تواصلت المواقف الدولية لثني الاحتلال الإسرائيلي عن شن هجوم بري على رفح جنوبي قطاع غزة، في حين أكدت تل أبيب أنه سيتعين عليها التعامل مع المدينة التي أصبحت آخر ملاذ للنازحين داخل القطاع.

فقد حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن شن هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيكون نقطة تحول في الصراع.

وأكد ماكرون أن بلاده تتشارك نفس المخاوف مع الأردن ومصر بشأن التهجير القسري للموجودين في رفح.

وفي وقت سابق، قال ماكرون -في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– إن الهجوم على رفح سيؤدي إلى نزوح قسري للسكان، وهو ما سيشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الدولية ويزيد خطر التصعيد الإقليمي.

من جهته، قال ملك الأردن عبد الله الثاني -خلال لقائه ماكرون في باريس- إن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيكون له عواقب إنسانية كارثية لا يمكن قبولها.

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فشدد على أن أي هجوم على رفح سيكون مدمرا لـ1.5 مليون فلسطيني في المدينة.

وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن -في اتصال هاتفي مع نتنياهو الخميس- من شن إسرائيل عملية في رفح من دون وجود خطة لحفظ سلامة المدنيين.

وقال البيت الأبيض -في بيان- إن بايدن "كرر موقفه لناحية أن عملية عسكرية يجب ألا تتم من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيين في رفح".

قطر تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف خطط إسرائيل الرامية لغزو مدينة رفح

????لقراءة المزيد : https://t.co/nxZ4FTvFEc#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/s7UAm63Wqa

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) February 16, 2024

وكانت دولة قطر قد جددت إدانتها الشديدة للتهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، محذرة من أن هذا الاعتداء سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة، التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون نازح داخل القطاع المحاصر.

ودعت المندوبة الدائمة لدولة قطر بجنيف، هند عبد الرحمن المفتاح، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وممارسة كافة الضغوط على إسرائيل لوقف خططها الرامية لغزو مدينة رفح وارتكاب إبادة جماعية بها، وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا.

كما بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التطورات بمدينة رفح والجهود المبذولة بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (يسار) أكد أن إسرائيل ستتعامل مع رفح (الأوروبية) إسرائيل تتوعد

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه "سيتعين على إسرائيل التعامل مع رفح لأنه لا يمكنها ترك (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس هناك".

وفي حين أكد كاتس -خلال مؤتمر ميونخ للأمن اليوم الجمعة- أن إسرائيل ليست لديها أي خطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، فإنه قال "سننسق مع مصر بشأن اللاجئين الفلسطينيين، وسنجد طريقة لعدم الإضرار بمصالح مصر".

وتابع أن "إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حماس" التي تدير القطاع.

وبحسب الأمم المتحدة، يتجمع نحو 1.5 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في رفح التي تحوّلت مخيما ضخما، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يُقدم الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اجتياحها بريا.

وقالت الأمم المتحدة إن "أكثر من نصف سكان غزة يتكدسون في أقل من 20% من مساحة قطاع غزة".

وتُعدّ رفح أيضا نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات من مصر والتي تُسيطر عليها إسرائيل. والمساعدات عبر هذا المنفذ غير كافية لتلبية حاجات السكان المهددين بمجاعة وأوبئة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة على رفح فی رفح

إقرأ أيضاً:

مركز سلمان للإغاثة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية في غزة

 

أكد المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني مع إغلاق جميع المعابر ووضع العراقيل أمام إدخال المساعدات الإنسانية والطبية ، خاصة مع شح المستلزمات والمواد الغذائية في غزة.

4 شهداء في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين غرب مدينة غزة تمديد فترة إجلاء عشرات آلاف الإسرائيليين عن الحدود اللبنانية وغلاف غزة

وحذر الجطيلي ـ في مقابلة خاصة مع قناة (الإخبارية) السعودية اليوم ـ من عواقب تفاقم الوضع الإنساني مع استمرار العدوان الغاشم واستهداف المدنيين والطواقم الطبية والعاملين في المنظمات الدولية في غزة .. مستنكرا في الوقت نفسه عمليات القصف الإسرائيلية التي استهدفت 3 موظفين عاملين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) مما أدى إلى استشهادهم في الحال.

