موسكو تلاحق مسؤولين في دول البلطيق... تكريس رمزي لاستمرارية العالم الروسي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
إعداد: جان لوك مونييه | أمين زرواطي تابِع إعلان اقرأ المزيد
رغم أنها ليست الأولى التي أصدرتها السلطات الروسية بحق شخصيات وازنة في الخارج، لكن مذكرات البحث بحق قادة سياسيين في منطقة البلطيق، وخصوصا تلك التي استهدفت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، أول رئيسة حكومة أجنبية تلاحقها الشرطة الروسية على الإطلاق، تبقى من أحدث تلك الخطوات وهي تستحق الوقوف عندها لما تجسده من دلالات رمزية في هذا الظرف.
وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أعلن الثلاثاء بأن سلطات بلاده قد أصدرت مذكرات بحث ضد "أشخاص مسؤولين عن قرارات تمثل إهانة للتاريخ [و] تؤدي إلى أعمال عدائية ضد الذاكرة التاريخية" لروسيا.
كما قال مصدر أمني روسي لوكالة تاس الرسمية للأنباء إن كايا كالاس وأيضا وزير الخارجية الإستوني تيمار بيتركوب، ملاحقين بتهمة "تدمير وإتلاف آثار [تُكرم] الجنود السوفيات" في الحرب العالمية الثانية. وبالنسبة إلى وزير الثقافة الليتواني سيموناس كايريس فهو ملاحق بتهمة "تدمير الآثار".
اقرأ أيضابوتين في مقابلة نادرة مع مذيع أمريكي: غزو بولندا أو لاتفيا "غير وارد" وهزيمتنا في أوكرانيا "مستحيلة"
تعقيبا، قالت المؤرخة سيسيل فايسي أستاذة الدراسات الروسية والسوفياتية بجامعة رين الثانية وباحثة في جامعة نانسي الثانية، إن "مذكرات البحث هذه هي بالنسبة إلى روسيا وسيلة لكي تقول: أنت خاضع للقانون الروسي ونحن نعتبر بأنك لا زلت جزءا من الإمبراطورية الروسية". كما تعتبر الباحثة بأن الخطوة الروسية هي "مجرد استفزاز وإهانة لدولة مستقلة تتمتع بالحكم الذاتي".
وتقيم أقليات روسية في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تقول موسكو إنها تتعرض للاضطهاد. وتدهورت العلاقات أكثر مع الحرب في أوكرانيا. فدول البلطيق التي تعتبر تهديد الغزو الروسي لها حقيقيا، تدعم كييف في حربها لتحرير أراضيها. من جانبها تدين موسكو منذ سنوات عدم قبول دول البلطيق بأن الاتحاد السوفياتي كان مُحررا لها من النازيين وليس محتلا.
في هذا الشأن، اعتبر محمد رجائي بركات خبير في العلاقات الدولية بأن هذه الملاحقات مؤشر على تصاعد حدة التوتر بين روسيا ودول البلطيق التي كانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفياتي. وهو يقول: "إنه توتر سببه بشكل خاص مواقف تلك الدول من الحرب في أوكرانيا وأيضا اعتبار بعض المسؤولين فيها بأن روسيا والاتحاد السوفياتي كان يستغلان تلك الدول في تلك الحقبة، فيما تعتبر روسيا من جانبها أنها حررتها من النازية ومن الاحتلال الألماني".
وسبق أن أصدرت موسكو مذكرات بحث مشابهة لا سيما ضد الكاتب المنفي بوريس أكونين، الذي أدان الغزو الروسي لأوكرانيا والذي وجهت له تهمة "الإرهاب" وأدرجه الكرملين على قائمة "العملاء الأجانب".
حتى إن النائب أندريه غوروليف من حزب روسيا المتحدة الحاكم ذهب بعيدا لحد وصفه بأنه "عدو" وقال إنه يجب "تدميره". وعلّق أكونين على تلك الاتهامات بقوله: "لم يحدث هذا منذ عهد ستالين وزمن الرعب الكبير"، حسب تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.
