تصاعدت المخاوف والتحذيرات الأممية والدولية بشأن مصير مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، وهو أحد المرافق الطبية الرئيسية التي لا تزال في الخدمة بالقطاع وسط محاولات إغاثية أممية لدخوله رغم المداهمات المستمرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الأيام الأخيرة، اندلع قتال عنيف قرب المستشفى الذي اقتحمه جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن التيار الكهربائي انقطع وتوقفت المولدات بعد مداهمة المستشفى ما أدى لاستشهاد 5 مرضى بسبب نقص الأكسجين.

وكان الاحتلال أعلن أمس الخميس أن قواته دخلت المستشفى بناء على "معلومات استخباراتية موثوقة" تفيد بأن "رهائن" تم احتجازهم في الهجوم كانوا في المنشأة وأن جثث بعضهم ربما لا تزال بالداخل، لكنه قال لاحقا إنه لم يجد بعد أدلة تثبت ذلك.

وأفاد شاهد عيان، طلب عدم الكشف عن هويته حفاظا على سلامته، لوكالة الصحافة الفرنسية بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار "على أي شخص كان يتحرك داخل المستشفى".

كما أثارت وزارة الصحة في غزة مخاوف بشأن 4 مرضى آخرين في وحدة العناية المركزة و3 أطفال، قائلة إنها تحمّل إسرائيل "المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم باعتبار أنه أصبح الآن تحت سيطرته الكاملة".

محاولات وصول للمستشفى

وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى "الوضع الفوضوي" في مستشفى ناصر، قائلة إن الأطباء اضطروا إلى الفرار وترك المرضى وراءهم، مع فقدان أحد الموظفين واعتقال القوات الإسرائيلية آخر.

من جانبها، اعتبرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن الاقتحام الإسرائيلي لمستشفى ناصر يبدو كأنه "جزء من نمط من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية المنقذة للحياة في غزة، وخاصة المستشفيات".

وفي مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق يساريفيتش إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تحاول الوصول إلى المستشفى لإمداده بالوقود وتقييم الوضع.

وأضاف يساريفيتش أن "هناك حاجة ملحة لتوصيل الوقود لضمان استمرار تقديم الخدمات المنقذة للحياة، نحاول الوصول لأن الأشخاص الذين ما زالوا في مجمع ناصر الطبي يحتاجون إلى المساعدة".

ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات جوية ومدفعية مكثفة على خان يونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية، مما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الأطباء يكشفون تطورات الحالة الصحية لـ«البابا فرنسيس»

احتفل الفاتيكان بالعام المقدس، السبت، بدون البابا فرنسيس الأول، الذي أمضى ليلته الثامنة في المستشفى جراء إصابته بالتهاب رئوي.

وبحسب تصريحات الكرسي الرسولي فإن البابا فرنسيس لن يظهر علنا غدا الأحد ليقود القداس الأسبوعي المعتاد وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.

وأشار الأطباء إلى أن التهديد الرئيسي الذي يواجه فرنسيس (88 عاما) سيكون بداية تعفن الدم (إنتان الدم)، وهو عدوى خطيرة في الدم يمكن أن تحدث كمضاعفات للالتهاب الرئوي، بحسب وكالة “أسيوشيتدبرس”.

ولا تزال الصورة السريرية للبابا معقدة، بينما قال الفريق الطبي للبابا في أول تحديث متعمق لحالته، “إنه حتى أمس الجمعة لم يكن هناك دليل على أي تعفن في الدم، وكان البابا يستجيب للأدوية المختلفة التي يأخذها”، مؤكدين أنه “لم يخرج من الخطر بعد”.

ودخل البابا فرنسيس الذي يعاني من مرض مزمن في الرئة مستشفى جيميلي بروما في 14 فبراير بعد أسبوع من نوبة التهاب الشعب الهوائية.

وأعلن الفاتيكان صباح السبت أن البابا فرنسيس أمضى ليلته الثامنة في المستشفى وقال الكرسي الرسولي في بيان نشر على موقع أخبار الفاتيكان على الإنترنت: “قضى البابا فرنسيس ليلة مريحة”.

ويفترض الطاقم الطبي بقيادة سيرجيو ألفيري من مستشفى جيميلي، ولويجي كاربوني، طبيب فرنسيس الشخصي، أنه سوف يتعين على البابا البقاء في المستشفى الأسبوع الجاري على الأقل.

ولكنهم لم يقدموا أي تفاصيل أكثر دقة، حيث لا يمكن التنبؤ بالمضاعفات المحتملة، وفقًا للأطباء الذين أكدوا أنه يجب منع حدوث مضاعفات بأي ثمن.

مقالات مشابهة

  • أمريكا.. مقتل مسلح أطلق النار في مستشفى بولاية بنسلفانيا
  • الأطباء يكشفون تطورات الحالة الصحية لـ«البابا فرنسيس»
  • وزير الصحة يشيد بتفاني طبيبة في مستشفى أشمون وينعي والدتها
  • وزير الصحة يشيد بتفاني طبيبة في مستشفى أشمون وينعى والدتها
  • حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • بعد الإبادة .. الهلال الأحمر الفلسطيني يفتتح أول مستشفى ميداني بغزة
  • مستشفى تطوان في وضعية مقلقة ومطالب بتدخل وزير الصحة
  • برلماني يؤكد أهمية التعاون بين القطاع المصرفي ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة
  • مستشفى كمال عدوان بغزة يعود للعمل بإمكانيات شحيحة
  • مستشفى الهلال الأحمر الميداني بغزة يبدأ بعلاج عشرات المرضى والجرحى