انشأ شركة لتقديم "سينما هادفة".. ما لا تعرفه عن حسين صدقي
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
يحل اليوم الجمعة 16 فبراير ذكرى وفاة الفنان الراحل حسين صدقي، أحد رواد السينما المصرية، فهوعلامة من علامات الفن المصري.
بداية مسيرة حسين صدقي الفنية
أظهر حبه وعشقه للفن من خلال تعامله مع زملائه وحصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من دراسته بمدرسة الإبراهيمية مع زملائه جورج أبيض وعزيز عيد وزكي طليمات، وبعد ذلك قرر الالتحاق بالدراسة الفنية في الثلاثينيات وبدأ مشوراه الفني.
بدأ الفنان الراحل حسين صدقي مسيرته الفنية في فيلم (تيتاوونج) عام 1937 وهو من إخراج أمينة محمد، ثم أسّس شركته السينمائية «أفلام مصر الحديثة للإنتاج» وكانت باكورة إنتاجها فيلم (العامل). ومنذ دخوله عالم الفن في أواخر الثلاثينيات عمل على إيجاد سينما هادفة بعيدة عن التجارة الرخيصة.
قليل من يعرف بأن حسين صدقي أسس “شركة أفلام مصر الحديثة” عام 1942 بهدف تحقيق رؤيته في تقديم "سينما هادفة" تعالج قضايا الواقع الاجتماعي، ولتخدم الأهداف التي كان يسعى لترسيخها في المجتمع، وكان يرى أن هناك علاقة قوية بين السينما والدين؛ لأن السينما كما يقول من دون الدين لا تؤتي ثمارها المطلوبة في خدمة الشعب، حيث قدم أفلامًا مثل "العامل" و"الأبرياء" وغيرها، هذا النهج جعله يحظى بألقاب من النقاد مثل "واعظ السينما المصرية" و"الفنان الخجول" و"خلوق السينما المصرية" و"صديق المشايخ" و"الشيخ حسين"، ولعل صداقته بعدد من رجال الأزهر الشريف هو ما دفعته لاستلهام تلك القصص السينمائية.
بلغ رصيد حسين صدقي الفني نحو 32 فيلمًا سينمائيًا، وعالجت أفلامه بعض المشكلات، مثل: مشكلة العمال التي تناولها في فيلمه «العامل» عام 1942، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلمه «الأبرياء» عام 1944 م، «ليلى في الظلام»، «المصري أفندي»، «شاطىء الغرام»، «طريق الشوك»، «الحبيب المجهول» وغيرها من الأفلام الهادفة.
عندما عرض عليه الفنان يوسف وهبي الانضمام إليه في فرقة رمسيس من خلال مسرحية "رجل الساعة"، وبعد أن قرأ النص، رفض المشاركة لأن الدور عبارة عن شاب يدخل في علاقة مع زوجة أبيه، وهو ما كان أمرًا مرفوضًا له.
كان معروفًا عن صدقي أنه يرفض القبلات في أعماله، وكان يرى أن الفن رسالة ولا بد أن نربطها بالدين، وكان يرفض الأعمال التي كانت لا تناسبه، منها مسرحية رجل الساعة.
اتجه الفنان حسين صدقي بجانب التمثيل إلى المشاركة بالإنتاج والإخراج في عدد من الأعمال السينمائية، كما أنه اقتحم العمل المسرحي من خلال عمله بفرقة «جورج أبيض» و«مسرح رمسيس».
أما في مطلع 1956 دعا صدقي عبر مجلة «الموعد» الصادرة في يناير 1956 إلى انقلاب فني حيث دعا العقليات الفنية الموجودة آنذاك بأن يهجروا الآفاق الضيقة التي يعملون بها ويواجهوا الغزو الأجنبي بغزو مصري وعربي آخر، فكان يدعو لاستخدام أحدث تقنية في ذلك الوقت الألوان والسكوب في إنتاج الأفلام المصرية وإنطاقها بشتى اللغات لتقديمها لشتى شعوب العالم والحرص على إنتاج سينما نظيفة، ويقول عن الغزو الأجنبي الفني “كما يصدرون هم أفلامهم التي يعتزون بها، علينا أن تكون لنا أفلام نعتز بها ونصدرها إليهم.. أكيد سنصل وسنقيم في بلادنا صناعة سينمائية نظيفة”.
رفض حسين صدقي تقبيل مديحة يسري عند تصوير مشهد من فيلم "المصري أفندي" خلال شهر رمضان لأنه صائم وسأل المخرج دار الإفتاء وأجابت أن القبله سواء تمثيلية أو غير تمثيلية حرام ورغم هذا الرد إلا أنه قبلها أثناء صيامه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسين صدقي حسین صدقی
إقرأ أيضاً:
ايرادات سينما الشعب خلال أيام عيد الفطر المبارك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسلم وزير وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو تقريرا حول أنشطة وزارة الثقافة خلال أيام العيد الفطر المبارك وكان من ضمنها تقرير حول ايرادات سينما الشعب بقصور الثقافة
بيان مجلس الوزراء ذكر أن التقرير أفاد أن الهيئة الهيئة العامة لقصور الثقافة قدمت خلال مبادرة “سينما الشعب” بـ 16 محافظة عرض ثلاثة أفلام من إنتاج موسم العيد، بسعر موحد قدره 40 جنيهًا للتذكرة، وبلغت إيراداتها نحو مليون ومئة ألف جنيه،
وقد بدأت العروض منذ اليوم الأول للعيد في مواقع مثل: قصر ثقافة روض الفرج، دمنهور، الزقازيق، المحلة، طنطا، القناطر الخيرية، الأنفوشي، البحر الأعظم، قنا، وأسيوط، وغيرها، والأفلام التي تم عرضها هي “نجوم الساحل”، “الصفا الثانوية بنات”، و”سيكو”، وحققت جميعها حضورًا كثيفًا من الجمهور، في تأكيد على أهمية المبادرات السينمائية التابعة للوزارة في توسيع رقعة الخدمات الثقافية والترفيهية.