يحل اليوم الجمعة 16 فبراير  ذكرى وفاة الفنان الراحل حسين صدقي، أحد رواد السينما المصرية، فهوعلامة من علامات الفن المصري.

بداية مسيرة حسين صدقي الفنية


أظهر حبه وعشقه للفن من خلال تعامله مع زملائه وحصل على دبلوم التمثيل بعد  عامين من دراسته بمدرسة الإبراهيمية مع زملائه جورج أبيض وعزيز عيد وزكي طليمات، وبعد ذلك قرر الالتحاق بالدراسة الفنية في الثلاثينيات وبدأ مشوراه الفني.

 

بدأ الفنان الراحل حسين صدقي مسيرته الفنية في فيلم (تيتاوونج) عام 1937 وهو من إخراج أمينة محمد، ثم أسّس شركته السينمائية «أفلام مصر الحديثة للإنتاج» وكانت باكورة إنتاجها فيلم (العامل). ومنذ دخوله عالم الفن في أواخر الثلاثينيات عمل على إيجاد سينما هادفة بعيدة عن التجارة الرخيصة.

 

قليل من يعرف بأن حسين صدقي أسس “شركة أفلام مصر الحديثة” عام 1942  بهدف تحقيق رؤيته في تقديم "سينما هادفة" تعالج قضايا الواقع الاجتماعي، ولتخدم الأهداف التي كان يسعى لترسيخها في المجتمع، وكان يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين؛ لأن السينما كما يقول من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة في خدمة الشعب، حيث قدم أفلامًا مثل "العامل" و"الأبرياء" وغيرها، هذا النهج جعله يحظى بألقاب من النقاد مثل "واعظ السينما المصرية" و"الفنان الخجول" و"خلوق السينما المصرية" و"صديق المشايخ" و"الشيخ حسين"، ولعل صداقته بعدد من رجال الأزهر الشريف هو ما دفعته لاستلهام تلك القصص السينمائية.

 

بلغ رصيد حسين صدقي الفني نحو 32 فيلمًا سينمائيًا، وعالجت أفلامه بعض المشكلات، مثل: مشكلة العمال التي تناولها في فيلمه «العامل» عام 1942، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلمه «الأبرياء» عام 1944 م، «ليلى في الظلام»، «المصري أفندي»، «شاطىء الغرام»، «طريق الشوك»، «الحبيب المجهول» وغيرها من الأفلام الهادفة.

 

عندما عرض عليه الفنان يوسف وهبي الانضمام إليه في فرقة رمسيس من خلال مسرحية "رجل الساعة"، وبعد أن قرأ النص، رفض المشاركة لأن الدور عبارة عن شاب يدخل في علاقة مع زوجة أبيه، وهو ما كان أمرًا مرفوضًا له.

 

كان معروفًا عن صدقي أنه يرفض القبلات في أعماله، وكان يرى أن الفن رسالة ولا بد أن نربطها بالدين، وكان يرفض الأعمال التي كانت لا تناسبه، منها مسرحية رجل الساعة.

 

 اتجه الفنان حسين صدقي بجانب التمثيل إلى المشاركة بالإنتاج والإخراج في عدد من الأعمال السينمائية، كما أنه اقتحم العمل المسرحي من خلال عمله بفرقة «جورج أبيض» و«مسرح رمسيس».

 

أما في مطلع 1956 دعا صدقي عبر مجلة «الموعد» الصادرة في يناير 1956 إلى انقلاب فني حيث دعا العقليات الفنية الموجودة آنذاك بأن يهجروا الآفاق الضيقة التي يعملون بها ويواجهوا الغزو الأجنبي بغزو مصري وعربي آخر، فكان يدعو لاستخدام أحدث تقنية في ذلك الوقت الألوان والسكوب في إنتاج الأفلام المصرية وإنطاقها بشتى اللغات لتقديمها لشتى شعوب العالم والحرص على إنتاج سينما نظيفة، ويقول عن الغزو الأجنبي الفني “كما يصدرون هم أفلامهم التي يعتزون بها، علينا أن تكون لنا أفلام نعتز بها ونصدرها إليهم.. أكيد سنصل وسنقيم في بلادنا صناعة سينمائية نظيفة”.

