سيأكل الأخضر واليابس.. الجراد يهدد دولا عربية
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
ماذا لو أصبحت الدول دون نباتات أو محاصيل؟ وهل هذا من الممكن بالفعل؟
نعم ربما ستصبح بعض الدول بلا نباتات، حيث توصلت دراسة حديثة إلى أن التغيّرات المناخية المتقلبة ستؤدي إلى زيادة حجم وتفاقم تفشي الجراد في المستقبل، وفقًا لتحليل البيانات ودراسة النماذج المناخية التي أجراها الباحثون.
وأظهرت النتائج أن الطقس المتطرف وعدم الاستقرار الجوي الناجم عن التغير المناخي سيزيد من شدة تفشي الجراد، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن الغذائي والزراعي.
الجراد معروف بقدرته على التحرك بأعداد كبيرة في مناطق جافة من شمال وشرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويتسبب في تدمير المحاصيل الزراعية ونقص الغذاء والجوع، فهو الآفة الأكثر تدميرًا في العالم، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
تفشي الجراد بسبب التغيرات المناخيةالدراسة حذرت من صعوبة منع تفشي الجراد في المستقبل في ظل التغيُّر المناخي، حيث يعزو الباحثون الزيادة المتوقعة في تفشي الجراد إلى الأحوال المناخية المتطرفة وتغيرات الطقس، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التحدي العالمي.
أظهرت دراسة حديثة أن عدة دول مثل كينيا والمغرب والنيجر واليمن وباكستان تشهد تفشيات كبيرة للجراد، وشهدت شرق أفريقيا أسوأ تفشي للجراد خلال الفترة من 2019 إلى 2020، مما أسفر عن دمار كبير في الأراضي الزراعية ونقص في الأمن الغذائي.
وتشير الدراسة إلى أن هناك رابطًا وثيقًا بين تفشي الجراد وعوامل مناخية، مثل درجة الحرارة وكمية الأمطار ورطوبة التربة وسرعة الرياح، حيث يزيد تلقي المناطق الجافة لأمطار غزيرة فجأة من انتشار الجراد.
وتشير الدراسة أيضًا إلى أن ظاهرة النينيو، التي تؤثر على الطقس عالميًا، لها تأثير كبير على تفشي الجراد، حيث يؤدي الطقس المتقلب والأمطار الغزيرة إلى زيادة نمو سكان الجراد بشكل كبير.
ويؤكد الخبراء أن تفشي الجراد سيزداد في المستقبل في ظل استمرار التغيرات المناخية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التحدي العالمي المتنامي.
دول عربية سيدمرها الجرادوأشارت الدراسات إلى أن المناطق الأقل عرضة للجراد، ستظل معرضة لخطر تفشيه، حيث إن بيئات الجراد بدأت في التمدد منذ عام 1985.
ويتوقع العلماء أن يستمر التمدد ليصل نسبة 5% ويطال تفشي الجراد، غرب الهند ووسط آسيا.
وأوضحت الدراسة نموذجًا لصحراء الربع الخالي في جنوب شبه الجزيرة العربية، وهو مكان لم يكن فيه تفشيا للجراد، لكنه أصبح مركزًا لتفشي الجراد منذ عام 2019، وذلك نتيجة لكثرة الأعاصير.
اقرأ أيضاًالعالمية للأرصاد: هطول الأمطار على مستوى العالم بلغ مستوى قياسي في يناير
محمود محيي الدين: الدول المتقدمة اختزلت مفهوم الاستدامة في التنمية بالتغيرات المناخية فقط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدول العربية العربية أخبار الدول العربية المحاصيل الزراعية زراعة محاصيل محصول جراد إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الشؤون الإسلامية” تُكمل فرش جامع الملك فهد في سراييفو بـ2100م2 من السجاد المناسب للظروف المناخية بالبوسنة
ضمن جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، أكملت وزارة الشؤون الإسلامية، ممثلةً بالملحقية الدينية بسفارة المملكة في جمهورية البوسنة والهرسك، أعمال فرش جامع الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- في العاصمة سراييفو، بـ”2100″ متر مربع من السجاد الجديد عالي الجودة، المصنوع من الصوف الطبيعي المقاوم للحرارة وشدة البرودة، بما يتناسب مع الظروف المناخية في المنطقة.
ويأتي ذلك في إطار العناية المستمرة ببيوت الله، وتعزيز حضور المملكة في دعم العمل الإسلامي بمنطقة البلقان، بما يسهم في تعزيز قيم التعايش، ونشر منهج الوسطية والاعتدال.
اقرأ أيضاًالمجتمعمجموعة stc تحصل على تصنيف “A” في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة ضمن مؤشر MSCI العالمي
وأُعيد بالتنسيق مع المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك استخدام السجاد السابق للجامع، والاستفادة منه في فرش “7” مساجد أخرى في عدد من المدن والقرى، بما يسهم في تحسين بيئة المساجد وتهيئتها لأداء العبادات في أجواء مريحة ومناسبة.
ويُعد جامع الملك فهد من أكبر الجوامع في منطقة البلقان، ويتسع لنحو “1500” مصلٍ، ويتميز بتعدد أدواره واتساع مرافقه، وتم افتتاحه قبل أكثر من “25” عامًا هديةً من المملكة لشعب البوسنة والهرسك، ليكون منارة دينية وعلمية بارزة، تُجسد جهود المملكة في دعم المسلمين، وترسيخ مبادئ الإسلام السمحة، ونشر القيم النبيلة في المجتمعات الإسلامية.