ماكرون: شن هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
/ أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم /الجمعة/، أن شن هجوم إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة "لن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، ومن شأنه أن يكون نقطة تحول في الصراع".
وقال ماكرون- خلال مؤتمر صحفي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في قصر الإليزيه- "نتشارك المخاوف مع الأردن ومصر من حدوث نزوح قسري وجماعي للسكان"، مضيفا أن ذلك سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي ويحدث مخاطر جسيمة لتصعيد إقليمي، وأشار إلى أنه حذر من ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يعد "أولوية قصوى"، والذي سيضمن حماية جميع المدنيين وسيسمح بدخول المساعدات العاجلة إلى غزة، داعيا مجددا إلى التوصل إلى حل الدولتين، الإسرائيلية والفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.
وشدد على أهمية تجنب حدوث تصعيد بالمنطقة خاصة في لبنان والبحر الأحمر، وضرورة العمل على تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
من جانبه.. دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى بذل المزيد من الجهد للتعامل مع الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال الملك عبد الله الثاني، والذي يزور باريس حاليا، إن "الهجوم الإسرائيلي على رفح ستكون له عواقب إنسانية كارثية، لا يمكن قبولها". وأكد على أهمية العمل المشترك لتجنب التصعيد في المنطقة.
وأشار إلى الحل السياسي الذي يؤدي إلى السلام، والذي يرتكز على أساس حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لضمان الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها.
وأوضح أنه على أوروبا أن تلعب دورا رئيسيا في التوصل إلى حل سلمي، والعمل من أجل وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية من خلال جميع النقاط الممكنة.
وقال "يجب علينا أن نضمن تقديم المساعدات الكافية بشكل مستدام ودون عوائق للتخفيف من الوضع المروع في غزة".
وأكد مجددا أن بلاده ستواصل العمل مع فرنسا لمعالجة هذه القضايا وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع فرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي ماكرون قد استقبل، اليوم، في قصر الإليزيه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والذي يزور باريس حاليا ضمن جولته الخارجية التي استهلها بالولايات المتحدة الأمريكية ثم كندا وبريطانيا، لحشد الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: باريس رفح قطاع غزة ماكرون العاهل الأردني الملک عبد الله الثانی
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل فشل اعتراض الصاروخ اليمني
كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن وسقط في ملعب بتل أبيب، مخلفا 30 مصابا.
وإلى جانب الجرحى، تسبب الصاروخ في أضرار بعشرات الشقق في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه أجرى محاولات لاعتراض الصاروخ لكنها منيت بالفشل.
وفي تحقيق أولي، قال سلاح الجو الإسرائيلي إنه بعد رصد الصاروخ الباليستي تم تفعيل حالة التأهب في المنطقة الوسطى. وأضاف "تم إطلاق صواريخ اعتراضية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي أخطأت الهدف خارج حدود إسرائيل".
وتابع "في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الصاروخ، وهذه المرة في الطبقة السفلية من الغلاف الجوي، والتي أخطأت الهدف أيضا".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، يعمل نظام الدفاع الجوي في إسرائيل على شكل طبقات ويسمى "نظام الدفاع متعدد الطبقات".
وأشارت إلى أنه في الطبقة العليا فوق الغلاف الجوي تعمل مصفوفتا آرو 2 وآرو 3، وفي الطبقة الوسطى تعمل مصفوفة مقلاع داود، بينما في الطبقة السفلية مصفوفة القبة الحديدية.
وأضافت "قبل سقوط الصاروخ في يافا، تم اختراق طبقتين من الدفاع الجوي، وهو ما توصل إليه تحقيق سلاح الجو".
جانب من إخلاء المباني بعد سقوط الصاروخ اليمني في تل أبيب (الفرنسية) فرط صوتيونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر المحاولات الفاشلة لاعتراض الصاروخ.
إعلانوقالت الإذاعة إنه تم إطلاق صاروخين اعتراضيين تجاه الصاروخ الحوثي، ولكنهما فشلا في اعتراضه وانفجرا في الجو، ثم سقط الصاروخ بعدها في منطقة يافا.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ تجاه وسط إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن الجماعة قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي، ردا على القصف الإسرائيلي لليمن والمجازر المستمرة في قطاع غزة.
وصباح الخميس، شنت إسرائيل سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
الصاروخ ألحق أضرارا بعدد من المباني (الفرنسية) ثغرة خطيرةوكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ثغرة خطيرة في طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلي المختلفة، قالت إنها تفسر الفشل في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية خلال الأيام الأخيرة الماضية.
وتحدثت عن سبيين قد يكون أحدهما وراء الفشل في اعتراض الصاروخ اليمني:
"الأول أن الصاروخ أطلق على مسار باليستي مسطح وربما من اتجاه غير متوقع، ولذلك لم ترصده أنظمة الإنذار الأميركية والإسرائيلية،، وتم اكتشافه متأخرا ولم يكن لدى الصواريخ الاعتراضية وقت للمناورة نحوه".
"الثاني، وهو الأرجح، تمكُّن الإيرانيين من تطوير رأس حربي مناور، ينفصل عن الصاروخ في الثلث الأخير من مساره ويقوم بالمناورة -أي تغيير المسار والقيام بانعطافات تم برمجتها مسبقا- حتى يصل إلى هدفه المحدد".
ومن المعروف أن إيران -التي لها علاقة قوية بجماعة الحوثي- تمتلك صواريخ ذات رؤوس حربية قابلة للمناورة مثل خيبر شكن وعماد4 والتي ضرب بعضها قاعدتي تل نوف (في رحوفوت/وسط) ونفاتيم (في النقب/ جنوب) الجويتين في الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وفق المصدر ذاته.
إعلان