قيادي في حزب الله.. من هو علي الدبس الذي اغتاله الاحتلال؟
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الخميس تنفيذ غارة أسفرت عن مقتل القيادي في حزب الله اللبناني، علي الدبس، واثنين من مساعديه في لبنان.
وجاء في بيان صادر عن الجيش: "تم مساء البارحة، استهداف القيادي في قوات الرضوان التابعة لحزب الله، علي محمد الدبس، ونائبه إبراهيم عيسى، وعنصر آخر".
وأشار البيان إلى أن الهجوم تم بواسطة غارة جوية دقيقة نُفذت على موقع عسكري ينتمي لحزب الله في النبطية.
وأوضح البيان أن الدبس كان مسؤولًا عن تنسيق عمليات التخريب في مفرق ميغيدو في أبريل 2023، بالإضافة إلى قيادته وتخطيطه للعديد من الهجمات ضد إسرائيل، خاصة خلال فترة الصراع.
وفي وقت لاحق، نعى حزب الله العنصر علي محمد الدبس الملقب بـ 'حيدر'، والذي ولد عام 1976 في بلدة بلاط وكان يسكن في بلدة زبدين.
وانخرط حزب الله اللبناني في النزاع بين إسرائيل وحركة حماس منذ أكتوبر الماضي، حيث يتبادل الحزب والجيش الإسرائيلي الهجمات بشكل يومي عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية.
فالتوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مستمرة بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
ومؤخرًا، بدأت هذه التوترات تتوسع لتشمل العمق اللبناني، حيث استهدفت ضربات إسرائيلية أمس عدة بلدات، من بينها الصوانة وعدشيت وصليا والشهابية، والتي تبعد بعضها مسافات تصل إلى 25 كيلومترًا عن الحدود.
وعلي الدبس، الذي ولد في عام 1976، هو شخصية لبنانية بارزة وقيادي في حزب الله.
ويُعتبر الدبس جزءًا من القيادة السياسية والعسكرية لحزب الله وله تأثير كبير في الساحة السياسية اللبنانية والإقليمية.
كما يُعتقد أنه شغل عدة مناصب داخل الحزب، بما في ذلك مسؤولية عسكرية في منطقة القلمون.
وتتمتع شخصية الدبس بشعبية واسعة بين مؤيدي حزب الله وعدد من اللبنانيين، خاصة في المناطق التي يُعتبر حزب الله لها تأثير قوي.
وعلى الرغم من أن معلومات محددة عنه قد تكون قليلة، إلا أن دوره في التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة يظل بارزًا.
يذكر اسمه في العديد من السياقات السياسية والعسكرية المتعلقة بحزب الله ونشاطاته في لبنان والمنطقة. ومن المهم الإشارة إلى أن معلومات عن الشخصيات داخل حزب الله عادة ما تكون محدودة، وذلك بسبب طبيعة الحزب وأساليبه في العمل والتنظيم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: علي الدبس طوفان الاقصي لبنان حزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل اختار الله هذا الشهر الشريف الكريم، الذي تصب فيه الرحمات، لفرض الصلاة على المسلمين، والصلاة آية من آيات الله تدل على أن النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ إنما هو رسول الله. فلو كان هذا الدين من عند سيدنا محمد ﷺ، ما فرض علينا الصلاة تكثيرًا للخلق حتى يدخلوا في دين الله أفواجًا. فإن صلاة المسلمين تكليف وتشريف؛ إذ ليس هناك أمة في الأرض تصلي لله كل يوم خمس مرات سوى المسلمين. فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن "التكليف فيه مشقة، وكان من المتوقع أن يهرب الناس من المشقة، لكننا رأينا الإسلام ينتشر شرقًا وغربًا في كل العصور، حتى صرنا في أواخر هذا العصر من أكثر الأديان أتباعًا على وجه الأرض. ارتد الناس كثيرًا عن أديانهم، وأقل القليل من المسلمين من يرتد عن دينه.
فالصلاة برنامج يومي فيه تكليف ومشقة، ولكن لأنها من عند الله، فهي تدخل اللذة في قلوب المسلمين. لو عرفها الملوك وأباطرة الأرض لقاتلونا عليها، فهي صلة بين الإنسان وبين الرحمن، وعلاقة بين الإنسان وبين الأكوان.
نحن في شهر كريم فرضت فيه الصلاة على غير مثال سابق من الأديان السابقة التي أنزلها الله للبشر. وفي حديث البخاري: «أن النبي ﷺ قاوله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فقد فرض الله خمسين صلاة، -وأخذ موسى في نصيحة النبي أن يراجع ربه في ذلك ويقول له-: لقد ابتليت بالناس من قبلك». إذا كان سيدنا النبي محمد ﷺ يعلم هذا، فكيف يفرض على الناس خمس صلوات؟ الحقيقة أنه لم يفرض شيئًا؛ الذي فرض هو الله تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}، {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}. فعدّنا سبحانه وتعالى من أمة يريد منها الخشوع، ويريد منها أن تعبده بحب في قلبها، وبرحمة في سلوكها، وبوضوح في عقلها.
في هذا الشهر الكريم المحرم، الفرد صاحب الرحمات، أُسري بالنبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ من مكة إلى بيت المقدس، وعرج به من بيت المقدس إلى سدرة المنتهى، إلى العرش. ونحن نسمي هذا مجازًا بالمعجزة؛ لأنها تعجز من رآها، خارقة من خوارق العادات تخرج عن سنن الله الكونية، لا يستطيع من أمامي أن يأتي بها، مع ادعاء صاحبها النبوة والرسالة وتلقي الوحي من عند رب العالمين.
ولكن الإسراء والمعراج لم يشهده أحد، ولذلك فهو فوق المعجزة. فليس الغرض منه أن يعجز الناس، لأن الناس لم تره، إنما الغرض منه أن يؤسس لعقيدة: {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، وأنه لا حول ولا قوة إلا بالله.