مليونية بصنعاء تحت شعار ساحاتنا جهاد.. ثابتون على الموقف مع غزة حتى النصر
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
ورددت الحشود في المسيرة التي شارك فيها فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، هتافات البراءة من أعداء الأمة،
ونددت بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي والدول المطبعة مع الكيان الغاصب.
وأكدت أن ثلاثي الشر "أمريكا وبريطانيا وإسرائيل" لن يثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت والمبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى تحرير الأراضي المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وطالبت الجماهير المحتشدة بتصعيد العمليات في البحرين الأحمر والعربي واستهداف السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، والاستمرار في منع السفن الصهيونية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من المرور.. مؤكدة أن يمن الحكمة والإيمان لن يستسلم للطغيان، وأن أمريكا رأس الشر والإرهاب.
وجددت التأكيد على تفويض قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ كل ما يراه مناسبا لنصرة الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف، والرد على العدوان الأمريكي البريطاني.
وأكدت الحشود في المسيرة المليونية، استمرار الخروج في المسيرات والمظاهرات، وكذا الاستعداد لمساندة الأشقاء في فلسطين.. منددة بما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية وحصار جائر من قبل الكيان الصهيوني بدعم أمريكي وغربي.
وأكد بيان صادر عن المسيرة الاستمرار في المظاهرات والمسيرات والأنشطة والفعاليات الرسمية والشعبية، والثبات على الموقف الجهادي الإيماني دون كلل أو ملل، دعما وإسنادا ومشاركة للشعب الفلسطيني المظلوم في معركته المقدسة ضد العدو الصهيوني المجرم.
كما أكد الجهوزية العالية والتعبئة الجهادية الشاملة لمواجهة التصعيد الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، على كل المستويات السياسية والعسكرية وتنفيذ العمليات النوعية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد ثلاثي الشر الصهيوني المجرم.
وبارك البيان العمليات النوعية والمتصاعدة لأبطال الجهاد والمقاومة في فلسطين، ولبنان والعراق، رغم الاستهداف الأمريكي لهم، والتي ولدت رعبا كبيرا في الوسط الصهيوني وجيشه المهزوم.
وأكد الدعم والإسناد لعمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية، مباركا نجاح تلك العمليات وفشل العدو في مواجهتها.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لأن يكون لهم موقف واضح وتحرك جاد للوقوف في وجه المؤامرة التي يسعى العدو الصهيوني وبدعم وإسناد أمريكي وغربي لاقتحام مدينة رفح التي تحوي معظم سكان غزة المهجرين.
وأشاد بمواقف الدول الرافضة للمشاركة في العدوان على الشعب اليمني وإسناد العدو الصهيوني وخصوصا الدول المطلة على البحر الأحمر رغم الضغوط الأمريكية عليها، وكذلك الدول التي لها صوت واضح ومعلن من العدوان على غزة والشعب اليمني.
كما دعا البيان الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى مواصلة العمل الفعال والمتنوع في مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم نظرا لأهمية هذا السلاح الفعال على العدو.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
ضحايا القصف الأمريكي على سوق فروة بصنعاء.. دماؤنا فداء لغزة
يمانيون../
مرة أخرى، يحدد العدوان الأمريكي هدفاً جديداً ضد المدنيين اليمنيين، والهدف هنا، هو إجبار اليمن على رفع راية الاستسلام والتوقف عن دعم ومساندة غزة.
مساء الأحد 20 ابريل 2025م، حلَّ القبح الأمريكي على سوق وحي فروة في أمانة العاصمة، وهو حي سكني مكتظ بالسكان، ويقع بالقرب من مدينة صنعاء القديمة، تلك المدينة الشامخة بحضارة وتاريخ اليمن.
حلقت طائرات الشبح الأمريكية B2 في أجواء العاصمة، وأطلقت قاذفاتها الاستراتيجية على الحي، ليتحول المكان إلى نيران مشتعلة، تطارد أجساد المدنيين الأبرياء، لتختلط بعد ذلك الكلمات بالدموع والدم، فتتلوى الحقيقة تحت وطأة الصمت الحزين.
في مثل هذا اليوم 20 أبريل، لا يزال اليمنيون يتذكرون بوجعٍ كبير، حكاية قيام الطائرات التابعة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي بإلقاء قنبلة فراغية على حي عطان، ما أدى إلى استشهاد العشرات من اليمنيين وإصابة المئات، واليوم تختار واشنطن التوقيت ذاته، لتعمق المأساة، وتقصف سوقاً شعبياً في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى استشهاد 12 مدنياً على الأقل، وإصابة 30 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
يعرف سكان العاصمة صنعاء جيداً سوق [فروة]، فهو ليس ثكنة عسكرية، لا منشأة أو موقعاً عسكرياً، بل هو سوق يأتي إليه الناس لشراء حاجياتهم من السلع والملابس والأدوات وغيرها.
ويقول أحد المواطنين الذي يقع منزله بالقرب من السوق الذي وقع عليه العدوان الأمريكي: “خرجت من منزلي عند سماع الغارة، ورأيت الجريمة في لحظاتها الأولى.. امرأةً تحتضن طفلها على قارعة الطريق شهداء، دراجةٌ نارية على متنها اثنين مواطنين متفحمين، واثنان هناك، واثنان هناك، والبعض في البقالة، والبعض في المخبز”.