 

وأشار إلى أن المملكة تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع الأردن لإدخال المساعدات سواء طبية أو غذائية لأهالي غزة في محاولة لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية داخل القطاع .. مؤكدا حرص السعودية على دعم العمل الإنساني في قطاع غزة وإيصال المساعدات للأشقاء داخل القطاع بجميع الطرق والأساليب الممكنة والتغلب على مشكلة إغلاق المعابر البرية والبحرية من خلال عمليات الإسقاط الجوي.

 

وأوضح المسؤول السعودي أن من أبرز التحديات التي تقف عائقا أمام إيصال المساعدات إلى غزة استمرار الحرب والعدوان الغاشم ضد المدنيين الفلسطينيين..مشددا على ثبات موقف المملكة الداعم للقضية الفلسطينية وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الناقورة بلبنان دون وقوع إصابات

 

استهدفت غارة شنتها الطائرات الحربية الاسرائيلية على بلدة الناقورة بلبنان منزلا يعود لآل مهدي، مما أسفر عن أضرار مادية فقط دون وقوع إصابات.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية للإعلام، أن صواريخ اعتراضية انفجرت فوق أجواء بلدتي يارون وميس الجبل في القطاع الأوسط. 

كما حلق طيران مسير واستطلاعي فوق القطاعين الغربي والأوسط ، وشن الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة عيتا الشعب.

 

صحة غزة: 55 شهيدًا و123 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية

ذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر في القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 55 شخصًا، وأصيب فيها 123 آخرون.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن تحديث اليوم يرفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع والمستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 38 ألفا و153 شهيدًا، و87 ألفا و828 مصابًا، مشيرة إلى أن هذه الأرقام لا تتضمن آلاف الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

من جانبها، ذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أن 152 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام استُشهدوا منذ بدء الحرب. 

وأدانت النقابة، في بيان صحفي، استمرار الاحتلال في ارتكاب مجازره بحق الصحفيين الفلسطينيين، وكان آخرها المجزرة التي ارتكبها أمس والتي أسفرت عن ارتقاء 4 صحفيين، موضحة أن الاحتلال يرتكب مجزرة تلو الأخرى، بحق الصحافة الفلسطينية، ويحاول قتل شهود الحقيقة لطمسها، وتغييب المجازر التي يرتكبها بحق شعبنا في عموم الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، عن أنظار العالم.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 100 صحفي، أُوقف منهم 85 صحفيا من الضفة وقطاع غزة، وما زال 52 منهم رهن الاعتقال، إضافة إلى إصابة عشرات الصحفيين، واستشهاد المئات من أفراد عائلاتهم في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي لمنازلهم، إضافة إلى تدمير الاحتلال وإغلاقه 86 مؤسسة صحفية وإعلامية في عموم الأراضي الفلسطينية.

وطالبت النقابة، الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية والمؤسسات الدولية والحقوقية، بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، والتدخل العاجل لتوفير الحماية للصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين وفق المعاهدات والمواثيق الدولية.

 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع عملياته العسكرية دون مراعاة للقوانين الدولية
  • إدانات عربية لاستهداف إسرائيل مدرسة تأوي نازحين بغزة
  • الموت يهدد 26 ألف مصاب ومريض في غزة بسبب إغلاق المعابر.. دعوات للتدخل
  • مركز سلمان للإغاثة: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية في غزة
  • رئيس إسرائيل: ملتزمون بإعادة المحتجزين
  • تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. و10 فرق لإطفاء حرائق الجليل الأسفل
  • مقاومة واستبسال في رفح والشجاعية
  • غارات وقتال في غزة وتصعيد على الحدود مع لبنان
  • حزب الله يعلن إطلاق وابل من الصواريخ.. وإسرائيل ترد بقصف مدفعي
  • مفاوضات حماس وإسرائيل تستأنف بالدوحة والضغوط تتصاعد على نتنياهو