4 أحاديث من حفظها وحققها جمع أصول الأخلاق والآداب
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
جاء حبيب الرحمن سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم نورًا مبينًا وبشيرًا ونذيرًا داعي للحق ولدين هو المعاملة الحسنة والأخلاق وقام من خلال سنته الشريف يربينا ويصلحنا ويعلمنا شئون حياتنا، فذكر الدكتور رمضان عبد الرازق عضو اللجنة العليا بالأزهر الشريف 4 أحاديث قال أنه من حفظها وحققها فقد جمع أصول الأخلاق والآداب.
الحديث الأول
جاء في الصحيحين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت رواه بخاري ومسلم
وجاء في شرح الحديث أن النووي رحمه الله قال: فمعناه أنه إذا أراد أن يتكلم فإن كان ما يتكلم به خيرًا محققًا يثاب عليه واجبًا أو مندوبًا(ما يثاب على فعله ولا يعاقب على تركه)، فليتكلم، وإن لم يظهر له أنه خير يثاب عليه، فليُمسِكْ عن الكلام، سواء ظهر له أنه حرام أو مكروه أو مباح مستوي الطرفين، فعلى هذا يكون الكلام المباح مأمورًا بتركه، مندوبًا إلى الإمساك عنه؛ مخافة من انجراره إلى المحرم أو المكروه، وهذا يقع في العادة كثيرًا أو غالبًا، وقد قال الله تعالى: ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾.
الحديث الثاني
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) حديث حسن رواه الترمذي وغيره.
وجاء في شرح الحديث أن َالمقصود منْ كمالِ محاسنِ إسلامِ المسلمِ وتمامْ إيمانهِ ، ابتعادهُ عما لا يخصهُ ولا يهمهُ وما لا يفيدهُ منْ الأقوالِ والأفعالِ ، وعدمَ تدخلهِ في شؤونِ غيرهِ ، وعدمَ تطفلهِ على غيرهِ فيما لا ينفعهُ ولا يفيدهُ ، ويدخلَ أيضا في عمومِ المعنى : الابتعادُ عما لا يعني مما حرمَ اللهُ عزَ وجلَ وما كرههُ النبيُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ .
وعن أَبي هريرة: أَنَّ رَجُلًا قَالَ للنَّبِيِّ ﷺ: أَوْصِني، قَالَ: لا تَغْضَبْ، فَرَدَّدَ مِرَارًا قَالَ: لا تَغْضَبْ رواه البخاري.
وجاء في شرح الحديث أن الغضب جماع الشر ، ومصدر كل بليّة ، فكم مُزّقت به من صلات ، وقُطعت به من أرحام ، وأُشعلت به نار العداوات ، وارتُكبت بسببه العديد من التصرفات التي يندم عليها صاحبها ساعة لا ينفع الندم . إنه غليان في القلب ، وهيجان في المشاعر ، يسري في النفس ، فترى صاحبه محمر الوجه ، تقدح عينيه الشرر ، فبعد أن كان هادئا متزنا ، إذا به يتحول إلى كائن آخر يختلف كلية عن تلك الصورة الهادئة ، كالبركان الثائر الذي يقذف حممه على كل أحد . ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء :"اللهم إني أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا"
الحديث الرابع
عن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري ومسلم .
وجاء في شرح الحديث أن المسلم مطالب بسلام القلب فيحب لأخيه ما يحبه لنفسه وفي ذلك يشمل حتى الكافر فيحب له ما يحبُّ لنفسه من دخوله في الإسلام، كما يحبّ للمسلم دوامه، ومن ثم كان الدعاء بالهداية مستحباً، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم، يدعو لكفار قريش بالخير، ويحبه لهم، ويقول: “اللهم اهد قومي؛ فإنهم لا يعلمون".
ووضح الدكتور رمضان عبد الرزاق في نهاية حديثه أن الحديث الأول عن ضبط اللسان والحديث الثاني الوصية بترك الفضول والحديث الثالث ضبط النفس والرابع ضبط القلب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 4 أحاديث الأخلاق الآداب رمضان عبد الرازق صلى الله علیه وسلم رمضان عبد ما یحب
إقرأ أيضاً:
سنن ومستحبات الجمعة.. منها الذهاب إلى المسجد مبكرا
ما هي الأعمال التي يستحب فعلها في يوم الجمعة؟.. من أكثر الأسئلة التي يتم ترديدها في يوم الجمعة، لاغتنام عظيم فضل هذا اليوم.
وتأتي مستحبات يوم الجمعة تحت عنوان أفضل أعمال يوم الجمعة أو سنن يوم الجمعة أو الأعمال المستحبة يوم الجمعة الواردة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- والتي أوصى بالحرص عليها يوم الجمعة.
وتعد مستحبات يوم الجمعة من الأعمال التي يغفر الله بها ذنوب الأسبوع، فالحرص على مستحبات يوم الجمعة من مكفرات الذنوب الأسبوعية أي تغفر الذنوب من الجمعة إلى الجمعة، ومن هنا ينبغي معرفة مستحبات يوم الجمعة والحرص عليها امتثالًا لسُنة النبي - صلى الله عليه وسلم-.
يوم الجمعة من خصائص الأمة المحمديةقالت دار الإفتاء المصرية، إن يوم الجمعة من خصائص الأمة المحمدية، فقد ورد في الحديث الشريف: «أَضَلَّ اللهُ عَنِ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللهُ بِنَا فَهَدَانَا اللهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ، وَالسَّبْتَ، وَالْأَحَدَ، وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ» متفق عليه واللفظ لمسلم.
خطبة الجمعة يوم الجمعة يوم عيد للمسلمينكما أن يوم الجمعة يوم عيد للمسلمين، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في "مسند أحمد"، وهو أفضل أيام الأسبوع، خصَّه الله تعالى بعدة خصائص لمزيد فضله ولبيان مكانته، فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الصَّلَاةُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ، مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ» رواه مسلم.
وأوضحت دار الإفتاء أن من مات في يوم الجمعة أو ليلتها وقاه الله فتنة القبر، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» رواه أحمد والترمذي.
أعمال يستحب للمسلم أن لا يغفل عنهاوتابعت «الإفتاء»: من أجل هذه الفضائل فقد اختصَّ يوم الجمعة بعدة أعمال يستحب للمسلم أن لا يغفل عنها، ومن ذلك الغُسل يومها، ولبس أحسن الثياب، والأبيض أفضلها، والتعطر، والتبكير لصلاة الجمعة، وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سورة الكهف، ومن الوظائف أيضًا التماس ساعة الإجابة، فقد ورد في عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء.
اقرأ أيضاًفي أفضل أيام الله.. تعرف على سنن ومستحبات الجمعة
«يُغفر ذنبك وتُكفى همك».. الإفتاء توضح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
«نور يوم القيامة».. فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة