بوابة الفجر:
2024-07-12@02:53:50 GMT

أحمد ياسر يكتب: مباراة العودة بين ترامب وبايدن

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

مع اقتراب دونالد ترامب من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لمنصب الرئيس بعد انتصاراته الكبرى في المؤتمر الحزبي في ولاية أيوا والانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، أصبحت احتمالية مواجهته مرة أخرى للرئيس جو بايدن في نوفمبر هي السؤال المركزي اليوم في السياسة الأمريكية؟؟؟ ومع ذلك، تجري الآن مناقشة سيناريوهات مختلفة لتقييم احتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

وبينما يُنظر إلى ترامب على أنه المرشح المفترض للحزب الجمهوري، ويتمتع بقبضة قوية على القواعد الجمهورية، هناك تكهنات بأنه لن يفوز بما يكفي من الأصوات بين المستقلين وعامة السكان لضمان الفوز على بايدن، إن أغلب الأمريكيين لا يريدون إعادة الانتخابات التي أجريت قبل أربع سنوات في نوفمبر، يعتقد معظم الناخبين أنه ليس لديهم سبب وجيه لاختيار أي من المرشحين…. لكن كلا من بايدن وترامب يحاولان إقناع الناخبين الأمريكيين بأنهما الاختيار الصحيح.

ترى حملة بايدن أكبر ميزة لها في كونه مرشحًا مناقضًا لشخصية ترامب نفسه...إنهم يصورون الرئيس السابق للشعب الأمريكي على أنه شخص ضعيف للغاية، لأنه إذا أدين بارتكاب جريمة كمجرم، فإن دعمه سينخفض بشكل كبير.

لا يمكن إنكار أن بايدن لا يواجه أي معارضة في سباق الحزب الديمقراطي، لقد فاز بايدن بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في نيو هامبشاير الشهر الماضي بقوة، حيث حصل على 64% من الأصوات في حملة كتابية…. وحصل أقرب منافسيه، النائب دين فيليبس من ولاية مينيسوتا، على 20 % فقط، بينما جاءت الكاتبة ماريان ويليامسون في المركز الثالث بنسبة 4 %. وتغلب بايدن الأسبوع الماضي على منافسيه في ساوث كارولينا، حيث حصل على أكثر من 96 % من الأصوات.

ومع ذلك، من المهم أيضًا تقييم قوة ترامب السياسية…. اكتسح ترامب المؤتمر الانتخابي في ولاية أيوا في 15يناير بهامش انتصار كبير…. حصل على 56260 صوتًا، أي 51 %من الإجمالي، وضمن له الحصول على 20 مندوبًا.

 من ناحية أخرى، حصل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس على نسبة 21.2% و23420 صوتًا، مما أكسبه تسعة مندوبين….. وحصلت نيكي هيلي، الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولينا، على 19.1 % من الأصوات، أو 21085 صوتا، وحصلت على ثمانية مندوبين….و حصل حاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون، الذي صنف حملته على أنه أشد منتقدي ترامب، على 191 صوتًا فقط، أو 0.2% من الناخبين الجمهوريين في ولاية أيوا.

وفي الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، حصل ترامب على 54.3 %من الأصوات، حيث حصل على 176392 صوتًا و12 مندوبًا….  وحصلت هيلي على 43.2% من الأصوات أو 140288 بطاقة اقتراع، وفازت بمندوبيها التسعة.

ومن الأهمية بمكان أن نشير إلى أن ترامب هو الأوفر حظا للفوز في يوم الثلاثاء الكبير، المقرر إجراؤه في الخامس من مارس….. وبالإضافة إلى ذلك، فهو متقدم بفارق كبير في استطلاعات الرأي في ولاية كارولينا الجنوبية، حيث كانت منافسته الوحيدة الآن، هيلي، حاكمة في السابق. 

علاوة على ذلك، فهو يتمتع بقدر كبير من الدعم بين المسيحيين الإنجيليين… ويعتبر أنصار "MAGA" منظمون جيدًا ويقفون معه في كل معركة سياسية يدخل فيها…. ويعتقد العديد من الناخبين الجمهوريين أن المؤسسة الليبرالية المتحيزة ضده هي المسؤولة عن افتعال مشاكله القانونية…. وتعتقد شريحة أكبر من الجمهوريين أن فوز بايدن عام 2020 كان غير شرعي.

ومع ذلك، فإن لدى ترامب نقاط ضعفه…. وعلى الرغم من تفوقه بنسبة ثلاثة إلى واحد تقريبًا بين الجمهوريين المسجلين في ولاية أيوا، إلا أن هيلي تفوز بالمزيد من الأصوات بين الناخبين غير المعلنين أو المستقلين…. وقد يكون عزل ترامب من قبل ملايين الناخبين المستقلين هو العامل الأكثر أهمية الذي قد يمنعه من الفوز على بايدن.

