من ست سنوات تم تصفية مشروع إنتاج البيض والدواجن بقرية كفر الشيخ سليم بمركز طنطا وطرحت معداته للبيع.. هكذا فجأة وبلا أى مرجعية منطقية تبرر لماذا نصفى مشروعا اقتصاديا، كان يوفر أكثر من 10 ملايين بيضة سنويا بالاضافة الى الدواجن الأمهات؟
حدث ذلك فى وقت لم تكن فيه نغمة الشكوى من غلاء البيض بذات الغشم الأن، والذى يعرف المشروع يعلم أنه كان تابعا للمحافظة وعلى مساحة 5 أفدنة وكانت أطباقه المنتجه منه تحقق اكتفاء ذاتى لكافة منافذ المحافظة.
فعندما تولى الدكتور طارق رحمى منصب محافظ الغربية حمل على عاتقه إعادة الحياة للمشروع الضخم باعتباره يمثل قيمة للأمن الغذائى والاكتفاء الذاتى، وبسعر إقتصادى، وبما يحقق انتاج قد يصل وفق المعلن إلى 70 مليون بيضة، فضلا عن الدواجن وهى أيضا بالملايين.
وقبل 4 سنوات تقريبا بدأت الإجتماعات للنظر فى المشروع وتوفير آلياته ونسب تنفيذه ومناقشة طرحه لإدارة واعية بنظام حق الانتفاع وبلغت تكلفة تطوير المحطة ٧٦ مليون جنيه لتقوم بإنتاج ٧٠ مليون بيضة سنوياً من جملة ٨ عنابر مزودة بأحدث الماكينات الألمانية المتطورة، ووفق ما خططه المحافظ من توفير فرص عمل للشباب بجانب تحقيق الاكتفاء الذاتي للمحافظة وباق المحافظات.
ولأن المشروع بات حيويا ومطلبا تفرضه الحاجة وغلاء وندرة جعلت البيضة الواحدة يتخطى سعرها الخمس جنيهات! فى محافظة ما كان لها أن ترى أزمة فيها أبدًا.
تتابعت بتركيز مقدر، متابعات واجتماعات د- رحمى ونائبه د- احمد عطا لإعطاء المشروع الزخم مع حل مشاكل توصيل المعدات الميكانيكية وتركيبها وتوصيل الكهرباء والمياه.. إلخ.
ومع ترقبنا لافتتاح المحطة بدافع رغبتنا فى تحقيق وفرة وسعر معقول، وبعد مرور السنوات دون مقتضى! أرى أنه لم يعد يحتمل كل هذا الوقت ناهيك عن أننا لا نملك رفاهية عدم الاحتياج له وإلا لماذا شرعنا فيه من جديد!
لهذا راجعت الدكتور محمود عيسى رئيس مركز ومدينة طنطا والذى يتبعه المشروع فطمأنني على نسب التنفيذ وأنها تسير بخطى ممتازة، وأن متابعة المحافظ المستمرة وضعته على خط الافتتاح خلال فترة قصيرة.
ولأننى أرى الوقت ضدنا، أتمنى فعلا سرعة الانتهاء من عدة مراحل فى مرحلة واحدة، فيطرح على جميع الراغبين فى إدارته إستثماريا وترسيه على أفضل عرض، حتى يحقق الأهداف بنجاح، من جهة وتوفير ملايين الأطباق من بيض المائدة بسعر تكافلي وبما يضمن أيضا عدم فشله، كما سبق له عندما كان يدار بمدير تنفيذى تابع للمحافظة وتم تصفيته!
مشروع انتاج 70 مليون بيضة يستحق من المحافظ ونائبه والسكرتير العام السيدة نجوى العشيرى ورئيس مركز ومدينة طنطا والطب البيطرى ومديرية الزراعة؛ الدفع بكل قوة لبدء العمل وافتتاح العنابر وإدارة عجلة الإنتاج بما هو معروف تقنيا وفنيا وإداريًا.
فهذا مشروع ضخم ولا يوجد مثيل له فى معظم المحافظات وهو قادر على تلبية احتياجات السوق مع ما سيتبع ذلك من تخفيض السعر..
لا أريد أن تمضى الشهور سريعة ونحن ما زلنا فى مرحلة المتابعة كما حدث لمشروعات مماثلة فى مجال الإسكان، مثلا ونرى نموذج لها شاهقا ومظلما فى أبراج عبد المنعم رياض والذى لم تباع فيها سوى بعض الوحدات لإحدى الهيئات القضائية وإدارة الفتوى ولجنة نقابية للمحامين.
مشروع الأمن الغذائى له الأولوية مع احتياج السوق، وللمحافظ أن يوليه ما يستحقه أكثر حتى يفتتحه وهو راعيه، قبل أن يأتى من لا يعرف عنه شيئا، فلا يعطيه قدره وندخل فى متاهات الأولويات! كما حدث مع بعض مشروعات اللواء محمد نعيم محافظ الغربية الأسبق ومنها أبراج عبد المنعم رياض!
ويا مسهل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 70 مليون بيضة غلاء البيض ملیون بیضة
إقرأ أيضاً:
جابر : لا تراجع أو تخاذل عن مشروع التحول الرقمي
قطع عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق مهندس إبراهيم جابر، بعدم التراجع او التخاذل في عملية التحول الرقمي والشمول المالي.وقال إن مسألة تغيير العملة كان أمرا لابد منه خاصة بعد ان قامت المليشيا الارهابية بعمليات تزوير واسعة في العملة السودانية طيلة فترة الحرب التي شهدتها البلاد.وأوضح جابر خلال مخاطبته ورشة التحول الرقمي والشمول المالي التي نظمتها شموس ميديا بالشراكة مع وكالة السودان للانباء، أن المشروع لم يبدأ بالصدفة وانما كان مخططا له مند فترة طويلة وانه تم بنسبة 90% دون مساعدات خارجية مالية او ادارية وأنه كان بايدي سودانية خالصة.ونبه جابر إلى أن الدولة مستمرة في المشروع إلى أن يبلغ غاياته وأنه لايوجد مايثنيهم أو يعرقل تلك الخطوة.وتابع قائلا:” نحن على قدر التحدي وكلنا ثقة في المضي قدما وملتزم بشكل قاطع بدراسة ومراجعة مشروع التحول الرقمي كل ثلاثة اشهر.وذكر جابر أن المواطن كان له دورا كبيرا في إنجاح عملية استبدال العملة وأن المشروع تم في ظروف بالغة التعقيد خاصة وأن الحرب التي شنتها المليشيا كانت مدمرة ومحطمة وأنها كانت تستهدف الاقتصاد الوطني وان المواطن وقف تجاه الأمر بالانتاج والإنتاجية، حيث بلغ الانتاج من الحبوب للموسم ٢٠٢٤، ٦ملايين و٧٠٠ ألف طن ، لافتا إلى أنه برغم الحرب فإنهم تلقوا طلبا من إحدى المنظمات بطلب كمية من الذرة لتصديرها إلى إحدى دول الجوار مما يعضد أن عزيمة الدولة والشعب السوداني اكبر من ممايحاك من مؤامرات خارجية.فيما أشار جابر إلى أنه منذ اندلاع الحرب بدأ التفكير في تثبيت قواعد الاتصالات والبحث عن بدائل للمقسمات الرقمية عوضا عن تلك التي دمرتها المليشيا في الخرطوم وأنه تم استعادة الخدمة في وقت وجيز دون أن يتأثر بها المواطن بشكل كبير، فضلا عن خدمة وتأمين السجل المدني والبصمة الامر الذي حفظ هوية الدولة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب