"ماكرون" يستقبل العاهل الأردني بقصر الإليزيه.. والرئيس الفرنسي: اعتراف باريس بدولة فلسطين لم يعد من المحرمات
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
استقبل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة، فى قصر الإليزيه العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، والذى يزور باريس حاليا ضمن جولته الخارجية التى استهلها بالولايات المتحدة الأمريكية ثم كندا وبريطانيا وتهدف الجولة الملكية إلى حشد الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار بغزة وحماية المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكافٍ، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووفقا للإليزيه، تناولت المباحثات بين الرئيس ماكرون والملك عبدالله الثاني الضرورة الملحة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دون مزيد من التأخير، وهو ما يضمن حماية جميع المدنيين ودخول المساعدات العاجلة على نطاق واسع في قطاع غزة.
وخلال اللقاء، جدد ماكرون والملك عبد الله الثاني رغبتهما في العمل معا لتقديم مساعدات إنسانية هائلة لسكان غزة، استمرارا لعمليات التعاون بينهما، مثل العملية المشتركة لإنزال المساعدات الإنسانية بالقرب من المستشفى الميداني في خان يونس في 4 يناير الماضي كما ناقش الزعيمان أيضا الجهود لمنع تمدد الصراع في المنطقة والعمل على تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط.
وأكد الرئيس الفرنسي مجددا معارضة بلاده الشديدة لهجوم إسرائيلي محتمل على رفح والذي لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية . وحذر الرئيس الفرنسي مجددا من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي كبير في رفح، حيث يقيم نحو 1.3 مليون فلسطيني نزحوا من مناطق القتال، سيؤدي إلى "كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيكون نقطة تحول" في الحرب التي تنفذها إسرائيل. ضد حماس في قطاع غزة ردا على الهجمات القاتلة التي نفذتها الجماعة الإرهابية في الدولة اليهودية في 7 أكتوبر.
وأعلن الرئيس الفرنسي قائلاً بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس من المحرمات بالنسبة لفرنسا وهي المرة الأولى التي يدلي بها بهذا التصريح.
وقال ماكرون: "نحن مدينون للفلسطينيين، الذين تم دهس تطلعاتهم لفترة طويلة للغاية. نحن مدينون للإسرائيليين الذين عاشوا أكبر مذبحة معادية للسامية في قرننا.، نحن مدينون لمنطقة تتوق إلى الهروب من المروجين لليهود"..
وأكد أن "الأولوية المطلقة" هي "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار" في غزة وقال "أشارك الأردن ومصر مخاوفهما بشأن التهجير القسري والجماعي للسكان. سيكون هذا انتهاكا خطيرا للقانون الدولي مرة أخرى وخطر كبير للتصعيد الإقليمي"، مذكرا بتحذير بنيامين نتنياهو عبر الهاتف من هذا الأمر هذا الأسبوع.
من جهته، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثانى خلال مباحثاته على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولى لإيقاف الحرب المدمرة على غزة، التى تسببت بكارثة إنسانية، مؤكدا أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كاف واستدامتها ومحذرا من خطورة تداعيات الهجوم الإسرائيلى على رفح المكتظة بالنازحين.
وقال الملك عبد الله الثاني: "لا يمكننا أن نقف متفرجين وندع هذا الوضع يستمر. نحتاج لوقف دائم لإطلاق النار الآن، وهذه الحرب يجب أن تنتهي".وتابع ملك الأردن: "علينا أن نعمل بشكل طارئ وعاجل على ضمان إيصال المساعدات بكميات كافية وبصورة مستمرة إلى قطاع غزة عبر كل المداخل الحدودية وبشتى الآليات الممكنة".
وأوضح أنه لا يمكن لأية وكالة أممية أن تقوم بالعمل الذي تقوم به وكالة الأونروا لإغاثة سكان غزة خلال هذه الكارثة الإنسانية.
