«مينا» ابن الإسكندرية يبتكر مشروع «smart home» للتحكم الكامل في جميع أنظمة المنزل
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
مازل الشباب رغم كل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد يُظهر الشباب المصري قدرة إستثنائية على الابتكار والإبداع التي تظهر موهبتهم منذ صغرهم و تُجسد إبداعاتهم في مجالات التكنولوجيا والفنون والرياضة و غيرها من المجلات و تقدمون حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمع و رفع اسم مصر عالياً في المحافل الدولية و تحقيق التنمية المستدامة و في محافظة الإسكندرية مدينة الابداع و الفن و العلوم يظهر شاب علي رغم صغر سنه لكن أصبح عالم في إبتكار مشروع يدمج فيه البرمجيات و الالكترونيات و الكهرباء في وقت وأحد لتحكم بالمنازل عن بعد ليكون هذا المشروع طفره كبيرة في العلوم والتكنولوجيا و نموذجًا متقدمًا للمنزل الذكي يُجسد إمكانيات التحكم الكامل في جميع أنظمة المنزل من أي مكان في العالم.
يقول مينا سعد غبريال 20 عامًا، طالب بالفرقة الثانية بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، أنه من الصغر كان يقوم بفك و تركيب أي شئ في المنزل بالأخص الدوائر الكهربائية و إعادتها مرة أخري و هذا لاياتي من اول مرة ولكن كان والده الذي يعمل مهندسا كهربائي هو من شجعه و كان داعم له منذ أنامل أظافره و استكشافيي في الأشياء ثم عند وصلي الي المرحلة الابتدائية بدأت انشاء لوحات كهربائية من التوازي و التوالي ثم أنشأت لوحة تحكم تستخدم في مواتير و مضخات المياه موضحا أنه بدء بعدها بإنشاء المحول الذكي لتشغيل الكهرباء بعد قطعها ليتحول الي مولد كهرباء و توالت الإبتكارات وصلا إلي المنزل الذكي «smart home» و أن المشكلات التي كان يوجهها هي السبب وراء تلك الإبتكارات لافتا أن حصد علي العديد من الشهادات التقديرية و الكؤوس من الكثير من الإمكان.
وعن فكر مشروعه قال إن المنزل الذكي «smart home» هو إمكانية التحكم في المنزل وتحقيق الأمان أيضًا به من خلال التحكم في تشغيل وإيقاف كافة الإضاءة بالمنزل، والأجهزة الكهربائية والأبواب والنوافذ، من داخل المنزل أو من أي مكان في العالم مضيف أنه بدأ العمل على المشروع منذ 3 أشهر ليصل لمستويات متقدمة من التحكم في المنزل، فضلًا على استمراه في إضافة العديد من التحديثات لمواكبة التطور التكنولوجي السريع لافتا أنه يتم التحكم من خلال عدة اختيارات تطبيق على الموبايل «أبلكيشن»، أو المساعد الذكي سواء google assistant أو alexa، أوريموت كنترول(RFاو IR)، و يضم نظام التحكم حساسات وأجهزة تحكم مصغرة، مرتبطة بلغة برمجة، ومن خلال طرق التحكم يتم مراقبة الإضاءة والتحكم فيها سواء بتطبيق الموبايل، أو التحدث إلى المساعد الذكي واعطاء الأمر له من أي مكان داخل أو خارج المنزل، كما يمكن التحكم من خلال الابلكيشن من خارج مصر.
وأشار إلى إنه أضاف أفكار مختلفة بالمشروع منها استخدام أي ريموت كنترول وبرمجته ليكون جهاز تحكم منفصل سواء ريموت بإشارة مباشرة أو غير مباشرة، فضلا عن التحكم من خارج المنزل من خلال «الابلكيشن» والتعرف على الإضاءة المشغلة واطفاءها أو إنارتها بجانب تشغيل وإيقاف جميع الأجهزة الكهربائية بالمنزل سواء التكيف أو الثلاجة والتلفزيون، وتغيير القنوات في التلفزيون أو تشغيل التكييف وغيرها من الأوامر التي تم ربطها بالتطبيق أو الريموت أو المساعد الذكي مشيرا أنه بجانب ذلك أضاف تحكم آخر وهو الأمان وحماية المنزل من خلال حساسات تستشعر تسرب الغاز، وآخر للحريق وفي حالة حصول المشكلة يتم الاتصال بالطوارئ، وإطلاق إنذار في المنزل، وإرسال إشعار على الهاتف بوجود خطر في المنزل، بالإضافة إلى إضافة حساس النوافذ والشبابيك والأبواب الإلكترونية، لاغلاقها أو فتحها أو إطلاق إنذار فتح مداخل المنزل بطريقة غير اعتيادية، فضلا عن إضافة مستشعر بصمة الاصابع و الوجه.
ومن جانبها قالت والدة مينا لموقع الاسبوع أن بداية موهبته في الابتكار و الاستكشاف وهو في المرحلة الابتدائية و كان عمره 6 سنوات كانت يقوم الاستكشاف و بالأخص الاشياء الخاصه بالكهرباء و والده هو من كان له الفضل في استكشاف موهبة الابتكار و هذا الدعم أصبح أكثر اهتماماً له ليكون أكثر إصراراً لتطوير موهبته لافته أنها لم استكشفت بداخله الابتكار قررت تقديمه في عدد من المسابقات الخاصة بوزارة التربية والتعليم كالمخترع الصغير و مسابقة ابن الاهيثم و مسابقات الخاصة بنادي العلوم و المعارض الاستكشافية وخلال فترة المرحلة الابتدائية كان يبتكر مشروعات في مجال الكهرباء.
