بوابة الوفد:
2025-04-17@02:37:35 GMT

أمريكا تجمد أصول أنصار الله

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات علي جماعة أنصار الله في اليمن، حسبما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية.

وأفادت صحيفة “غازيتا” الروسية، إن إدراج أنصار الله، في القائمة من شأنه أن يستلزم تجميد أصول الجماعة في الولايات المتحدة الأمريكية، 

 فضلا عن منع المواطنين والشركات الأمريكية من التعامل مع الجماعة.

وقبل ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كناني، أن الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقع "أنصار الله" في اليمن تتعارض مع تصريحاتهم بشأن عدم جواز التصعيد في الشرق الأوسط.

ومن خلال الضربات المستمرة ضد الحوثيين، تهدد لندن وواشنطن الأمن العالمي. وفي هذا الصدد، رأى ناصر كناني شافي أنه من الضروري محاسبة الولايات المتحدة وبريطانيا على أفعالهما.

وعلّقت جماعة "أنصار الله" اليمنية، اليوم الجمعة، على بدء تنفيذ القرار الأمريكي بتصنيفها منظمة إرهابية.

وغرد  نائب وزير الخارجية في الحكومة التابعة لـ "أنصار الله"، حسين العزي، عبر منصة "إكس": "أمريكا اختارت طريق التصعيد، وقريباً ستشعر بحجم الورطة".

يأتي توعد "أنصار الله" هذا، بعد ساعات من دخول قرار الولايات المتحدة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الشهر الماضي، تصنيف حركة "أنصار الله" اليمنية، “ منظمة إرهابية عالمية”، وذلك على خلفية استهداف الحركة سفنًا تجارية في البحر الأحمر.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: "نعلن إدراج حركة أنصار الله في قائمة الجماعات الإرهابية في قرار سينفذ بعد 30 يومًا"، مضيفةً أن "الحوثيين شنوا هجمات غير مسبوقة ضد السفن في البحر الأحمر، وخليج عدن وضد القوات المتمركزة في المنطقة".

من جهتها، اعتبرت "أنصار الله" أن قرار أمريكا إعادة تصنيفها منظمة إرهابية “ لاقيمة له”،  مشددةً على أنه لن يغير من موقفها المتضامن مع الشعب الفلسطيني، من خلال منع السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي.

وتصاعد التوتر جنوبي البحر الأحمر، بعدما أعلنت "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وردًا على ذلك، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا هجومًا واسعا علي مدن يمنية عدة،  استهدف مواقع تابعة لـ "أنصار الله".

وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ"أنصار الله" للهجوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية جماعة أنصار الله أنصار الله اليمن وزارة الخزانة الأمريكية وزارة الخارجية الإيرانية البحر الأحمر الولایات المتحدة منظمة إرهابیة أنصار الله

إقرأ أيضاً:

بين النور والظلام: قراءةٌ في التأييد الإلهي لأنصار الله

د. شعفل علي عمير

عند التعمق في الصراع المحتدم بين أنصار الله وقوى الطغيان الأمريكي والصهيوني، يتضح لنا وجودُ تباين جوهري في مصادر القوة والمشروعية لكل طرف.

قدرة أنصار الله -على الصمود وتحقيق النجاحات في مواجهة هذه القوى العاتية- تعود بشكل رئيسي إلى تجذُّرِهم في دعامة روحية عميقة، وهو ما يميزهم عن خصومهم الذين يفتقرون إلى هذا النوع من الدعم الروحي والمعنوي. فبالرغم من القوة الظاهرة التي تمتلكها تلك القوى الطاغية، فَــإنَّها تظل عرضة للهزيمة والانهيار أمام الإرادَة القوية والإيمان العميق الذي يتمتع به أنصار الله.

لا يمكن فصل قوة أنصار الله عن مسألة التأييد الإلهي؛ إذ يشكل هذا التأييد أحد العوامل المعنوية الحاسمة التي تمنحهم القدرة على مواجهة أقوى قوى الطغيان بثقة وثبات. إن الإيمان الراسخ بأن العدالة الإلهية ستنصف المستضعفين وتعاقب الظالمين يمنح أنصار الله إلهامًا دائمًا، بالإضافة إلى قدرة على التحمل في أوقات الشدة والمحن. في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى المجازر والحصار الفظيع المفروض على غزة، تبرز قوى أنصار الله في اليمن كمثال حي للصلابة والثبات، حَيثُ يواصلون مقاومتهم ضد الطغيان والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بشكل يومي.

