نهاية الأحادية القطبية حتمية تاريخية والأهمية الخاصة لزيارة الرئيس السيسي لروسيا
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن نهاية الأحادية القطبية حتمية تاريخية والأهمية الخاصة لزيارة الرئيس السيسي لروسيا، الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن منذ أيام إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها سيواصلون .،بحسب ما نشر وكالة وطن للأنباء، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات نهاية الأحادية القطبية حتمية تاريخية والأهمية الخاصة لزيارة الرئيس السيسي لروسيا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الكاتب والمحلل السياسي/ رامي الشاعر
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن منذ أيام إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها سيواصلون “قلب الأرض والسماء” لتلبية الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا بما يضمن إنشاء جيش حديث قادر على القتال. كما أضاف أوستن أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون تدريب الجيش الأوكراني وتوفير معدات التدريب. لقد صرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، نوفمبر الماضي، بأن عدد الخسائر البشرية الأوكرانية ما بين قتيل وجريح تصل إلى 100 ألف جندي على الأقل، وتلك التقديرات تسبق الهجوم الأوكراني المضاد بأشهر، كما تسبق عملية تحرير مدينة أرتيوموفسك وغيرها من المعارك التي تكبدت فيها القوات المسلحة الأوكرانية خسائر تقدر بعشرات الآلاف من الجنود. في الوقت نفسه أشارت صحيفة “بوليتيكو” مؤخرا إلى أن الغرب، حول اهتمامه من تزويد أوكرانيا بالأسلحة إلى إصلاح وصيانة هذه الأسلحة لإعادتها إلى ساحات القتال، حيث كتبت الصحيفة، نقلا عن مصدر في “البنتاغون”، أن الغرب، في محاولة لزيادة الإمكانات العسكرية لكييف، قد حوّل تركيزه إلى إصلاح وصيانة الأسلحة الموردة إلى القوات الأوكرانية، حيث قد يستمر النزاع لأشهر وربما لسنوات. يأتي هذا على خلفية ازدياد وتيرة تدمير القوات الروسية لهذه الأسلحة، ما يدفع إلى الحاجة إلى إصلاح وصيانة المعطوب منها، فيما قال نائب وزير الدفاع الأمريكي وليم لابالانت: “نحن نشيّد ورش للصيانة في أوروبا، وعلينا أن نفعل الكثير معا حتى يكون هناك المزيد من التركيز على ذلك من الدول الشريكة”، مضيفا أن قضية الحفاظ على قدرة الأسلحة الحديثة التي يقدمها “الناتو” لكييف بمليارات الدولارات لتتمكن القوات الأوكرانية من مواصلة هجومها المضاد، من المهام الأساسية لمجموعة العمل المكونة من 22 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وبريطانيا. وفي سياق متصل، وصف الضابط المتقاعد من استخبارات مشاة البحرية الأمريكية، سكوت ريتر، الوضع على الأرض في أوكرانيا بأنه “مأساة”، حيث يقول: “تكمن المشكلة في أنه كان لدى أوكرانيا جيش نظامي قوامه 260 ألف شخص في بداية العملية العسكرية الخاصة، والآن قتل من هؤلاء أو أسر أو أصيب 80%، ولا يوجد بديل لهم على نفس المستوى من الاحترافية والتدريب”. فإذا ما وضعت تلك الأخبار معاً، تتضح الصورة كاملة فيما يخص الرغبة المحمومة لـ “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في استمرار وتأجيج وتيرة الصراع، وتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، ومزيد من القنابل العنقودية المحرمة دولياً، تعبيراً عن يأس مروع، بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد، فيما يمضي الغرب حتى نهاية المشوار، ويضحي بكل أوكراني قادر على الصراع، حتى ولو لم يكن على المستوى المطلوب من التأهيل. والولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لتدريب الجنود الأوكرانيين، في دورات تدريبية مكثفة، حتى يمكن، بعد أسبوعين أو ثلاثة، أو شهر أو شهرين، إلقاء هؤلاء في أتون الحرب، علفاً للمدافع. في الوقت نفسه، يؤكد الإعلام الغربي بكل سطوته وهيمنته على أن روسيا قد “انهزمت”، وبوتين “يعيش آخر أيامه”، بينما تشي جميع الحقائق على الأرض بعكس ذلك تماماً. يدعي الإعلام كذلك أن “المجتمع الدولي” يقف وراء أوكرانيا صفاً واحداً، ويعلم الله ما يمكن أن يعنيه الآن هذا المصطلح المبهم “المجتمع الدولي”، أو “العالم الحر”! لعل أكثر المواقف دلالة على ذلك ما حدث منذ
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
من سيملأ الفراغ شمال شرقي سوريا في حال انسحبت القوات الأمريكية؟
أثارت الأنباء عن احتمال اتخاذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرار سحب قوات بلاده من سوريا، تساؤلات عن الجهة التي ستملأ الفراغ في مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية أداة واشنطن المحلية.
