لقاء مع د. دانة السحيم في مبادرة الدراسات البحثية في أدب الأطفال واليافعين
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
يمكن التنبؤ بمستقبل للدراسات في أدب الأطفال خاصة بدعم “وزارة الثقافة ” انطلاقا من مبدأ تحقيق محاور رؤية 2030م
سأقوم من خلال بحثي بتناول وعي المترجمين بقيم المجتمع وأعرافه الثقافية والدينية والتحديات التي يواجهونها في أثناء الترجمة
أتمنى أن تُؤْخَذُ تلك المعايير وزيادة الرقابة في الاعتبار عند توظيف المترجمين للإنتاج الترجمي الموجه للطفل
الثقافية_علي بن سعد القحطاني
تبذل وزارة الثقافة ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة جهودا ملموسة في الاستعانة بالأساتذة الجامعيين في مشاريع الدراسات البحثية في أدب الأطفال واليافعين، وستسهم هذه الدراسات النقدية والأدبية في أدب الأطفال على توسيع الآفاق البحثية وتطوير الدراسات الأكاديمية ولذلك تُشجع الأبحاث التقاطعية بين مجالات متعددة، مثل علم النفس، والتعليم، وعلم الاجتماع، وبدوره يفتح الباب أمام فهم أعمق لتأثير الأدب على الفهم الثقافي والاجتماعي وتحاول “الثقافية” أن تسلط الضوء على جهود وزارة الثقافة ممثلة في هيئة الأدب والنشر والترجمة وإجراء عدد من اللقاءات مع المعنيين بأدب الطفل؛ وفي هذا العدد تلتقي “الثقافية” مع د.
مستقبل أدب الطفل
كيف ترين مستقبل مشروع الدراسات البحثية في أدب الأطفال واليافعين وتأثيرها على واقع الدراسات النقدية والأدبية؟ وماهي في نظرك أهمية هذا المشروع؟
يمكن التنبؤ بمستقبل حافل للدراسات البحثية في أدب الأطفال خاصة بالدعم الذي يتلقاه هذا المجال من وزارة الثقافة انطلاقا من مبدأ تحقيق محاور الرؤية التي تؤمن بتأثير الثقافة السعودية والاعتزاز بالهوية الوطنية ونشرها على المجتمع. ومن هذا المنطلق سيكون لمشروع الدراسات البحثية في أدب الأطفال واليافعين بالغ الأثر على عدة مستويات، ومنها المستوى الأكاديمي حيث ستسهم هذه الدراسات النقدية والأدبية في أدب الأطفال على توسيع الآفاق البحثية وتطوير الدراسات الأكاديمية، ولذلك تُشجع الأبحاث التقاطعية بين مجالات متعددة، مثل علم النفس، والتعليم، وعلم الاجتماع. وبدوره يفتح الباب أمام فهم أعمق لتأثير الأدب على الفهم الثقافي والاجتماعي، ومنها تعزيز التواصل بين الأكاديميين والمجتمع حيث يمكن أن يسهم المشروع في بناء جسور التواصل بين الأكاديميين والمجتمع، خاصةً مع الأهالي والمعلمين الذين يتفاعلون مباشرة مع الأطفال.
تدرك وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة بإن أدب الأطفال واليافعين يلعب دورًا هامًا في تشكيل تفكير الأطفال وبناء شخصياتهم وقيمهم والمحافظة عليها. إضافةً إلى ذلك، له تأثير مباشر على بناء الهوية الوطنية والمحافظة على القيم والتراث الثقافي للمجتمع السعودي، لذلك يعد الاهتمام بأدب الأطفال جزءًا من تطوير الثقافة الوطنية والتعبير عن الهوية الثقافية للمجتمع. لذلك، يمكن أن تسهم الدراسات والأبحاث في هذا المجال في تعزيز الجانب الثقافي في المجتمع السعودي.
