يرعى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان مساء الغد السبت ختام منافسات المهرجان السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة بميدان البشائر بولاية أدم، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وعدد من ضيوف سلطنة عُمان من أبناء دول مجلس التعاون.

وسيتضمن حفل ختام المهرجان الذي ينظمه مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، إلقاء قصيدة ترحيبية، ثم انطلاق شوط الثنايا للمؤسسات، ثم لوحة فنية من فرقة "فن الحماسية" بعدها سينطلق شوط الحول للمؤسسات، يعقبه شوط الثنايا عام، ثم شوط الحول عام، بعدها تعاود فرقة "فن الحماسية" بتقديم لوحة فنية، بعدها يقام شوط الحول مؤسسات وبعد ذلك اللوحة الختامية مصحوبة بفن العازي، ثم تكريم الفائزين في أشواط السباق.

وحفل اليوم الرابع من المهرجان بإقامة أشواط الفترة المسائية، ففي الشوط الأول لمسافة كيلومتر ونصف، جاءت "شوشرة" لأحمد بن حمد العمري في المركز الأول، و"شروط" لعامر بن سالم بن سعيد الزرعي ثانيا، وحلت "هجر" لعامر بن سالم الزرعي ثالثا، بينما في الشوط الثاني فقد جاءت "تكريم" لسلطان بن عيسى الجهوري في المركز الأول، وحلت "غزلان" لحمد بن خادم العمري ثانيا، وحصلت "زيارة" لعامر بن سالم الزرعي على المركز الثالث.

أما في الشوط الثالث من السباق وجائزته سيارة فقد جاء أولا "المحيط" لسعد بن حمد الجنيبي، وحل ثانيا "مبلش" لأحمد بن عبدالله الدرعي، بينما كان المركز الثالث من تصيب "المدهش" لعبدالله بن حمد العامري. وفي ختام السباق قام الشيخ محمد بن علي أبو ساق عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن في مهرجان البشائر بتكريم الفائزين بالمراكز الأولى في الأشواط.

فعاليات مصاحبة

واشتمل المهرجان على جوانب التسويق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعرض للجانب التراثية والفنون، وعلى هامش المهرجان نظّمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه غداً بولاية أدم ندوة حول "واقع الإبل وآفاق تطويرها بسلطنة عمان" بالتعاون مع دائرة ميدان البشائر تزامنا وذلك بمناسبة تسمية منظمة الأمم المتحدة عام 2024 عاما للإبل. حيث اشتملت الندوة على مجموعة من أوراق العمل تناولت الورقة الأولى والتي قدمها حميد بن علي الزرعي مدير عام الهجانة السلطانية، حيث تحدث عن الدور الذي تقوم به الهجانة السلطانية في المحافظة على سلالات الهجن العُمانية الأصيلة من خلال تنظيم الندوات المتخصصة والسباقات بمختلف أنواعها وتحدث عن مشاركات الهجّانة السلطانية في العديد من الفعاليات المحلية والدولية داخل سلطنة عُمان وخارجها، ولعل أبرزها المشاركة مع عدد من الجهات الحكومية في تسجيل ركض العرضة لدى منظمة اليونسكو في القائمة التمثيلية للتراث غير المادي للإنسانية.

من جانبه تحدث المهندس أحمد بن إبراهيم الناعبي مدير الإرشاد والإنتاج الحيواني بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عن جهود الوزارة في تنمية الإبل في سلطنة عُمان. بينما تناول الدكتور أبو بكر محمد الأمين خبير الإرشاد والإنتاج الحيواني بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ملامح الخطة الوطنية لتنمية قطاع الإبل من خلال تجميع وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات ذات العلاقة بالإبل لتعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من تربية الإبل.

أما راشد بن سالم الطوقي عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني لسباقات الهجن فقد تحدث عن الأدوار التي يقوم بها الاتحاد في النهوض برياضة الإبل ودعم المهتمين بها من خلال وضع القوانين والأنظمة لسباقات الهجن وتقديم الدعم المالي للميادين والإشراف عليها وتمثيل سلطنة عُمان في المحافل الخارجية المتعلقة بالهجن وتنظيم أنشطة وفعاليات متنوعة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لسباقات الهجن بن سالم

إقرأ أيضاً:

السيد بدر: الحوار نهج دبلوماسي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية

العمانية: أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية على أن الحوار نهج دبلوماسي وهو الأساس الراسخ الذي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية، والمتجذر في التاريخ العماني وقيمه.

جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى منظمة الرؤساء الشباب 2025 في المتحف الوطني بمسقط بمشاركة وفد من الرؤساء التنفيذيين الشباب بالمنظمة في إطار زيارتهم الحالية لسلطنة عُمان ضمن جولة تستهدف تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية.

وقال معاليه: إن سلطنة عمان تؤمن بمساحات للحوار، حيث يمكن حل النزاعات بواقعية، وتعمل المصالح المشتركة على توحيد وجهات النظر المختلفة، بدلا من أن تُستخدم كأداة للفرقة والعداء.

