بغداد اليوم- متابعة

استفسر وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة (16 شباط 2024)، عن سبب التأخير في حل مشكلة رحلات حجاج العمرة الإيرانيين، في ظل أجواء العلاقات المتنامية بين طهران والرياض.

وأكد بن فرحان لعبد اللهيان، أنه "لا يوجد أي اعتبار سياسي فيما يتعلق بوجود الإيرانيين في مناسك العمرة، وحل المشكلة الفنية في هيئة الطيران السعودي في الخطوة الأخيرة"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.

كما أعرب وزير الخارجية السعودي لنظيره الإيراني، عن أمله في استئناف رحلات حجاج العمرة الإيرانيين إلى مكة والمدينة المنورة.

وفي الشهر الماضي، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، أنه من المتوقع أن يزور الحجاج الإيرانيون المملكة العربية السعودية قريبا لأداء مناسك العمرة، بعد حدوث مفاوضات بين البلدين، والتي وصفت بـ"الإيجابية".

وأفادت وكالة أنباء "إرنا"، بأن المفاوضات عقدت في طهران، والتقى خلالها مندوبون من وزارة الخارجية السعودية والطيران السعودي بنظرائهم الإيرانيين، وزاروا عدة مطارات في جميع أنحاء إيران.

وأضافت "إرنا" أن المحادثات جرت في بيئة إيجابية، ووعد الجانب السعودي بالتعاون لحل المشكلة بشأن عدم السماح للرحلات الجوية الإيرانية، التي تقل حجاج العمرة إلى المملكة.

وكان من المقرر أن ترسل إيران حجاج العمرة إلى المملكة العربية السعودية في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، ولكن تم تعليق الخطة بعد عدم إصدار السعودية الأذونات اللازمة للرحلات الجوية الإيرانية.

وقالت منظمة الطيران المدني الإيرانية في وقت سابق، إنها أبلغت وكالة أنباء "إرنا" أن المشاكل الحالية فنية، ولا تتعلق بقضايا سياسية أو مالية.

وكانت المملكة العربية السعودية وإيران أعربتا، في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن التزامهما الكامل بتطبيق اتفاق بكين، الذي تم ‏توقيعه في شهر نيسان/ أبريل الماضي، بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في ختام أعمال الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الصينية الإيرانية، الذي عقد في العاصمة الصينية، وحضره وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ورئيسا الوفدين السعودي والإيراني، المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، والدكتور علي باقري كني، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).

وأعلنت السعودية وإيران، في آذار/ مارس الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة.

وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.


المصدر: وكالات أنباء إيرانية وسعودية


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حجاج العمرة

إقرأ أيضاً:

لماذا تأخر إطلاق بث التلفزيون السوري عقب سقوط نظام الأسد؟

دمشق- بعد مرور أكثر من 3 أشهر على سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، لا يزال بث التلفزيون الحكومي متوقفا، ما فتح باب التكهنات عن أسباب تأخير عودة البث في ظل المرحلة الجديدة التي تشهدها البلاد، وأهمية حضور الإعلام الرسمي وتغطيته الأحداث المهمة.

وكان "البيان رقم 1″، الذي أعلنت عنه فصائل المعارضة عبر التلفزيون الرسمي السوري، صباح الأحد الموافق للثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، بإعلان هروب بشار الأسد وتحرير العاصمة دمشق، هو آخر ما شاهده السوريون في قناتهم الحكومية التي التزمت الصمت منذ ذلك الوقت.

ويرى عاملون في الشأن الإعلامي، أن غياب التلفزيون السوري كمصدر حكومي رسمي للأخبار في البلاد، فتح الباب لانتشار الأخبار المغلوطة والمضللة، وللجوء السوريين إلى مصادر إعلامية غير محلية، بحثا عن الحقيقة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد.

مشاهد للحظة إعلان سقوط نظام الأسد والسيطرة على دمشق على التلفزيون السوري.
وتظهر المشاهد مدنيين وهم يعلنون السيطرة على العاصمة وإطلاق سراح المساجين في سجن صيدنايا، ويطالبون الشعب بحماية الممتلكات العامة والخاصة.#فيديو pic.twitter.com/RDtjkC6SAw

— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) December 8, 2024

تحديات

ويعزو مسؤولو الإعلام السوري الجديد تأخر استئناف عمل التلفزيون والقنوات الحكومية إلى أسباب تقنية متعلقة بالبث والمعدات وتجهيز الكوادر البشرية، وأخرى ترتبط بإعداد البرامج ودورة البث.

