رجّحت وسائل إعلام عبرية، التوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لصفقة تشمل تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، قبل حلول شهر رمضان المقبل، المقرر له في 11 مارس/آذار المقبل.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مصادر دبلوماسية أجنبية مشاركة في المفاوضات، في تقرير الجمعة، إن إسرائيل و"حماس" تعملان على استكمال شروط صفقة التبادل قبل شهر رمضان المقبل.

واعتبر أحد المصادر، أن الوقت المثالي لتنفيذ الاتفاق سيكون خلال شهر رمضان.

ووفقا للصحيفة العبرية، فإنه حسب مسودة الاقتراح المطروحة، فإن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار ستستمر 6 أسابيع.

وأوضحت المصادر أن إسرائيل تفضل أن تأخذ وقتها للتوصل إلى اتفاق، حتى تتمكن من استكمال العمليات العسكرية في خان يونس، وربما توسيعها إلى رفح، على أن تتضمن أي صفقة تبادل وقفا طويل الأمد لإطلاق النار، وفق هآرتس.

في المقابل، نقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر أخرى، أن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوافق بشأن القضايا الرئيسية في المفاوضات، وفي المقام الأول بشأن مدة وقف إطلاق النار.

اقرأ أيضاً

نتنياهو يعرقل التوصل لصفقة مع حماس.. إعلام عبري يكشف التفاصيل

وقالت إن إسرائيل تمارس ضغوطا على "حماس" لتقليل عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية (لم تسمها)، تفاؤلها الحذر بشأن إمكانية التوصل لاتفاق خلال هذا الإطار الزمني، وزعمت أن كلا من إسرائيل و"حماس" أظهرتا -في الوقت الحاضر- التزاما بإجراء مفاوضات بهدوء لحل القضايا العالقة.

وأشار مصدر آخر، إلى أنه ليس كل إعلان علني من جانب إسرائيل أو "حماس" يعكس المناقشات التي تجري خلف أبواب مغلقة، مشيرا إلى أنه "يمكننا توقع الكثير من التلاعب في الأسابيع المقبلة من قبل الجانبين، من أجل إعداد الرأي العام والساحة السياسية الداخلية لما هو قادم".

وذكرت "هآرتس" أن أي تقدم يحرزه الجيش على الأرض، قد يؤثر على استعداد "حماس" لتنفيذ الاتفاق.

وفي الوقت نفسه، يواجه المجتمع الدولي صعوبة في التنبؤ بما إذا كان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيتراجع في اللحظة الأخيرة عن التفاهمات التي تم التوصل إليها، بسبب اعتبارات أمنية أو سياسية داخلية أو شخصية.

وسبق أن سادت هدنة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً

واشنطن توفد بيرنز للقاهرة لبحث صفقة جديدة لوقف حرب غزة وتبادل أسرى

وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.

والخميس، عقد مجلس الوزراء الموسع في إسرائيل اجتماعا لبحث مقترحات صفقة تبادل، قبل أن يقطع نتنياهو الاجتماع لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو غادر الاجتماع لإجراء المكالمة التي استغرقت نحو 40 دقيقة، وتم التطرق خلالها، وفق وسائل إعلام عبرية، لقضية الأسرى المحتجزين في غزة، وما تمخض عنه لقاء القاهرة، وكذا عمليات الجيش في رفح، وقضية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

من جهة أخرى، قالت القناة "12" العبرية، إن نتنياهو رفض مناقشة طلب قطري بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وأضافت القناة الإسرائيلية أن الطلب القطري نقله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، خلال اجتماعه مع نتنياهو الخميس، وكان يهدف إلى دفع صفقة تبادل الأسرى المحتملة قدما.