ومع ذلك، فإن الرسالة السياسية للانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024 مربكة لملايين الأمريكيين. لا يتمتع بايدن ولا ترامب بشعبية. كلاهما يُنظر إليهما على أنهما قديمان جدًا.

الشعب الأمريكي حريص على إنهاء هذه الانتخابات…. ويشعر الناخبون بالاستياء من العداء الشرس الذي يحمله كل مرشح تجاه الآخر…. لغة الحملة قاسية للغاية….

ويتنافس المرشحان ضد بعضهما البعض بدافع الغطرسة والغرور…. إنهم متهمون بالبحث عن مصالحهم الخاصة، وليس المصالح المشتركة للشعب الأمريكي…. الطرفان عدوانيان تجاه بعضهما البعض…. يرى معظم الأمريكيين أن مسار الحملة الانتخابية للرئاسة في عام 2024 يُظهر علامات غير صحية بالنسبة للديمقراطية.

وهيمنت فترة ولاية بايدن في البيت الأبيض على ارتفاع معدلات التضخم والحروب في أفغانستان وأوكرانيا وغزة، ويخشى كثيرون أن تكون رئاسة ترامب الأخرى بمثابة ممارسة للاستبداد،  لذلك، فإن الانتخابات في عام 2024 ستكون أقل من مجرد مسابقة شعبية بقدر ما ستكون بمثابة عملية إدلاء بأصوات المرشح الذي يعتبره الشعب الأمريكي الخيار الأقل سوءًا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احمد ياسر فلسطين اخبار فلسطين غزة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو حماس الحزب الجمهوري الحزب الديمقراطي واشنطن الحوثيين اليمن ايران روسيا سوريا دونالد ترامب انتخابات 2024 أخبار مصر هدنة غزة القصف الاسرائيلى الانتخابات الأمريكية 2024 فی ولایة أیوا من الأصوات ومع ذلک على أنه حصل على

إقرأ أيضاً:

مهند الرفوع يكتب .. “يا حبسَ النشامى”

“يا حبسَ النشامى”

“أنِي” أحمد حسن الزعبي، أكتب إليكم من وراء قضبان الوطن، من خلف سياج الكلمات، ومن داخل السجون المكتظّة بالآمال والآلام. أكتبُ إليكم بحبر القمع وعلى صفائح ديمقراطيتنا الرخوة التي تنهار سريعاً أمام “دزينة” كلمات. أكتب إليكم الآن وليس في الأفق إلا “بساطير” العساكر وظلام “العنابر”.

– أحمد حسن عياده، مهجع 3، تابع مسيرك، جُوّا.

أرى الآن “شبّاحات” بيضاء مُتدلية الحواف كأنما نتشتها أسنان الإبل تنسدلُ على أجساد هاربة الوجوه. عتمةٌ سائدة زاخرة بالأضداد؛ لِحية غزيرة يبيضُ فيها “فِرّي” وغير بعيد منها سحنةٌ عارية وذابلة. ثرثار هنا وأخرس هناك، شريرٌ يجول وضعيفٌ مُستكين. أفّ، ما هذا كله يا أحمد! صورةٌ لم أرَ مثيلاً لها إلا في روايات السجون والبرامج الوثائقية. أمشي مُتثاقلاً كما لا يحلو لي، ومع كل خطوة إلى الداخل تتهادى إليّ روائح الأقفال السمينة ويرحب بحضوري صرير الأبواب العنيدة. يضجّْ المكان بتلويحات الرجاء وانبعاثات الندم، وفي مقدمة راسي تنشط رائحة عرَقٍ راشحٍ ورطب.

مقالات ذات صلة الصبيحي .. لو قرأ الرئيس هذا المثال لسحبَ نظام الموارد البشرية 2024/07/11

مُفعمة وشهيّة تجربة الإنسان الأولى؛ أول نظرة مُشاكِسة، أول “مَطْقَه” لآيس كريم تجاوز ثمنها 40 قرشاً، أول حبة كرز أخضر بالحلال، أول زغلول سقسَق من قاع “تنكة” العائلة. وهنا أول التجارب تفيض بآلاف التفاصيل الطازجة، “شاويش” المهجع وحده حكاية؛ نظراته الماكرة، كرشه المرصوص، فرحته بربع دينار كسبها بالسلبطة، أذنه “الشافطة” للأخبار والهمسات.