المتحدث باسم شركة ميتا ومُزارع أوكراني ضمن اللائحة الروسيةلكن اللائحة الروسية للأشخاص المطلوبين لا تنحصر فقط عند هذه الشخصيات. حيث تم وضع أكثر من 96 ألف شخص أكثر من 31 ألف منهم روس وحوالي 4000 منهم أوكرانيون، على لائحة المطلوبين في روسيا.
فقد نشر موقع "ميديازونا" الروسي الذي ينشط من المنفى في 13 يناير/كانون الثاني قاعدة بيانات ترجع لوزارة الداخلية الروسية بأسماء هؤلاء. تظهر البيانات بأن لائحة الأشخاص المستهدفين واسعة جدا.
لعل اللافت فيها ورود اسم أندي ستون المتحدث الرسمي باسم ميتا (الشركة الأم لفيس بوك وواتساب وإنستاغرام)، وهو يلاحق بتهمة "دعم الإرهاب". ولكن أيضا رئيس المحكمة الجنائية الدولية البولندي بيوتر هوفمانسكي الذي تم إدراجه في اللائحة الروسية للأشخاص المطلوبين بعد إصدار الجنائية الدولية لمذكرة اعتقال بحق بوتين في مارس/آذار 2023، على خلفية الدور المحتمل الذي لعبه الرئيس الروسي في ترحيل أطفال أوكرانيين.
اقرأ أيضاريبورتاج: كابوس أهالي الأطفال الأوكرانيين المحتجزين في روسيا
يبقى أن صدور هذه المذكرات ليس مفاجئا في ظل استمرار الحرب، خصوصا وأن أغلب الأجانب الملاحقين من قبل أجهزة الأمن الروسية هم مواطنون أوكرانيون.
وقد حدد موقع "ميديازونا" ما لا يقل عن 176 شخصا "ملاحقين غيابيا" لدواع مختلفة: المشاركة في الحرب، الارتباط بالسلطات الأوكرانية، أو حتى بسبب تصريحاتهم العامة.
لهذه الأسباب تحديدا نجد في اللائحة اسم القائد الأعلى السابق للجيش الأوكراني فاليري زالوزني، إلى جانب مزارع أوكراني دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي على منصات التواصل بعد أن أدلى بتصريحات مسيئة ضد فلاديمير بوتين.
كما طالت مذكرات البحث حوالي 59 نائبا من لاتفيا أي ثلثي البرلمان، بسبب تصويتهم في مايو/أيار 2022 على الانسحاب من اتفاقية مع روسيا تتعلق بالمحافظة على المعالم التذكارية. أدى هذا القرار الصادر بعد أشهر قليلة من بدء الحرب في أوكرانيا لاحقا، إلى هدم نصب تذكاري يعود إلى الحقبة السوفياتية في العاصمة ريغا.
توضح مديرة برنامج "أوروبا الأوسع" في مركز الأبحاث التابع للمجلس الأوروبي للعلاقات الدولية ماري دومولين بأن "كل مذكرات البحث هذه تعطي انطباعا بأن روسيا تضع مجموعة كبيرة من الشخصيات التي تعتبرها معادية لها وتعمل ضدها في خانة واحدة".
"لا مكان سوى لخطاب تاريخي وحيد"ولا تشك دومولين في أن "العدالة الروسية لديها بالتأكيد حجة لكل من هذه الشخصيات"، إلا أنها تبدي تحفظات بشأن المصير التي ينتظر كايا كالاس. وهي تقول ههنا: "أعتقد أن الحجة بالنسبة لرئيسة الوزراء الإستونية ضعيفة من الناحية القانونية: ملاحقة شخصيات عامة أجنبية على أساس خطاباتهم حول التاريخ، لكنها تبقى رغم كل شيء جريئة للغاية".
