تصاعد التحذيرات الدولية من اقتحام رفح وإسرائيل تتوعد
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
تواصلت المواقف الدولية لثني الاحتلال الإسرائيلي عن شن هجوم بري على رفح جنوبي قطاع غزة، في حين أكدت تل أبيب أنه سيتعين عليها التعامل مع المدينة التي أصبحت آخر ملاذ للنازحين داخل القطاع.
فقد حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن شن هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيكون نقطة تحول في الصراع.
وأكد ماكرون أن بلاده تتشارك نفس المخاوف مع الأردن ومصر بشأن التهجير القسري للموجودين في رفح.
وفي وقت سابق، قال ماكرون -في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– إن الهجوم على رفح سيؤدي إلى نزوح قسري للسكان، وهو ما سيشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الدولية ويزيد خطر التصعيد الإقليمي.
من جهته، قال ملك الأردن عبد الله الثاني -خلال لقائه ماكرون في باريس- إن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيكون له عواقب إنسانية كارثية لا يمكن قبولها.
أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فشدد على أن أي هجوم على رفح سيكون مدمرا لـ1.5 مليون فلسطيني في المدينة.
وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن -في اتصال هاتفي مع نتنياهو الخميس- من شن إسرائيل عملية في رفح من دون وجود خطة لحفظ سلامة المدنيين.
وقال البيت الأبيض -في بيان- إن بايدن "كرر موقفه لناحية أن عملية عسكرية يجب ألا تتم من دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيين في رفح".
قطر تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف خطط إسرائيل الرامية لغزو مدينة رفح
????لقراءة المزيد : https://t.co/nxZ4FTvFEc#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/s7UAm63Wqa
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) February 16, 2024
وكانت دولة قطر قد جددت إدانتها الشديدة للتهديدات الإسرائيلية باقتحام مدينة رفح، محذرة من أن هذا الاعتداء سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة، التي أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون نازح داخل القطاع المحاصر.
ودعت المندوبة الدائمة لدولة قطر بجنيف، هند عبد الرحمن المفتاح، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وممارسة كافة الضغوط على إسرائيل لوقف خططها الرامية لغزو مدينة رفح وارتكاب إبادة جماعية بها، وتهجير الشعب الفلسطيني قسرا.
كما بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، التطورات بمدينة رفح والجهود المبذولة بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (يسار) أكد أن إسرائيل ستتعامل مع رفح (الأوروبية) إسرائيل تتوعدفي المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه "سيتعين على إسرائيل التعامل مع رفح لأنه لا يمكنها ترك (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس هناك".
وفي حين أكد كاتس -خلال مؤتمر ميونخ للأمن اليوم الجمعة- أن إسرائيل ليست لديها أي خطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، فإنه قال "سننسق مع مصر بشأن اللاجئين الفلسطينيين، وسنجد طريقة لعدم الإضرار بمصالح مصر".
وتابع أن "إسرائيل لا تريد أن تحكم غزة بعد أن تنهي حربها على حماس" التي تدير القطاع.
وبحسب الأمم المتحدة، يتجمع نحو 1.5 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في رفح التي تحوّلت مخيما ضخما، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يُقدم الجيش الإسرائيلي حتى الآن على اجتياحها بريا.
وقالت الأمم المتحدة إن "أكثر من نصف سكان غزة يتكدسون في أقل من 20% من مساحة قطاع غزة".
وتُعدّ رفح أيضا نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات من مصر والتي تُسيطر عليها إسرائيل. والمساعدات عبر هذا المنفذ غير كافية لتلبية حاجات السكان المهددين بمجاعة وأوبئة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة على رفح فی رفح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضغط لإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب وسط تصاعد التوترات
طالب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في دول الاتحاد الأوروبي بضرورة الضغط على حكومات تلك الدول لإعلان جماعة الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية"، مشيرًا إلى أن عدة دول، بينها عربية، تصنّف الجماعة بالفعل ضمن قوائم الإرهاب.
وزعم ساعر، في رسالة نقلها موقع "والاه العبري"، أن الحوثيين يمثلون تهديدًا يتجاوز إسرائيل ليطال المنطقة والعالم، خاصة من خلال استهداف حرية الملاحة في أحد أكثر طرق الشحن الدولية ازدحامًا، واصفًا تصنيفهم كمنظمة إرهابية بأنه "خطوة أساسية وضرورية للمجتمع الدولي".
التوتر تصاعد بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باتجاه إسرائيل ليلة أمس دعمًا لغزة، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة، منها تل أبيب. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ قبل عبوره، بينما أُصيبت إسرائيلية بجروح خطيرة أثناء توجهها إلى ملجأ، وأصيب نحو 25 آخرين بجروح طفيفة نتيجة التدافع.
في سياق متصل، هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بتوجيه ضربات قاسية لجماعة الحوثيين، مشيرًا إلى استهداف بنيتهم التحتية وقادتهم، على غرار العمليات التي نفذتها إسرائيل ضد قادة في غزة ولبنان وإيران. وأضاف كاتس أن إسرائيل سترد على أي تهديد موجه إليها من اليمن بضربات حاسمة.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد تبادل الهجمات بين إسرائيل والحوثيين، بما في ذلك إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة من اليمن، واستهداف إسرائيل لمحطات طاقة وكهرباء في صنعاء والحديدة، مما يعمق حالة التوتر في المنطقة.
عراقجي: صواريخ اليمن أربكت التحالف الأمريكي الصهيوني
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم ، إن دقة الصواريخ التي أطلقتها القوات اليمنية تسببت في إرباك كبير للتحالف الأمريكي الصهيوني، مؤكدًا أن هذه العمليات أثبتت قدرة اليمنيين على التصدي للعدوان دون الحاجة لدعم خارجي.
وأشار عراقجي ، أن إيران تدعم جميع أعضاء محور المقاومة، بما في ذلك اليمن، إلا أن الشعب اليمني أثبت قدرته على مواجهة التحديات والاعتماد على إمكانياته الذاتية في الدفاع عن نفسه.
وأضاف أن دقة الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات اليمنية غيرت المعادلات في المنطقة، مؤكدًا أن "ما حققه اليمنيون حتى الآن هو نموذج للصمود والتحدي، يرسل رسالة واضحة لكل من يحاول كسر إرادة الشعوب الحرة."
وأوضح عراقجي أن محور المقاومة سيظل داعمًا لكافة الجبهات التي تقف في مواجهة ما وصفه بـ"مشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية"، معتبرًا أن وحدة هذا المحور تشكل عاملًا أساسيًا في تغيير الموازين الاستراتيجية في المنطقة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن إيران مستمرة في تقديم الدعم السياسي والمعنوي لمحور المقاومة، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الإرادة الشعبية والصمود هما مفتاح النصر في مواجهة أي عدوان.