عالمٌ جديد لا حدود فيه للأسئلة التي تفقَعُ بكثافة. شلالٌ من أسئلة “المعازيب” غمرني كأنما هم بانتظاري منذ سنوات؛ حُكمك؟ قضيتك؟ مُحاميك؟ المادة 15 من الدستور؟ شو بقربلك فلان؟ شو نوع دخانك؟ كيف بطيخ هالسنة؟

لطالما فرّ جسدي إلى الظلّ خارج أسوار السجن، لكنه هنا كئيب الملمس، لئيم الوخز، مُتشبعٌ برائحة رطوبةٍ ثقيلة تلتصق بالحلق؛ إنّه كالظّل المحشور داخل “نتّافة جاج” ضيّقة.

يا أحمد، ما الذي فعلته لتنام هنا؟ أسيفكَ مع الأعداء؟ أبيتكَ من أموال الشهداء؟ أكلماتكَ “بلدية” أم مستوردة من “SHEIN”؟ أطعنتَ القوانين أم هي التي طعنتك؟ أسألُ نفسي وبين عينيّ تتأرجح صور أطفالي، أقسم أنني أهدرتُ نصف طاقتي لكي أمنع دمعةً ملتهبة من الفوران. أنا أصلاً من الذين يُسمح لهم بالبكاء، لكنه هنا من المحرمات. آآخ، لماذا أُدفعُ بعيداً عن سِكّتي الطبيعية؟ أنا كاتب، أتعلمون ماذا يعني أن أكون كاتباً؟ أن أكتب يعني أن أقشّر مشاعري كلما رأيتُ صورة حزينة، أن أكتب يعني أن أكشط الحروف من بشرة الوجدان لتصل إلى الناس حارّة رصينة. أفّ، سجن! سجن مرة وحدة يا أحمد! وَلّ! هو أنِي “فاعِط” ميزانية البلد؟!

باتَ الليل لي وحدي، فقد نامَ رفاق المهجع جميعاً. أعرفه جيداً عندما كان يسامرني في الرُمثا وفي “نزول صافوط”، ويعرفني منذ أن استَجَرتُ به مرّات عديدة لاُكمل مسرحية حَبَكتها أوجاعي. ينكمش الشاويش في نومه حتى إنه بدا مثل مدفع عثماني على وشك الإطلاق. أراقبُ باهتمامٍ وحذر خليةً نشطة من النائمين؛ أفواهٌ تتلمّظ، وأرجل لا تتوقف عن الرفس، شخيرٌ مُتصاعد أقرب إلى الثُغاء، وسائقٌ قديم مُنهمكٌ في تبديل السرعات ببراعة حتى في منامه.

تعال إليّ، أخبرني أيها الليل، سامِر من يُسجن على عشر كلمات لا يجرحنَ دعسوقة. تعال، قل لي، هل انخفضت مديونية البلد إلى النصف من بعد أن زجّوا بي في باص الشرطة؟ هل أصبح “عِرق الفليتو” حاضراً على موائد الشعب من بعد إدراج اسمي في كشوفات السجناء؟ هل أصبح راتب الموظف مقروناً “بقَصّة عجوة” ورطل سمن؟ هل شُطبت “المجدّرة” من قائمة طعام الأردنيين منذ منحي “فرهول” ارتداه قبلي “قطّاع طرق”؟ هل عرفَ الناس آلية تسعير المحروقات؟ هل اختفت عصابات “الفاليه” في عمّان؟ هل علِمَ الشعب بقيمة فاتورة الألعاب النارية التي أطلقتها أمانة عمان في آخر سنتين؟ هل حدث شيء من ذلك من بعد تذويب حريتي؟ سُولِف يا ليل، إهرج، آآآخ بس. بعرفك يا ليل، على قد ما أنت شاسع وكبير ما فيك فايدة. طول عُمرك ساكت ومنبطح. يا الله شو بتشبه ناس بعرفهم!

غطّيني يا بطانية السجن، بلّش الشاويش يرمي.

مقالات مشابهة

  • بعد "المناظرة الكارثية".. جورج كلوني ينضم إلى الأصوات التي تطالب بايدن بالابتعاد عن السباق الرئاسي
  • ترامب يهاجم نانسي بيلوسي : المجنونة تحاول إقناع الناخبين بأن بايدن عبقري
  • لندن: ستارمر وبايدن ناقشا التطلع لوقف إطلاق نار فوري في غزة
  • الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. تصاعد الأصوات داخل الحزب الديمقراطي المطالبة بانسحاب بايدن
  • لمناقشة الحرب في غزة وأوكرانيا.. اجتماع بين ستارمر وبايدن في البيت الأبيض
  • مهند الرفوع يكتب .. “يا حبسَ النشامى”
  • ضغوط متصاعدة.. نائبة ديمقراطية تدعو بايدن للانسحاب من سباق الرئاسة
  • ‎ترامب يتقدم بفارق 3 نقاط على بايدن في استطلاعات الرأي
  • الأصوات المؤيدة لفلسطين في الانتخابات البريطانية
  • ياسر أبو هلالة يكتب .. الحرية لأحمد حسن الزعبي