 

رفض حسين صدقي تقبيل مديحة يسري عند تصوير مشهد من فيلم "المصري أفندي" خلال شهر رمضان لأنه صائم وسأل المخرج دار الإفتاء وأجابت أن القبله سواء تمثيلية أو غير تمثيلية حرام ورغم هذا الرد إلا أنه قبلها أثناء صيامه.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حسين صدقي وفاة حسين صدقي حسین صدقی

إقرأ أيضاً:

«لغيت مشاعري».. كيف تجاوز حسين فهمي فقدان شقيقه قبل افتتاح مهرجان القاهرة؟

بضع ساعات مرت على فقدان الفنان حسين فهمي، شقيقه الأصغر مصطفى، الذي غيبه الموت قبل افتتاح الدورة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي، الذي يترأسه، فقرر حبس الألم داخل قلبه، ليواصل عمله على تفاصيل حفل الافتتاح ومتابعة جميع الترتيبات الخاصة بوصول الضيوف وعروض الأفلام وغيرها من التفاصيل.

الفنان حسين فهمي كان أمام تحد كبير في إقامة الدورة الحالية من مهرجان القاهرة التي جرى تأجيلها العام الماضي بسبب أحداث العدوان على غزة، في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لتتزايد التحديات مع الظروف الإنسانية الصعبة التي مر بها قبل أيام من انطلاق الفعاليات، وهو ما كشفه في كلمته بحفل افتتاح المهرجان: «المسؤولية بتجبرنا على استكمال العمل رغم أي مشاعر حزن وفقد».

حسين فهمي يتابع تفاصيل وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي

ومع بدء فعاليات مهرجان القاهرة انبهر الحضور بحالة النشاط التي ظهر بها حسين فهمي إذ كان يتابع كل التفاصيل الخاصة بالمهرجان، ويتنقل ما بين قاعات الأفلام والعروض والجلسات النقاشية والفندق محل إقامة الضيوف العرب والأجانب ليتأكد بنفسه من سير الأمور على أفضل وجه.

«كان لازم ألغي أحاسيسي الشخصية»، هكذا كشف الفنان حسين فهمي عن الطريقة التي واجه بها مشاعر فقدان شقيقه مصطفى فهمي، إذ قرر حبس كل المشاعر التي يشعر بها بداخله ولا يضع أمامه سوى مصلحة العمل، وهو الأمر الذي أوضحه في لقاء إعلامي: «مهنتي تقتضي ذلك، وفالعمل العام يفرض ذلك، حتى في السينما أو المسرح تحدث لي مواقف إنسانية مشاهبة، لكن العمل لا بد أن يتم على أكمل وجه».

مقالات مشابهة

  • عمرو سعد يكشف سبب غيابه عن السينما في الفترة الأخيرة
  • الفنان عبد الرحيم حسن: السينما والفن عوامل تساعد في تربية الأبناء
  • درة: أفلام مي المصري كانت تلمسني.. وأنا ضد الخطاب المباشر في السينما
  • ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
  • حسين فهمي: سعيد بتكريمي من جولدن جلوب وحصولي على جائزة عمر الشريف
  • في عيد ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان أحمد صيام
  • حسين فهمي يعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف: كشف سراً عن علاقته بالراحل
  • صانعات أفلام في أجيال 2024 ... السينما وسيلة لإحداث التغيير وكسر الحواجز
  • في ذكرى وفاته.. أبرز المحطات الفنية في حياة فايق عزب
  • «لغيت مشاعري».. كيف تجاوز حسين فهمي فقدان شقيقه قبل افتتاح مهرجان القاهرة؟