*الوالي فريد شوراق يتوعد مسؤولي برامج إعادة الإسكان والبناء بمراكش*
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
ترأس السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، يوم الخميس 15 فبراير 2024 بمقر ولاية الجهة، اجتماعا يخص الوقوف على تقدم بعض الأوراش والمساطير المتعلقة بالتدابير المتخذة الخاصة بزلزال الحوز، وكذا متابعة برنامج إعادة إيواء دور الصفيح وبرنامج الدور المهددة بالانهيار.
وقد تميز هذا الاجتماع بحضور كل من السيد الكاتب العام لعمالة مراكش، السيد الكاتب العام الملحق بالسيد الوالي، والسادة رؤساء مقاطعات مدينة مراكش، والسادة مدراء ورؤساء المصالح والمؤسسات اللاممركزة المعنية.
في مستهل كلامه، ذكر السيد الوالي بمخرجات الاجتماع الذي عقد بين وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والمصالح المعنية، والتي ترتكز أساسا على وضع استراتيجية زمنية قصيرة المدى في تنفيذ أي برنامج لإعادة الإسكان والبناء لفائدة المتضررين.
وقد قدم السيد الوالي نبذة عن تقدم وتطور الأوراش الخاصة بعمليات الهدم وتنقية المخلفات وإعادة الإعمار المرتبطة بزلزال الحوز. كما تطرق السيد الوالي إلى برنامج إعادة تثمين المدينة العتيقة وخص بالذكر فنادق الصناعة التقليدية التي تأثرت بالزلزال، إذ أكد على ضرورة التدقيق المعماري والجدية في التعامل مع الخصوصية التاريخية والثقافية لهذا الموروث وذلك تنفيذا لتعليمات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما خصص الاجتماع لتدارس مراحل تقدم برامج إعادة إيواء قاطنة دور الصفيح ومعالجة البنايات الآيلة للسقوط حيث أكد السيد الوالي على أهمية التنسيق وتبادل المعطيات وإحداث لجنة تقنية خاصة لمتابعة هذه البرامج.
في سياق هذا الاجتماع، تحدث السيد فريد شوراق، والي الجهة، بلغة شديدة اللهجة مع مسؤولي ومدراء المصالح والإدارات العمومية، إذ حث الجميع على إلزامية تحمل المسؤولية والتحلي بالجدية والحزم حسب المهام الموكلة إليهم.
عرباوي مصطفى
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
مُحفظة قرآن بأسوان تبتكر أسلوبًا فريدًا لدمج الدين بالعلوم في ورش تعليمية للأطفال
أطلقت زينب عويس، المحامية ومحفظة القرآن من مدينة الرديسية بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، ورشًا تعليمية مبتكرة تجمع بين السيرة النبوية والفقه الإسلامي من جهة، والعلوم الطبيعية والهندسة والجغرافيا من جهة أخرى، وذلك بأسلوب تفاعلي يحفّز الأطفال على التعلم والاستكشاف بعيدًا عن الطرق التقليدية.
منهج تعليمي جديد يجمع بين الدين والعلوم
أوضحت زينب عويس أن فكرتها جاءت استجابةً لحاجة الأطفال إلى تعلم القيم الدينية بطريقة عملية وتفاعلية. فبدلًا من الاكتفاء بسرد أحداث السيرة النبوية أو تقديم الفقه بأسلوب نظري، تقدم الورش تجارب علمية ونماذج هندسية ومشاريع تطبيقية تربط المعلومات الدينية بالحياة اليومية.
ففي إحدى الورش، على سبيل المثال، يتعلم الأطفال عن بناء الكعبة المشرفة عبر تنفيذ مجسم هندسي للكعبة باستخدام أدوات بسيطة، مما يعزز فهمهم لقصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. وفي ورشة أخرى، يتم شرح مفهوم الطهارة في الفقه الإسلامي من خلال تجارب علمية حول تنقية المياه، لتوضيح أهمية النظافة في الإسلام بطريقة عملية.
كما يتم توظيف علم الجغرافيا في الدروس، حيث يستخدم الأطفال الخرائط ونماذج التضاريس لتتبع طريق الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة، مما يساعدهم على استيعاب الظروف البيئية التي واجهها النبي ﷺ والمسلمون الأوائل.
إقبال واسع وتفاعل إيجابي من الأطفال وأولياء الأمور
حظيت الورش بتفاعل كبير من الأطفال وأولياء الأمور، حيث أعرب العديد من الأهالي عن إعجابهم بالطريقة التفاعلية التي دفعت أطفالهم إلى الحضور بحماس. تقول إحدى الأمهات:
"ابني أصبح متحمسًا لحضور دروس السيرة والفقه لأنه يشعر أنه يكتشف أشياء جديدة بدلًا من مجرد الاستماع لقصص تقليدية."
من جانبها، أكدت زينب عويس أن هدفها ليس فقط تقديم المعلومات الدينية، بل تعزيز الفهم العميق وربط الدين بالعلم، مما يسهم في بناء شخصية متوازنة قادرة على التفكير النقدي والإبداع.
رؤية مستقبلية للتوسع
تسعى زينب عويس إلى توسيع نطاق الورش لتشمل عددًا أكبر من الأطفال، بل وتأمل في تقديمها عبر الإنترنت للوصول إلى طلاب من مختلف المحافظات المصرية. كما تخطط لتطوير مناهج تعليمية متكاملة تمزج بين العلوم الشرعية والعلوم التطبيقية بأسلوب حديث وممتع.
تعليم حديث يجمع بين الأصالة والمعاصرة
تمثل هذه التجربة نموذجًا رائدًا في تطوير أساليب تدريس العلوم الشرعية للأطفال، حيث تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتجعل من التعلم رحلة شيقة مليئة بالاكتشاف والتفاعل، مما يسهم في تربية جيل جديد قادر على استيعاب الدين والعلم في تناغم وانسجام.