أكدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس اليوم الجمعة في مؤتمر ميونيخ الأمني أنه يمكن تحقيق حل الدولتين، وهذا سيكون مثابة الفعل المناسب للسلام والأمن الإسرائيلي والفلسطيني عالميا.

  لافروف: الولايات المتحدة تدفع الشرق الأوسط نحو الكارثة

كما نددت هاريس بالعزلة الأمريكية في تصريحاتها أمام قادة العالم الذين يتجمعون وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وقالت: "وكما أوضح الرئيس بايدن خلال السنوات الثلاث الماضية، فإننا ملتزمون بمتابعة المشاركة العالمية لدعم القواعد والمعايير الدولية للدفاع عن القيم الديمقراطية في الداخل والخارج، والعمل مع حلفائنا وشركائنا في السعي لتحقيق الأهداف المشتركة".

وكانت نائبة جو بايدن حازمة في موقف إدارة بايدن من إسرائيل وحربها على غزة، قائلة إن "الولايات المتحدة تعمل على إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن بطريقة يتم فيها إطلاق سراح الرهائن وحل الأزمة الإنسانية، وبحيث لا تسيطر حماس على غزة، ويمكن للفلسطينيين أن يتمتعوا بحقوقهم في الأمن والكرامة وتقرير المصير".

وردا على سؤال حول ما إذا كان حل الدولتين يمكن تحقيقه، قالت هاريس: "الإجابة المختصرة هي نعم.. أعتقد أنه كذلك، لكن يجب أن نضع المناقشة في سياقها". زاعمة أن حماس ارتكبت عملا إرهابيا كان يهدف إلى ذبح أكثر من 1200 إسرائيلي بريء وكثير منهم من الشباب الذين يحضرون حفلة موسيقية"، مدعية أن "النساء تعرضن للتعذيب والاغتصاب بشكل فظيع، وتم استخدامهن كأداة للحرب ومن المهم أن نتذكر ذلك". ونفت مصادر غربية وإسرائيلية ادعاءات اغتصاب النساء خلال عملية طوفان الاقصى، فيما أشارات تحقيقات إسرائيلية أن عشرات الاسرائيليين قتلوا بنيران إسرائيلية.

وزعمت أن "الإدارة (الأمريكية) كانت واضحة في أن عددا كبيرا جدا من الأبرياء قد قُتلوا، وأن على إسرائيل أن تفعل ما هو أفضل لحمايتهم"، مشيرة إلى "وجود أنفاق حماس تحت المستشفيات وما يعنيه ذلك من حيث الصراع".

وأضافت: "لقد رأينا ما يحدث من خلال الصور التي نراها يوميا عن المعاناة الإنسانية والحاجة إلى المساعدات الإنسانية.. لقد كنت أنا والرئيس وإدارتنا مصرين للغاية على وصول تلك المساعدات الإنسانية، وننظر إلى ظروف ما يحدث".

وشددت هاريس على أنه "لا ينبغي لإسرائيل إعادة احتلال غزة بعد إطلاق سراح الرهائن، وأن السلطة الفلسطينية يجب أن تكون الرائدة في إصلاح الحكم في غزة". وأضافت: "لا يمكن أن يكون هناك في رأيي سلام وأمن لتلك المنطقة، لشعب إسرائيل أو للفلسطينيين والشعب في غزة، بدون حل الدولتين. ولا يمكننا التخلي عن كيفية وصولنا إلى هناك. سيكون الأمر مهما".

وتأتي تصريحات هاريس في الوقت الذي رفض فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل قاطع وعلني إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد بعد مكالمة هاتفية لمدة 40 دقيقة مع بايدن في وقت مبكر من يوم الجمعة.

وكتب نتنياهو في منشور على موقع "إكس": "في اجتماع مجلس الوزراء، أوضحت موقفي بشأن الحديث الأخير عن فرض دولة فلسطينية على إسرائيل".

