بوابة الوفد:
2024-12-31@23:06:37 GMT

4 أحاديث من حفظها وحققها جمع أصول الأخلاق والآداب

تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT

جاء حبيب الرحمن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم نورًا مبينًا وبشيرًا ونذيرًا داعي للحق ولدين هو المعاملة الحسنة والأخلاق وقام من خلال سنته الشريف يربينا ويصلحنا ويعلمنا شئون حياتنا، فذكر الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا بالأزهر الشريف 4 أحاديث قال أنه من حفظها وحققها فقد جمع أصول الأخلاق والآداب.

رمضان عبد الرازق يدعو لتدشين مبادرة جديدة تحت اسم (افتح دولابك) رمضان عبد الرازق .. يحذر من الفرق بين العبد الغافل والناسي
الحديث الأول 


جاء في الصحيحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت رواه بخاري ومسلم 

وجاء في شرح الحديث أن النووي رحمه الله قال: فمعناه أنه إذا أراد أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيرًا محققًا يثاب عليه واجبًا أو مندوبًا(ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه)، فليتكلم، وإن لم يظهر له أنه خير يثاب عليه، فليُمسِكْ عن الكلام، سواء ظهر له أنه حرام أو مكروه أو مباح مستوي الطرفين، فعلى هذا يكون الكلام المباح مأمورًا بتركه، مندوبًا إلى الإمساك عنه؛ مخافة من انجراره إلى المحرم أو المكروه، وهذا يقع في العادة كثيرًا أو غالبًا، وقد قال الله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾.
 


الحديث الثاني 


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) حديث حسن رواه الترمذي وغيره.

وجاء في شرح الحديث أن َالمقصود منْ كمالِ محاسنِ إسلامِ المسلمِ وتمامْ إيمانهِ ، ابتعادهُ عما لا يخصهُ ولا يهمهُ وما لا يفيدهُ منْ الأقوالِ والأفعالِ ، وعدمَ تدخلهِ في شؤونِ غيرهِ ، وعدمَ تطفلهِ على غيرهِ فيما لا ينفعهُ ولا يفيدهُ ، ويدخلَ أيضا في عمومِ المعنى : الابتعادُ عما لا يعني مما حرمَ اللهُ عزَ وجلَ وما كرههُ النبيُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ .
 

الحديث الثالث 
 

وعن أَبي هريرة: أَنَّ رَجُلًا قَالَ للنَّبِيِّ ﷺ: أَوْصِني، قَالَ: لا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ: لا تَغْضَبْ رواه البخاري.

وجاء في شرح الحديث أن الغضب جماع الشر ، ومصدر كل بليّة ، فكم مُزّقت به من صلات ، وقُطعت به من أرحام ، وأُشعلت به نار العداوات ، وارتُكبت بسببه العديد من التصرفات التي يندم عليها صاحبها ساعة لا ينفع الندم . إنه غليان في القلب ، وهيجان في المشاعر ، يسري في النفس ، فترى صاحبه محمر الوجه ، تقدح عينيه الشرر ، فبعد أن كان هادئا متزنا ، إذا به يتحول إلى كائن آخر يختلف كلية عن تلك الصورة الهادئة ، كالبركان الثائر الذي يقذف حممه على كل أحد . ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء :"اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا"
 


الحديث الرابع


عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري ومسلم .

وجاء في شرح الحديث أن المسلم مطالب بسلام القلب فيحب لأخيه ما يحبه لنفسه وفي ذلك يشمل حتى الكافر فيحب له ما يحبُّ لنفسه من دخوله في الإسلام، كما يحبّ للمسلم دوامه، ومن ثم كان الدعاء بالهداية مستحباً، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، يدعو لكفار قريش بالخير، ويحبه لهم، ويقول: “اللهم اهد قومي؛ فإنهم لا يعلمون".

ووضح الدكتور رمضان عبد الرزاق في نهاية حديثه أن الحديث الأول عن ضبط اللسان والحديث الثاني الوصية بترك الفضول والحديث الثالث ضبط النفس والرابع ضبط القلب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: 4 أحاديث الأخلاق الآداب رمضان عبد الرازق صلى الله علیه وسلم رمضان عبد ما یحب

إقرأ أيضاً:

هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق؟.. 3 أفعال تنزل عليك البلوى فاحذرها

لاشك أنه لا يمكن التغاضي أو تجاهل السؤال عن هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق ؟، باعتباره أحد أكبر المخاوف التي تؤرق الكثيرون، الذين يتوقعون دائمًا الأسوأ في مسارات حيواتهم، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق ؟ خاصة وأن الخوف شعور فطري والدنيا دار بلاء وابتلاء ، ولا استثناءات لأحد من ذلك، وهو ما يبين أهمية معرفة هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق ؟.

هل قيام الليل صلاة فقط أم عبادات أخرى؟.. انتبه لـ7 حقائقدقائق بسيطة تحصنك وتمنحك بركة وحفظا من الله.. اختم يومك بهاهل الخوف من المصائب يجعله يتحقق

حذر  الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، في حال توقع المكروه والمصائب من النطق بها والإفصاح عنها، منوهًا بأن هذا قد يجعلها تتحقق.

وأوضح " تمام " في إجابته عن سؤال : هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق ؟، أنه ينبغي التفاؤل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن البلاء قد يكون مرتبطًا بما ينطق به الإنسان.

وأشار إلى أنه قال الصحابة الكرام: "البلاء موكل بالمنطق"، وبالتالي يجب أن نكون حذرين في حديثنا وأفكارنا، لأننا قد نجذب البلاء بلساننا أو بتوقعاتنا السلبية، موضحًا أنه كان السلف الصالح دائمًا حريصين على ألا ينطقوا بالكلام السيئ أو يعتقدوا في شيء مكروه، حتى لا يصيبهم البلاء.

