العين - الخليج:
ينظم المركز الوطني للمياه والطاقة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي «إدارة واستدامة مصادر المياه: الحلول في المناطق الجافة» في الفترة من 26 إلى 28 فبراير الجاري في مدينة دبي.
ويناقش المؤتمر قضايا المياه ومعالجة التحديات المستقبلية، والعلوم المتقدمة والتقنيات المبتكرة وأفضل الممارسات التي تسهم في مستقبل إدارة الموارد المائية واستدامتها في الأراضي الجافة وشبه الجافة.

كما يتناول المؤتمر، التحديات والأولويات الحالية والمستقبلية لإدارة مصادر المياه المحدودة بكفاءة، حيث تتم دعوة عدد من كبار الخبراء والعلماء وصناع السياسات على مستوى العالم لإلقاء محاضرات أولية، وذلك لتعزيز صورة الجامعة عالمياً، بوصفها إحدى الجامعات البحثية الرائدة في مختلف المجالات المتعلقة بالموارد المائية.
وأشار الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات ورئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر يغطي العديد من المحاور منها: إدارة الموارد المائية، التقنيات المتقدمة في الموارد المائية، التغير المناخي والعمليات الهيدرولوجية، موارد المياه غير التقليدية، استدامة المياه، وجودة المياه.
وتلقى المؤتمر أكثر من 400 مشاركة و48 ورقة بحثية كاملة، وتم قبول 290 ملخصاً لتقديمها في المؤتمر على شكل عروض شفهية وملصقات، ويبلغ عدد المشاركين المسجلين في المؤتمر أكثر من 350 مشاركاً، إضافةً إلى متخصصين دوليين ومتخصصين من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف أن نقص المياه يشكل تحدياً رئيسياً للتنمية المستدامة في العديد من البلدان، وأن التحديات المتعلقة باستخدام وإدارة الموارد المائية لا تزال دون حل. وعلاوة على ذلك، فإن عدم توفر المياه العذبة في الأراضي الجافة وشبه الجافة يشكل تحدياً رئيسياً للتنمية المستدامة.
ولفت إلى أن النمو السكاني وزيادة استهلاك الفرد من المياه وتحسين مستويات المعيشة والنمو الحضري والصناعي والأنشطة الزراعية والتغير المناخي، كلها عوامل تزيد من الضغوط والتحديات أمام توافر الموارد المائية واستدامتها.
وأفاد الدكتور محسن شريف، رئيس اللجنة العلمية والتنظيمية للمؤتمر، أن جدول أعمال المؤتمر يمتد لمدة خمسة أيام، منها ثلاثة أيام للجلسات الرئيسية والفنية ويوم لورش العمل واليوم الأخير للزيارات الميدانية.
من جهتها قالت الدكتورة دلال الشامسي، مدير المركز الوطني للمياه والطاقة: «إن المؤتمر يمثل حدثاً علمياً هاماً في مجال مصادر المياه خلال عام 2024، ويوفر منصة لتبادل وتقديم الرؤى الجديدة وإدخال التقنيات المبتكرة، والممارسات غير التقليدية التي من شأنها تحسين مستقبل إدارة الموارد المائية، واستدامتها في المناطق القاحلة وشبه القاحلة حول العالم».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إدارة الموارد المائیة مصادر المیاه

إقرأ أيضاً:

إعلان مؤتمر المستقبل بالرباط يدعو إلى احترام سيادة الدول

زنقة20ا الرباط

نظم مجلس النواب ومجلس المستشارين في المملكة المغربية، بالتعاون مع مؤسسة “لقاءات المستقبل” ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، بالرباط،يومي 17 و18 دجنبر 2024، أشغال “مؤتمر المستقبل” بمشاركة وزراء، وبرلمانيين وأكاديميين من البلدين وعدد من البلدان الصديقة، وطلبة باحثين مغاربة.

وحسب إعلان الرباط الذي أصدره المشاركون في « مؤتمر المستقبل »، المنظم من طرف مجلسي النواب والمستشارين، أكد المشاركون على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية من أجل التقدم والتنمية في إطار التعاون جنوب-جنوب، وعلى دور المغرب وجمهورية الشيلي، في المساهمة، من موقعهما، في تعزيزها وإعطائها أبعادا عملية في مواجهة التحديات العالمية من منظور جنوب-جنوب.

ودعا المشاركون في المؤتمر المنظم بالرباط، إلى ضرورة بناء السلم وتحقيق الأمن على أساس احترام القانون الدولي، المرتكز على قاعدة احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وسلامة أراضيها، تكريسا للشرعية الدولية، والوقاية من الأزمات والنزاعات، التي تقوض الاستقرار والتنمية والعيش المشترك.

وفي ظل تسارع الأحداث وتناسل التوترات العالمية، يؤكد المشاركون في المؤتمر الذي تم بالتعاون مع مؤسسة « لقاءات المستقبل »، ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، على أهمية الحوار بين مختلف مكونات المجتمع الدولي من أجل إيجاد حلول مبتكرة تضمن الحكامة، وتخدم المصالح المشتركة بين مكونات المجموعة الدولية، وتساهم في بناء مستقبل مستدام يستفيد الجميع من الإمكانيات والمعارف والابتكارات والثروات التي يوفرها.

