صحيفة عبرية ترجح صفقة إسرائيلية مع حماس قبل حلول رمضان
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
رجّحت وسائل إعلام عبرية، التوصل إلى صفقة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لصفقة تشمل تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، قبل حلول شهر رمضان المقبل، المقرر له في 11 مارس/آذار المقبل.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مصادر دبلوماسية أجنبية مشاركة في المفاوضات، في تقرير الجمعة، إن إسرائيل و"حماس" تعملان على استكمال شروط صفقة التبادل قبل شهر رمضان المقبل.
واعتبر أحد المصادر، أن الوقت المثالي لتنفيذ الاتفاق سيكون خلال شهر رمضان.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإنه حسب مسودة الاقتراح المطروحة، فإن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار ستستمر 6 أسابيع.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل تفضل أن تأخذ وقتها للتوصل إلى اتفاق، حتى تتمكن من استكمال العمليات العسكرية في خان يونس، وربما توسيعها إلى رفح، على أن تتضمن أي صفقة تبادل وقفا طويل الأمد لإطلاق النار، وفق هآرتس.
في المقابل، نقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر أخرى، أن الجانبين ما زالا بعيدين عن التوافق بشأن القضايا الرئيسية في المفاوضات، وفي المقام الأول بشأن مدة وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاً
نتنياهو يعرقل التوصل لصفقة مع حماس.. إعلام عبري يكشف التفاصيل
وقالت إن إسرائيل تمارس ضغوطا على "حماس" لتقليل عدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية (لم تسمها)، تفاؤلها الحذر بشأن إمكانية التوصل لاتفاق خلال هذا الإطار الزمني، وزعمت أن كلا من إسرائيل و"حماس" أظهرتا -في الوقت الحاضر- التزاما بإجراء مفاوضات بهدوء لحل القضايا العالقة.
وأشار مصدر آخر، إلى أنه ليس كل إعلان علني من جانب إسرائيل أو "حماس" يعكس المناقشات التي تجري خلف أبواب مغلقة، مشيرا إلى أنه "يمكننا توقع الكثير من التلاعب في الأسابيع المقبلة من قبل الجانبين، من أجل إعداد الرأي العام والساحة السياسية الداخلية لما هو قادم".
وذكرت "هآرتس" أن أي تقدم يحرزه الجيش على الأرض، قد يؤثر على استعداد "حماس" لتنفيذ الاتفاق.
وفي الوقت نفسه، يواجه المجتمع الدولي صعوبة في التنبؤ بما إذا كان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سيتراجع في اللحظة الأخيرة عن التفاهمات التي تم التوصل إليها، بسبب اعتبارات أمنية أو سياسية داخلية أو شخصية.
وسبق أن سادت هدنة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً
واشنطن توفد بيرنز للقاهرة لبحث صفقة جديدة لوقف حرب غزة وتبادل أسرى
وتقدّر تل أبيب وجود نحو 134 محتجزا إسرائيليا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين.
والخميس، عقد مجلس الوزراء الموسع في إسرائيل اجتماعا لبحث مقترحات صفقة تبادل، قبل أن يقطع نتنياهو الاجتماع لإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو غادر الاجتماع لإجراء المكالمة التي استغرقت نحو 40 دقيقة، وتم التطرق خلالها، وفق وسائل إعلام عبرية، لقضية الأسرى المحتجزين في غزة، وما تمخض عنه لقاء القاهرة، وكذا عمليات الجيش في رفح، وقضية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
من جهة أخرى، قالت القناة "12" العبرية، إن نتنياهو رفض مناقشة طلب قطري بزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن الطلب القطري نقله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، خلال اجتماعه مع نتنياهو الخميس، وكان يهدف إلى دفع صفقة تبادل الأسرى المحتملة قدما.
وزعمت أن نتنياهو رفض مناقشة الموضوع حتى الحصول على ما يثبت أن الأسرى المحتجزين في غزة حصلوا على الأدوية التي أُرسلت إليهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، من بينهم أكثر من 28 ألف شهيد، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى لمثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
اقرأ أيضاً
أسيرات إسرائيليات سابقات يطالبن نتنياهو بصفقة تعيد الأسرى
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: رمضان صفقة إسرائيل حماس المقاومة حرب غزة الحرب في غزة تبادل أسرى إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
هل ينجح مقترح "تضييق الفجوات" في كسر "الغطرسة" الإسرائيلية وإنقاذ "صفقة غزة"؟!
◄ المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار لإتاحة التفاوض على وقف دائم للقتال
◄ المقاومة ترحب بأي مقترحات تدفع باتجاه تنفيذ الاتفاق بمراحله المختلفة
◄ حماس تشترط أن يكون الملحق جزء من اتفاق يناير وليس اتفاقا جديدا
◄ جبارين: أمريكا تحاول إدارة الأزمة بدلا من إسرائيل لعدم ثقتها في نتنياهو
◄ حكومة نتنياهو بصدد إصدار قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
في الوقت الذي يدور في الحديث عن مقترح جديد لتمديد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، والذي قدمه المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف والمسؤول في مجلس الأمن القومي إريك تريجر، فإن الغطرسة الإسرائيلية تسعى إلى إفشال هذا المقترح حتى قبل سريانه.
وقال البيت الأبيض في بيان، الجمعة، إن الولايات المتحدة تقترح خطة "لتضيق الفجوات" بهدف تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى أبريل بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.
وأضاف البيان: "أُبلغت حماس، من خلال شركائنا القطريين والمصريين، بشكل قاطع، بضرورة تنفيذ هذه الخطة قريبا، وإطلاق سراح المواطن الأمريكي الإسرائيلي إيدان ألكسندر فورا".
ولقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأي مقترحات من شأنها أن تدفع باتجاه تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة بمراحله المختلفة.
وقال مصدر للجزيرة إن الحركة ربطت موافقتها على إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 آخرين من مزدوجي الجنسية، بأن يكون ذلك في إطار التجسير لاستكمال الاتفاق واستئناف استحقاقات المرحلة الأولى والبدء فورا بالتفاوض على المرحلة الثانية.
وشددت على أن يبقى الملحق الذي قدمته للوسطاء كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في 17 يناير الماضي، لا أن يمهد لاتفاق جديد كما يريد الاحتلال.
وفي المقابل، سلمت إسرائيل ردها بعد إجراء عدد من التعديلات، حيث رفعت عدد الأسرى المفرج عنهم إلى 11 أسيرا حيا، و16 جثة لأسرى إسرائيليين، وعرضت الإفراج عن 120 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و11 ألفا و10 من أسرى قطاع غزة، و160 جثمانا لشهداء فلسطينيين.
ويؤكد الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، أن الولايات المتحدة كانت تحاول إدارة الأزمة بدلا عن إسرائيل، مما يعكس عدم ثقة واشنطن في قدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إدارة الملف.
وأضاف جبارين أن وجود حماس على طاولة المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة أربك الموقف الإسرائيلي، وأجبر تل أبيب على الجلوس إلى طاولة المفاوضات الحالية.
لكن- وكما هو الحال في كل جولة- تحاول إسرائيل العبث بجميع المقترحات لإفشالها، وذلك بوضع العراقيل والشروط الجديدة، أو مواصلة الممارسة الإجرامية التي تعتبر انتهاكا للاتفاق.
وبالأمس، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر سياسية أنه من المحتمل صدور قرار بشن عمليات عسكرية محدودة في غزة بهدف الضغط على حركة حماس.
ويأتي ذلك، في ظل مواصلة جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين في القطاع. فمساء الأمس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 9 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم صحفيان محليان، وأصيب آخرون في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.