المغرب يحبط مناورة جزائرية خبيثة بقلب الرباط
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يبدو أن بلاد الكابرانات مصرة على مراكمة الخيبات والخسائر الديبلوماسية والسياسية المشحونة بالعداء للمغرب، إذ فشلت مرة أخرى في محاولة تمرير توصيات داخل لجنة الشؤون السياسية والأمن وحقوق الإنسان المنضوية تحت الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، التي تم عقدها صباح اليوم الخميس بالرباط.
وتتمثل الخطوة الجزائرية الغبية في تقديم برلمان "جارة السوء" لمسودة توصيات بشأن “التحديات المشتركة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والتعاون في مجال الطاقة والأمن الغذائي والسلام والاستقرار”.
وجاء بالمقترح الجزائري أن “يدين ويؤنب الاتحاد من أجل المتوسط أي عملية لضم الأراضي بالقوة، ويحث المجتمع الدولي على دعم الشرعية والقانون الدولي في كافة مناطق الصراع وبؤر عدم الاستقرار حول العالم” وهي مقترحات تهدف بشكل مباشر إلى المساس بسلامة أراضي المملكة المغربية.
وعرقل البرلمانيون المغاربة التوصيات التي أرسلها برلمان الجنرالات الجزائري، دون حضور ممثليه للجلسة، مؤكدين بأنه لا يوجد أي مبرر أو أساس قانوني لعرض مقترحات أي برلمان للتصويت في ظل غياب ممثليه عن الجلسة.
غير أن عضو البرلمان الأوروبي إيزابيل سانتوس، التي ترأست الجلسة، اعتبرت أن التعديلات “مقبولة ولا مانع من طرحها للتصويت”، رغم تمسك البرلمانيين المغاربة بموقفهم قبل أن تؤجل الجلسة بطلب منهم للتشاور، ليتم بعد ذلك استئنافها وطرح التوصيات الجزائرية للتصويت، لتكون الصدمة للسابحين في فلك دولة الكابرانات برفضها جملة وتفصيلا.
وكانت الجزائر تهدف من خلال هذا المقترح التلاعب بالكلمات كعادتها في تحريف السياق، حيث فطن البرلمان المغربي إلى الغاية الخبيثة التي تبتغيها بلاد الجنرالات من هذه التوصيات، لقرروا العمل على وأدها وهو ما نجحوا فيه بالفعل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
عصام زكريا.. «مناورة» مدير المهرجان
من يعرف الناقد عصام زكريا عن قرب، يدرك أنه كرس وقته لأمور محددة فى الحياة بجانب مسئولياته، منها السينما والبحث الدائم فى عالمها الرحب، واقتناص اللحظات المدهشة فيها وتقديمها بشكل لافت يوجه الأنظار لأيقوناتها القديمة ودررها الجديدة قيد العرض، أيضا الاستماع لأغانى الموسيقار محمد عبد الوهاب كلما أتيحت له الفرصة، ما يخلق بداخله حالة شجن تضبط إيقاع تفكيره، غير أن الغواية الكبرى فى حياة الناقد الكبير تتمثل فى عشقه للعبة الملوك، فيتابع لعبة الشطرنج ويمارسها كلما كان ذلك ممكننا، ويشاهد مبارياتها بشغف شديد، ويحفظ الكثير من خططها ومناوراتها الشهيرة.
منذ عدة أشهر صاحب اختيار الناقد الجميل لإدارة مهرجان القاهرة السينمائى موجة ترحيب كبيرة وحفاوة بالغة فى الأوساط السينمائية والثقافية، وذلك لما يتمتع به زكريا من محبة وشعبية وتفكير عملى ولمسة فنية تضفى عليه جوانب من الدهشة والإبداع.
ويعتقد البعض أن تمرس الناقد فى لعبة الملوك منحه القدرة على رسم الخطط المغايرة، والتى تفضى به دائما للوصول لأهداف مستحقة بطرق أسرع، وبشكل غير تقليدي، وهو ما ظهر جليا فى لمساته على هذه الدورة فى المهرجان.
فبعد اضطلاعه بمنصبه الجديد اعتمد الناقد السينمائى الكبير ومدير مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٥ هذا العام على خطة جديدة، أو مناورة كما يطلقون عليها فى لعبة الشطرنج، وتتمثل فى اختيار مجموعة شباب واعدة يثق فى قدراتهم وثقافتهم وخبرتهم، وأظهروا مدى وعيهم والتزامهم بأداء الدور المنوط بهم، على أكمل وجه، منهم من لديه تجارب سابقة فى صناعة المهرجانات ومنهم من يقدمه لأول مرة فى هذه الدورة.
تعامل زكريا مع هؤلاء الشباب ومنهم أسامة عبدالفتاح مدير مسابقة النقاد الدولية وخالد محمود مدير المكتب الإعلامى ورئيس المركز الصحفى، ومحمد سيد عبدالرحيم مدير ملتقى أيام الصناعة والناقد رامى المتولى المسئول عن الأفلام الوثائقية وبرنامج أفلام أمريكا الشمالية وأستراليا والناقد محمد نبيل مسئول مسابقة آفاق السينما العربية والصحفى عرفة محمود القائم على نشرة المهرجان والمصممة أمنية عادل لكي يقدموا وغيرهم للسينما وللجمهور وجبة سينمائية قوية تحمل كثيرا من التميز والتفرد سواء فى الموضوعات التى تقدمها تلك الأفلام أو فى الفعاليات الخاصة بتلك الدورة.
وجاءت اختيارات الشباب على قدر الطموحات والآمال المعلقة عليها، وظهرت هذه الدورة من المهرجان لتلفت الانتباه وتحقق نجاحات كبيرة فى ظل العمل الدؤوب والاحترافية التى يتمتع بها فريق العمل ككل ومن خلفه مدير المهرجان ورئيسه الفنان حسين فهمى.
وما ساعد أكثر على نجاح هذه الدورة هو إعلان القائمين عليه رفضهم لرعاية الشركات التى جاءت أسماؤها فى لوائح المقاطعة، ليأكدوا بذلك وقوفهم إلى جانب فلسطين وغزة فى حربها مع الكيان الصهيونى، كما دعموا ذلك بإهدائهم هذه الدورة للقضية رافعين شعار أن مصر ومهرجاناتها وفنونها بجانب الشعب الفلسطينى دون هوادة وضد العدوان الغاشم الذى تتعرض له غزة.
وفى الأخير يجب التأكيد على نجاح مناورة لاعب الشطرنج، الذى أضفى لمسته الإبداعية على جوانب المهرجان لتخرج دورة مختلفة وتحقق كل هذا النجاح، وترسل رسالة لكل مناوئ لها ولمصر ولغزة فحاوها «كش ملك».