رغم ذلك، لا يبدو أن الملاحقة الروسية للمسؤولة الإستونية التي دعمت تفكيك المعالم التاريخية السوفياتية خلال السنوات الأخيرة، قد أربكتها. حتى إنها انتقدت الثلاثاء هذا الإجراء "غير المفاجئ" من موسكو، واعتبرته "تكتيكا معتادا للترهيب".
Russia's move is nothing surprising.
This is yet more proof that I am doing the right thing – the #EU's strong support to #Ukraine is a success and it hurts Russia. 1/
واستدعت وزارة الخارجية الإستونية الممثل الروسي لديها الأربعاء "لإبلاغه بأن هذه الإجراءات... لن تمنعنا من فعل الشيء الصحيح وأن إستونيا لن تغير دعمها الحازم لأوكرانيا".
من جانبه، قال وزير الثقافة الليتواني سيموناس كايريس الأربعاء في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية (RFI)، إن مذكرات البحث الروسي "بلا معنى"، مضيفا: "هي كذلك رسالة تذكرنا بحاجتنا لأن نفتح أعيننا جيدا وأن نفهم الأساليب التي تستخدمها روسيا في بعض الأحيان".
من جهة أخرى، اعتبر مختصون تواصلت معهم فرانس 24، بأن هذه الملاحقات هي قبل كل شيء "رمزية"، أي ليس لها أي فرصة لأن تتمخض عن اعتقال حقيقي. إنها قبل أي شيء رمز لمعركة الذاكرة التي تخوضها موسكو مع دول الاتحاد السوفياتي سابقا في أوروبا الشرقية.
"إعادة التأكيد على وجود عالم روسي"تضيف سيسيل فايسي في تعليقها على لائحة المطلوبين للأمن الروسي والتي استهدفت مسؤولين في دول البلطيق: "يهدف هذا خصوصا إلى إعادة التأكيد على وجود عالم روسي [مفهوم ظهر بعد سقوط الاتحاد السوفياتي يشمل الشتات الناطق باللغة الروسية في الخارج] وبوجود روسيا في مركز إمبراطورية تدير حياة المواطنين". تضيف أستاذة الدراسات الروسية والسوفياتية: "منذ سنوات التسعينيات، حافظ الكرملين على الخلط بين المتحدثين باللغة الروسية، والروس، والمواطنين الروس، ومواطني الاتحاد السوفياتي سابقا، أو حتى المواطنين السابقين في الإمبراطورية".
تلحظ ماري دومولين من جهتها "تصلب موقف موسكو مع دول البلطيق بخصوص مسألة الذاكرة التي استمرت لفترة طويلة". لكن الخبيرة أشارت أيضا إلى أن التوتر ارتفع بدرجة أخرى خلال الإصلاح الدستوري لعام 2020 الذي أتاح لبوتين البقاء في الحكم حتى 2036.
اقرأ أيضاباريس وبرلين تدينان حل منظمة "ميموريال" أبرز مجموعة حقوقية في روسيا
وتخلص مديرة برنامج "أوروبا الأوسع" بالقول إنه قد "تم إدراج الذاكرة التاريخية للدولة الروسية في الدستور، ومن حينها، بدأ التصلب من الداخل خصوصا مع حل المنظمة غير الحكومية التذكارية [ميموريال.. كانت حارسة ذكرى معسكرات الاعتقال السوفياتية الغولاغ]". تضيف دومولين: "إنه مسعى لا يوجد فيه سوى خطاب تاريخي واحد ممكن. فاليوم، ليس من الجيد أن تكون مؤرخا في روسيا".
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج روسيا الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد السوفياتي قضاء محاكمة للمزيد إستونيا للمزيد الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل كرة القدم غزة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الاتحاد السوفیاتی فی أوکرانیا دول البلطیق فی روسیا
إقرأ أيضاً:
صواريخ أتاكمز الامريكية التي سمح لاوكرانيا استخدامها في ضرب عمق روسيا؟
وبحسب تقارير غربية فأن الولايات المتحدة وافقت على الاستخدام المحدود لأنظمة الصواريخ التكتيكية بعيدة المدى (أتاكمز)، التي قدمتها لأوكرانيا ضد القوات الموجودة في عمق الأراضي الروسية.
