أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن الوضع في غزة هو تعبير عن المأزق الذي وصلت له العلاقات الدولية ، والتدمير بها وصل الى حد الصدمة.

وقال جوتيريش - في كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن - "إن ما يضمن السلام هو التزام الدول بتعهداتها المنبثقة عن معاهدة الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية" ، مشيرا إلى أن الكثير من الحكومات تتجاهل هذه الالتزامات والملايين من المدنيين يدفعون ثمنا رهيبا وبشعا وأعداد قياسية من السكان اضطروا إلى اللجوء والفرار.

 

وأضاف أن العقاب الجماعي التي يقع تحته الآن الشعب الفلسطيني ليس له تبرير ، منوها بأن الوضع في غزة الآن هو تعبير عن المأزق التي وصلت له العلاقات الدولية ، حيث أن التدمير بها وصل إلى حد الصدمة وكل هذا ينتشر في المنطقة بأكملها ويؤثر في التجارة العالمية ، كما أن العاملين في المجال الإنساني يعملون في ظروف بشعة منها إطلاق الرصاص الحي عليهم بالإضافة إلى إغلاق الطرق أمام المساعدات الإنسانية ، ورفح الآن في قلب العمليات حيث أن بها مليون ونصف من الفلسطينيين الذين هم بالكاد على الحياة يواجهون هذا الخطر.


وطالب جوتيريش بإطلاق سراح جميع المحتجزين بشكل فوري وهدنة إنسانية ، منوها بأنها الطريقة الوحيدة لتفادي تفاقم الأمور بشكل أكبر في غزة ، و يتعين أن يكون هذا الأساس نحو حل الدولتين المبني على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو؟ وما القادم؟

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وأضافت المحكمة أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين".

وأوضحت أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاحا للحرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.

كما أصدرت أيضا مذكرة توقيف بحق قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) محمد الضيف.

ونسعى في السطور التالية إلى تسليط الضوء على القرار وتداعياته وشرح بعض جوانبه.

1- ما المحكمة الجنائية؟ وماذا تفعل؟

محكمة أُسست بصفة قانونية في الأول من يوليو/تموز 2002 بموجب "ميثاق روما" الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان من السنة نفسها، وتعمل على وقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر التحقيق في جرائم الإبادة وجرائم الحرب.

وقد وافقت 120 دولة في 17 يوليو/تموز 1998 خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في إيطاليا على "ميثاق روما"، واعتبرته قاعدة لإنشاء محكمة جنائية دولية دائمة، وعارضت هذه الفكرة 7 دول، وامتنعت 21 عن التصويت.

2- كيف وصلت الجنائية إلى محطة إصدار مذكرة التوقيف؟

في 20 مايو/أيار الماضي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحق قادة من حركة حماس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والحرب على غزة.

ووصف نتنياهو حينها الطلب بأنه "سخيف" والمدعي العام كريم خان بأنه أحد "أبرز المعادين للسامية في العصر الحديث".

3- ما تهم نتنياهو وغالانت؟

وفق ما جاء في موقع المحكمة الدولية على الإنترنت، فإن نتنياهو وغالانت متهمان بـ"جريمة الحرب المتمثلة في استخدام التجويع وسيلة للحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية".

ورأت المحكمة أن "ثمة أسبابا معقولة للاعتقاد بأن المتهمين حرما عمدا وعن علم السكان المدنيين في غزة من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم -بما في ذلك الطعام والماء والأدوية والإمدادات الطبية، وكذلك الوقود والكهرباء- من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على الأقل إلى 20 مايو/أيار 2024".

وأضافت "من خلال تقييد أو منع وصول الإمدادات الطبية والأدوية إلى غزة -ولا سيما مواد وآلات التخدير- فإن الرجلين مسؤولان أيضا عن إلحاق معاناة كبيرة عن طريق أعمال غير إنسانية بالأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج".

كما حمّلت المحكمة نتنياهو وغالانت المسؤولية عن الأعمال التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية تحت قيادتهما، بما في ذلك حالات التعذيب والعنف الوحشي والقتل والاغتصاب وتدمير الممتلكات.

 4- ما المتوقع بعد صدور مذكرة التوقيف؟

بمجرد أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف فإن قراراتها تعتبر ملزمة، لكنها تعتمد على أعضائها لضمان التعاون.

وبالتالي، فإذا سافر نتنياهو أو غالانت إلى أي من الدول الأعضاء البالغ عددها 124 دولة فستكون السلطات في تلك الدول ملزمة باعتقالهما وتسليمهما إلى مقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية.

ويرى مراقبون أن نتنياهو وغالانت ربما لن يتعرضا للاعتقال إن سافرا إلى دول حليفة لإسرائيل، وبالتالي فإن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ستكون بمثابة "انتصار أخلاقي" لفلسطين أكثر من أي شيء آخر، كما أنها ستعمق الضغط الدولي على إسرائيل، إذ لا يمكن لنتنياهو السفر إلى العديد من الدول الصديقة لها دون إحراج حكوماتها.

5- كيف قرأت واشنطن وتل أبيب قرار "الجنائية الدولية"؟

أدان نتنياهو وغيره من قادة إسرائيل قرار "الجنائية الدولية"، ووصفوه بالمخزي والمعادي للسامية.

كما انتقده أيضا الرئيس الأميركي جو بايدن، معربا عن دعمه ما وصفه بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس".

وقال مايكل والتز المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "توقعوا ردا قويا في يناير/كانون الثاني المقبل على تحيز الجنائية الدولية المعادي للسامية"، في إشارة إلى موعد تسلم ترامب منصبه رسميا.

مقالات مشابهة

  • كابتن طيار لبناني باكيًا: "الوضع الآن صعب والحرب الجارية الأكثر قسوة"
  • كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
  • 12 لاعبًا من عائلة واحدة.. الفريق العائلي الذي حيّر الخصوم
  • أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في لبنان وغزة
  • كان يعبر الطريق.. تفاصيل إصابة شاب صدمته سيارة بكرداسة
  • روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟
  • “الأنروا”: الوضع في غزة أقرب إلى الكارثة.. والقطاع مهدد بالجوع
  • الهيئة الطبية الدولية: الوضع الإنسانى فى السودان يزداد سوءًا
  • ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو؟ وما القادم؟
  • جوتيريش يحث زعماء العشرين على إقرار أهداف تعود بالنفع ماليًا لصالح الدول المشاركة في مؤتمر الأطراف