ماكرون يكشف موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويحذر إسرائيل من هجوم رفح
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
في خطاب مهم يوم الجمعة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس من المحرمات بالنسبة لفرنسا"، في أول تصريحات علنية له حول هذه المسألة منذ بداية الصراع في غزة، كما ذكرت الجارديان.
خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد ماكرون انفتاح فرنسا على فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة حظيت بالاهتمام وسط الجهود المستمرة للتوسط في السلام في المنطقة.
تأتي تصريحات ماكرون في أعقاب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحا دوليا للاعتراف بدولة فلسطينية، في أعقاب تقارير عن مثل هذه المبادرة في صحيفة واشنطن بوست. ويحدد الاقتراح، الذي يقال إنه تناقشه إدارة بايدن ودول عربية مختارة، خطة شاملة تهدف إلى تحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك جدول زمني واضح لإقامة دولة فلسطينية.
أصدر ماكرون تحذيرًا شديد اللهجة من أي عمل عسكري إسرائيلي محتمل يستهدف مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة المحاصر.
حذر ماكرون من أن "الهجوم الإسرائيلي على رفح لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيشكل نقطة تحول مهمة في هذا الصراع".
أعرب ماكرون عن تضامنه مع الأردن ومصر، وأعرب عن مخاوفه بشأن احتمال التهجير القسري الجماعي للسكان في رفح، مشددًا على أن مثل هذه الإجراءات ستشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتشكل خطرًا كبيرًا لتصعيد التوترات في المنطقة.
في وقت سابق من الأسبوع، نقل ماكرون لنتنياهو إدانة فرنسا الشديدة لعدد القتلى الذي لا يطاق في غزة وأكد مجددا ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة على الفور، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
شدد ماكرون على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دون مزيد من التأخير، وشدد على الحاجة إلى مثل هذا الاتفاق لضمان حماية جميع المدنيين وتسهيل التدفق السريع للمساعدات الطارئة. وأكد مجددا إيمانه بأن السلام الدائم في المنطقة يتوقف على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
بعد اسبوع من تصريحات فيدان ضد إيران.. طهران تستدعي سفير تركيا
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء اليوم الاثنين (3 آذار 2025)، عن استدعاء السفير التركي في طهران على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، والتي أثارت تحفظات لدى الجانب الإيراني.
وقال بيان للخارجية الإيرانية اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن محمود حيدري، مساعد وزير الخارجية الإيراني ومدير إدارة المتوسط وشرق أوروبا، أكد خلال استدعاء السفير التركي بطهران "حجابي كرلانيتش"، ضرورة تجنب التصريحات غير الدقيقة والتحليلات غير الواقعية التي قد تؤدي إلى توتر العلاقات الثنائية، خاصة في ظل الأوضاع الحساسة التي تمر بها المنطقة والمصالح المشتركة بين البلدين.
واعتبر حيدري أن استمرار العدوان والتوسع الإسرائيلي هو أكبر تهديد للاستقرار والأمن في المنطقة، مشدداً على أن الدول الإسلامية الكبرى مطالَبة بتكثيف جهودها لوقف الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والشعوب الأخرى في المنطقة، بما في ذلك سوريا.
من جانبه، أكد السفير التركي في طهران أن بلاده حريصة على الحفاظ على العلاقات الإيجابية مع إيران وتطويرها، مشيراً إلى أهمية التعاون الوثيق بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، والتصدي للتحديات المشتركة.
كما شدد حجابي كرلانيتش على أنه سينقل وجهة نظر وزارة الخارجية الإيرانية إلى أنقرة، مبيناً أن "تركيا وإيران، باعتبارهما بلدين مهمين في المنطقة، يجب أن يتعاونا بشكل وثيق لتعزيز العلاقات الثنائية".
وكان فيدان قد أدلى بتصريحات خلال مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، دعا فيها إلى "تغيير السياسة الإقليمية لإيران"، مبيناً أن الدعم الذي قدمته إيران لنظام بشار الأسد في السابق كان مكلفاً لإيران أكثر مما حقق لها من مكاسب.
وأضاف وزير الخارجية التركي: "في المرحلة الجديدة، أعتقد أن إيران استخلصت العبر مما حدث، كما فعلنا نحن في تركيا، وأي دولة عاقلة يجب أن تتعلم من تجاربها. علينا تعزيز التضامن في المنطقة".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد رد في وقت سابق على تصريحات فيدان، مؤكدا أن إيران كانت أول دولة ترفع راية محاربة تنظيم داعش والتطرف العنيف عبر قائدها الوطني الجنرال قاسم سليماني، وكانت من أوائل الدول التي دعمت تركيا ضد محاولة الانقلاب عام 2015.
وأضاف: "مواقفنا ثابتة ولا تتغير بتغير الظروف، ونتوقع من أصدقائنا في تركيا التفكير بعمق في تداعيات سياساتهم الإقليمية الأخيرة".