في خطاب مهم يوم الجمعة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس من المحرمات بالنسبة لفرنسا"، في أول تصريحات علنية له حول هذه المسألة منذ بداية الصراع في غزة، كما ذكرت الجارديان.

خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس إلى جانب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد ماكرون انفتاح فرنسا على فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة حظيت بالاهتمام وسط الجهود المستمرة للتوسط في السلام في المنطقة.

تأتي تصريحات ماكرون في أعقاب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحا دوليا للاعتراف بدولة فلسطينية، في أعقاب تقارير عن مثل هذه المبادرة في صحيفة واشنطن بوست. ويحدد الاقتراح، الذي يقال إنه تناقشه إدارة بايدن ودول عربية مختارة، خطة شاملة تهدف إلى تحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك جدول زمني واضح لإقامة دولة فلسطينية.

أصدر ماكرون تحذيرًا شديد اللهجة من أي عمل عسكري إسرائيلي محتمل يستهدف مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة المحاصر.

حذر ماكرون من أن "الهجوم الإسرائيلي على رفح لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيشكل نقطة تحول مهمة في هذا الصراع".

أعرب ماكرون عن تضامنه مع الأردن ومصر، وأعرب عن مخاوفه بشأن احتمال التهجير القسري الجماعي للسكان في رفح، مشددًا على أن مثل هذه الإجراءات ستشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتشكل خطرًا كبيرًا لتصعيد التوترات في المنطقة.

في وقت سابق من الأسبوع، نقل ماكرون لنتنياهو إدانة فرنسا الشديدة لعدد القتلى الذي لا يطاق في غزة وأكد مجددا ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة على الفور، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

شدد ماكرون على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دون مزيد من التأخير، وشدد على الحاجة إلى مثل هذا الاتفاق لضمان حماية جميع المدنيين وتسهيل التدفق السريع للمساعدات الطارئة. وأكد مجددا إيمانه بأن السلام الدائم في المنطقة يتوقف على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟

نشرت صحيفة "نيوز ري" الروسية تقريرا عن توقعات الخبراء حول سياسة فرنسا تجاه أوكرانيا، إذا خسر حزب الرئيس إيمانويل ماكرون الانتخابات البرلمانية.

ونقلت الصحيفة عن الخبيرة السياسية الفرنسية كارين بيشيت جولوفكو قولها إن غالبية الفرنسيين اعتبروا الانتخابات البرلمانية فرصة للاحتجاج على السياسات الرئاسية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ناشونال إنترست: هل تشعل واشنطن حربا ثالثة في الكونغو الديمقراطية؟list 2 of 2إيكونوميست تحذر من نشوب حرب مرعبة بين حزب الله وإسرائيلend of list

وتوقع مدير المجلس الروسي للشؤون الدولية آندريه كورتونوف استقالة ماكرون إذا فشل حزبه في الجولة الثانية، مشيرا إلى أن الجولة الأولى من الانتخابات أظهرت أن الرئيس لا يمثل في الوقت الراهن غالبية الناخبين الفرنسيين.

لوبان صديقة لروسيا

ونسبت الصحيفة إلى الخبير السياسي باتريك ويل، قوله لقناة "إن تي في" إن مارين لوبان "صديقة لروسيا"، وإن الفوز المحتمل لحزب التجمع الوطني في الانتخابات سيكون له تأثير على علاقات فرنسا مع روسيا والصراع الدائر في أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر أيضا على تطور الاتحاد الأوروبي، "فمارين لوبان ليست من محبي أوروبا بأي حال من الأحوال".

ويقول الخبير العسكري المتخصص في جيوش حلف شمال الأطلسي (ناتو) ألكسندر أرتامونوف إن العصور تشهد تغييرا، مما يؤدي إلى تغيير في الخط المؤيد لأميركا في فرنسا، وهو ما يخدم مصالح موسكو.

وأضاف أرتامونوف "غيرت مارين لوبان تصريحاتها المتطرفة لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى اتحاد جديد موجه ضد البيروقراطية في بروكسل".

مسار المجر

ويرجح أرتامونوف اتباع باريس مسار المجر، التي تنتهج سياسة أكثر اعتدالا تجاه موسكو فيما يتعلق بالوجود الأميركي في أوروبا، واحتمال إرسال قوات الناتو إلى أوكرانيا، مضيفا أنه لن يتخذ أحد موقفا مؤيدا بشكل فاضح لروسيا في حالة فوز التجمع الوطني في فرنسا.

وذكر التقرير أن مئات الأشخاص نزلوا إلى شوارع باريس ونانت ورين ومدن فرنسية أخرى بعد دعوة الحركات المناهضة للفاشية والأحزاب اليسارية للاحتجاج على انتصار التجمع الوطني، ووفقا لبعض الخبراء، تصب هذه الاضطرابات في مصلحة ماكرون.

وبرأيهم، إذا لم يحصل التجمع الوطني على الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية، واستمرت الفوضى في الشوارع، فيمكن لرئيس الدولة الرجوع إلى تهديد وحدة أراضي البلاد وتطبيق المادة 100 من الدستور، الذي يمنحه صلاحيات استثنائية.

الوسطيون والراديكاليون

ولفت نائب مجلس الدوما (البرلمان الروسي) ألكسندر تولماتشيف إلى أن الاحتجاجات النشطة في الشوارع في فرنسا تعتبر جزءا من الثقافة السياسية، مضيفا أنه في الوقت الراهن يحاول كل جانب إخراج مؤيديه لإظهار القوة.

وفي هذه اللحظة، يفسح الوسطيون المجال للراديكاليين، وهذه علامة على التفاقم المستمر للأزمة في أوروبا.

وقال تولماتشيف إن السياسة الأكثر عدوانية داخل فرنسا تعني سياسة عدوانية في الخارج، "بالنسبة لنا، هذا دليل آخر غير مباشر على أن الدول الأوروبية ستصعّد المواجهة مع روسيا".

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. مومن يكشف حقائق مقلقة تقف وراء الارتفاع الصاروخي لأسعار الفواكه ويحذر من القادم
  • العموم البريطاني يكشف موقف الحكومة من القضية الفلسطينية بعد تولي ستارمر
  • مصدر يكشف لـCNN عن تطور جديد بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • كلمة في مقترح «بايدن» حركت المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • استكمالاً للرد على عملية الإغتيال بصور.. هجوم جديد لحزب الله وبيان يكشف التفاصيل
  • "أكسيوس" يكشف بوادر "انفراجة" بشأن غزة بعد رد حماس
  • صحيفة روسية: هل تتخلى فرنسا عن أوكرانيا إن خسر ماكرون؟
  • الموقف العربي والإسرائيلي من الدولة الفلسطينية
  • ماكرون يطالب نتنياهو بعدم إطلاق عملية جديدة في رفح وخان يونس
  • واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في تقارير استخدامها المدنيين كدروع بشرية