ترجمة الرسوم الكارتونية
– حدثينا عن بحثك في مشروع الدراسات البحثية في أدب الأطفال واليافعين؟
الهدف الرئيسي لهذا البحث هو دراسة تطبيق نظرية التأدب لبراون وليفينسون 1978 في ترجمة الرسوم الكرتونية الإنجليزية للأطفال إلى العربية الفصحى. سيقوم البحث بتناول وعي المترجمين بالأعراف والقيم الثقافية والدينية والتحديات التي يواجهونها في أثناء الترجمة للمحافظة على قيم وأعراف الثقافة الهدف. علاوة على ذلك، سيستكشف أيضًا تأثير تطبيق نظرية التأدب على الاختيارات اللغوية لأنماط الحوار التي يتم اتخاذها في أثناء الترجمة لتعزيز عملية الترجمة لتصبح أكثر مراعاة لثقافتنا، ومناسبة للفئة العمرية، وممتعة للجماهير الصغيرة الناطقة بالعربية. سيستفيد البحث من مجالات دراسات الترجمة وعلم اللغة الاجتماعي وتطوير الطفولة لإنشاء فهم شامل للتفاعل بين الترجمة ونظرية التأدب ووسائط الأطفال، مع تعزيز جودة ممارسات الترجمة. ولتحديد الأهداف بدقة، فإنها تتمحور في ثلاثة نقاط رئيسة:
1. تحليل الفروق اللغوية والثقافية بين الإنجليزية والعربية بتطبيق نظرية التأدب على أنماط الحوار المهددة لما واجهه المستمع في أثناء تقديم المدح أو الاقتراحات أو الرفض بناءً على أدوار أطراف الحوار في مجتمع الأسرة أو المدرسة.
2. التحقيق في كيفية تأثير هذه الفروق على اختيار استراتيجيات الترجمة في أنماط الحوار بتطبيق استراتيجيات التأدب.
3. استكشاف وعي المترجم في المحافظة على المكافئ اللغوي لأنماط الحوار المترجمة فيما يتعلق بمستوى التأدب في عملية الترجمة.
أتطلع إلى أن تكون نتائج البحث ذا نفع بحيث تُؤْخَذُ تلك المعايير في الاعتبار عند توظيف المترجمين والمحررين في منصات الإعلام المرئي المستهدفة للسعودية، وزيادة الرقابة على النتاج الترجمي الموجه للطفل وتقييمه والعمل على تطويره في تلك المنصات بهدف مراعاة هذه الفروقات وتجنب أي تأثير قد يطرأ على القيم الثقافية والدينية للجمهور المستهدف.
نقد أدب الطفل
– ما تقويمك لحراك النقد الأدبي ونقد أدب الأطفال خصوصًا في المشهد الثقافي السعودي؟
تُشكل حركة النقد الأدبي ونقد أدب الأطفال في المشهد الثقافي السعودي جزءًا أساسيًا من التطور الثقافي، وكما نلاحظ تركز رؤية 2030 على تعزيز مبدأ الانتماء والمحافظة على الهوية الثقافية الوطنية، ومن هذا المنطلق ولى النقاد والباحثون اهتمامًا متزايدًا لهذا النوع الأدبي، مدعومون بتفاعل وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة والقراء واهتمام الجمهور. يتسم حراك النقد الأدبي في المملكة بالاهتمام بتحليل “أدب اليافعين” بطريقة تنعكس فيها القضايا الثقافية والاجتماعية الحديثة.
تأتي هذه التحولات في سياق سعي الرؤية لتحقيق محور مجتمع حيوي ووطن طموح بإيجاد التوازن بين المضامين الثقافية الأصيلة والتجديد الذي يناسب التطورات الحديثة في المملكة العربية السعودية ببناء جيل صاعد حيوي وطموح يعتز بموروثاته الثقافية، وهو يشق طريق التطور والانفتاح. لذا نرى أن هناك جهودًا تُبذل للارتقاء بجودة “أدب اليافعين” وتوجيهه نحو تلبية احتياجات وتطلعات الأجيال الجديدة. يظهر أن حركة النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية تسعى إلى فهم أعمال “أدب اليافعين” وتحليلها وتقديرها، مما يسهم في إثراء المشهد الأدبي والثقافي في المملكة.