واستعرض معاليه الرؤية والمبادئ التي تقوم عليها السياسة الخارجية العُمانية المرتكزة على الانفتاح، والحياد، والاحترام المتبادل، مبيّنا أن هذه القيم أساسية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكد معاليه أن الدبلوماسية العمانية ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي انعكاس لهُوية سلطنة عمان ونهجها الراسخ في التعامل مع العالم، وعلى مر التاريخ، كانت ولا تزال حلقة وصل بين القارات والثقافات والأفكار، حيث استقبلت شواطئها المستكشفين والتجار والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، مما أسهم في تشكيل هُويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.

وأشار معاليه إلى أن الضيافة في سلطنة عُمان ليست مجرد عمل من أعمال الكرم، بل هي أسلوب حياة يعكس رؤيتنا للعلاقات الدولية، فأن نرحّب بشخص ما في منازلنا ومجتمعاتنا ووطننا يعني أننا نؤمن بقدرتنا على إثراء حياة بعضنا البعض وبهذا المعنى، فإن الضيافة هي دبلوماسية عملية، وهي الخطوة الأولى نحو بناء علاقات قائمة على التفاهم والانفتاح.

وقال معاليه: إن الدبلوماسية، في جوهرها، هي "فن التوازن"، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان لطالما قامت بدور محوري في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة، كما أن الدبلوماسية في سلطنة عُمان ليست مجرد ممارسة سياسية، بل هي انعكاس لقيمها المتجذرة في تاريخها وثقافتها، وهي بالنسبة لنا ليست مجرد أداة للسياسة الخارجية، بل هي جزء من نسيج هويتنا.

وأكد معالي السيد وزير الخارجية، أن الخطط الدولية المتعلقة بمستقبل فلسطين غالبا ما تُبنى على أسس غير عادلة وغير مستدامة، مشيرا إلى أن هذه الخطط تستند في كثير من الأحيان إلى سياسات قائمة على العداء، مما يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في اختيار قيادته وتقرير مصيره.

وأعرب معاليه عن قلقه المتزايد إزاء تصاعد العداء في المشهد العالمي، مؤكدا أن هذه الظاهرة لا تشكّل مصدر قلق فحسب، بل إنها أيضا غير مجدية، وتسهم في إطالة أمد النزاعات وتعقيد مسارات الحلول السّلمية.

وقال معاليه: إن الخطط الخارجية الخاصة بمستقبل الحكم في فلسطين غالبا ما تستند إلى العداء، وهذا ما يجعلها غير مستدامة وغير عادلة، لأنها تُحرم الفلسطينيين من حقّهم الأساسي في اختيار قياداتهم وتقرير مستقبلهم.

وعن تأثير السياسات القائمة على العداء في حل النزاعات، أشار معاليه إلى أن العديد من الجهات الدولية ترفض الانخراط في الحوار مع خصومها، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتأجيج النزاعات بدلا من حلها.

وقال معاليه: الكثيرون يصرّون على عدم التحدث إلى خصومهم كمسألة مبدأ، ويرون في الحوار مكافأة يجب حجبُها عن الأطراف التي يختلفون معها، لكن في الواقع، هذا النهج لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشكلات ويجعل الحلول السلمية أكثر صعوبة.

وفي سياق حديثه عن القضية الفلسطينية، أوضح معاليه أن العديد من الحكومات ترى أن تحقيق السلام في فلسطين يجب أن يتم عبر حل الدولتين، لكنها في الوقت ذاته تمتنع عن الاعتراف بدولة فلسطين بسبب موقفها من بعض الفصائل السياسية، مثل حركة حماس، وأكد معاليه أن هذا الموقف يعمي هذه الجهات عن إدراك المطالب المشروعة لتلك الفصائل التي تتقاطع في كثير من الأحيان مع تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الأمن والاستقلال، وهي حقوق مكفولة بموجب القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأضاف معاليه: إذا كنا نسعى لإيجاد حلول دائمة، فعلينا أن نكون مستعدين للحوار مع من نختلف معهم، والأهم من ذلك، أن نصغي إليهم ونحاول فهم وجهات نظرهم.

يُذكر أن منظمة الرؤساء الشباب (YPO) هي مجتمع عالمي يضم أكثر من 35 ألفا من كبار الرؤساء التنفيذيين في مختلف القطاعات من 142 دولة.

مقالات مشابهة

  • كؤوس مهرجان الهجن.. تحف إيطالية مستوحاة من الجنادرية
  • “الهجن في الأدب والفنون والإعلام الجديد” أمسية ثقافية في مهرجان الهجن بالجنادرية
  • أمير جازان يرعى افتتاح مهرجان العسل العاشر غدًا
  • غداً.. أمسية “الهجن في الأدب والفنون والإعلام الجديد”
  • السيد بدر: الحوار نهج دبلوماسي تقوم عليه السياسة الخارجية العمانية
  • حمدان بن زايد يتوج الفائزين بمزاينة الإبل في مهرجان الظفرة
  • حمدان بن زايد يشهد ختام منافسات مهرجان الظفرة ويتوج الفائزين في مزاينة الإبل
  •  في ختام اليوم الرابع| الإمارات في صدارة قائمة كؤوس مهرجان خادم الحرمين الشريفين للهجن
  • حمدان بن زايد: مهرجان الظفرة المنصة الأكبر لصون تراث الإبل
  • صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان سلطنة عمان، يبعث برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية، ويعرب عن تمنياته الخالصة لفخامة الرئيس الشرع بالتوفيق والسداد في قيادة سوريا الشقيقة في هذه المرحلة ا