شام الأسد تحصد «ثنائية» في كأس حاكم الشارقة لقفز الحواجز
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
الشارقة (وام)
أحرزت الفارسة السورية شام الأسد ثنائية قوية في أول أيام انطلاقة منافسات بطولة كأس صاحب السمو حاكم الشارقة الدولية لقفز الحواجز من فئة الخمس نجوم، والتي تتزامن معها بطولة دولية من فئة النجمتين وتقام فعالياتها على الميادين الخارجية والداخلية المغطاة بنادي الشارقة للفروسية والسباق من 15 إلى 18 فبراير الحالي.
وتشتمل البطولة على 16 منافسة منها 7 منافسات من فئة الخمس نجوم وتختتم بمنافسة كأس البطولة، وضمنها الجولة التأهيلية الرابعة والأخيرة التي تستضيفها الإمارات في إطار بطولات الدوري العربي التأهيلي لكأس العالم لقفز الحواجز، وتشهدها السعودية للمرة الأولى أبريل المقبل، والثانية على مستوى القارة الآسيوية.
وتعد كأس حاكم الشارقة البطولة الدولية الثالثة التي ينظمها نادي الشارقة للفروسية بالموسم، وتهدف إلى دعم ورعاية أنشطة الفروسية.
واستهلها نادي الشارقة للفروسية ببطولة الشارقة لكأس الأمم من فئة الأربع نجوم يناير الماضي تلتها بطولة الشارقة الدولية «24» مطلع فبراير الجاري، ويشرف على دوليات القفز بالشارقة الاتحاد الدولي للفروسية، بالتعاون والتنسيق مع اتحاد الفروسية والسباق.
أولى منافسات البطولة الدولية من فئة النجمتين جاءت بمواصفات الجولة الواحدة برعاية نادي الشارقة للفروسية، وصمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 125 سم على ميدان الصالة المغطاة، تنافس فيها 95 فارساً وفارسة، ونجح 23 فارساً في إكمال الجولة دون خطأ وتقدمتهم على منصة التتويج الفارسة السورية شام الأسد على صهوة الجواد «أورتماك دو أبايي»، وأنهت معه الجولة في زمن بلغ 51.41 ثانية، وتوّج بجائزة المركز الثاني الفارس السوري أيضاً محمد فادي الزبيبي مع الجواد «شانيل بوي» مسجلاً 52.59 ثانية، وحاز جائزة المركز الثالث فارس نادي الشارقة للفروسية والسباق الناشئ محمد سعيد الغرير، منهياً الجولة مع الجواد «إيكاروس» في 53.27 ثانية.
أخبار ذات صلة
وواصلت الفارسة السورية شام الأسد تألقها، وأكملت ثنائية بتحقيقها الفوز بصدارة المنافسة التأهيلية لجائزة بطولة النجمتين برعاية لونجين بمواصفات الجولة الواحدة، وصمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 140 سم بالميدان الخارجي، بمشاركة 73 فارساً وفارسة أكمل الجولة 32 فارساً دون خطأ، وكانت الكلمة الأولى للفارسة شام الأسد على صهوة جوادها «شابيو تب ان»، وأنهت الجولة في 56.50 ثانية، وتوّج بجائزة المركز الثاني الفارس المغربي عبد الكبير ودّار والجواد «إسطنبول في أتش» وأنهى الجولة في 58.32 ثانية، ونال جائزة المركز الثالث الفارس الأولمبي السعودي رمزي الدهامي بصحبة الجواد «هاي كواليتي» وأنهى الجولة في 58.44 ثانية.
وتواصلت منافسات البطولة الدولية من فئة النجمتين خلال الفترة الصباحية في ثاني أيام البطولة على ميدان الصالة المغطاة، وتواصلت أيضاً انتصارات فرسان القفز السوريين، وهذه المرة جاء الفوز من نصيب الفارس محمد فادي الزبيبي والجواد «شانيل بوي» في منافسة تجميع النقاط بـ «الجوكر»، وأنجزها الزبيبي في 46.28 ثانية من بين 68 فارساً وفارسة نجح منهم 15 فارساً في تجميع كامل النقاط «65 نقطة» فوق حواجز بلغ ارتفاعها 130 سم عدا الحاجز «الجوكر» والذي بلغ ارتفاعها 140 سم، ومن بعده استلم فرسان الإمارات الميدان، وسيطروا على المراكز من الثاني وحتى الرابع، وتوّج بجائزة المركز الثاني الفارس سالم خميس السويدي والفرس «شيمبرلي 23»، وأكمل مهمة تجميع النقاط في زمن منافس على الصدارة بقوة، حيث بلغ 46.67 ثانية، ونال جائزة المركز الثالث فارس نادي الشارقة للفروسية والسباق الناشئ محمد حمد الكربي، وجمع كامل النقاط على صهوة الفرس «شانتال» في 47.01 ثانية.
