الطوفان الـ19.. حشد مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة “ساحاتنا جهاد.. ثابتون مع غزة حتى النصر” (تفاصيل+صور)
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء اليوم، حشداً مليونياُ في مسيرة “ساحاتنا جهاد.. ثابتون مع غزة حتى النصر”.
ورددت الحشود في المسيرة التي شارك فيها فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، هتافات البراءة من أعداء الأمة، ونددت بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي والدول المطبعة مع الكيان الغاصب.
وأكدت أن ثلاثي الشر “أمريكا وبريطانيا وإسرائيل” لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت والمبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وطالبت الجماهير المحتشدة بتصعيد العمليات في البحرين الأحمر والعربي واستهداف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، والاستمرار في منع السفن الصهيونية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من المرور.. مؤكدة أن يمن الحكمة والإيمان لن يستسلم للطغيان، وأن أمريكا رأس الشر والإرهاب.
وجددت التأكيد على تفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل ما يراه مناسبا لنصرة الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف، والرد على العدوان الأمريكي البريطاني.
وأكدت الحشود في المسيرة المليونية، استمرار الخروج في المسيرات والمظاهرات، وكذا الاستعداد لمساندة الأشقاء في فلسطين.. منددة بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية وحصار جائر من قبل الكيان الصهيوني بدعم أمريكي وغربي.
وأكد بيان صادر عن المسيرة الاستمرار في المظاهرات والمسيرات والأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية، والثبات على الموقف الجهادي الإيماني دون كلل أو ملل، دعما وإسنادا ومشاركة للشعب الفلسطيني المظلوم في معركته المقدسة ضد العدو الصهيوني المجرم.
كما أكد الجهوزية العالية والتعبئة الجهادية الشاملة لمواجهة التصعيد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، على كل المستويات السياسية والعسكرية وتنفيذ العمليات النوعية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد ثلاثي الشر الصهيوني المجرم.
وبارك البيان العمليات النوعية والمتصاعدة لأبطال الجهاد والمقاومة في فلسطين، ولبنان والعراق، رغم الاستهداف الأمريكي لهم، والتي ولدت رعبا كبيرا في الوسط الصهيوني وجيشه المهزوم.
وأكد الدعم والإسناد لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، مباركا نجاح تلك العمليات وفشل العدو في مواجهتها.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لأن يكون لهم موقف واضح وتحرك جاد للوقوف في وجه المؤامرة التي يسعى العدو الصهيوني وبدعم وإسناد أمريكي وغربي لاقتحام مدينة رفح التي تحوي معظم سكان غزة المهجرين.
وأشاد بمواقف الدول الرافضة للمشاركة في العدوان على الشعب اليمني وإسناد العدو الصهيوني وخصوصا الدول المطلة على البحر الأحمر رغم الضغوط الأمريكية عليها، وكذلك الدول التي لها صوت واضح ومعلن من العدوان على غزة والشعب اليمني.
كما دعا البيان الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى مواصلة العمل الفعال والمتنوع في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم نظرا لأهمية هذا السلاح الفعال على العدو.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة.. الابتزازُ باسم “الإنسانية”
يمانيون../
كشفت الأمم المتحدة عن وجهها الحقيقي المتدثر بثوب الإنسانية بعد أن ربطت مشاريعها في المناطق اليمنية الحرة بالورقة السياسية والأمنية، ضمن محاولات ابتزاز غير أخلاقية تعكسُ تبعيةَ المنظمات الدولية لأمريكا والكيان الصهيوني.
وحرصًا منها على تنفيذ الأجندات الأمريكية، كان لزامًا على الأمم المتحدة المشاركةُ المباشرةُ في العدوان على اليمن، من خلال التلويح بالورقة الإنسانية التي من خلالها فقط تستطيع تركيع الشعوب والتحكم بها، لكن هنا في اليمن الوضع مختلف تمامًا وغير وارد.
وفي خطوة تؤكّـد صحة اتّهامات صنعاء للأمم المتحدة، أقدمت الأخيرة على تعليق ما تبقى من أعمالها وأنشطتها في المحافظات الحرة، بموجب بيان رسمي نشرته على صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، في محاوله يائسة منها لممارسة الضغط على اليمن.
إعلان الأمم المتحدة بتعليق أنشطتها الإنسانية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى، تزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إعادة تصنيف مكون “أنصار الله” على ما تسمى “قوائم الإرهاب ولائحة العقوبات”، وهو ما يثبت واحدية المشروع والمخطّط والأهداف.
وعلى الرغم من إعلان الأمم المتحدة إيقاف مساعداتها في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة أكثر من مرة، إلا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها تعليق أنشطتها وتحَرّكاتها بشكل كامل، وهو ما يشير إلى أن هذه الخطوة لم تكن بريئة، بل كانت خطوة منسقة وجاءت في سياق المحاولات الأمريكية لتحقيق الأهداف والأجندات الغربية التي فشلت أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية الداعمة والمساندة لغزة، وأمام انتصارات الأجهزة الأمنية التي تمكّنت بفضل الله من إفشال المخطّطات الإجرامية في استهداف السكينة العامة من خلال زرع خلايا تجسس تعمل لصالح العدوّ بعد استقطابهم وتدريبهم في مقر المخابرات السعوديّة لأشهر طويلة على يد مدربين وخبراء بريطانيين قبل أن يتم إرسالهم إلى اليمن.
وفي استماته واضحة، تطالب الأمم المتحدة وعلى لسان أمينها غير الأمين “أنطونيو غوتيريش” بالإفراج الفوري وغير المشروط عن متورطين بأعمال التجسس واستهداف الأمن القومي للبلد، معتبرة استمرار احتجازهم “أمرًا تعسفيًّا وغير مقبول”؛ ما يؤكّـد الاستماتة الأممية في مساندة العدوّ الأمريكي بكل الأشكال.
المساومة المشبوهة التي تقوم بها الأمم المتحدة عن طريق الابتزاز السياسي وربطها بين العمل الإنساني وتنازلات صنعاء لإطلاق سراح المتورطين بجرائم عدة، وبما لا يدع مجالًا للشك أن حديثها طوال السنوات الماضية من زمن العدوان والحصار بشأن مساعيها للتخفيف من معاناة اليمنيين، ليس سوى أكاذيبَ ومزاعمَ عارية من الصحة وشعارات جوفاء لدغدغة عواطف الشعوب الفقيرة والمحتاجة.
على مدى 10 سنوات من زمن الحرب كان أداء الأمم المتحدة ومنظماتها في اليمن سلبيًّا بامتيَاز؛ لما رافقه من فساد وعبث مالي يزكم الأنوف، بالإضافة إلى تحول المؤسّسة الأممية في اليمن إلى دور المفاوض والناطق باسم أمريكا و”إسرائيل” والسعوديّة، وأصبحت أهدافها سياسية بعيدًا عن كُـلّ ما له علاقة بالإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة الكاذبة.
على مدار السنوات الماضية مارست الأمم المتحدة دورًا غير حيادي في اليمن، بعد أن كانت السياسة اللاإنسانية هي من تتحكم بمشاريعها وخطط الاستجابة الطارئة التي تحولت إلى أدَاة لتركيع الشعب اليمني بإيعاز سعوديّ أمريكي، الأمر الذي يكشف ازدواجية المعايير التي تتبعها المنظمات الدولية التي كانت شريكة في تعميق الأزمة الإنسانية باليمن طيلة عقد من الزمن.
المسيرة: هاني أحمد علي