من جانب آخر، حذر المشاركون في مؤتمر المستقبل، المنظم من طرف مجلسي النواب والمستشارين، بالتعاون مع مؤسسة « لقاءات المستقبل » ومجلسي النواب والشيوخ في جمهورية الشيلي، من التهديدات التي بات يشكلها الذكاء الاصطناعي، على اعتبار أنه أصبح غير متحكم فيه، منبهين أيضا إلى الهوة الرقمية الصارخة في هذه التكنولوجيا بين الشمال والجنوب، وإلى مخاطر سوء استعمال التكنولوجيا على النسيج الأسري، وتوارث المعارف وتراكمها، ودور الإنسان ووظائفه.

داعين على هامش أشغال « مؤتمر المستقبل »، الذي تم بمشاركة وزراء، وبرلمانيين وأكاديميين، وطلبة باحثين، إلى الاستعجال في إقرار حكامة دولية لتدبير استعمالات ومحتويات الذكاء الاصطناعي والتطور المعلوماتي.

وفي الوقت الذي ذكر فيه المشاركون بالمآسي التي عاشتها البشرية جراء جائحة « كوفيد 19″، فإنهم في المقابل نادوا بتيسير نقل التكنولوجيا الحيوية، وصناعات الأدوية واللقاحات إلى بلدان الجنوب، خاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ورفع القيود التي تكبح حصول هذه البلدان على التكنولوجيا والمواد المستعملة في إنتاج اللقاحات والأدوية.

كما وجه المشاركون في المؤتمر ذاته، نداءً إلى القوى المعنية بالقرار المناخي الدولي من أجل اتخاذ ما يلزم من تدابير عاجلة لعكس inverser مؤشرات انبعاثات الغازات المسببة لاحترار الأرض، وتيسير حصول بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية على تكنولوجيا الاقتصاد الأخضر، وإنتاج الطاقة من مصادر متجددة، والتحفيز الدولي على تعبئة المياه، وحسن استعمالها وتحلية مياه البحر، بما يساهم في إقامة مشاريع زراعية كبرى تضمن الأمن الغذائي.

في الاتجاه نفسه، طالب المشاركون بتيسير نقل التكنولوجيا إلى بلدان القارتين، لتمكينها من استغلال مستدام للأراضي الزراعية وتوفير الغذاء والمساهمة بالتالي في ضمان الأمن الغذائي المحلي والعالمي، كما يدعون إلى جعل مكافحة تلوث البحار والمحيطات ضمن أولويات الأجندة الدولية للمناخ.

وبخصوص الهجرة والنزوح، يؤكد المشاركون على ضرورة التشبث بروح الميثاق العالمي للهجرة الذي تم تبنيه بمناسبة انعقاد المؤتمر الحكومي الدولي بمراكش في 10 دجنبر 2018، وصادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 دجنبر 2018، وخاصة في ما يتعلق بضمان هجرة آمنة منظمة ومنتظمة تكفل حقوق المهاجرين.

وإذ يسجلون الإمكانيات الهائلة التي توفرها الاختراعات التكنولوجية وخاصة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد والخدمات والمعارف والتدبير، فإن المشاركين في مؤتمر المستقبل، يشددون على ضرورة الانتباه إلى التهديدات التي يشكلها الذكاء الاصطناعي، إذا هو أصبح غير متحكم فيه، وإلى الهوة الرقمية الصارخة في هذه التكنولوجيا بين الشمال والجنوب، وإلى مخاطر سوء استعمال التكنولوجيا على النسيج الأسري، وتوارث المعارف وتراكمها، ودور الإنسان ووظائفه. ويدعون في هذا الصدد، إلى الاستعجال في إقرار حكامة دولية لتدبير استعمالات ومحتويات الذكاء الاصطناعي والتطور المعلوماتي.

وإذ يذكرون بالمآسي التي عاشتها البشرية جراء جائحة “كوفيد 19″، ينادون، بتيسير نقل التكنولوجيا الحيوية، وصناعات الأدوية واللقاحات إلى بلدان الجنوب، خاصة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ورفع القيود التي تكبح حصول هذه البلدان على التكنولوجيا والمواد المستعملة في إنتاج اللقاحات والأدوية. ويثمنون في هذا الصدد مبادرات المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بإقامة مشاريع لإنتاج اللقاحات لفائدة المغاربة والأفارقة عامة.

ودعا المشاركون في المؤتمر، في الختام، إلى جعل التفكير في المستقبل وفي التحديات المطروحة على البشرية، قضايا التقائية في أجندات مؤتمرات ولقاءات المنظمات متعددة الأطراف، واستحضارها في خطط التنمية الوطنية، وفي التعاون الدولي.

مقالات مشابهة

  • محافظة قنا تُنظم ندوة تثقيفية حول إدارة المائية وترشيد الاستهلاك
  • ندوة تثقيفية بمحافظة قنا لتعزيز التعاون وإدارة الموارد المائية بفعالية
  • «تعزيز التعاون وإدارة الموارد المائية بفعالية».. ندوة تثقيفية بمحافظة قنا
  • ندوة تثقيفية بمحافظة قنا لترشيد إدارة الموارد المائية
  • وزير الري: قطاع المياه يواجه تحديا كبيرا بسبب الزيادة السكانية
  • مؤتمر الصحفيين ونقطة الانطلاق
  • إعلان مؤتمر المستقبل بالرباط يدعو إلى احترام سيادة الدول
  • وزير الري يشيد بالتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال المياه
  • وزير الري: الطاقة المتجددة تخفض تكاليف تحلية المياه وترشيد استهلاكها
  • انطلاق النسخة الأولى من مؤتمر دبي الصحية للأبحاث 2024