستوى الخليج والمستوى العربي والآسيوي، حيث بدأ تنظيم سباقات القدرة في بداية التسعينات من القرن الماضي وبالأخص في العام 1992 حيث كانت تنظم سباقات محلية تتراوح مسافتها بين 40 و42 كلم. وفي عام 1994 تم تنظيم أول سباق دولي بمشاركة فرسان قطريين وأجانب، في مدينة "رأس لفان" بمنطقة "الهملة"، وكانت تسمى سباقات القدرة، في ذلك الوقت.
 

المصدر: العرب القطرية

إقرأ أيضاً:

ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟

ما دمنا لم نفارق بعد نظام القطب الواحد المهيمن على العالم تظل النظرية القديمة التي نقول إن الشعب الأمريكي عندما يختار رئيسه فهو يختار أيضا رئيسا للعالم نظرية صحيحة. ويصبح لتوجه هذا الرئيس في فترة حكمه تأثير حاسم على نظام العلاقات الدولية وحالة الحرب والسلم في العالم كله.

ولهذا فإن فوز دونالد ترامب اليميني الإنجيلي القومي المتشدد يتجاوز مغزاه الساحة الداخلية الأمريكي وحصره في أنه يمثل هزيمة تاريخية للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري تجعله عاجزا تقريبا لمدة ٤ أعوام قادمة عن منع ترامب من تمرير أي سياسة في كونجرس يسيطر تماما على مجلسيه.

هذا المقال يتفق بالتالي مع وجهة النظر التي تقول إن اختيار الشعب الأمريكي لدونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية ـ رغم خطابه السياسي المتطرف ـ هو دليل على أن التيار الذي يعبر عنه هو تيار رئيسي متجذر متنامٍ في المجتمع الأمريكي وليس تيارا هامشيا.

فكرة الصدفة أو الخروج عن المألوف التي روج لها الديمقراطيون عن فوز ترامب في المرة الأولى ٢٠١٦ ثبت خطأها الفادح بعد أن حصل في ٢٠٢٤ على تفويض سلطة شبه مطلق واستثنائي في الانتخابات الأخيرة بعد فوزه بالتصويت الشعبي وتصويت المجمع الانتخابي وبفارق مخيف.

لكن الذي يطرح الأسئلة الكبرى عن أمريكا والعالم هو ليس بأي فارق من الأصوات فاز ترامب ولكن كيف فاز ترامب؟ بعبارة أوضح أن الأهم من الـ٧٥ مليون صوت الشعبية والـ٣١٢ التي حصل عليها في المجمع الانتخابي هو السياق الاجتماعي الثقافي الذي أعاد ترامب إلى البيت الأبيض في واقعة لم تتكرر كثيرا في التاريخ الأمريكي.

أهم شيء في هذا السياق هو أن ترامب لم يخض الانتخابات ضد هاريس والحزب الديمقراطي فقط بل خاضه ضد قوة أمريكا الناعمة بأكملها.. فلقد وقفت ضد ترامب أهم مؤسستين للقوة الناعمة في أمريكا بل وفي العالم كله وهما مؤسستا الإعلام ومؤسسة هوليوود لصناعة السينما. كل نجوم هوليوود الكبار، تقريبا، من الممثلين الحائزين على الأوسكار وكبار مخرجيها ومنتجيها العظام، وأساطير الغناء والحاصلين على جوائز جرامي وبروداوي وأغلبية الفائزين ببوليتزر ومعظم الأمريكيين الحائزين على نوبل كل هؤلاء كانوا ضده ومع منافسته هاريس... يمكن القول باختصار إن نحو ٩٠٪ من النخبة الأمريكية وقفت ضد ترامب واعتبرته خطرا على الديمقراطية وعنصريا وفاشيا ومستبدا سيعصف بمنجز النظام السياسي الأمريكي منذ جورج واشنطن. الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرئيسية التي شكلت عقل الأمريكيين من محطات التلفزة الكبرى إلي الصحف والمجلات والدوريات الرصينة كلها وقفت ضد ترامب وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم ينحز منها صراحة لترامب غير موقع إكس «تويتر سابقا». هذه القوة الناعمة ذات السحر الأسطوري عجزت عن أن تقنع الشعب الأمريكي بإسقاط ترامب. صحيح أن ترامب فاز ولكن من انهزم ليس هاريس. أتذكر إن أول تعبير قفز إلى ذهني بعد إعلان نتائج الانتخابات هو أن ترامب انتصر على هوليوود. من انهزم هم هوليوود والثقافة وصناعة الإعلام في الولايات المتحدة. لم يكن البروفيسور جوزيف ناي أحد أهم منظري القوة الناعمة في العلوم السياسية مخطئا منذ أن دق أجراس الخطر منذ ٢٠١٦ بأن نجاح ترامب في الولاية الأولى هو مؤشر خطير على تآكل حاد في القوة الناعمة الأمريكية. وعاد بعد فوزه هذا الشهر ليؤكد أنه تآكل مرشح للاستمرار بسرعة في ولايته الثانية التي تبدأ بعد سبعة أسابيع تقريبا وتستمر تقريبا حتى نهاية العقد الحالي.