وبدأ بايدن في تخفيف القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأمريكية على الأراضي الروسية، بعد أن شنت موسكو هجوما عبر الحدود في أيار/ مايو في اتجاه خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
في أيلول/ سبتمبر الماضي، نقلت رويترز عن دبلوماسيين أوروبيين قولهم؛ إن أوكرانيا قدمت للولايات المتحدة والمملكة المتحدة قائمة بالأهداف المحتملة داخل روسيا، التي يمكن ضربها باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى إذا تم السماح
بذلك.
وأفاد الدبلوماسيون، أن الأوكرانيين كانوا يرغبون في البداية باستخدام صواريخ "ATACMS" الأمريكية بعيدة المدى لضرب القواعد الجوية الروسية.
ووفقا لرويترز، فإن كييف ترغب باستخدام هذه الصواريخ، لضرب مراكز القيادة العسكرية الروسية ومستودعات الوقود والأسلحة وتركيزات القوات.
ويطمح الجيش الأوكراني، باستخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية وصواريخ "سكالب" الفرنسية، التي تعد مكافئة تقريبا لصواريخ "ستورم شادو"، لضرب العمق الروسي.
في المقابل، أكد البنتاغون أن 90 بالمئة من الطائرات الروسية التي تطلق القنابل الانزلاقية، والتي تمثل تهديدا رئيسيّا لأوكرانيا، متمركزة في مطارات على بعد 300 كيلومتر على الأقل من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، مما يجعلها خارج نطاق صواريخ "أتاكمز".
ونقلت "سي أن أن" عن مسؤول أمريكي قوله؛ إن الصواريخ ستكون مخصصة في المقام الأول لضرب أهداف في منطقة كورسك الروسية في الوقت الحالي.
وأضاف، أن الفكرة وراء السماح باستخدام كييف للأسلحة الأمريكية في كورسك، هي مساعدة أوكرانيا على الاحتفاظ بتلك المنطقة لأطول فترة ممكنة.
ويذكر تحليل لشبكة "سي أن أن" ألأمريكية، أن هناك إمدادا محدودا من الصواريخ "أتاكمز" يمكن لأوكرانيا الحصول عليه، لذا فإن قدرة كييف على الضرب في عمق روسيا- والمدى الأطول لتلك الصواريخ هو 100 كيلومتر أو 62 ميلا-، لن يؤدي إلى تغيير بين عشية وضحاها في ساحة المعركة.
ووضع المحللون حجم الأهداف الروسية التي تقع في نطاق هذه الصواريخ -حيث أدرج معهد دراسة الحرب مئات الأهداف-، بعد أن أطلعت إدارة بايدن على ما يبدو أن المطارات الروسية في نطاق "أتاكمز"، شهدت إخلاء من طائراتها الهجومية في عمق روسيا.
وبينت الشبكة، أن كييف لن تحصل على ما يكفي من الصواريخ "أتاكمز" لتغيير مسار الحرب.
"أتاكمز" (ATACMS)،
يطلق عليها اسم "أتاكمز" (ATACMS) اختصارا لعبارة "نظام الصواريخ التكتيكية للجيش" (Army Tactical Missile System)، وهو نوع من صواريخ أرض-أرض باليسيتية موجهة وبعيدة المدى وشديدة الدقة، وموجودة لدى القوات البرية الأميركية منذ عام 1990، وتم تصميمها لأول مرة في عام 1983.
وكان أول استخدام لـ"أتاكمز" في حرب الخليج الثانية مطلع التسعينيات، إذ أطلق 32 صاروخا من راجمة صواريخ "إم 270".