أدب الطفل في الجامعات
– ما هو تقييمك لواقع الدراسات في أدب الأطفال واليافعين في المؤسسات الأكاديمية السعودية؟
من الإشارات الواضحة إلى واقع الدراسات في مجال أدب الأطفال واليافعين في المملكة العربية السعودية هي المبادرات والجهود التي اتخذتها هيئة الأدب والنشر والترجمة في تعزيز أدب الأطفال واليافعين وتحفيز الكتّاب والمترجمين ماديا ومعنويا لإنتاج وترجمة المحتوى المناسب للأطفال، وإشراك المؤسسات الأكاديمية في هذا المجال الذي يعكس الاهتمام المتزايد والتركيز على أدب الأطفال وتعزيز جهود الترجمة لأدب الأطفال الذي يسهم في إتاحة وصول الأطفال إلى محتوى عالمي متنوع ومثير. تلك المبادرات تعكس التفاني في تطوير مجال أدب الأطفال واليافعين في المملكة، وتسهم في تعزيز قاعدة المعرفة والفهم حول أهمية هذا النوع الأدبي للتنمية الثقافية والتربوية.
الصعوبات والتحديات
– ما هي الصعوبات التي تواجه الباحث في مجال أدب الأطفال واليافعين؟
تواجه الباحثين في مجال أدب الأطفال واليافعين كثير من التحديات، فعلى المستوى البحثي يعد تحقيق ذلك تحديا خاصة مع قلة الدراسات العربية السابقة في المجال، فضلا عن أن أدب الأطفال يشمل موضوعات متنوعة وشاملة، مما يجعل تحديد موضوع البحث وضبط نطاقه بطريقة تجمع بين التفصيل والشمول تحديا كبيرا. ثم إنَّ قياس تأثيرها على المتلقي وفهم استجابة الأطفال للأدب وتأثيره عليهم يمكن أن يكون تحديًا، خاصةً عند تحليل العوامل التربوية والثقافية التي تلعب دورًا في تلقي الطفل للنصوص.
وعلى مستوى النتاج الإعلامي يضاف إلى ذلك أن الطفل الآن يعتمد على منصات الإعلام المرئي المحلية والعالمية التي تعرض رسوماً كرتونية متحركة مترجمة من مختلف اللغات، وقد تظهر تحديات في نقل الثقافة والتعبير اللغوي بدقة.
لذا يتطلب البحث في هذا المجال بناء قواعد راسخة وإجراء دراسات شاملة وتحليل دقيق للنصوص والتوجهات الثقافية والتربوية لتحقيق فهم عميق وشامل لعالم أدب الأطفال واليافعين.
اقرأ أيضاًالمجتمعالدفاع المدني يقدم خدمات جديدة ليعزز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص
الاهتمام بأدب الطفل
– للنقد مسارات متعددة؛ ما سبب اهتمامك وتوجهك لاختيار أدب الأطفال واختياره مجالًا للدراسة؟
أدرك جيدًا أن الرسوم المتحركة والأفلام تحمل في طياتها هويات وثقافات الدول المنتجة لها، ومن ثم فإن وسائل الإعلام المرئية تشكل تهديدًا على ثقافة الطفل العربي عامة والطفل السعودي خاصة. في الوقت الحالي، ومع وجود منصات متعددة تعرض الأفلام والرسوم المتحركة الأجنبية مترجمة، يتأثر الأطفال بثقافات متنوعة، دون تمييز بين فهم هذه الثقافات المختلفة. يمكن أن يعتقد الأطفال بأن هذه الموروثات تعد موروثات ثقافية، ولكن في الحقيقة تؤثر على الهوية الثقافية والوطنية والدينية.
لذا، يجب على المترجم أن يكون على علم بحجم هذا التأثير، ويأخذ في اعتباره هذه الاختلافات في أثناء عملية الترجمة. ينبغي له تعزيز القيم الثقافية والدينية للطفل السعودي. لذلك، يترتب على الباحث أن يركز على دراسة وفهم أساليب ترجمة أدب الأطفال واليافعين المتبعة من اللغة الإنجليزية إلى العربية، بهدف قياس وعي المترجم وتوعيته حول أهمية عملهم في المحافظة على القيم الثقافية والدينية للجمهور المستهدف وهم الأطفال.