وزعمت أن نتنياهو رفض مناقشة الموضوع حتى الحصول على ما يثبت أن الأسرى المحتجزين في غزة حصلوا على الأدوية التي أُرسلت إليهم.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، من بينهم أكثر من 28 ألف شهيد، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى لمثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

اقرأ أيضاً

أسيرات إسرائيليات سابقات يطالبن نتنياهو بصفقة تعيد الأسرى

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: رمضان صفقة إسرائيل حماس المقاومة حرب غزة الحرب في غزة تبادل أسرى إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى

تناولت الصحف العالمية التطورات المتعلقة بصفقة الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، مسلطة الضوء على الحسابات السياسية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والدور المحوري لهذه الصفقة في المشهد الإقليمي والدولي.

وذكر تقرير لصحيفة يسرائيل هيوم، أن نتنياهو يعمل بجد للحصول على دعم حكومته للصفقة، مدركا حدود المناورة داخل ائتلافه.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو اكتشف قدرة الحكومة على الاستمرار حتى من دون دعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحزبه اليميني، إلا أنه لا يزال يفضل الإبقاء عليه ضمن التحالف لتجنب مزيد من الاضطرابات السياسية.

بدورها، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل قدمت لحماس قائمة تضم 34 رهينة تطالب بإطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة، بما في ذلك أسماء لا تفي بمعايير حماس.

وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات ما تزال جارية حول قضايا رئيسة، منها تشغيل معبر رفح، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم، وعودة النازحين إلى شمال غزة، ما يعكس تعقيد التفاصيل التي تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.

تعميق أزمة النظام العالمي

في حين تناول تحليل لصحيفة لوموند الفرنسية، تداعيات الحرب على غزة على النظام العالمي الجديد، مشيرا إلى أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يعمق أزمة النظام متعدد الأطراف الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.

إعلان

وأضاف التحليل أن الحرب المستمرة في غزة، رغم مرور عام، تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، بينما تعزز إسرائيل موقعها في مواجهة حلفاء إيران، من حماس في غزة إلى حزب الله في لبنان، وحتى في سوريا، حيث أشار التقرير إلى سقوط مفاجئ للنظام السوري بقيادة بشار الأسد.

أما وول ستريت جورنال، فلفتت إلى أن القوى الغربية تحاول إيجاد صيغة للتعامل مع الوضع في سوريا، بما في ذلك احتمال رفع العقوبات عن الحكومة الانتقالية.

وأوضح التقرير أن الغرب يواجه خيارا صعبا بين العمل مع الإسلاميين الذين طالما صنفهم كإرهابيين، أو خسارة النفوذ لصالح قوى مثل روسيا وإيران، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في سوريا.

وفي نيويورك تايمز، كشفت الصحيفة تفاصيل جديدة عن الأيام الأخيرة لنظام بشار الأسد، حيث أكدت أنه لجأ بشكل يائس إلى روسيا وإيران والعراق طلبا للدعم العسكري، لكن من دون جدوى.

وأوردت الصحيفة تقارير عن هجمات الطائرات المسيرة القادمة من إدلب، التي كانت تضرب مواقع النظام بلا هوادة، مما أفقده القدرة على المواجهة.

وأشارت إلى أن الأسد غادر البلاد بسرية شديدة، تاركا بعض مساعديه في القصر بانتظار خطاب لم يتم إلقاؤه أبدا، ما يعكس حالة الفوضى والانهيار في صفوف النظام.

مقالات مشابهة

  • صحافة عالمية: نتنياهو يجري حسابات سياسية لدعم صفقة الأسرى
  • تفاصيل إسرائيلية إضافية بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة بشأن صفقة التبادل.. هذه الثغرات المتبقية
  • غانتس: نتنياهو يخرّب مفاوضات صفقة تبادل الأسرى من جديد
  • خلاف رئيسي يُعيق التقدم حاليًا في صفقة تبادل الأسرى
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
  • إعلام إسرائيلي: وفد التفاوض ما زال بقطر ونتنياهو يجري ترتيبات لإبرام صفقة
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
  • مفاوضات غزة لم تتوقف وإسرائيل تضع شرطا جديدًا