وأضاف: "هاتان الجملتان تلخصان موقفي، إسرائيل ترفض رفضا قاطعا الإملاءات الدولية المتعلقة بالترتيبات الدائمة مع الفلسطينيين. لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين دون شروط مسبقة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كامالا هاريس واشنطن حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضغط بالنار على لبنان لمقايضة استقراره بمعاهدة سلام

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": تتوخى إسرائيل من خلال قيامها بشن أكثر من 20 غارة على شمال الليطاني في جنوب لبنان، تُعد الأكبر منذ تخلفها عن الالتزام بوقف النار في 18 شباط الماضي، توجيه رسائل نارية إلى الخارج والداخل تتجاوز، كما تدّعي، تدمير ما تبقى من بنى عسكرية لـ«حزب الله» إلى إعلام الحكومة اللبنانية بأن لبنان لن ينعم بالاستقرار ما لم تقرر الدخول في مفاوضات مباشرة لتطبيع العلاقات بين البلدين، تمهيداً للتوصل إلى التوقيع على اتفاقية للسلام الدائم. وهي تتناغم في طلبها مع دعوة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لـ«الشرق الأوسط» ستيف ويتكوف لبنان وسوريا للانخراط في معاهدة سلام مع إسرائيل.
ويؤكد مصدر سياسي بارز أن الوعود الأميركية للبنان بقيام واشنطن في الأسابيع المقبلة بخطوات إيجابية لإلزام إسرائيل بأن تستكمل انسحابها من الجنوب، تبقى حبراً على ورق، ما لم تؤد إلى إقناعها بعدم ربط خروجها من القرى الأمامية الحدودية بالضغط على الحكومة للدخول في مفاوضات لوقف الأعمال العدائية فحسب، وإنما للتوصل معها إلى سلام دائم. وهذا ما ترفضه، كما يقول ويصر على أن تبقى اتفاقية الهدنة الموقعة بين البلدين عام 1949 الناظم الوحيد لانسحابها من الجنوب.
ويسأل المصدر السياسي، لماذا لا تضغط الولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل لإجبارها على الانسحاب من الجنوب، في مقابل التزام الحكومة بتطبيق «اتفاق الطائف» بكل مندرجاته، بدءاً بحصر السلاح بيد الشرعية، وهو يتقاطع في هذا الخصوص مع ما نص عليه القرار «1701»؟ وإلا كيف تترجم ارتياحها لانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية؟ وهل يتعارض صمتها حيال تمادي إسرائيل في انتهاكها للأجواء اللبنانية الأمامية للقرى الحدودية مع توفير الدعم للعهد الجديد بالتلازم ودخول لبنان في مرحلة جديدة؟
لذلك فإن اندفاعه العهد الجديد نحو إخراج لبنان من أزماته تتعرض حالياً إلى انتكاسة مديدة، ما لم تتعهد واشنطن بإلزام إسرائيل بالانسحاب من دون ربطه بالتوصل إلى اتفاقية سلام.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضغط بالنار على لبنان لمقايضة استقراره بمعاهدة سلام
  • المبعوث الأمريكي بولر: يمكن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن جميع الأسرى من غزة
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • المالية النيابية للسفير الأمريكي: العراق لا يستطيع العيش بدون إيران!!!
  • الرئيس سليمان في يوم المرأة العالمي: رمزُ تجدّد الإنسانية من الأمومة إلى البنوّة
  • زيلينسكي: هناك مقترحات واقعية لتحقيق سلام في أوكرانيا
  • "سي إن إن" تتساءل: هل تستطيع دول "الناتو" البقاء بدون الدعم الأمريكي؟
  • مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية المقدم مصطفى كنيفاتي: نؤكد التزامنا التام بحماية السلم الأهلي وضمان أمن جميع المواطنين، ولن يكون هناك أي تهاون في هذا المبدأ
  • كاتس: إسرائيل تسعى لأن يكون جنوب سوريا منزوع السلاح
  • الكرملين: "اتفاقيات إسطنبول" يمكن أن تصبح أساسا لمعاهدة سلام بين روسيا وأوكرانيا