شاهد.. أطفال خدج بمستشفيات رفح فقدوا الاتصال بذويهم
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
غزة- 4 أطفال يرقدون على سرير واحد في قسم الحضانة في المستشفى الإماراتي بمدينة رفح، وبعضهم أسماؤهم مجهولة، فالاتصال بذويهم مفقود، ولا يرعاهم أحد سوى الطاقم الطبي، الذي اختار أن يُشغل نفسه بتقديم الرعاية الطبية والمعنوية لهم، حسبما تقول إحدى الممرضات.
واسترسل الطاقم الطبي في المستشفى بالحديث عن مأساة هؤلاء الأطفال، وضرورة إجلائهم من المستشفى بأسرع وقت، كي لا تنتقل لهم الأمراض، سواء بالتكفل بهم كما حدث مع واحدة منهم، أو بالمساعدة بالوصول إلى ذويهم.
ويقول الطبيب ضياء عكاشة إن "من الحالات الفريدة والمحزنة التي مرت علينا هي قصة هؤلاء الأطفال الأربعة، إذ تم نقل 3 منهم من مستشفى كمال عدوان، وواحد من مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بسبب حصار المستشفيات ونفاد الأكسجين، وجاؤوا إلى المستشفى من دون علم ذويهم، بسبب صعوبة الاتصالات ووضع الحرب الدامية التي يعاني منها قطاع غزة".
أطلق الأطباء على واحدة من الأطفال اسم "ملاك"، وهي طفلة ذات 4 أشهر، وُجدت على جذع شجرة في حي الصبرة جنوب غرب مدينة غزة؛ فبعد ليلة قصف دامٍ استهدف الحي، وصلت الطفلة من دون أن يتعرف عليها أحد إلى مستشفى الشفاء، ثم نُقلت بعد محاصرة الشفاء وقصفه إلى المستشفى الإماراتي في رفح جنوب القطاع، وبقيت فيها 3 أشهر، قبل أن تتكفل إحدى الممرضات بـ"ملاك" وأخذها إلى بيتها لترعاها.
كما تحدثت الممرضة ملاك بدوي للجزيرة نت عن قصة الطفلة سندس حمودة، التي وصلت إلى المستشفى الإماراتي، وتقول "وصلت إلينا سندس من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد نفاد الأكسجين بالمستشفى، قبل شهرين تقريبا، وفُقد الاتصال مع ذويها، ووصلنا أنهم استشهدوا نتيجة الحصار الإسرائيلي والقصف الوحشي المستمر على مناطق شمال قطاع غزة".
وتضيف الممرضة أن "صحة الطفلة جيدة، لكن لو بقيت لمدة أطول في الحضانة ستسوء حالتها، وستتعرض لأمراض كثيرة ممكن أن تعاني منها على المدى البعيد، وقد تصاب بمرض التوحد، لذلك نعمل من أجل أن يتبناها أحد وأن تخرج إلى خارج المستشفى".
وتحدث الدكتور عكاشة عن محاولات الاتصال بذوي الأطفال، ولكن دون جدوى، وعلّق على حالة الطفلة سندس بقوله "كان أهلها في البداية على اتصال معنا، ومن ثم فقدنا الاتصال معهم وانقطعت أخبارهم عنا، وما زلنا نبحث عنهم أو عن أحد يقربنا لهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تواصل احتجاجات موظفي مستشفى عتق العام بسبب تدهور الخدمات الطبية
الجديد برس|
لليوم الخامس على التوالي، يواصل أطباء وموظفو مستشفى عتق العام للأمومة والطفولة في محافظة شبوة، جنوب اليمن، وقفاتهم الاحتجاجية للمطالبة بتحسين الوضع الصحي في المستشفى، في ظل تدهور كبير في الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
المحتجون، الذين يمثلون مختلف الأقسام في المستشفى، أعربوا عن استيائهم من تجاهل الإدارة المحلية وحكومة عدن، لمطالبهم وحقوقهم المشروعة.
وأكدوا أن الوضع الراهن يعكس إهمالاً وسوء إدارة، مما أدى إلى تدهور الخدمات الطبية في وقت يواجه فيه المرضى صعوبات في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.
وفي بيان مشترك، طالب الأطباء وموظفو المستشفى بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتحسين الأوضاع، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن تصعيد احتجاجاتهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.
كما دعوا إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير الاحتياجات الضرورية للكادر الطبي، لضمان تقديم الرعاية المناسبة للمرضى.
هذا، ووجه المحتجون نداءً لجميع الكوادر الصحية في المحافظة للانضمام إليهم في مساعيهم لتحسين الظروف الراهنة في المستشفى، مشددين على أهمية التعاون من أجل النهوض بالوضع الصحي وتلبية احتياجات المواطنين في المنطقة.