ويلفت أحد المنقذين الذين هرعوا إلى المكان المستهدف أن العدوان الأمريكي استهدف حياً سكنياً، وسوقاً على مرأى ومسمع من العالم، ويقول: “أطفال يلعبون في الشوارع، وهم آمنون وناس يتسوقون بأمان، وتأتي الطائرات الأمريكية لتقصفهم”.
ويضيف: “العدو الأمريكي هدم البيوت ومساكن الناس، وهذا ما يصنعه العدوان على بلادنا، وهذه هي أمريكا التي تدعي الإنسانية.. هؤلاء الكفرة”.
من جانبه يقول أحد الجرحى من المسنين والدماء تسيل من على رأسه وهو قاعد على بوابة محله البسيط الذي يبيع فيه “الكراتين الفارغة” ويأبى مغادرته: “الله يحرقهم بناره، العدو الأمريكي يقتلنا وإحنا فقراء لا حول لنا ولا قوة”.
وفي مشهدٍ مؤلم يظهر أحد المواطنين أيضاً الساكنين في المكان المستهدف يتحدث بحرقة وبجواره شقيقه الآخر يبكي: “أخي الصغير نزل يشتري لنا من البقالة والضربة وقعت جنب البقالة واستشهد”.
وجاء الاستهداف الأمريكي لحي وسوق فروة الشعبي في ذروة حركة المواطنين، مما يدل على التعمد الواضح لاستهداف المواطنين من قبل العدو الأمريكي.
مواطن آخر، في حي فروة، يتحدث بكل عزيمة وإصرار قائلاً : “لقد استشهد البعض في هذه الجريمة، والبعض جريح، والبعض تضرر منزله، أو سيارته، أو محله التجاري في السوق الشعبي، ولكنهم لن يخضعونا أو يردونا عن موقفنا”.
من جانبها، تقول إحدى حرائر اليمن من المكان المستهدف: “والله ما زادنا هذا الإجرام إلا ثباتاً وقوة”.
وتضيف: “كل أبناء الشعب اليمني موقفهم واضح وثابت مع غزة، والله إننا صامدون وثابتون لو نُضرب ونتقطع، وليست دماؤنا أغلى من دماء أهل غزة يا ترامب الملعون، ولن ترعبونا أو تخيفونا أبداً”.
وانتقالاً من مكان الجريمة إلى المستشفيات التي استقبلت الشهداء والجرحى، وبينهم طفلان ونساء وعددٌ من الجرحى حالات غالبيتهم حرجة.
ويقول أحد الجرحى الذي يجتمع حوله الأطباء، محاولين تخفيف آلامه ودماءه التي تنزف: “دمي وروحي فداء لأهل غزة، وفداء لأطفالها، ولو ما زد بقي منا واحد، فداء لغزة بإذن الله”.
جريحٌ آخر يتحدث بثباتٍ وإصرار: “الذي يريد يهرب من جهنم يلحق معركة طوفان الأقصى، غزة هي قضيتنا الأولى والأخيرة، ونحن اليمنيين ضحينا بدمائنا وأرواحنا وأولادنا وكل ما معانا لأجل القضية الفلسطينية ولن نتركها ولا تخاذل ولا تراجع بإذن الله، والإصابة في رجلي لو ما بقي معي إلا أيديي با نقاتل حتى بأسناننا”.
ويراكم الأمريكي رصيده الإجرامي نتيجة فشله العسكري، ولكن رغم كل ذلك هو يواجه شعباً يأبى إلا أن يعيش حراً ناصراً للمظلومين، ولا بد لهذا العدو الأرعن أن يغرق أمام صمود وثبات شعبنا اليمني وبطولات قواتنا المسلحة اليمنية، مهما طالت التحديات.
سجل تاريخي من سفك الدماء
وعلى صعيد متصل أكد وزير حقوق الإنسان السابق الأستاذ علي الديلمي أن العدوان الأمريكي على الأسواق الشعبية يدل الفشل الكبير لواشنطن في اليمن.
وأشار إلى أن هذه المجازر بحق اليمنيين تتزامن مع مجازر للعدو الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، وهي تعطي دلالة واضحة على عدم اكتراث العدوين الأمريكي والإسرائيلي بالقوانين والمواثيق الدولية، وعدم التزامهما بقوانين الأمم المتحدة.
وأوضح الديلمي أن العدو الأمريكي والإسرائيلي يعتقدون أنهم أعلى وأرفع وأعظم شأناً من كل دول العالم وعلى هذا الأساس يفسرون القانون الدولي والحقوق وفق ما يتلاءم مع مصالحهم الخاصة فقط.
ويبين أن العدو الأمريكي يستغل نفوذه العالمي على مختلف دول العالم ويمارس ضغوطاته على العديد من الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية، مستغلاً الصمت الدولي.
ويشير إلى أن المجازر الأمريكية بحق اليمنيين والمجازر الصهيونية بحق أهالي غزة تكشف ضعف الأمة العربية والإسلامية، موضحاً أنه لولا التواطؤ العربي والإسلامي لما تجرأت أمريكا أو العدو الإسرائيلي على ارتكاب مثل هذه المجازر في اليمن وفلسطين المحتلة.
ويذكر الديلمي أن النظام الإمبريالي الغربي بقيادة أمريكا له سجل تاريخي من سفك الدماء وتدمير البلدان وقتل البشرية، موضحاً أن النظام الغربي نشأ على إمبراطورية من الأشلاء والدماء.
أصيل نايف حيدان | المسيرة