وقال في هذا الصدد، إن عمل "الأونروا" حيوي أيضا في مواقع أخرى، وخاصة الأردن، حيث 2.3 مليون مسجلون في الوكالة.
وأكد أنه يجب أن تستمر الأونروا بتلقي الدعم المطلوب لتمكينها من القيام بدورها ضمن تكليفها الأممي.
ولفت النظر إلى أن القيود المفروضة على المساعدات الإغاثية والطبية الحيوية تسببت بتفاقم الوضع الإنساني المأساوي.
يأتي هذا اللقاء بعد المباحثات التي جمعت الرئيس ماكرون والعاهل الأردني في ديسمبر الماضي في العقبة بالأردن، ومنذ بداية الأزمة، عمل الأردن وفرنسا معا لتلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة، لا سيما خلال المؤتمر الإنساني الذي عقد في باريس في 9 نوفمبر الماضي، ثم خلال مؤتمر عمان في 30 نوفمبر.
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد بدأ جولة تشمل الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا لحشد الدعم الدولي من أجل وقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل دائم وكاف، والتأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسي يقود إلى تسوية شاملة تنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وأمس الخميس، وصل العاهل الأردني إلى العاصمة البريطانية لندن، أولى محطات جولته الأوروبية وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك. ويختتم العاهل الأردني الجولة غدا السبت فى ألمانيا، إذ سيشارك بالدورة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن وسيلتقي على هامش القمة بالمستشار الألماني أولاف شولتز وعدد من القيادات السياسية الإقليمية والدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماكرون عبد الله الثاني المساعدات الإنسانیة الرئیس الفرنسی العاهل الأردنی الملک عبد الله إطلاق النار الله الثانی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماكرون: من المستحيل مناقشة التسوية في أوكرانيا دون وقف إطلاق النار
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، بأنه لا يعتبر من الممكن مناقشة شروط تسوية النزاع في أوكرانيا ما دام استمرت الأعمال القتالية.
وقال ماكرون في مقابلة مع قناة LCI خلال زيارته إلى مدغشقر: "جميع القضايا الأخرى (بخلاف وقف إطلاق النار) هي مفاوضات سلام تأخذ في الاعتبار المواقف العسكرية والقضايا الإقليمية وقضايا الأمن. ولكن ما دام تواصل روسيا ضرباتها على كييف، لا يمكننا مطالبة [نظام كييف] بقبول شروط معينة".
واعتبر ماكرون أيضا أن التقارير الإعلامية التي تفيد بأن رفض فلاديمير زيلينسكي لشروط التسوية المقترحة من واشنطن قد أغضب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير عادلة، وأكد أنه تحدث مع رئيس البيت الأبيض مؤخرا وناقش الوضع في أوكرانيا.
كما أعلن أن غضب الولايات المتحدة يجب أن يكون موجها ضد روسيا وليس أوكرانيا، ودعا إلى إعلان وقف إطلاق النار فورا دون شروط مسبقة، قائلا إنه "لا يمكن مناقشة التسوية النهائية للنزاع إلا بعد انتهاء القتال".
وفي وقت سابق، أعلنت حكومة بريطانيا تأجيل المحادثات حول التسوية السلمية في أوكرانيا على مستوى وزراء الخارجية، والتي كان من المقرر عقدها في لندن يوم الأربعاء.
وعقد الاجتماع على مستوى أدنى، حيث مثل الولايات المتحدة المبعوث الخاص لترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ. ووفقا لصحيفة "ديلي تلغراف"، كان من المقرر أن تقدم الولايات المتحدة في لندن خطة تسوية من سبع نقاط، بما في ذلك اعتراف واشنطن بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم.
ورفض زيلينسكي هذا المقترح مسبقا، وبعد ذلك كما ذكرت "صحيفة نيويورك تايمز" قرر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عدم السفر إلى بريطانيا. وعلى إثر ذلك، رفض وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا المشاركة في الاجتماع في لندن