كشف موقع Business Insider في مقال نشره اليوم الجمعة أن القوات الأوكرانية تستخدم سلاح المدفعية بشكل مكثف للغاية، ما تسبب بتآكل المدافع المستخدمة وإخراجها عن الخدمة.

القوات الأوكرانية تعلن نقص قطع الغيار لدبابات ليوبارد الألمانية

وجاء في المقال أن "الاستخدام المكثف للذخيرة من قبل الجيش الأوكراني تسبب في مشاكل أكثر من مجرد نقص الذخائر".

وبحسب الموقع، فإن رغبة القوات الأوكرانية في إطلاق النار في كثير من الأحيان لا تدمر مستودعات الذخيرة فحسب، بل لها أيضا تأثير سلبي على حالة أنظمة المدفعية التي تتطلب صيانة معقدة.

وأوضح الموقع: "أدى الاستخدام المفرط لهذه الأسلحة، إلى جانب العدد المحدود من قطع الغيار، إلى استخدامها لمدة أطول من المدد المحددة على الجداول الزمنية الموصى بها للصيانة أو الاستبدال".

وفي وقت سابق، حذر ضابط المخابرات الأمريكية السابق سكوت ريتر من أن القوات المسلحة الأوكرانية أعطبت بنادق M-777 ذات العيار الكبير. وأشار الخبير إلى أن البندقية قد تنفجر في حالة التآكل الشديد، أو قد تطلق النار في الاتجاه الخاطئ.

كما صرح رئيس مديرية الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، بأن كييف ليس لديها ما يكفي من القذائف، ما يتسبب بسوء الوضع على الجبهة بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية.

وقال نائب قائد القوات المحمولة جوا الأوكرانية سيرغي أرتاموشينكو أمس الخميس، إن القوات المسلحة الأوكرانية تواجه نقصا في قطع الغيار اللازمة لدبابات "ليوبارد" التي سلمتها ألمانيا إلى كييف، مشيرا إلى أن "المعدات العسكرية من دول مثل بولندا وسلوفينيا لا يتم تزويدها بقطع الغيار على الإطلاق".

وكان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.

وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.

ويدعو الغرب باستمرار روسيا الاتحادية إلى بدء المفاوضات التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكنه في الوقت نفسه يتجاهل رفض كييف المستمر للدخول في حوار.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف موسكو واشنطن

إقرأ أيضاً:

ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟

تواجه القوات الأوكرانية في كورسك وضعا عسكريا بالغ الصعوبة، إذ لم تعد تسيطر إلا على جزء محدود من الأراضي التي كانت بحوزتها سابقا، بعد أن فقدت معظم مواقعها لصالح الجيش الروسي.

وتخوض هذه القوات قتالا عنيفا على أطراف الإقليم، وسط تفوق ناري روسي يمنعها من إعادة التمركز بسهولة أو الاحتفاظ بمعداتها الثقيلة.

ووفقا للخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، فإن الوضع الميداني يعكس تضييق الخناق على القوات الأوكرانية، حيث تفرض روسيا حصارا تدريجيا على وحداتها بالمنطقة، مع تكثيف الضربات الجوية لمنع أي انسحاب منظم.

وأوضح الخبير العسكري أن القادة الروس يصرحون بأن الانسحاب بالمعدات الثقيلة غير ممكن، مما يضع القوات الأوكرانية أمام خيارات محدودة.

وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار المعارك المحتدمة على عدة جبهات، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط عشرات الطائرات المسيرة الأوكرانية، كما أكدت تحرير بلدتي روبانشينا وزاوليشينكا في مقاطعة كورسك.

وفي المقابل، أقر الجيش الأوكراني بالانسحاب من بعض المواقع لإعادة التموضع، بينما تستمر المعارك في خاركيف وسط ضغط روسي متزايد.

تخفيف الضغط

ويرى الفلاحي أن كييف كانت تراهن على معركة كورسك كوسيلة لتخفيف الضغط على خاركيف التي تتعرض لهجمات روسية مكثفة.

إعلان

ويشير إلى أن أوكرانيا دفعت قواتها باتجاه كورسك لإشغال الجيش الروسي الذي لم ينجر إلى المعركة، بل واصل ضغطه على الجبهات الأخرى مما أدى إلى تراجع الأوكرانيين.

وبحسب الفلاحي، فإن خسائر أوكرانيا في هذه المواجهات مرتفعة، إذ تشير تقديرات روسية إلى سقوط أكثر من 37 ألف قتيل وتدمير مئات الدبابات والآليات المدرعة الأوكرانية، كما أن نقص الإمدادات الغربية وعدم قدرة كييف على تعويض خسائرها يزيدان من صعوبة موقفها.

وفيما يتعلق بإمكانية شن هجوم مضاد، يؤكد الفلاحي أن الأوكرانيين يعتمدون على إستراتيجية الضربات الخلفية، مثل استهداف الجسور والمطارات وسكك الحديد، إلى جانب عمليات التوغل البري.

غير أن هذه التكتيكات لم تحقق نجاحا ملموسا بسبب القدرات الدفاعية الروسية المتفوقة، لا سيما في مجال الحرب الإلكترونية والتشويش على المسيرات والصواريخ.

وفي ظل توقف الدعم الأميركي، يروج الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،  لفكرة تطوير صواريخ محلية لكنه يواجه عقبات تقنية ولوجستية تجعل تنفيذ هذه الخطط في المدى القريب صعبا.

وفي هذا السياق، يرى الفلاحي أن أي هجوم مضاد واسع النطاق يحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو ما تفتقر إليه كييف حاليا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت في السعودية
  • محمد بن زايد يستقبل العسكريين الإماراتيين الفائزين بمسابقة القرآن الكريم التي أقيمت بالسعودية
  • السيسي: تحركنا بخطى ثابتة ومدروسة على الرغم من التحديات التي واجهتنا
  • كيكل: نحن جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة السودانية، وعلى أهبة الاستعداد لترتيبات الدمج والتسريح
  • القوات الروسية تحرر بلدة ستيبوفوي في مقاطعة زابوروجيه
  • زيلينسكي يجري تغييراً لهيئة الأركان الأوكرانية
  • قوات صنعاء تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”
  • لم ينجو منهم أحد .. قوات سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية تنصب كمينا محكما لمجموعات من مليشيا أسرة دقلو
  • ما وضع القوات الأوكرانية في كورسك وهل تملك تنفيذ هجوم مضاد؟
  • ترامب: موقف الجيش الروسي في حصاره لقوات كييف في كورسك قوي للغاية