الناقد وأدب الطفل
– ما الجوانب التي قد يسهم فيها الناقد، ويفيد المبدع في أدب الأطفال من وجهة نظرك؟
الناقد الأدبي يمكن أن يسهم إسهاما كبيرًا في تطوير أدب الأطفال وتحسينه من خلال توفير تحليل نقدي بناء وفهم عميق للأعمال الأدبية الموجهة لفئة الأطفال واليافعين. فيمكن للنقاد أن يقدموا توجيهات حول كيفية تضمين عناصر تربوية وثقافية تناسب الجمهور الهدف، مما يساعد المبدعين في تلبية احتياجات الأطفال أو من خلال توجيه المبدعين نحو تضمين شخصيات وقصص تمثل التنوع الثقافي والاجتماعي. كما يمكن للنقاد أن يعملوا على تحسين جودة النتاج الأدبي أسلوبا وكتابة وفهم كيفية بناء الحبكة والتأثيرات المحتملة أو تقدير مدى فاعلية المحتوى التربوي، وما إذا كان يلبي الاحتياجات التعليمية والتربوية للأطفال أو حتى تحسين أسلوب الكتابة بحيث يكون أكثر جاذبية وفهماً للأطفال.
واقع النتاج الأدبي
– ما رأيك في واقع النتاج الأدبي في أدب الأطفال واليافعين، وهل يوازي ما ينتجه الأدباء في المجالات الإبداعية الأخرى؟
مقارنة بما ينتجه الأدباء في المجالات الأخرى ما زال المجال يحتاج إلى مزيد من التطور والتنظيم لينضم إلى الركب خاصة وأن الجمهور المستهدف ينتمي إلى فئة عمرية حساسة جدا تشكل لبنة المجتمع إلا أنه مؤخرا شهدت مجالات أدب الأطفال واليافعين تطورًا ونموًا ملحوظين، حيث تميّز الإنتاج الأدبي في هذا السياق بتحسن مستوى الجودة وتنوع الموضوعات. يظهر تزايد الاهتمام بتقديم نتاج أدبي مشوق يحمل قيمًا تربوية تعكس قيماً ثقافية ودينية، وتعتز بالموروثات الثقافية والاجتماعية.
التطبيقات والكتب الإلكترونية
– برأيك هل يلقى أدب الطفل احتفاءً قرائيًا يستحقه أم ما زال دون المأمول؟
كما أسلفنا، تمثل زيادة التنوع في موضوعات أدب الأطفال إحدى السمات الملحوظة، حيث يركز الكتّاب والمبدعين والمنتجين على تضمين قصص تعكس التنوع الثقافي وتناول قضايا اجتماعية وبيئية هامة. كما ازداد استخدام التكنولوجيا ووسائل الإعلام في هذا السياق، حيث أصبحت الكتب الإلكترونية والتطبيقات التفاعلية والمنتجات الإعلامية على منصات الإعلام المرئي جزءًا أساسيًا من تجربة الأطفال.
ومع ذلك، لا يزال دون المأمول. فمن الضروري أن يكون هناك ابتكار في مجال الدعاية والإعلان لأدب الأطفال واليافعين، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل وفعاليات تحفيزية ومبادرات لجذب انتباه الأطفال نحو قراءة ومشاهدة المحتوى المحلي حيث يشكل هذا الأمر تحديًا في زخم الإعلام العالمي لأدب الأطفال من كتب ورسوم متحركة وغيرها.
تحتاج الدعاية إلى أدب الأطفال المحلي إلى أفكار إبداعية تتناغم مع ذوق الطفل السعودي واهتماماته. يمكن تحقيق ذلك من خلال تصميم حملات إعلانية ملهمة ومشوقة، مستخدمة لغة وألوان ورسومًا تناسب الفئة العمرية المستهدفة. يُشجع على استخدام شخصيات وقصص محلية تحمل رسائل تربوية وتحفيزية.
