دار الافتاء المصرية تُصدر فتوى جديدة بخصوص وجود المحرم مع المرأة في الحج..هل يجوز حجِ المرأةِ بدونِ محرمٍ؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
كشفت دار الإفتاء عن جواز سفر المرأة دون محرم لأداء فريضتي الحج والعمرة، بشرط أن تكون في حالة أمن وطمأنينة خلال رحلتها وإقامتها وعودتها، مما يلقى الموافقة من الفقهاء، ويأتي هذا التوجيه انطلاقًا من الحديث النبوي الشريف الذي رواه عدي بن حاتم رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “والذي نفسي بيده، لتُكملن هذا الأمر حتى تطوف المرأة بالكعبة وليس حولها أحد”، وتفاعلًا مع هذا الإعلان قامت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية بتنظيم التسجيل للراغبين في أداء الحج والعمرة بشكل فردي، مؤكدةً حق المرأة في التسجيل دون محرم، مما يعزز مساهمتها الفعّالة في أداء هذه الشعائر الدينية العظيمة.
وزارة الحج والعمرة السعودية أكدت بشكل قاطع أن سفر المرأة دون محرم يستند إلى أحكام دينية وأدلة شرعية، بهدف ضمان عدم انتهاك الشريعة وتجنب الممارسات الخاطئة التي قد تحدث بسبب بعض الأفراد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه في حال عدم وقوع أي خلافات أو نزاعات بين المسافرين، فإنهم مخولون بأداء فريضة الحج والعمرة، تماشيًا مع مبدأ “فمن فرض عليهم الحج فلا رفث ولا فحش ولا قتال في الحج”، الذي تضمنه القرآن الكريم.
وبناءً علي ذلك تقوم المرأة بالاستعداد للإحرام بالحج يوم 8 من شهر ذي الحجة، المعروف بـ”يوم التروية”، حيث يتوجب عليها أن تكون في حالة طهارة وتقوم بأداء ركعتين في المسجد الحرام، ثم تعلن نية الحج.
الاستعداد للحج يتطلب التخطيط الجيد، حيث تأتي اللحظة المنتظرة بعد أداء العمرة وتتجه الأفكار نحو أداء مناسك الحج، وفي هذا السياق تأتي الخطوات على النحو التالي:
يجب على الحاج أن ينصب تركيزه على يوم التروية، الذي يصادف الثامن من شهر ذي الحجة، ويعتبر هذا اليوم بداية رحلته نحو أداء فريضة الحج.
يرتدي الحاج إحرامه بحالة من الطهارة، ويقوم بأداء ركعتين في المسجد الحرام إن استطاع ذلك، يعبر عن نيته بأداء الحج متضمنًا في قلبه الدعاء لله بالتيسير وقبول الحج منه، ومن ثم، يكرر كلمات التلبية، وبعد إتمام هذه الخطوات، يحرم الحاج بالحج، ويبدأ رحلته المباركة نحو أداء المناسك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحج والعمرة
إقرأ أيضاً:
حكم من مات وهو محرم للحج ولم يؤد المناسك؟.. الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من أحرم بالحج ثم توفي قبل أداء المناسك، فإن إحرامه ينقطع بوفاته، ويسقط عنه وجوب استكمال الحج، ويثبت له الأجر كاملًا دون نقصان.
وأكدت الفتوى أنه لا يلزم ورثته أداء الحج عنه أو إكمال مناسكه، باعتبار أن الموت يُنهي التكليف الشرعي لزوال محل الالتزام، وهو الحياة.
واستندت الفتوى إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له»، مشيرة إلى أن الإحرام لا يدخل ضمن هذه الأعمال الثلاثة المستثناة من الانقطاع، مما يترتب عليه سقوط أحكام الإحرام بوفاة المُحرم.
وأوضحت الدار أن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية أقروا أن الإحرام عبادة تبطل بالموت، كما تبطل الصلاة والصيام، لأن الأحكام التكليفية تسقط بانقطاع الحياة، ولأن المناسك من العبادات التي تحتاج إلى نية وأفعال لا يمكن إتمامها بعد الوفاة.
وأضافت أن الأدلة الفقهية تشير إلى أن الميت لا يُطاف به ولا يُؤدى عنه شيء من مناسك الحج، ولا تترتب عليه كفارات تتعلق بالإحرام، مما يؤكد انقطاع أثر الإحرام بموته.
ونوهت بأن سقوط الإحرام بالموت يعني عدم وجوب الوصية بالحج عنه، بخلاف من مات قبل الإحرام وقد وجب عليه الحج، ففي هذه الحالة تجب الوصية.
وأشارت الفتوى إلى أن الشخص الذي مات بعد الإحرام يعتبر قد أدى ما عليه بنية الحج، ونال بذلك أجر الحج كاملًا، حتى لو لم يتمكن من أداء مناسك الحج عمليًّا، لأن الشروع في العبادة مع وجود العذر يُثيب الله عليه كأجر العمل الكامل.
وختمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن ورثة المتوفى غير مطالبين بالحج عنه أو دفع أية فدية، ولا يتحملون أي التزامات مرتبطة بحجه، لأن التكليف والحساب ينقطعان بوفاة الإنسان، وهذا من رحمة الله بعباده.