وتابع: وكان أحدهم يقول: 'والله إن نفسي لتحدث مني بشيء فلا أنطق به خوفًا أن أبتلى به'، وهذا يعني أن مجرد التفكير في شيء سيء، يجب علينا أن نتخلص منه على الفور، حتى لا يؤثر علينا.

ونبه إلى أن الأمر الأخطر من ذلك هو الدعاء على النفس أو على الآخرين بالسوء، في الحديث النبوي الشريف، قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: 'لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم، فقد يصادف الدعاء استجابة'.

وأفاد بأن في هذا تأكيد على أن الدعاء قد يتحقق، لذلك يجب أن نكون حذرين في كلماتنا، مشيرًا إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذهب لعيادة رجل مريض.

واستند لما فقال صلى الله عليه وسلم له: "لا بأس، طهور إن شاء الله"، ثم قال المريض: "حمى تفور تأخذني إلى القبور"، ليؤكد النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم، إذا كنت تريد ذلك، فسيحدث"، وهذا يعكس حقيقة أن كل شيء بيد الله تعالى، وأن الإنسان ينبغي أن يتفاءل دائمًا بالله مهما كانت الظروف.

وبين  أيضًا  أهمية الاعتقاد في أن الله هو مسبب الأسباب، حتى وإن كانت وسائل الطب تقول غير ذلك، مبينًا أن الأطباء قد يخبرونك بأن حالتك ميؤوس منها، لكننا نعلم أن الله هو الذي يملك الأمر كله، وهو القادر على تغيير الأقدار.

وأضاف: "المؤمن لا ينبغي أن يذل نفسه بتعرضه للبلاء الذي لا يطيقه، كأن يذهب إلى العرافين أو المنجمين، أو يتوقع الشر في حياته، يجب أن نتوكل على الله ونعتمد عليه وحده، ونحسن الظن به في كل شيء".

دعاء الخوف من وقوع مصيبة

ورد في دعاء الخوف من وقوع مصيبة ، أنه ينبغي المواظبة على الأدعية الجوامع التي يستجاب بها الدعاء وتحل بها المشاكل، ففي مسند أحمد وسنن الترمذي والمستدرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني..

وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إني اسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا؟، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. رواه النسائي والإمام أحمد.

وفي سنن الترمذي من حديث أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً. وروى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.

وأما حسبي الله ونعم الوكيل فيشرع التعوذ بها لما في الأثر عن ابن عباس: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري... واحرص على تكرار حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. سبع مرات عند المساء والصباح، ففي الحديث: من قال حين صبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. رواه ابن السني وصححه الأرناؤوط.

وروي حديث فيها بلفظ: حسبي الله ونعم الوكيل أمان كل خائف. ولكنه لم يصح كما قال الذهبي في السير وضعفه الألباني في الضعيفة، وقال الذهبي في السير في ترجمة الحافظ تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسي الجماعيلي قال: كان الحافظ لا يصبر عن إنكار المنكر إذا رآه وكنا مرة أنكرنا على قوم وأرقنا خمرهم وتضاربنا فسمع خالي أبو عمر فضاق صدره وخاصمنا فلما جئنا إلى الحافظ طيب قلوبنا وصوب فعلنا وتلا: وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك.. وسمعت أبا بكر بن أحمد الطحان قال: كان بعض أولاد صلاح الدين قد عملت لهم طنابير وكانوا في بستان يشربون فلقي الحافظ الطنابير فكسرها قال: فحدثني الحافظ قال: فلما كنت أنا وعبد الهادي عند حمام كافور إذا قوم كثير معهم عصي فخففت المشي وجعلت أقول حسبي الله ونعم الوكيل فلما صرت على الجسر لحقوا صاحبي فقال: أنا ما كسرت لكم شيئاً هذا هو الذي كسر قال: فإذا فارس يركض فترجل وقبل يدي وقال: الصبيان ما عرفوك. انتهى.

وأما بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. فيشرع التعوذ بها لما ثبت عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل يوم: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

وأما آية: وجعلنا من بين أيديهم سداً من خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون. فقد روي التعوذ بها عن النبي صلى الله وسلم، ولكنه لم يصح سنده. فقد قال ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي قال: لما اجتمعوا له وفيهم أبو جهل قال وهم على بابه إن محمداً يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ثم بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن وإن لم تفعلوا كان فيكم ذبح ثم بعثتم بعد موتكم ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها، قال: فخرج رسول الله فأخذ حفنة من تراب في يده ثم قال: نعم أنا أقول ذلك أنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤسهم وهو يتلو هذه الآيات يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم إلى قوله وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون.
 

مقالات مشابهة

  • هل الاحتفال بالسنة الميلادية ورد في القرآن؟.. وحكمه
  • بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشوقه لرؤيتنا
  • آخر يوم في 2024 .. 4 ركعات تفتح لك أبواب الرزق والمغفرة
  • هل يحاسب الإنسان على تضييعه للوقت؟.. يسري عزام يجيب
  • كيفية الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
  • 7 خطوات تعينك على تحصيل أجر صلاة الفجر في الشتاء
  • هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق؟.. 3 أفعال تنزل عليك البلوى فاحذرها
  • كان خلقه القرآن – عليه الصلاة والسلام
  • الإفتاء توضح حكم استخدام السبحة في الذكر
  • حقيقة بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشوقه لرؤيتنا