كييف وموسكو تتبادلان التهديد بقصف السفن والجيش الأوكراني ينفي تقدم القوات الروسية بخاركيف
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
تبادلت أوكرانيا وروسيا التهديد بقصف السفن المدنية في البحر الأسود بوصفها أهدافا عسكرية بعد انتهاء اتفاق الحبوب، وفي حين وجهت موسكو المزيد من "الضربات الانتقامية" لجنوب أوكرانيا ردا على استهداف جسر القرم، نفى الجيش الأوكراني تقدم القوات الروسية بمقاطعة خاركيف (شمال شرق).
فقد قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الخميس، إنه بداية من يوم غد الجمعة ستعتبر السفن المتجهة إلى روسيا في البحر الأسود "سفنا (أهدافا) عسكرية محتملة".
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن "جميع السفن المبحرة في مياه البحر الأسود في اتجاه الموانئ الروسية والموانئ الأوكرانية الواقعة على الأراضي التي تحتلها روسيا مؤقتا، قد تعتبر أنها تحمل بضائع عسكرية مع جميع المخاطر المرتبطة بذلك".
كما منعت وزارة الدفاع الأوكرانية، اعتبارا من اليوم الخميس، الإبحار في المنطقة الشمالية الشرقية من البحر الأسود ومضيق كيرتش قبالة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في 2014.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت إن المياه الواقعة جنوب شرقي وجنوب غربي البحر الأسود تم إعلانها مؤقتا مناطق خطيرة للملاحة، وأضافت أنه بدءا من الليلة الماضية سيتم التعامل مع جميع السفن المبحرة إلى موانئ أوكرانيا على البحر الأسود باعتبارها تحمل شحنات عسكرية.
ونددت الخارجية الأوكرانية بشدة بالتهديدات الروسية باستخدام القوة ضد السفن المدنية في البحر الأسود، ودعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا من إسلام آباد إلى تجديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في العالم، لكنه أكد أن قصف روسيا للموانئ والبنى التحتية الأوكرانية يصعّب عملية العودة إلى التصدير.
وقال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية إن روسيا مستعدة لمهاجمة سفن بالبحر الأسود وتحميل المسؤولية لأوكرانيا.
وكانت موسكو رفضت تمديد الاتفاق الذي انتهى الاثنين الماضي، وحذرت كييف من الاستمرار في تنفيذه بشكل منفرد، في حين نددت الدول الغربية بالقرار الروسي.
وفي بداية الحرب التي اندلعت أواخر فبراير/شباط 2022، تعرض الأسطول الأوكراني لتدمير شبه كلي، لكن كييف هاجمت مرارا سفنا روسية في البحر الأسود باستخدام صواريخ مضادة للسفن أو مسيّرات بحرية.
ليلة ثالثة من القصف
في غضون ذلك، قصفت القوات الروسية لليلة الثالثة مقاطعتي أوديسا وميكولايف بجنوب أوكرانيا، مستهدفة منشآت حول ميناءين رئيسيين كانت تنطلق منهما صادرات الحبوب الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، إن قواتها واصلت ما وصفتها بهجمات انتقامية على أوكرانيا ردا على تفجير قاربين ملغمين مسيّرين في الجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وأضافت الوزارة أن الضربات الجديدة دمرت مستودعات للقوارب المسيّرة في أوديسا وإليتشيفسك ومخازن للذخيرة والوقود في ميكولايف.
من جانبه، أعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 5 صواريخ كروز و13 طائرة مسيرة هجومية أطلقتها القوات الروسية الليلة الماضية على ميكولايف وأوديسا، مشيرة إلى استخدام موسكو لصواريخ كاليبر وإسكندر وأونيكس في القصف.
وأكدت السلطات المحلية مقتل شخص وإصابة نحو 20 آخرين في هذه الهجمات، وفي حين أكدت كييف أن القصف الروسي استهدف منشآت لوجيستية ومستودعات ومناطق سكنية، تحدثت موسكو عن استهداف مواقع للقوات الأوكرانية بالمقاطعتين الجنوبيتين.
وبعد أن أكدت كييف أن الضربات الروسية السابقة دمرت مخازن للحبوب، قالت الرئاسة الأوكرانية إن الهجمات الروسية على أوديسا وميكولايف محاولة لتدمير سلسلة الإمداد الغذائي لدول جنوب العالم.