وهذا هو مربط الفرس في السؤال الكبير الأول هل يدعم هذا المؤشر الخطير التيار المتزايد حتى داخل بعض دوائر الفكر والأكاديميا الأمريكية نفسها الذي يرى أن الإمبراطورية ومعها الغرب كله هو في حالة أفول تدريجي؟

في أي تقدير منصف فإن هذا التآكل في قوة أمريكا الناعمة يدعم التيار الذي يؤكد أن الامبراطورية الأمريكية وربما معها الحضارة الغربية المهيمنة منذ نحو٤ قرون على البشرية هي في حالة انحدار نحو الأفول. الإمبراطورية الأمريكية تختلف عن إمبراطوريات الاستعمار القديم الأوروبية فبينما كان نفوذ الأولى (خاصة الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية) على العالم يبدأ بالقوة الخشنة وبالتحديد الغزو والاحتلال العسكري وبعدها يأتي وعلى المدى الطويل تأثير قوتها الناعمة ولغتها وثقافتها ونظمها الإدارية والتعليمية على شعوب المستعمرات فإن أمريكا كاستعمار إمبريالي جديد بدأ وتسلل أولا بالقوة الناعمة عبر تقدم علمي وتكنولوجي انتزع من أوروبا سبق الاختراعات الكبرى التي أفادت البشرية ومن أفلام هوليوود عرف العالم أمريكا في البداية بحريات ويلسون الأربع الديمقراطية وأفلام هوليوود وجامعات هارفارد و برينستون ومؤسسات فولبرايت وفورد التي تطبع الكتب الرخيصة وتقدم المنح وعلى عكس صورة المستعمر القبيح الأوروبي في أفريقيا وآسيا ظلت نخب وشعوب العالم الثالث حتى أوائل الخمسينات تعتقد أن أمريكا بلد تقدمي يدعم التحرر والاستقلال وتبارى بعض نخبها في تسويق الحلم الأمريكي منذ الأربعينيات مثل كتاب مصطفى أمين الشهير «أمريكا الضاحكة». وهناك اتفاق شبه عام على أن نمط الحياة الأمريكي والصورة الذهنية عن أمريكا أرض الأحلام وما تقدمه من فنون في هوليوود وبروداوي وغيرها هي شاركت في سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي بنفس القدر الذي ساهمت به القوة العسكرية الأمريكية. إذا وضعنا الانهيار الأخلاقي والمستوى المخجل من المعايير المزدوجة في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية للفلسطينيين واللبنانيين والاستخدام المفرط للقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية كأدوات قوة خشنة للإمبراطورية الأمريكية فإن واشنطن تدمر القوة الناعمة وجاذبية الحياة والنظام الأمريكيين للشعوب الأخرى وهي واحدة من أهم القواعد الأساسية التي قامت عليها إمبراطورتيها.

إضافة إلى دعم مسار الأفول للإمبراطورية وبالتالي تأكيد أن العالم آجلا أو عاجلا متجه نحو نظام متعدد الأقطاب مهما بلغت وحشية القوة العسكرية الأمريكية الساعية لمنع حدوثه.. فإن تطورا دوليا خطيرا يحمله في ثناياه فوز ترامب وتياره. خاصة عندما تلقفه الغرب ودول غنية في المنطقة. يمكن معرفة حجم خطر انتشار اليمين المتطرف ذي الجذر الديني إذا كان المجتمع الذي يصدره هو المجتمع الذي تقود دولته العالم. المسألة ليست تقديرات وتخمينات يري الجميع بأم أعينهم كيف أدي وصول ترامب في ولايته الأولى إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتمكنه في الوقت الراهن من السيطرة على حكومات العديد من الدول الأوروبية بعضها دول كبيرة مثل إيطاليا.

لهذا الصعود المحتمل لتيارات اليمين المسيحي المرتبط بالصهيونية العالمية مخاطر على السلم الدولي منها عودة سيناريوهات صراع الحضارات وتذكية نيران الحروب والصراعات الثقافية وربما العسكرية بين الحضارة الغربية وحضارات أخرى مثل الحضارة الإسلامية والصينية والروسية.. إلخ كل أطرافها تقريبا يمتلكون الأسلحة النووية!!

حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري

مقالات مشابهة

  • الحارثي يودع الموسم بالمنافسة في سباق جولة جدة
  • الفيصل الزبير يخوض آخر جولاته في كأس التحمل
  • "جولة جدة" تشهد آخر منافسات فريق "عُمان للسباقات" من "تحدي جي تي العالمي"
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • 242 دراجًا من 24 جنسية يشاركون في “سباق نيوم تيتان الصحراوي للدراجات”
  • سباق زايد الخيري يعزز جودة حياة المتعايشين مع التصلب المتعدد
  • سباق زايد الخيري 2024 يدعم جهود تعزيز جودة حياة المتعايشين مع التصلب المتعدد
  • فيرستابن بطلاً للعالم في فورمولا1 للمرة الرابعة
  • تواصلُ منافسات المحطة الرابعة من سباقات الهجن الأهلية بولاية بركاء
  • 5 ديسمبر.. انطلاق فعاليات "سباق همم للجري الجبلي" بمشاركة 65 دولة