وأضافت أنه مع دخوله المرحلة الإعدادية اشارك في العديد من المسابقات التي كانت بمثابة دفعه ليطور من نفسه في مجال الابتكار بجانب الكورسات التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم مؤكده أن بدأت الموهبة في الإفراط حتي أن وصل إلي الابتكار في المرحلة الثانوية الي الالكترونيات و البرمجة و دمجهم مع الكهرباء لعمل ناتج في النهاية كمحول الكهرباء او المنزل الذكي و التحكم فيه عن بعض بعد و من خلال البحث علي شبكة الإنترنت أو المواقع الخاصة بالبرمجيات و الالكترونيات و الكهرباء وعن مشروعه الخاص قالت إنه بدء فيه من 3 شهور تقريبا حيث كان يستخدم اجهزت الكمبيوتر و الهاتف المحمول الخاص به ليتطور من مشروعه حتي أن وصل إلي بجهاز صغير متصل بالموبايل أن يتحكم في المنزل بجميع الأجهزة و الإضاءة و من خلال الريموت كنترول و الاصرار و العزيمة كانت هي مولده الخاص ليحقق تلك المشروع في وقت قصير جدا.
واختتمت والدة مينا حديثها بتوجه رسالة الي كل ام و اب هي أن يكون بداخلهم إيمان بموهبة أبنائكم لأنها بذرة النجاح التي تُزهر في سماء المستقبل فإيمانُ الوالدين بمواهبِ أبنائهم يُمثّلُ رافعةً أساسيةً للنجاحِ على مختلفِ الأصعدةِ فهو يُشعلُ نارَ إبداعِهم ويُطلقُ العنانَ لقدراتهم، ويُساعدهم على التغلبِ على التحدياتِ، ويُعززُ ثقتهم بأنفسِهم لافته أن ساعدوهم على اكتسابِ المهاراتِ الجديدةِ من خلالِ الالتحاقِ بالدوراتِ والبرامجِ التعليميةِ المتخصصةِ و توفير لهم الأدواتِ والمواردَ اللازمةَ لممارسةِ مواهبِهم و تطويرِها تشجيعُهم على المشاركةِ في الأنشطة و الفعالياتِ التي تُتيحُ لهم عرضَ مواهبِهم واكتسابَ خبراتٍ جديدةٍ.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية كلية العلوم المنزل الذكي مجال البرمجيات و الالكترونيات فی المنزل التحکم فی من خلال
إقرأ أيضاً:
حب الخير للآخرين.. طريق الإيمان الكامل
أشار مجمع البحوث الإسلامية إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (متفق عليه)، موضحًا أنه قاعدة ذهبية في العلاقات الإنسانية والأخلاق الاجتماعية، تدعو إلى الإيثار وحب الخير للآخرين، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الإيمان بالله ورسوله.
مفهوم الحب للآخرينوتابع المجمع أن الحب في الإسلام يتجاوز حدود العاطفة ليصبح سلوكًا عمليًا يظهر في التعاملات اليومية، سواء مع الأقارب أو الجيران أو حتى مع الغرباء. فعندما يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه، فإنه يسعى لخيرهم كما يسعى لخير نفسه، ويكره لهم الشر كما يكرهه لنفسه. هذا المبدأ يعزز من وحدة المجتمع، ويؤدي إلى نشر الألفة والمودة بين الناس.
التطبيق العملي للحديثيتجسد هذا الحديث في مواقف حياتية كثيرة، منها:
1. التعاون والتكافل: مشاركة الآخرين في الأفراح والأحزان، ودعمهم في الأزمات والمحن.
2. العدل والإنصاف: التعامل مع الناس بمصداقية دون ظلم أو تحيز.
3. الإيثار: تقديم احتياجات الآخرين على احتياجات النفس عند القدرة.
4. النصيحة: تقديم المشورة الصادقة بما يعود بالنفع على الآخرين.
أثر الحديث في بناء المجتمع
وأضاف:هذا الحديث يبني مجتمعًا قويًا قائمًا على القيم الأخلاقية النبيلة، حيث تقل فيه الحسد والأنانية والصراعات. كما يعزز قيم التعاون، ويرسخ مفهوم العطاء غير المشروط.
تأملات العلماء في الحديثأشار العلماء إلى أن هذا الحديث يعكس كمال الإيمان، حيث قال الإمام النووي: "معناه لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام ما يحب لنفسه". كما يوضح أن الإيمان ليس مجرد عقيدة قلبية، بل ينعكس في سلوك الفرد وأفعاله تجاه الآخرين.
يمكننا جميعًا تطبيق هذا الحديث النبوي من خلال نشر الخير، واحترام حقوق الآخرين، ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم. وبهذا نقترب من تحقيق الهدف الأسمى الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم لنا، وهو بناء مجتمع يسوده الحب والإيمان الحقيقي.
ختامًا، حب الخير للآخرين ليس فقط مفتاحًا للسلام النفسي، ولكنه أيضًا وسيلة لإرضاء الله والوصول إلى الإيمان الكامل. فلنتخذ من هذا الحديث منهجًا نسير عليه في حياتنا اليومية.