علاوة على ذلك، يمكن تنظيم ورش عمل وفعاليات في المدارس والمكتبات والمراكز الثقافية لتعزيز الوعي بالمحتوى المحلي وتشجيع الأطفال على القراءة والاطلاع. يجب أيضًا الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا لتوجيه الإعلانات والتفاعل مع الجمهور المستهدف.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأدب والنشر والترجمة النقد الأدبی هذا المجال فی المملکة أدب الطفل الأدبی فی فی مجال یمکن أن من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
استشاري صحة نفسية: تعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي يبدأ بسن الـ 7 سنوات
أكد الدكتور عبد الله أبو عدس، استشاري الصحة النفسية، أن الأباء الآن في مرحلة تلمس الخطوات الأولى في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن تقاطع الطفل مع الذكاء الاصطناعي يبدأ منذ اللحظة الأولى للكلام وعلاقته مع البيئة الخارجية، متابعًا: «يرى الآباء يتعاملون مع الأجهزة الرقمية ويرى المدرس ايضًا يتعامل بالأجهزة الرقمية.. أصبحنا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره واقع الآن».
ميتا تزيل ملفات الذكاء الاصطناعي من فيسبوك وإنستجرام رئيس هندسة جوجل: الذكاء الاصطناعي يتسبب في انبعاثات كربونية تؤدي لتغيرات بالمناخ الذكاء الاصطناعيوأوضح «أبو عدس»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي محمد جاد وآية الكفوري، ببرنامج «صباح جديد»، المٌذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الجيل الحالي من الأطفال هو الذي سيتعامل مع الطفرة الثالثة والرابعة من الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يقسم لعدد من المراحل، أولهما الآلات التفاعلية والذي يعيش معظم الأطفال في العالم بتأثيرها.
ووجه عدد من النصائح للأباء، بأنه لابد من تعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي من سن 7 لـ 9 سنوات، وتكون البداية بتعريف الأطفال عن ما هو الذكاء الاصطناعي؟ وتبسيط المفاهيم واستخدام الألعاب، مشددًا على أنه من سن الـ10 سنوات يحصل الطفل على بعض الفرص لتصميم بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه لابد أن نبدأ بتعليم الطفل بعد سن الـ12 عام تعليم لغة البرمجة المعقدة لكي يستوعب ما يجري حوله.
الذكاء الاصطناعي جزء من نظام التعليم للطلابوتابع: «الذكاء الاصطناعي جزء من نظام التعليم للطلاب.. وقد يكون هو المدرس الخصوصي للأطفال ويستطيع قراءة قدرات الطفل الفكرية وتصميم برامج تعليمية لكل طفل على حدى.. وأصبح المعلم ويتلمس نقاط الضعف والقوة للأطفال، وأصبح الذكاء الاصطناعي هو المشرف التربوي ويقيس الديناميكية التعليمية ويضع نقاط الضعف ونقاط القوة».
جدير بالذكر أن حسان عودة، خبير الذكاء الاصطناعي، والباحث بجامعة الشارقة، أكد على أهمية توسع دول الشرق الأوسط في مجالات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه يبلغ إجمالي إنفاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تكنولوجيا المعلومات 183.8 مليار دولار في عام 2024، ارتفاعا من 176.8 مليار دولار في عام 2023.
وقال خبير الذكاء الاصطناعي خلال حواره ببرنامج "العنكبوت" ال، إنه من الضروري أن ينتشر التطور التكنولوجي ويتوسع ويكون هناك تبادل للخبرات بين بلدان المنطقة العربية.
طفرات في منطقة الشرق الأوسطوذكر خبير الذكاء الاصطناعي أن هناك طفرات في منطقة الشرق الأوسط ، حيث نجح المعهد التكنولوجي في أبو ظبي، في تصميم منافسين لـ ChatGPT ، موضحًا أن تحسين الخدمات الإماراتية بمثابة مثال ونموذج للدول العربية الأخرى، وخاصة في مجالات التعليم والصحة.
ولفت إلى أن الإنفاق التكنولوجي شهد في الشرق الأوسط نموا سريعا، مدفوعا بالمبادرات الحكومية، واستثمارات القطاع الخاص، والدفع نحو التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات، حيث تركز بعض دول المنطقة بشكل أساسي على قطاعات مثل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، ومبادرات المدن الذكية.
وأوضح أن عام 2024 شهد تقدمًا مذهلاً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح التقنية الأكثر تأثيرًا في مختلف جوانب الحياة اليومية.