وتسيطر "قسد" التي يشكل الأكراد عمودها الفقري على مساحات واسعة من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، وهي المناطق الغنية بالثروات النفطية والزراعية والحيوانية.
من سيملأ الفراغ؟
الأكاديمي والباحث في مركز "الحوار السوري" أحمد القربي، أشار إلى سيناريوهات عديدة لمستقبل مناطق "قسد".
وفي حديثه لـ"عربي21" أشار إلى ما جرى في العام 2019، عندما اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته السابقة قرار الانسحاب من سوريا، قبل أن يتراجع عنه، وقال قربي: "حينها استفادت روسيا والنظام السوري من قرار الانسحاب، في حين أن تركيا لم تستطع إلا السيطرة على منطقة صغيرة عند حدودها في ريفي الحسكة والرقة (نبع السلام)".
وأضاف قربي: "بالتالي أي انسحاب الولايات المتحدة اليوم يعزز السيناريو السابق ذاته، لأن روسيا تتمتع بعلاقة جيدة مع ترامب، ولأنها تمتلك أوراق قوة أكثر من تركيا، التي لا تمانع عودة النظام إلى حدودها".
وبحسب الباحث، ثمة سيناريو آخر، يتحكم فيه القرار الأمريكي، بمعنى طريقة انسحاب واشنطن، وهل سيتم بالتنسيق مع تركيا التي أعلنت عن استعدادها تولي مهمة القضاء على بقايا تنظيم الدولة (داعش).
بذلك، يؤكد القربي، أن القرار الأمريكي هو المتحكم الأول بالطرف الذي سيملأ الفراغ، روسيا والنظام، أم تركيا.
وكانت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، قد كشفت الأسبوع الماضي، عن اقتراح تركيا على واشنطن أن يتولى الجيش التركي مسؤولية قتال تنظيم "داعش" في سوريا، في حال سحب الولايات المتحدة لقواتها وقطعها لدعمها العسكري عن "قسد".
قسد وتحالف عشائري
الكاتب والسياسي والكردي، علي تمي، يرى أن تركيا هي الجهة الأقدر على ملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي، نظراً لانشغال روسيا بما يجري في أوكرانيا، وعدم قدرة النظام السوري على سد الفراغ، غير أنه استبعد أن تُعهد المهمة لتركيا.
وأشار لـ"عربي21" لفشل تجربة تركيا مع فصائل "الجيش الوطني" في مناطق الشمال السوري، وقال: "باعتقادي ستعتمد الولايات المتحدة على فصائل التنف والعشائر السورية والذين هم من أبناء المنطقة".
وبحسب تمي، فإن الولايات المتحدة لن تنسحب من كامل سوريا، بل من الشريط الحدودي مع تركيا، والأخيرة ستتولى حماية حدودها.
النظام السوري
أما رديف مصطفى نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين، شكك باحتمال انسحاب واشنطن من سوريا، واستدرك في حديثه لـ"عربي21" بقوله: " لكن في حال حدوث هذا الانسحاب فإن نظام الأسد هو الذي سيملأ هذا الفراغ".
وأرجع ذلك إلى "العلاقة التي تربط حزب "العمال" الكردستاني الذي يهيمن على قرار "قسد"، بالنظام السوري"، وقال إن "قسد مستعدة للاتفاق مع النظام في حال جرى الانسحاب، وربما تركيا تسد الفراغات في بعض المناطق الحدودية".
تركيا
من جهته، استبعد الكاتب والمحلل السياسي باسل المعراوي أن تسحب الولايات المتحدة قريباً قواتها من سوريا، وقال لـ"عربي21": "واشنطن اليوم بحاجة في معركتها مع المحور الإيراني- الروسي في المنطقة لتركيا الحليف القديم في حلف "ناتو".
وأضاف أن "واشنطن سمحت لتركيا بضرب قوات قسد، وعلاقة أنقرة بواشنطن قد تتحسن أكثر في عهد ترامب، ولم يخف ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما قال إنه سيبحث مع ترامب إكمال الحلقات المفقودة من الحزام الأمني على طول الحدود التركية السورية".
فوضى وسباق
أما محمد صالح الباحث في "معهد أبحاث السياسة الخارجية" فتحدث لموقع "بيزنس إنسايدر" عن عواقب انسحاب أمريكي غير مدروس على غرار ما جرى في أفغانستان.
وقال إن "أي انسحاب أمريكي يتم على عجل سيقلب توازن القوى المتقلقل في المنطقة، وقد يفضي ذلك إلى ظهور "سباق محموم" بين إيران وروسيا والنظام السوري وتركيا على مناطق سيطرة "قسد" الغنية بالموارد".
وتحتفظ أمريكا بنحو 900 جندي في سوريا، يتوزعون على المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" في شمال شرق سوريا، وقاعدة "التنف" عند المثلث الحدودي العراقي الأردني.