إعلان

من جانبه، أكد مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا علاء برسيلو، للجزيرة نت، أن تأخير إطلاق التلفزيون السوري لم يكن قرارا بقدر ما كان ضرورة فرضتها التحديات، مشيرا إلى عاملين رئيسيين أثرا في الجدول الزمني للانطلاق:

الأول: يتمثل في البنية التحتية المهترئة، والتي استدعت عمليات تطوير جذرية لضمان تقديم صورة مغايرة تماما عن الشكل التقليدي للإعلام الرسمي السابق. الثاني: هو الحاجة إلى كوادر إعلامية وتقنية تمتلك الكفاءة لمواكبة العهد الجديد في سوريا، بحيث تعكس صورة إعلامية متطورة تليق بتطلعات السوريين وتعبر عن المرحلة القادمة للبلاد.

وكشف برسيلو عن أن القناة الإخبارية السورية ستكون أول قناة رسمية يتم إطلاقها قريبا، "نظرا للحاجة الماسة إلى مصدر موثوق للأخبار، في ظل انتشار التضليل الإعلامي وفوضى المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي".

عقوبات

وسيتضمن بث القناة -وفقا لبرسيلو- نشرات إخبارية على رأس الساعة، مع تقارير تحليلية تغوص في خلفيات الأحداث، إلى جانب برامج سياسية واقتصادية تعالج قضايا لا تغطيها النشرات الإخبارية، وأخرى تفاعلية تناقش هموم المواطنين وتربطهم بالحكومة، وبرامج متخصصة في عالم السوشيال ميديا.

وهناك تحديات كبيرة تعيق انطلاق القنوات التلفزيونية السورية، حسب مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام السورية علي الرفاعي، من أبرزها العقوبات المفروضة على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، حيث تمنع البث عبر الأقمار الصناعية مثل نايل سات، رغم المحاولات المستمرة لتجاوزها.

وأشار الرفاعي -في حديث للجزيرة نت- إلى مشكلات أخرى، هي تهالك المعدات "فالتجهيزات قديمة وغير صالحة للإعلام الحديث، إضافة إلى نظام تشغيل بدائي وموارد بشرية مترهلة تعاني من الفساد والمحسوبيات".

وأكد أن تأسيس قناة تلفزيونية يتطلب وقتا وجهدا "لأن أي محطة تحتاج على الأقل عاما كاملا قبل أن تبدأ بثها الرسمي، وهذا في ظروف مستقرة، فما بالك ببيئة إعلامية مدمرة بفعل النظام السابق".

إعلان أخبار مضللة

وفي خضم الأحداث السورية المتلاحقة، باتت وسائل التواصل الاجتماعي مسرحا لعرض مختلف الأخبار المحلية، بغض النظر عن المصداقية أو دقة الأنباء المنشورة، مما سمح بانتشار الأخبار الزائفة والمغلوطة بشكل غير مسبوق.

وهناك رابط بين توقف الإعلام المرئي السوري وانتشار الأخبار المضللة والمغلوطة، وفق مدير منصة "تأكد" المعنية بالتحقق في الأخبار أحمد بريمو، موضحا أن الشعب السوري متعطش لمصدر المعلومات التي تهم حياته اليومية "وفي غياب الإعلام الرسمي يتجه الناس إلى مصادر غير رسمية، لها أجندات خاصة أو غير موثوقة ويقعون في الأخبار المضللة".

وقال بريمو -في تصريح للجزيرة نت- إن الجميع اليوم يشارك في نشر المعلومات عن الشأن السوري، منهم محبو الشهرة والباحثون عن تحقيق الأرباح عبر السوشيال ميديا، الذين وجدوا في غياب الإعلام فرصة لنشر الأخبار.

وأشار إلى وجود نوعين من الأخبار المضللة:

الأول: ينشر المعلومات المغلوطة عن غير قصد وبدون غاية. الثاني: يتعمد نشر الأخبار المغلوطة وفق أجندات وحملات قد تقف خلفها دول، بهدف تشويه واقع الحال واستمرار عدم الاستقرار في سوريا.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من ولي عهد المملكة العربية السعودية بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • ولي العهد السعودي لسلام: المملكة تقف دائماً إلى جانب لبنان وهي حريصة على استعادة ازدهاره
  • المشاريع في العراق.. هذه تفاصيل سلف المقاولين ومسالة تأخر مستحقاتهم
  • وزارة الخارجية تعرب عن ترحيب المملكة بإعلان تشكيل الحكومة السورية وعن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب السوري الشقيق
  • أول تعليق رسمي من السعودية على إغلاق فروع «بلبن» في المملكة
  • كاريكاتير أسامة حجاج
  • البرهان يصل إلى المملكة العربية السعودية
  • اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ونظيره السعودي
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي نتائج اجتماعات اللجنة العربية الإسلامية بشأن غزة
  • لماذا تأخر إطلاق بث التلفزيون السوري عقب سقوط نظام الأسد؟