بعد وفاة نافالني.. روسيا تردّ على "اتهامات الغرب"
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
هاجمت موسكو العالم الغربي، في أول تصريحات من وزارة الخارجية الروسية، بعد وفاة السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني.
وكانت مصلحة السجون الروسية أعلنت، الجمعة، وفاة السياسي المعارض المسجون أليكسي نافالني.
وقالت المصلحة، في بيان، إن نافالني شعر بتوعك بعد المشي يوم الجمعة وفقد الوعي، ووصلت سيارة إسعاف لمحاولة إنعاشه، إلا أنه فارق الحياة.
ماذا قالت الخارجية الروسية؟
وبهذا الصدد، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، إن "اتهامات الغرب "بشأن وفاة زعيم المعارضة الذي كان مسجونا أليكسي نافالني "تكشف عما بداخله".
وأضافت زاخاروفا في بيان على تيليغرام أن نتائج الطب الشرعي بشأن وفاة نافالني لم تخرج بعد، لكن الغرب توصل بالفعل إلى استنتاجاته الخاصة.
وكتبت زاخاروفا على "تلغرام": "رد الفعل الفوري لقادة دول "الناتو" على وفاة نافالني وإصدارهم الاتهامات المباشرة ضد روسيا يكشفهم. لم تصدر بعد أي نتائج عن فحص الطب الشرعي، في استنتاجات الغرب كانت جاهزة مسبقا".
رد الفعل الغربي حول وفاة نافالني
وفور إعلان وفاة نافالني، عبر الأمين العام لحلف "الناتو" عن قلقه من التقارير الإعلامية حول وفاته، وقال: "أشعر بحزن عميق وقلق إزاء هذه التقارير من روسيا عن وفاة أليكسي نافالني".
وتابع: "يجب تحديد كل الملابسات. نافالني كان مدافعا قويا عن الديمقراطية خلال سنوات طويلة، وكانت دول "الناتو" تطالب على الدوام بإطلاق سراحه. لا توجد لدينا أي معلومات حول وفاته في الوقت الراهن، فيما تطرح أسئلة جدية يجب أن تجيب عنها روسيا. نافالني كان في السجن.. كان سجينا، وعلى روسيا أن تحقق في وفاته".
من جهته قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين: "من الواضح أن بوتين قتل نافالني. يجب أن يخسر بوتين، يجب أن يفقد كل شيء، يجب أن يتحمل المسؤولية عن كل شي".
واعتبر البيت الأبيض، الجمعة، أن وفاة نافالني "مأساة فظيعة في حال تأكدت".
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، للإذاعة الوطنية العامة "إن بي آر"، إن تاريخ الكرملين "الطويل والقذر" في إيذاء معارضيه "يثير أسئلة حقيقية وواضحة حول ما حدث".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مصلحة السجون الروسية ألكسي نافالني أليكسي نافالني روسيا موسكو مصلحة السجون الروسية أخبار روسيا ألیکسی نافالنی وفاة نافالنی یجب أن
إقرأ أيضاً:
ما أسباب عداوة الغرب للمسلمين؟ ولماذا يعيش رعبا حاليا من الإسلام؟
جاء ذلك في الحلقة العاشرة من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" والتي تناولت فهم أسباب العداوة للإسلام والمسلمين في الغرب قديما وحديثا، وأسباب نظرة الاستعلاء والاستقواء الغربي على المسلمين.
ويقول المفكر الإسلامي إن 3 أسباب وراء عداوة الأمة الصليبية والمسيحية تاريخيا للإسلام وهي:
سبب عقدي ويكمن في كون الإسلام قدم عقيدة واضحة ومقنعة ومنسجمة مع الفطرة ومقبولة من العقل، وتجيب عن الأسئلة الكونية والوجودية. سبب سياسي، إذ اصطدم الإسلام بكثير من المصالح التي شعرت بأن الإسلام يتهددها بدءا من مشركي قريش مرورا بالحروب الصليبية والاستعمار الحديث، وبذلك أخفى الاصطدام العسكري وراءه صداما حضاريا واقتصاديا وثقافيا وسلوكيا وعلميا. سبب ذاتي، إذ إن الإسلام قائم بعناصر قوة ذاتية، ويقدم البديل عن الانحراف العقدي والضياع الأخلاقي والاستغلال الاقتصادي وغيرها.ووفق المفكر الإسلامي، فإن مفكرين غربيين كثرا أقروا بأن البشرية لم تعرف فاتحين أرحم من المسلمين.
وأشار إلى أن مؤرخي الحروب الصليبية ذكروا أن الحملة الصليبية الأولى ذبحت 70 ألف مسلم داخل ساحة المسجد الأقصى، في حين حرر صلاح الدين الأيوبي -بعد معركة حطين وتحرير القدس– 200 ألف أسير، ولم يمس شعرة منهم، وأدى عنهم دية الأسر، وحملهم على نفقته إلى ميناء عكا.
إعلانوقال أيضا إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي وضع نظرية للتعايش المشترك، إذ يقبل الإسلام الآخر، ويقبل الاختلاف مع الآخر، ويقبل التعاون مع الآخر.
"لماذا يكرهوننا؟"وحسب الإدريسي، فإن الغرب وليس المسلمين من يطرح سؤال "لماذا يكرهوننا؟" مضيفا "كأننا نحن من يعتدي عليهم ويقصيهم وينكر حق وجودهم ويستهزئ بكتابهم، إذ لم يحرق مسلم واحد نسخة واحدة من الإنجيل".
واستحضر الآية القرآنية "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" قائلا إن التطبيق العملي يجعل هذه الآية اليوم تتعدل في سلوكهم إلى صيغة "ولو اتبعت ملتهم".
وأعرب الإدريسي عن قناعته بأن الغرب "لا يقبل أن تقلده بطريقتك، وإنما يريد أن تقلده بالطريقة التي تجعل تقليدك له مجرد استتباع وانبهار واستغلال ونهب".
وأقر بأن الاستعمار الصليبي الإمبريالي الرأسمالي الليبرالي لم يعامل المسلمين فقط هذه المعاملة، لكنه شدد على أنه يزيد على النهب والإذلال والقهر والاحتلال والإبادة والتهجير وجود عقدتي "كراهية المسلمين" و"الخوف من الإسلام".
وحسب الإدريسي، فإن هناك 3 أسباب كبرى تجعل هذا الموقف الأوروبي والأميركي مؤبدا "ما لم يقم المسلمون بالنهوض" وهي: النهب الإمبريالي، والانتقام التاريخي، وتأبيد التخلف أو الحفاظ على الفجوة.
وقال أيضا إن الغرب يعيش رعبا حاليا في ظل تآكل وتداعي آليات الحفاظ على هذا التفوق، مشيرا إلى أن معركة غزة الأخيرة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 خير شاهد وبرهان، إضافة إلى أن تركيا ودولا إسلامية بدأت تتفوق في الطيران المسيّر.
وخلص الإدريسي إلى أن الخوف من حيوية الإسلام يجمع الأسباب الثلاثة، واستند في ذلك إلى شهادات مثقفين غربيين منصفين.
وبينما أقر أن منظومة حقوق الإنسان المعاصرة إنجاز غربي بامتياز وأن 90% منها منطقي ومبني على فكرة عدالة سليمة، قال المفكر الإسلامي إن الإشكالية والمفارقة أن هذه المنظومة التي أنتجها الغرب "لا ينتهكها أحد مثلما ينتهكها ويلغيها الغرب بجرة قلم متى ما خالفت أهواءه ومصالحه".
إعلان 10/3/2025