وأطلق أكثر من 450 صاروخ "أتاكمز" خلال غزو العراق في 2003، وفيما بعد عام 2015 أطلق أكثر من 560 صاروخا من نظام "أتاكمز" في حروب عدة.
وفي مارس/آذار 2016، أعلنت الشركة المطورة لأتاكمز (لوكهيد مارتن) بالتعاون مع شركتي بوينغ ورايثيون عن تطوير صاروخ طويل المدى لتلبية متطلبات الجيش الأميركي.
ولأنظمة "أتاكمز" عدة إصدارات صاروخية مختلفة، وذلك لاختلاف طبيعة المهام المخصصة لها وطول مداها.
وبيعت في العقد الأخير 900 من صواريخ "أتاكمز" وفقا لقائمة المبيعات العسكرية الخارجية التي تعدها وزارة الخارجية الأميركية، وكانت لحلفاء وشركاء خارج الولايات المتحدة، 211 منها بعد اندلاع حرب روسيا على أوكرانيا.
مواصفات ومميزات "أتاكمز"
يبلغ طول صاروخ "أتاكمز" 3.98 أمتار، وقطره 61 سنتيمترا، ويتراوح وزن رأسه الحربية بين 160 و560 كيلوغراما، وتقارب تكلفته 1.5 مليون دولار أميركي.
وقد صممت لتولي الدور التقليدي الذي كانت تقوم به "صواريخ لانس" (0MGM-52)، ما يحقق المزيد من الدعم التكتيكي للقوات البرية الأميركية، وكان اكتمال مرحلة اختبارها في ديسمبر/كانون الأول عام 1989.
ويشبه نظام "أتاكمز" إلى حد كبير "صاروخ لانس"، لكن وصفه الدقيق هو أنه مصمم لمهاجمة الأهداف القيّمة لقوات الصف الخلفي، مثل المطارات ومواقع صواريخ أرض-جو، وقوات المدفعية ومناطق الإمداد ومجموعات القيادة.
وتزود صواريخ "أتاكمز" بعدد كبير من ذخائر "إم 74" (M74)، وهي عبارة عن كرة، قُطر الواحدة منها 0.06 ووزنها 0.59 كيلوغرام، وتلف بجدار مجزأ ومحاط بغلاف فولاذي.
وتعد الذخائر المستخدمة في "أتاكمز" فعالة في تدمير المنشآت مثل المطارات ومنشآت الدعم، وبعض معدات الاتصال ومعدات الإطلاق.
وتستخدم أنظمة "أتاكمز" الوقود الصلب أو الجاف مصدرا للطاقة، ويمكن إطلاقها من مصادر متحركة، مثل راجمات الصواريخ.
ويبلغ نطاق استخدام "أتاكمز" 300 كيلومتر، وتتجاوز سرعتها القصوى 3 ماخ (الماخ يعادل 1225 كيلومترا/ساعة)، وتوجه عن طريق الملاحة وبمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس).
أوكرانيا تريد "أتاكمز"
وفي أغسطس/آب عام 2022 ظهرت تكهنات حول استخدام أوكرانيا لأنظمة "أتاكمز" الصاروخية، إذ أطلقتها على قواعد جوية روسية في شبه جزيرة القرم.
غير أنه في فبراير/شباط الماضي، قالت مسؤولة البنتاغون الأعلى لشؤون روسيا وأوكرانيا لورا كوبر "إن نظام "أتاكمز" لم يرسل إلى أوكرانيا، نظرا لقلة المتوفر منه في الولايات المتحدة"، بينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن في أواخر مايو/أيار من العام نفسه إن "صواريخ أتاكمز لا تزال تعمل بالنسبة لأوكرانيا".
هذا بالإضافة إلى محدودية العدد المتوفر من "أتاكمز" لدى الولايات المتحدة، إذ إن شركة "لوكهيد مارتن" المطورة له صنعت ما يقارب 4 آلاف فقط منذ بداية الإنتاج.