وبرعاية هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة أقيمت المنافسة التأهيلية الثانية لمنافسة الجائزة الكبرى للبطولة الدولية من فئة النجمتين بمواصفات الجولة الواحدة، صمم مسارها بحواجز بلغ ارتفاعها 140 سم بمشاركة 75 فارساً وفارسة، ونجح 24 فارساً في عبور الجولة دون خطأ وأفضلهم زمناً الفارس البلجيكي عبد القادر سعيد وحققه مع الفرس «اتنسلي» وبلغ 61.22 ثانية، وتوّج بجائزة المركز الأول وحاز جائزة المركز الثاني الفارس الإيطالي لوكا كواتان، وأكمل الجولة مع الفرس «كاسيرانا» في 62.07 ثانية وحازت جائزة المركز الثالث الفارسة السورية آية حمشو والجواد «دي اكس بي ليجند» والزمن 63.03 ثانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشارقة قفز الحواجز
إقرأ أيضاً:
دور المرأة في ثورة 1919.. كيف كسرت المصريات الحواجز
لم تكن ثورة 1919 مجرد انتفاضة شعبية ضد الاحتلال البريطاني، بل كانت أيضًا نقطة تحول كبرى في دور المرأة المصرية داخل المجال العام.
للمرة الأولى، خرجت النساء إلى الشوارع يهتفن ضد الاستعمار، يشاركن في التظاهرات، ويقدن الحراك الوطني جنبًا إلى جنب مع الرجال، كانت تلك اللحظة بمثابة إعلان صريح أن المرأة ليست مجرد عنصر داعم، بل شريك أساسي في معركة التحرر الوطني.
أول مظاهرة نسائية كبرىفي 16 مارس 1919، شهدت مصر أول مظاهرة نسائية كبرى، قادتها سيدات من مختلف الطبقات الاجتماعية، مثل صفية زغلول وهدى شعراوي، اللتين لعبتا دورًا بارزًا في تحريك الوعي الوطني، ارتدت النساء الملابس السوداء حدادًا على الشهداء، وسرن في شوارع القاهرة يهتفن ضد الاحتلال، متحديات بذلك الأعراف المجتمعية التي كانت تحصر دور المرأة في الحياة الخاصة.
لم تقتصر مشاركة النساء على التظاهر فقط، بل امتدت إلى أشكال أخرى من المقاومة، كن يشاركن في نقل الرسائل بين قيادات الثورة مستغلات عدم تفتيش الجنود البريطانيين لهن، كما ساهمن في دعم أسر المعتقلين والمصابين من الثوار، سواء ماليًا أو معنويًا.
الصحافة النسائية أيضًا لعبت دورًا مهمًا، حيث كتبت العديد من السيدات مقالات تحريضية تدعو للاستقلال وتنتقد القمع البريطاني.
ورغم شجاعة النساء في تلك الفترة، لم يكن الطريق سهلًا. تعرضت بعضهن للاعتقال والضرب أثناء المظاهرات، وحاول الاحتلال قمع تحركاتهن بكل الطرق، حتى داخل المجتمع المصري نفسه، أثارت مشاركة المرأة في الثورة جدلًا واسعًا بين من رأى فيها خروجًا عن التقاليد، ومن أيّدها باعتبارها جزءًا من النضال الوطني، لكن مع استمرار الحراك، فرضت الثورة واقعًا جديدًا جعل فكرة بقاء المرأة في الظل أمرًا غير مقبول.
كان لثورة 1919 أثر عميق امتد لعقود لاحقة، حيث مهدت الطريق لنشاط نسوي أكثر تنظيمًا. في عام 1923، أسست هدى شعراوي “الاتحاد النسائي المصري”، ليكون أول كيان يعبر عن مطالب النساء بشكل رسمي، وشهدت السنوات التالية خطوات مهمة نحو حصول المرأة على حقوقها في التعليم والعمل والمشاركة السياسية