في المقابل، أعلن حاكم شبه جزيرة القرم الروسي مقتل فتاة بهجوم أوكراني بالمسيّرات على بلدة شمال غربي شبه الجزيرة.
وقالت سلطات القرم إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت مسيّرة معادية وسط شبه الجزيرة دون وقوع خسائر.
راجمة صواريخ أوكرانية تستهدف مواقع روسية في دونيتسك (وكالة الأناضول) الجبهة الشرقيةميدانيا أيضا، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف اليوم الخميس إن قوات بلاده تواصل هجومها في مناطق باخموت بدونيتسك (شرق) وميليتوبول وبيرديانسك بزاباروجيا (جنوب شرق).
ونفى كوفاليف تقدم القوات الروسية في اتجاه كوبيانسك بخاركيف (شمال شرق) وليمان في دونيتسك، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية صدت جميع الهجمات الروسية هناك.
وكانت موسكو أعلنت أمس أن قواتها سيطرت على محطة السكك الحديد في كوبيانسك، وهي مركز مهم للمواصلات بشرق أوكرانيا.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت 16 هجوما للقوات الأوكرانية في دونيتسك.
وفي وقت سابق، أكد الجيش الأوكراني أن موسكو حشدت 100 ألف جندي سعيا لاختراق دفاعاته في أجزاء من دونيتسك وخاركيف.
ومنذ 4 يونيو/حزيران الماضي، يشن الجيش الأوكراني هجوما مضادا في مقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا، وقد حقق حتى الآن مكاسب محدودة إذ لم يستعِدْ خلال هذه الفترة سوى 210 كيلومترات مربعة، ويقر مسؤولون أوكرانيون بصعوبة الوضع بسبب المقاومة العنيفة التي يبديها الروس والتحصينات الشديدة التي أقاموها خلال الأشهر الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأسود القوات الروسیة وزارة الدفاع الیوم الخمیس
إقرأ أيضاً:
روسيا تهز كييف وتسقط 36 مسيرة أوكرانية
أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت خلال الليلة الماضية، 36 طائرة أوكرانية مسيرة فوق 3 مناطق في روسيا ومياه البحر الأسود، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في كييف صباح الجمعة، بعد سلسلة من التحذيرات الجوية بشأن إطلاق صواريخ باليستية من روسيا باتجاه الأراضي الأوكرانية.
وجاء في البيان الروسي: "خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف على الأراضي الروسية".
وتابع: "اعترضت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة ودمرت 36 طائرة أوكرانية مسيرة، تم تدمير 16 طائرة مسيرة فوق أراضي إقليم كراسنودار، و14 فوق البحر الأسود، و5 فوق أراضي مقاطعة بريانسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
انفجارات قوية في كييف
وحذّرت القوات الجوية الأوكرانية في رسالة عبر تطبيق "تليغرام" من انّ "صاروخا باليستيا رُصد من الشمال"، بعد نحو 3 سنوات من بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وهي حرب تسببت في مقتل عشرات الآلاف.
وتصاعد دخان كثيف فوق العاصمة الأوكرانية، فيما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو عن إصابة شخصين على الأقل في أعقاب هذه الانفجارات التي وقعت في اليوم التالي لجلسة الأسئلة والأجوبة السنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رفض أي هدنة.
وأبلغت السلطات الأوكرانية أيضا عن وقوع هجمات صاروخية في مدينة خيرسون الجنوبية حيث قتل شخص واحد وأصيب 6، وفي بلدات وقرى أخرى.
تتقدم القوات الروسية في منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا بهدف استعادة مدينة كوبيانسك التي سيطرت عليها خلال العام الأول من الحرب.
واحتل الجيش الروسي المدينة في بداية اجتياحه في فبراير 2022، ثم استعادتها القوات الأوكرانية خلال هجوم مضاد في سبتمبر من العام نفسه.
تشكل كوبيانسك مركزا مهما للسكك الحديد ويعبرها نهر أوسكيل الذي أصبح خط مواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية.
والجيش الروسي الذي يحرز تقدّما بوتيرة أسرع خلال الأشهر الأخيرة في شرق أوكرانيا، عزز من هجماته في هذه المنطقة التي يحاول استعادتها منذ أشهر، محاولا خصوصا معاودة عبور النهر.