إن هذه المعركة ليست مُجَـرّد صراع عسكري بحت؛ بل تمثِّلُ صراعًا عميقًا بين قوى الحق والعدالة، التي تجسدها أنصار الله، مقابل قوى الظلم والطغيان، التي تتجسد في الولايات المتحدة و(إسرائيل). لقد تجاوز هذا الصراع الحدود الجغرافية والسياسية ليصبح رمزًا لمعركة كبرى بين الخير والشر، بين قوى تحظى بتأييد إلهي وقوى أُخرى تستند إلى دعم شيطاني.

السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا تمكّن اليمنيون، على الرغم من محدودية إمْكَانياتهم المادية، من هزيمة تلك القوى العالمية الضخمة؟ وما السر وراء قدرتهم على تحقيق ما كان يُعتبر مستحيلًا بالنسبة للكثيرين؟ الإجَابَة تكمن في الإيمان القوي. الإيمان بقضية عادلة، الإيمان بأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، والإيمان بأن القوة الروحية والمعنوية تتفوق على أية قوة مادية مهما كانت. هذا الإيمان ليس مُجَـرّد شعور ديني بل هو استراتيجية وجودية تعزز روح البقاء والمقاومة في نفوس المؤمنين.

من جهة أُخرى، تصر الولايات المتحدة و(إسرائيل) على استخدام كُـلّ إمْكَانياتها العسكرية والسياسية والاقتصادية لتنفيذ سياساتها القمعية والإبادية تجاه الشعوب المضطهدة. إن الدعم الذي تتلقاه هذه القوى من التأييد الشيطاني لا يمنحها الحق في السيطرة، بل يُعمق من عزلتها الأخلاقية ويفضح نفاقها أمام المجتمع الدولي.

إن هذه المواجهة ليست مُجَـرّد حرب تقليدية بين طرفين؛ بل هي صراع جوهري بين مواقف ومبادئ وقيم متعارضة.

بينما تقف قوى الطغيان على أعتاب الانهيار المعنوي نتيجة أفعالها المحكومة بالفشل، يواصل أنصار الله السير في الطريق المضاء بنور الهدى الإلهي، حاملين رسالة سلام وعدالة لكافة الشعوب. إنهم يُظهرون للعالم بأسره أن الإيمان يمكن أن يتفوق على أي سلاح، وأن الحق يمكن أن يحقّق النصر على الباطل مهما كانت التحديات. وفي خضم هذا النضال الملحمي، يبقى الأمل مشعلًا، مضيئًا دروب المقاومة ومؤكّـدًا على أن النور سيشرق في النهاية، حتى في أحلك الظروف وأكثرها ظلامًا.

إن قراءة هذا الصراع من منظور التأييد الإلهي تعكس عمق الفهم لطبيعة المعركة، وتسلط الضوء على أهميّة الإيمان في مواجهة الظلم والاضطهاد. تذكّرنا هذه الديناميكية بأن كُـلّ نضال؛ مِن أجلِ الحق يستحق الاحترام والدعم، وأن الأمل في النصر يتجدد مع كُـلّ لحظة صمود، مما يعكس الروح الإنسانية العميقة الساعية للعدالة والسلام.

مقالات مشابهة

  • صحيفة روسية: الغموض المعلوماتي لليمن يُخيف واشنطن
  • الخارجية الصينية تطالب الولايات المتحدة بوقف التهديدات والابتزاز
  • تقرير The Hill: هكذا ستتحرّك الولايات المتحدة للحدّ من نفوذ حزب الله
  • نائب إيراني: الصراع مع طهران سيعني انهيار الولايات المتحدة الأمريكية
  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
  • بين النور والظلام: قراءةٌ في التأييد الإلهي لأنصار الله
  • محافظ البنك المركزي يتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • أمريكا ليست وجهتنا..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة
  • للأسبوع الخامس.. أمريكا تواصل غاراتها في اليمن مخلفة مئات القتلى والجرحى
  • باحث في الدراسات الأمنة يلامس محددات التوجه الأمريكي لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية